google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
حصلت على جواز السفر بالعصى و اليد الطويلة و حجزت شقة في أرقى فندق بالشنزلزي لمدة ثلاثة اسابيع ، و أنتظرت الفيزة لمدة خمسة أسابيع . كنت أخترت أندنوسيا لكن تحت رغبة زوجتي وأبناي غيرت رأي الى باريس .
نزلت بنا الطائرة بالشارل ديقول و بعد اجرءات شرطة الحدود خرجنا مع ممر طويل فأذا بأسم العائلة مكتوب على ورق كبير بيد مضيف الفندق فتقدمنا له نجر حقائبنا فأخذ بعضها منا و أبينا على البعض تبسطا منا و سار بنا الى مربض السيرات و قادنا الى الفندق .
و جدنا رائس الفندق في استقبالنا ، قادنا الى شقتنا و هو يقول :أخترت لكم هاذ الشقة لان عائلتكم زبونة عندنا من قديم ، هذ الشقة سكن فيها بيلكنتن و الامير عبد الله و الحسن الثاني و بوتفليقة و شخصيات أخرى ،نحن هنا نستعمل لحم الحلال و مشتقاته أم المشربات الكحولية و الخنزيز الا لطلب و ممول لحم الحلال دلنا عليه مسجد باريس ، فقلت: لم أكون أعلم أن بيلكلينتن مسلما فأجاب مسرعا كأنه حسب كل كلمة يقولها : نعم بيلكلينتن غير مسلم لكن أنا مسلم فرنسي ، ثم زار بنا المطبخ و الصالون و الحممات و غرف النوم و صالون الاستقبا ل.
اليوم الاول قضيناه في السياحة و زيارة المقامات الاثرية و تغدينا في مطعم مسجد باريس تحت القامرة و المطر يسعدنا بأنغامه و رذخاته المتسابقة على أطناب و سطح الغامرة و أنتهى بنا النهار بمتحف العلم العربي .
النهار الثاني جريناه بين محلات الابسة و الموضى و ختمناه بقرني لافيات بعد ما تغدينا في أكبر مطعم عربي قديم كاتب على لوحاته زارته ام كلثوم و فريد الاطرش و عبد الوهاب و عبد الحليم حافظ و نورت فيه وردة الجزائرية .
النهار الرابع خصصناه الى للسان و التبحار مع سيله و عنوة سيله مشيناه خطوة خطوة لعل نجد من رمتهم الشرطة الفرنسية في اثنان و ستون و من رماهم الصهائنة بعد ذالك أو بعض فضلاتهم ، لكن المياه غسلت كل شئ لأن المياه لا تعرف الصهيونية كما يعرفها الانسان.
اليوم الخامس لبسا الاطفال المقاوس و قال : سيلانس ...اليوم نروح الى ديسني و نركب الشلاوش و ندخل المدفع و نهبط ونرفع و تبعنا و ما ينفع و ركبنا خطفات تبهر لاسق على ظهر و مربوط بحبل و راحل في سفر فتبعنا بينهم مثل الحضر و رحل الابل و ما زاد ولا نقص الخطر تغدينا حوت يجري و خضر جميلة السمغ و النضر و تعشينا حوت مشوي على الهواء وشجيرات خليط صللاطة و مدحنا سيارة أجرى على الثانية عشر في مناديل لوتيل و نمنى الا صبحين .
اليوم السادس لبسنا البشامق و نصبنا في الشرفة مقاعد و نضرنا المارة تتسابق و فتحنا الانترنات و شاشات الكمبيوترا و سلمنا على احبابنا و أصحابنا و تميناها في الصلون لنشبع من الظل البارد ويمح الشمش و الظل الحار انتاع بلدنا اين ولدنا و نبياض مثل ما يصمرون كالبشائق لكن اليل كان عليه ان يأتي فودعه النهار ، فجائت اللعنة أن نخرج فبعثناها الى لبيرة ، دار الشودة ، مصرحية .
توركت في الاريكة القطفية الحمراء الى الاذنين و طار الشر اللعين ،و تواطئت الانارة مع الظلام و صدت الابواب ، كانت نافذة خشبة المصرح مفتوحة على الشارع ، و أصوات سكرى تأتي من الخارج : أخخخ..أخخخ..و أصوات السيارات : بيييم...بييم.. و عفسات الانسات و شواذ الرجال نساء : طرق..طرق.. و ريحة الغازات تنزل كزيوت الندى ، فنهضت و غلقت النافذة و أمتددت وأغمضت عينايا ثم فتحتها ، فإذا بالنور ينبعث متسربا من فوهات النافّذة مثل أشعة ألايزر روح لي بكسوف شمسي ، نهضت و فتحت النافّّّذة و إذا بالنور يطمس عينايا لحضة ثم يتمارى رويدا رويدا و لا أسمع مارة ولا سيارة و لا نواح حمائم و باريس تحت غمام ابيض التحت و أسود الفوق ، تعجبت ..أين المارة ..؟ أين السيارات ..؟هدو قاتل.. مخيف ...مرعب .
عدت الى النظر في الغرفة زوجتي نائمة و زرت الاطفال هما نائمان و لم يهدأ بالي فبدأت بفتح النوافذ واحدة تلو الاخرة و الصمت يخنقني و النرفزة بدأت من أقدامي وجاءت طالعة بسرعة و لن أتمكن من ربطها بشئ فأخذت هاتف الفندق لم يكن فيه حاررة ، و أخذت هاتفي الشخصي هو كذالك لا يرد إلا بالصمت ، صمت رهيب دونه صمت ووراءه صمت .
فتحت الباب الخارجي الى المصعد هو كذلك يغطيه الظلام ولا حرارة في ازراره ، رجعت الى المنزل ، كان الاولاد نهض من النوم من شدة ماقمت بيه من تنقل بين الحجرات و هما يصحان: الضوء غير موجود ...الماء غير موجود و التقينا في الصالون و أنا أنادي فيهم : ما بيكم جننتم الكهربة انقطعت و ستأتي ، و أخذت النظرات التي اشتراهم البارحة ابني نظرات الفى روج تشف بهم ليل و نهار و بدأت أتحقق من أعمدة النران الصاعدة الى السماء و اللهيب السائل انه يضهر مثل الشاشة الكبيرة الاشهارية ،نحققت من أنه سائل بركان ، صهير مائع يخرج من الارض ، التفت الى زوجتي التي كانت تصبر الاطفال إنهم غير متعودين على إنقطاع الكهرباء و الماء .
قلت لهم : جيبو حقائب الظهر و أجعل فيها ما أستطعتم و خاصة الماء و ألبس القطنيات و الصوف و أحذية الجلد ..أسرع و كنت قد جمعت بعض الابسة وبسكوي و زجاجتين ماء و ركبنا ظهر الاقدام نزحف الى الطابق الارضي في أقل من دققتين ، لم نجد أحد في قاعة الاستقبال بالفندق كلهم فر لا أعرف أي وقت ، ولا لأي مكان ذهب .
أندفعنا الى الشارع كان خال من الانسان و الحيوان والاشياء الى قطع من الاجر و الخرسانة و بعض علب الكرطون و المواد الاكل المعلبة .
ينابيع اللهيب التي بدأت تقترب من بعضها ، تذوب وتحرق كل ما بطريقها ، أخذنا الهلع ولم ندري أين نمد رؤسنا و لاي جيهة نتجه و اللهيب يأكل كل شئ و بدأت النار تضهر جالية للاعيان و اعمدة الدخان و الارض تسحن تحت أقدامنا فأقتربنا من محطة ميترو لنحتمي بها فإذا بالدخان يخرج منها بينما أننا غير بعدين عن للسان فتجنا أليه و الارض ترتجف نحت أقدامنا و الاصطح ترمينا بمثقلات غبارها من حضنا الشارع كان عريض بدأنا نمشي في وسطه بحذر. ،تخاصمت الانفجرات بعيدا و قريا ، أقتربنا من عمارة مشتعلة و اللهيب ينزل من أعلاها الى الارض باعث صوت شخشخة تصم الاذان و تطفي العيون بشعاعها مع حميم ريح لاسعة حارقة بوابة صغيرة اربعة امتار او خمسة من المبنى القريب و رأيت اوراق الشجرة الطالعة عليها اوراقها بدأت تجف و هي قريبة من الاشتعال ، أقفت الاطفال و زوجتي و مزقت اربعة كراطن و رشيتهما بالماء و سروالي و سباطي و عملت المثل لزوجتي و أولادي و قلت لهم مرو جريا و فعلت و فعلو الاولاد لكن زوجتي التجهت الى النارو هي تقول : ولدي ..ولدي و جريت وراءها و خطفتها من ضفائرها من الوراء و هي قريبة من الحميم و أصقطها أرضا و رحت اتقلب بها بعيدا وبما أنها رياضية و نحيفة ساعدتني كثيرا بخيت شئا من الماء علي وعليها و سحبتها بركضة رياضية قوية و هي تصيح : و لدي حرقت .. و لدي حرقت ، أمسكنا بها جميعا لنحضرها و ننبهها لكن يضهر أن مخها أنهار تماما و تمسك به الهلع و كل ما نطلقها تجري الى اللهيب مثل فراشة المصباح .
حكمتها بيدي الاسرة على زندها وهي تتملص مني غبر واعية العقل صحيحة البنية تتماطل بسبعون كلغ
أفسدت عنا السير و هي تتخبط مثل الرصور في كل الجهات الا في السير و هي تنادي : أبني ...أبني ، و أنا أقول : يامخلوقة هاذي نار ..
و صلنا الى النهر وبدأنا نمشي على حافته في التجاه سيلان الماء و بدأت الحرارة ترتفغ بدرجات محسوسة و نحن نبحث على قارب او شئ نمتطيه لنسير بسرعة مع النهر للسان ، وصلنا الى مكان عمق درب النهر تقريبا يساوي الطريق خطر في بالي أغطسها في الماء لعلها تفطن فرميتها في الماء و كان التعب بدأ يتمكن نتي فتركت نفسها تغرق و هي تملاء جوفها بالماء و لن أتفطن لما تفعل حتى قال لي أبني : إنها تشرب في الماء ، فحاولت جذبها بسرعة لكن تمضلكت و هي تجذبني الى اسفل ، فساعدني إبني و أبنتي و أخرجناها و لضينا على كرشها لنخرج الماء و نفخناها فعادت تتنفس و عاد هياجها
الانفجارات يرتفع دخانها الى عنان السماء راسم فقاع مضلي الوانه تتقلب ينزل منه غبار يصفع الوجوه من شدة حراته و يلسق بالابسة لقوة نداه .
و اذا بمحل تجاري كبير ، نحيت حزامى و حزام أبني و ربطها الى الجرة و هي ترغي ، و قلت للولد و البنت : أحرصوها فلا تتركوها تفك رباطها عتى اعود ..يضهر انها تعبت كثيرا و هدت للراحة أتركوها تنام ، و دخلت الى المحل التجاري و لم أجد شئ فيه فتعمقت الى خلفهه و الحذر يشدني حتى وصلت الى محل يضهر أنه كان محل تصليح فوجدت كبتين من الخيط الغليظ و منشار حديد فأذتهم و خرجت مسرعا الى شط النهر و بي أرى و رشة عمارة في بداية الدور الثاني و المنشار بيدي ، حشيت المزالج و فتحت باب حجرة المواد و السلع و هي عبارة عن حاوية كبيرة فوجدت كل ما نحتاجه من خشب و حبال ومسمار و ءالة لقص الحطب مكانكية و أخر لقص الحديد أخذتهم غير بعيد من التورفال في مرصي القواب السياحية بالنهر و قطعت المنصة العائمة بعد ربطها بالحبل لكن غاص نصفها في الماء الى ستون درجة فقصيت الثانية و ربطتهما بالحبل و اللوح و السمار فصار قارب بعل على صطح الماء بأربعين سنتيما و أخذت صفحتين من الخشب المقوي المخصص للاسمنت المسلح ثلاثة امتار على ميترة و أربعون و جعلتهما مثلث فوق صطح القارب لحميتنا من الاسمنت المتناثر و الغبار الساخن و صنعت مجذفا و جبت زوجتي و الاولاد و ربطتها تحت اللاواح و دخلنا و طلفت القارب و بدأت أجذف الى الوسط و بدء يتحرك بنا و يمر ثحت الجسور التي بدأت تتناثر أشلاءها و الكثير منها مائل و اتور فال يرتعد وتسمع خرخشة الحديد من يعيد كأـنه ينادي النجدة ..النجدة و دخلنا في بخار أبيض ساخن و حسينا بالماء ساخن تحتنا و كسا نا العرق و الحرارة المرتفعة و البخار أقوى حتى أصبحنا لا نرى بعضنا الى بالمس ، مررت الحبل على الاولاد و ربطتهم لي خوفا ان يفرا من الحرارة و هم يناديا ..بابا الحرارة ...بابا الحرارة و أنا أقول لهم : أصبرا أصبرا وأنا التثاقل حتى أختفى صوتهم ، و لن أفطن و أنا في غيبوبة أسمع أصوات : هاتف الحماية المدنية ...نادي سيارة أسعاف ، أخر من خرج من باريس ، وأمام المستشفى أرى لفتات أشهارية كتب عليها ...سخن منزلك بأرخص ثمن ، باريس كل خمسة مئة متر بئر بالف متر