.1....كل الناس يتساءلون عن عمره ،يتكلم الفرنسية و الالمانية و الفتنامية و الانقلزية والاطالية و الافغانية ...كم عمرك يا شيخ..؟ هو يكره هذ الاسم الجديد ، يفضل ان يناده الاعور على الشيخ ، لا لأنه يخاف الشيخوخة -لكنه يعتقد تسمية الشيخ مرتبة عطيمة فوق السي ، مرتبة علمية متقدمة في القمة ، هو عمر دخل المدرسة او الشكولة كما يقول هو، ولا تعلم على شيخ إمسيد ولا طالب الجامع ، لكن ثقافته عميقة و فصاحة لسانه تلهمك بأنه متعلم .
هو تعلم الفرنسية أولا هكذا تلقائبا في ملاعب الخيول اسماء لجوكي وأسماء الخيول و عدد الجولات ينضر في جرائد أصدقائه في اللعب ثم أشترى جريدة و تعود على شراء الجرائدو تعلم الارقام و الف ب في الثكنة و تعلم الامانية في سجن الالمان علموه ليكون جاسوسا على فرنسا ويكون عصابة تحررية تمولها المانية بسلاح و المال ، وأنزلوه من غواصة في الحدود التونسية بعنابة وهم يحشو في ذاكرته نحن نمددك بأموال و أسلحة و نساعدكم في التحرر لازم تجمع قومك و نحن نمددكم بما تحتاجون .
عند وصوله الى عرشه بيوم جاء الدرك و السبائس و أحاطو بدار أبيه و ابن عمه فخرج الى الجدرمية من البيت ببدلته العسكريةو الاوسمة تلمع على صدره ورتبة سرجن شاف على كتفه ترهب مع بنيته القوية و نضرته الحديدية و بلاغته بنطق اللغة مليار وما على الدركين الا صبط ارجلهما و رفع أيديهماالى نصف أذانهما التحية العسكرية المعتادة و صعد في الجيب الى الوراء ، و انبهر القوم و القائد الذي كان ينتضر بكرفاش لينهال عليه ضربا لتكبر هيبته ، أنكسر و تمطى حصانه بغيضه و انكسرت السبائس و راه و الاب و للاخوت و أبن العم مبتسمين فرحنين بالنصر أبن عمهم كاد يضرب بينهم و تتبهدل العائلة و تذل و حتى العرش ، نصر من الله و فتح قريب هاكذا كانت فلوبهم تطبطب ، إن شاء الله يرجع أكبر هكذا كانت دعويهم السرية دعاوي القلوب .
باعو القائد لأنه قتل إبنه قبل ستة سنوات و من السجن جند في الجيش الفرنسي ، قل إنهم أخذوة بالسيف و تحت التهديد و أختاروه بين السجن المئبدو التخفيف .
أخذوه الى لمدية ،و بعد المباحث الذي قال لهم هربت من المحتشد و تنقلت الى اطالية و عملت مع الصيدة و البحارة و هنا تعلمت الاطاليية فتكلم معه ضابط فرنسي من أصول اطالية بالطليانية فتجاوب معه بفصاحة و سمى له الشواطي الاطالية والمواني المقابلة إقزلافيا و بعض الشخصيات الكبيرة فقال له كم فضيت في اطالية قال له سنة قال له: لو زدت سنة لاتيتنا بأسرار الباب و أخذ الملف و مزقه قائلا نحن أحرار ان نختار لك مكانا يناسبك .
فنضر إليه و قال : أعلم لندشين ..قال غير أن ينضر إليه :هي بذات ...أنك متثقف كذالك .
كان الجيش الفرنسي في أنهزامات متتابعة و المؤنة و العطل و تنضيم و الراحة بعدين المنال و خاصة بعيد على الديار و لا نظام و القاوي يحكم و نظام الغابة يحكم و الانتفام في الدم يغلي فتل و تعذيب و سبي و الجندي الفرنسي و حش متوحش و كانت كل الخرجات تدمي قلب الجزائري من المنكر و الباطل و كان يتذكر الاسم الذي مدته له عائلته دهماص أنا دهماص حين يتذكر هذ الاسم يبدء ينتقد في نفسه دهماص يعني انسان يمش و عيناه مغمضتان ليس بأعمى لكن يقولو عيون القلب ترى، ليس العيون و قلب دهماص مضرور ينزف بالدم دم حقرة شعب حقرت انسان حقرة انسانة و هو يرى بعينه ويتمحمح بقلبه يطلب من ربي الموت و في المعركة يزدم و يقنبل و يجري للموت و الموت تهرب منه و تلسق في
الاخرين
......
2المعركة يزدم و يقنبل و يجري للموت و الموت تهرب منه و تلسق بالاخرين،يتذكر دهماص اسمه و يغوص في ذكريات امه و عرشه و يتجدد بذكرياته، يتواجد عقله يتمالك نفسه و يتنفس صعداء يلهب بها الشيطان اللعين، الدهماص هو اليوم يقتل ابرياء بدهماصته ، لاذنب ولا حولاة لهم ،مثل أمه وأبن عمومته ، لأجل من ...؟لاعلى شئ...قتل بن القائد لانه أغتصب أخته حين ذهبت الى العين
في الواد لتجيب الماء الى الدار في القربة .و فتل الالمان كثيرون دفاعا عن نفسه و سلم نفسه لأن كل قرقته ماتت و الباقي من الفرنسيين سلموا نفوسهم فتبعهم هو الاخير في عمود الصف الطويل و هو الوحيد الناجي من الافرقين الجزائري وكان يعتز بهذ الاسم و كم صرع من الجنود الذين ينادونه بالافريق هو عنده كلمتين و لكمة يصححك الاولة و أذ ا أعتمدت الثانيةسنيك طارو ،و في المعتقل كان كثير الشجار مع الفرنسين لانهم لا يحترم الافرقين و ينادوهم بالبيكو، و لندجان ،هذ الكلمة يقولها القبطان ،ام العسكر يناد الافرقين القرود السوداء، كم من مرة يفرق الحارس الاماني بينهم، و يرمي دهماص في سجن الماء.لكن فبطان السس جاءته فكرة في رأسه بما رأى شجاره مع الفرنسين فجعله من يمد لهم الاكل و بدأ يختبره فوجده يتكلم الالمانية في مدت خمسة عشر يوم، أنتبه لذكاءه فناداه الى مكتبه و عرض عليه العودة الى الجزائر، و هو يتكلم معه كلمة بالفرنسية و كلمة بالالمانية
و دهماص يرد عليه بالفرنسية التي يتكلمها بطلاقة و فصاحة فعرض عليه ان ينقله الى مكان مخصص ليعلمه الالمانية كتابة و نطق قبل العودة الى الجزائر .
لكن دهماص الجزائري الاعور ما طابت له راحة موت قتل تعذيب .
تصارخت كلمة دهماص في رأسه و تصايحت و ربطت خيوطها من كل جيهة مثل العنكبوت و صار يجري على خيوطهاو أنغامها .
كانت الثكنة مكونة من خمسين عسكري ، بعد دخولهم من القرية التي عاثو فيها فسادا من قتل الذكورمن اطفال و رجال و سبي النساء و البنات ، رجع باجمل بنات القرية لإقامة صهرة مسائية في الثكنة التي خطط حمايتها دهماص.
لكن دهماص الجزائري الاعور ما طابت له راحة ،هذ الوقت مزال ما نعطيه اسم الاعور ، الحقيقة اسم لعور هي الاخيرة . الثانية هي أخذها في جبهة الفرنسيين ضد الالمان ، هنا كان السلغاني و المغربي و التونسي و الجزائري .هو كان فخور ان يناده الجزائري و يدافع عليها بكل قواه ، هذا ما بقى يربطه باهله و ذكرياه.
ابرم دهماص الجزايري الاعور أن ينهي جبروت هذ الثكنة اللعينة التي تقتل و تسبي و تعذب ...كيف انا دهماص أهرب ...هكذا مثل السراق و أترك البنات المسكنات قي يد هذ الكلاب لالالا....ثم...لا.
هذي ليست من شيم الرجال لالالا....أقضي عليهم جميعا كلهم الان ...لا تحت جنحج الظلام ..اني لا أريد ان يبقى المسكنات في الاسر .
جاء اليل سريعا تحت سماء بأمطار غزيرة و رياح قوية .
و بدأت الفرقة صهرتها باكرا بانواع من الخمور مصنوعة محليا و جاء بالبنات عاريات و غسلوهم بالخمور و هم يفتحو لهم افواههم و صبون لهن الخمر و يصبون عليهم و يلحسون أجسادهم، و بدء الموس يطلع من حارس الى حارس ون مكان الى مكان
و كل من يخرج من عتبة القاعة التي هي من سقف زنق عليه خيش من الرمل و حيوط من أغصان الشجر كل البيوت مماثلة الا بيت الاسلحة هي تحت الارض حولها خندق دائري مخصص لحمايتهم من هجوم مضاد.
هذ العبقري الذي خطط لجيش الفرنسي حمايته ، هو اليوم يقتله ويذبحه و حده دهماص الجزائري .
كل ما يحكم واحد من عنقه و يجر خنجره يقول له تموت جمعا لانكم ظالمين.
حين حط الخنجر على واحد فرنسي دسوش قال: عرفتك...تعملها لكن ما ضنيتش هذ الساعة و ضد كل هذ الجند كله لو طلبت مني لسعدتك...و رفع الخنجر لانه صوت صديقه يعرفه منذ زمان، اول من رحب به في فرنسا و اخذه معه يوم السبت والاحد الى بيت ولديه ، يعرف امه و ابيه.
لم يشارك في القتل و اغتصاب و قلبه يدمي مثله .
...عليك ان تتخباء ...لا اريد مساعدتك...خذ هذ القنابل و السلاح ...لالالا أدخل و أطلب سراح الفتيات ...نعم سافعل ...ماذا تفعلون نحن هنا في ثكنة لا في محل زناء ...هههههههلوكمنيست ...اذا لم تذهب في الثانية اقتلع عينيك....خذ هذ الجميلة و أذهب بها الى مرقدك ...لا اخذ اثنين ...من اين لك هذ الذكورة العارمة و أنت ترتجف مثل الورقة
...هههههههسلم لها عن صرتها و أذهب بها...
عشرة خمسة عشرون خمسة وثلاثون ثلاثة راحو عطلة واح معي باقي احد عشر بخبخبخبحح.... كلكم تمتون لانكم ضالمون عشرة ....لالالا انا لا اقبل قبلها تحت الصرة ... اعطيل كأس انح العطش ...هههههه قال: يدي اثنين ...انا ندهم كلهم ...للجريا...ما تطلبش مني هذانت تعرف نعطيك ما تريد...الا هذالحلوات لا نتصدق بهم .... أنا لا أطلب منك ان تتصدق علي يا غبي ...انا قلت لك نخذهم منك ...يحاول ان يخذ سلاحه لكن الخنجر قطع رقبته و راح يمشي حتى اصتدم باعمدة الجدار حاول اصدفاءه انقاضه و الهجوم على الجزائري فترا قصت ساقيه و الدم عرميم باعث رنة صوتية مزعجة كأنها خرجت من جهنم و الثالث و الرابع و الخمامس و السادس اخذا رصاصة في القلب و السابع و الثامن في الرأس و التاسع و العاشر راح يمشي و رؤسهما متدلية و تناثرت اجساد السكرى علي الجزائري فحرقت كلها و خرج في نهر من الدم ، و صديقه باهت ينضر من بين الاجسام .خرج مثل العفريت او الشيطان من بركة من الدم. وجمع المسكنات و لبسو ما وجد من ثياب
3....خرج مثل العفريت او الشيطان من بركة من الدم وجمع المسكنات و لبسو ما وجد من ثياب.
نظر في صديقه دسوش و قال له...ماذا تعمل الان...
انا افضل اذهب معاك ... إذا خذ سلاحك ...لالا لا أريد سلاحا انتهت الحرب لي انا أفضل أعالج المساكين على ان أرجع الى الجيش ...هاذا امرك ام انا المهمة لم تنتهي بعد ..و هو يدك في الذخيرة في جيوبه و يعلق في القنابل و ربط الحقيبة الضهريةعلى محزمه كما كانت البنات تبحث على ثيابهن و هن في روعة من الرعب و كانت إحدهن تساعدهن.و هو يناد فهن هيا ..اسرعو ...و مسك بذراع بنتين كانتا مخمرتين و لم يجدن لباسهن كاملا و كان إختلط بدم و شق بهم الاجسام المتناثرة هن يعوين من الرعب و ريحة الدماء الذاخن من الجثث التى لم تذهب حرارتها بعد.
كما مسك باثنين دسوش و جرى و راه و تماسكت الاخريات في بعضهن و اندفعو للخارج ماسكين بأتراب
دسوش وصمت صراخهن مع رشات حبات المطر الخفيفة .
في وسط الظلام المهيمن و رخ السكون المكسور بخشخشة الشجيرات عازفا لحنا يبعث في القلب الاطمأنان و الحرية .
أنتظر دهماص لتمر أمامه البنات و تكون رأس النشاب لمعرفتهم للمنطقة ، بدأن يتواجدن تحت المطر و نسمة الريح الخفيفة التى بعثت فهن روح انعاش و الامل فطلقن ارجلهن الى قريتهن و هن كثرات الاتفات و دهماص يساعدهن في عثراتهن و دسوش خلفهن يساعد المتخلفات، وتقرب من دسوش و قال له: انصحك اذا اردت ان تنقظ حياتك ان نرفع هذ الصغيرة على ظهرك ...نعم .انه أمر ارفعهااننا متتبعين .
و اشار سلاحه تسعين درجة وهو لم يغير من مشيته لكن عيناه تسابقت الظلام و رمدت مئة و ثمنين درجةو احاطت بها علما.
و قريبا من القرية .إرفعو ايديكم ... إرفعو ايديكم ، تمثل للامر دسوش ، لكن دهماص يرفع يديه أبدا
...انا دهماص افع يدي انا ...لالا لا تعملها يا دهماص ...انا دهماص لا أرفعع يدي و أسلم سلاحي لالا و الف لا ...و كانت عيناه تحسب في مئة و ثمانين درجة
و حس البنات ان منقذهم اصمد من الحديد .و لا يعترف بالامير الجديد و توارت البنات بالقبلات على رجليه و هن يتكلمن بالفتنامية و زجرت وحدة في الثوار، كانت قد فهمت ما يدور في خلد دهماص و عرفت ان دهماص لايريد ان يسلم سلاحه .
و تكلمت بصوت صلطاوي فلوى الثوار سلاحهم ، و أبتسم لها و هو يقول الى دسوش ...كنت عارف هذي لها شخصية مهمة.
دخل القرية و جلس في صدرية لها سقف و حيطان من الخشب و الحشيش ،و غابت الفتاة مدة قصيرة تاركت شابان لحراسة دهماص و صديقه.
ينظر في الشبان و ينظر في الارض و تلاطمت به الذكريات و رقرقت عيناه و ضهرعليه الحزن و كان ينوي في قلبه ان يظمهما الى صدره ...اباناء عمي الان هم مثلهم عمرهم تحركاتهم عز شبابهم و هو تائه في احلامه جاءت الفتات و جلست في الركن المقابل و بدأ دسوش يهمس له ....نجمتين ...نجمتين و اتفت فبعينها
ارتمت بعينيه و هو يقول ...كنت عارف ...كنت عارف .
و طلع الاحمرار من الثكنة الغير البعيدة و فوقه غمامة بيضاء غمامة النصر و التفت على خرخشة و زلقت قدم فاذا بأخر العجائز يركض بعموده و صرتيه
و نظر في نجمتين و ابتسم بسمة عريضة بسمة حمدلله،
فأبتسمت وغرست رأسها الى الاض حياء او ندم على ما رأها عليه.
و صل الثوار الذين اظرم النار في الثكنة مدججين بالاسلحة و الذخيرة التي استولو عليها و هم فرح و بشاشة و هم يمرون عليه و احد واحدو بسمة النصر و الشكر تخرج من حواسهم مثل قبلات أمه و عيون ابيه
التي تلمع مثل الجواهر المدبلجة حول مصباح خفي في اعماقها.
قلبه يغلي الحمد لله اول مرة أقتل و أحس ...بل لا أحس اني قتلت ... أه لو تفهموني ...كم أنا فخور بكم.
هم يشكرونه و يحيو بطولته هو لايفهم شئ ...عملت هاذا لربي ...عملت هاذا لبري .
سارو يومين وهم من جحر الى جحر تحت المطر و هو يطلب يا ربي اعطي منها لبلادي يومين في الشهر و دسوش يسأله ماذا تقول ...أحب المطر .
و صلو الى مكان القيادة في منئ من العدو بعض الشئ وجدو هناك جرحى كثرون فبداء دسوش معالجة الجرحة و المصابين بحروق النبالم و كان لا يوجد طبيب و وجد مترجمين طلاب من العاصمة و تكفل دسوش بالمرضى دون ان يأمره أحد أم دهماص الجزئري
فذهب مع نجمتين و المترجم بعد ما طلبت منه هل عندك ثقى فينا الان ...نعم قلبي برد و نحس اني بين إخوتي في الجزائر ...الان تقدران تترك سلاحك و نعطيك بدلة الثوار ...نعم ..لكن لا أترك حذاء ... على الاقل حتى نتعود على المشى بالحفاء ...هههه .
و زودوه بلباس الثوار ...و هي تقول له انت الان ثائر فتنامي و دخلو الى القيادة في دائرة مستديردة و هو أمامهم و غير بعيد و اقفة نجمتين ، و انهالو عليه بالاسئلة... الاسم.. البلد...و كم حرب خذتها ..و كم سنة قضيتها في الحرب ...و رتبتك..و.و.
و هو برد عليهم بلغت فلتار بافصح لسان و برنة عسكرية محضة .
فعجبتهم فصاحته و ظبط كلامه و لم يجدو ما يسألون
و بداء ظابط يسأله بالفرنسة .كيف حالك في اليومين و عن الاكل و النوم و هو يردعليه بعض الكلامات بالفتنامية فأندهشو و هم ينظر الى بعضهم مستغربين ... يومين تتكلم بعض الكلمات فتنامية .
بعد ساعة اقامو له حفلا و قلدوه اوسمة شرفية بجانب الاوسمة الفرنسية التي تمسك بها و كانت طلبت نجمتين ان يبقى في فرقتهافلم يرفض غير انه قال انا مستعد لنساعدكم لكن لازم نرجع الى بلادي في اقرب و قت ، فقال له القائد الكبير بداء الثوار الجزائرين في تكوين جيش، التقيت بهم في الصين ..إن شاء الله تشعلوها.
و مرت الايام و دهماص الجزائري يخطط لثوار و يحقق انتصرات مدهشة و متتابعة ، و شاعت انتصرات نجمتين و تداخلت المخبرات الاربية و الامركية و الاسيوية و كثفت الجواسيس و كان دهماص زاد ارتباطه بنجمتين و طلبت منه الزواج فلم يرفض يشرط ان تذهب معه الى الجزائر .
فزادت المعارك حنكة و بهتت الجيوش الفرنسيةو زادت تب و خذلان .
رزقا دهماص و نحمتين ببنت لون القمر الصاطع هي فطنامية الخفة و جزائرية العين و الشفة و لون الارز و القمح و الحلفاء ما شاء الله و سموها لية على إسم جدتها
تعاصرت الجوسيس ككل الحروب لكن اليد الخفية البياعة الطماعة كانت و صلت الى بيت جدة ليلة الفتنامية نوارة الارز.
جاءت نجمتين لزياة ابويهاو ابنتها في هذ اليوم النحس يوم السعد يوم العمر يوم الساعة الاخيرة
هذ اليوم كانت فرنسا جندت كل امكانيتها لمحاصرة القرية و بدأت الطائرات
4.....الطائرات تقنبل من السماء و المدفعية و الدبابات من الارض على قرية نجمتين التي حملت ابنتها في ذرعيهاو أبيها و امها يتبعونها و أولاد جرانها الذين كانا مات في القصف الاول ، وهي تجري من شجرة الى شجرة بين حفر القنابل المتساقطة من السماء و التائهة من الارض ، لتبتعد عن مكان القصف و قنابل النبالم اشعلت الخشش و القرابي القروين الذين فجؤ بالقصف مع طلوع الشمس ، قصف لم يروه من قبل ، قصف مكثف لا يكاد ينج منه متر واحد إلا و حفرة و بركة ماء و تناثرت جثث الحيونات من الطيور و الدجاج و الكلاب و القطط و تساندت مع جثث الاطفال و النساء.
لكن نجمتين لم تسلم و هي تسحب للخروج من جهنم الدنياوية المصنعة من طرف الانسان لاخيه الانسان.
و سقطت امها و راح أبوها ليسحبها و هي على بعد عشرون متر او خمسة عشر و انفصل ذراع امها من جسدها و طار رأس ابوهاو غط الساحة الدخان أحمر ، هي تعرف هذا كم من أصدقاء بتر من رجليهم و كم رأت زملاء ينقسم على قسمين و كم من زملاء راح فتات
صرخت صرخت قربت السماء من الارض : للجيريا...
و نهض دهماص الذي كان يرى من بعيد المعركة و جلس و هو يقول لا حولة ولا قوة الا بالله العظيم.
و أرادت ان تتحرك فلم تستطيع كأنها مشدودة بسلاسل
فنضرت الا ابناء الجران فكانا محتضنان بعضهما و الدماء تجري من تحتهما حاولت ان تنهض فحست ان على جسمها جبل من التراب .
كأنها عادت من غيبوبة ، فكانت ليلة ترغي مثل المخلولة و تركض بيديها و رجليها كانها تجري مثل النمرة المسرعةوهي تقول لها بهدء : لباس ليلة ...لباس ليلة و نزلت ضبابة سوداء مزقت صوت ليلة و جسدها و صوت نجمتين و جسدها.
و قف دهماص و هو يقول مرتلا القرءان العظيم توقف على : ان لله وان اليه راجعون...
و قال كبير الثوار: لا عليك للجريا نجمتين تعرضت لقصف أكثر من هذا و خرجت منه سالمة...فقاطعه دهماص : ان شاء الله هذ المرة كذالك ...لازم نلتحق بهم ...
قال كبير الثوار هيا نمشي بيننا مسافة يوم...
بدء في السير الى القرية و دهماص لا يريد استراحت فقال لهم : أمشي أمامكم و تلتحق بي ... و سار ،ورافقه شابين أباءهم و زوجاتهم في القرية حديث التزوج و هما في شهر العسل مثل ما يقول الاربي: هذ الشهر كان يقضيه في عطلة على شطئ البحر من المغرب او الجزائر.
بدأت القوات الفرنسية الانسحاب مع غروب الشمس
بعد ما فخخت بعض الجثث بقنابل اليدوية قروناد،
يفتحها و يجعلها تحت الجثة لعبة بعض الجنود الفرنسين ، اسموها الهدية .
و صلو الى القرية حوالى منتصف اليل فحذر دهماص
الشبان من الكمائن التي يمكن لجيش الفرنسي ان يعملها.
كان دهماص يمشي بحذر و ينظر في كل مكان و الاجسام تفوح بريحة عطر لم يشمها من قبل و يقول صبحان الله...صبحان الله.
و كام الشابان يتعرفون على الاشلاء و الاعضاء المتناثرة هذا رأس فلان وهذا رأس فلانة .
و القمر باعث نور لم يروه من قبل نور يغطي الاجسام كأنه ملف او حرير ، صنعته يد غير إنسانية و أقوى من قوة الانسان
5....و بدأ القمر يترك في المكان لسمش و النهار يزحف و اليل كاسر ضهره مغادر المكان و وصلت الفرقتة بكاملها و تروعت من المشهد السئيم، الامخيف ،انه لا يوصف الا بموت الارض ، الارض ماتت و الشجر مات و النبات مات ام الانسان فهو تراب و رجع الى التراب بصيفته التراب بل قطع من الطين و ماء أحمر يقال له دم الابرياء.
و بدء في ردم الجثث في حفر القنابل ،قل خلفيات ما مذقت القنابل و ما طحنته.
السكوت يقتل و لا دمعة تنزل و حتى القلوب ماتت لا عراك لها الا ضخها الدم الحي و سكتت كيوم سبت أنتصر فيه فرعوين و شرون و الحاقدون .
و قف دهماص على جثة الجدين و هما بيد واحدة متشابكان ولا رؤس ولا كرعين لكن العين الا العين من بعيد
صبحان ربي العظيم : هكذا قال دهماص ...
ليلة.. ها.. هنا... ليلة ...الملائكة تحت عرش الرحمان في السماء شهيدة قبل ان تعرف الاسلام ...
كلا ياخي ليلة مسلمة كان دهماص حط كل الاسلام في أذنيها بدقيقة وخمسة ثواني و خمسة هنيهات بعد مماتها ...عفوا... لا بعد زيادتها..أعترف زيادتها موت و موتها حيات.
هذا ما كان يدور في خلد دهماص و عيناه لن ترمش و لن تعرف الندى ، انها ردمت الامل و ايقضت الايئس
و ضهرت اشلاء من نجمتين و ضهرت شفتيها مبتسمات للسماء و الفرحت تعل خديها و غبرة البارود تغطيها و أشلى أخرى..و أخر...وأخر....
ربي انت ربي ولا رب غيرك لي لماذا تركتني لأرى هذا..؟ لماذا تعذبني بالحيات...؟
هكذا كان يتمتم دهماص ،و حكم على ضهره كبير الثوار و هو يصفح على ضهره و يتردد لها قلبه : الحياة لم تنتهي الطريق لزال طويل...
فقال : اللهم انت الحق و لك الحق ...كأنه سل من بئر عميق..و التفت الا الشيخ و قال له : لازم تظبط لنا اشتماع مع القياد في اقرب و قت..عاجل..
...تحت أمرك في المساء..
الخطة هي هكذ لا تتردد والا أقوم بالعملية وحدي ..
نجمع مئتين ثائر و نقوم بالعملية و نهديهم عشرة ثوار بأسلحتهم يسلمون انفسهم كنت دربتهم على العمليات في داخل الثكنة و مجردين من الاسلحة .
نوهم العدو اننا في ازمة و ماتت قيادتنا و انقطعت علينا المؤن و كانت هذ اخر فرصة لناوهم نجحو في تكسير المقاومة .
...شكرا على ثقتكم بي أصدقاء وان شاء الله تكون هذ الاخيرة ..الموت ..اوفي الحيات أعود الى بلادي و ارجو ان توفر لي كل الاوراق الازمة.
كانت الشمس زائلت الى الغروب و الظلام يزحف ليردمها و يقضي على حمرتها نهائيا،كما كان الثوار يتسابقه مع عاصفة مطرو رياح و يقترب من الثكنة الكبيرة تحتوي غلى مطار و طائرات حربية و دبابت .
لوت العاصفة العلم الفرنسي على عموده كأنها تريد تؤمن الفرنسين على علمهم باعثة رسالة سلم،و العاصفة لا تمكر لكن الثوار و دهماص من احسن الماكرين بعد ربهم المستعين.
ام الجيش الفرنسي لا رب له هم غزات قتلين حقرين فاشين الرذيلة و الهيمة سالبين حقوق الشعوب مدمريها .
هكذا كان يحرد الثوار و يعبئهم حتى أصبح كل ثائر بمئة و هو يثبتهم قال ربي قال محمد.فسئله ثائر من محمد هذا ..؟ فأجابه دهماص : هو من أحسن العرب أدبا و خلاقا و علما ...فقال الشاب اني أحب محمدكم
فضحك الثوار مئكدين مقاله...هو من أثبت واحد يغلب عشرة و عشرة مئة و مئة الاف و الاف عشرة الاف ..
تسرب تحت جنح اليل و المطرالغزير و بدء يسقط الحراص بسرعة مذهلة ، و كان من داخل الثكنة بدء الثوار الموجدين في السجن بتسرب بعد ما قضو على الحراص و صلو الى مراكز الذخيرة و تناع الجيش الفرنسي الذي لم يجد نضامه و لا حراصته و عزل من المؤن و الوصول الى الدببات و الطائرات التي كانت لغمت و صار يهرب من الثكنة بالابسته الخفيفة النومية بدون سلاح و لا يهمه الا النجات بنقسه بعد ما جرد من الدفاع فترك الثوار من لذا بالفرار دون اسلحة خارج الثكنة ، و ما عادت الشمس حتى كانت انتهت مقامة الثكنة و سيطر الثوارعلى الثكنة و لن يموت منهم الا عشرة كما اسر ستة مئةو قتل أربعة مئة من الفرنسين و خمسةوعشرون طائرة
و ثلاثيين دبابةو عدة ناقلات جنود و جيبات و مدافع ثقيلاة متعددت الانواع...
ألتحقت القيادة بالثكمة و التم كل القادة على دهماص و هم يهنئه و يعزونه و هو صامد كالصخر
تقدم له الجنرال و هو يقبله و الدمع يتناثر من عينيه من حرز هذ النصر ما يكوم الا عربيا أصيلا ...أتمنى ان تحرر بلادك كما سعدتنا في تحرر بلادنا .
و إني هيأت لك جواز سفر روسي و القنصل الروسي مستعد لإصالك الا مصر و هنا تجد الثوار الجزائرين
و نحن مستعدين لمساعدتكم و بلغ لهم السلام و تحيا الجزائر، فنشلخت دمعة واحدة حارة على خد دهماص
6....كانت الحفاولة التي تلقها و الاستقبال الحار في العاصمة الفتنامية محت الشوق الذي شاعل في قلبه كالبركان ينزف مثل النهرالصرصار بين طرقين صعب عليه الاختيارو خاصة حين قال له ابن القرية نجمتين عرفت الرجل لي كنت تتكلم عليه و حط فمه على أذنه و قال : لاأله الاالله و محمد رصول الله(ص) كأن سكب عليه دلو من الماء الباردو نقسم الشوق بين القريتين وهو يقول :الحمد لله ..أعرف أنك دائما معي...ا و سلم على جبهة الشاب و هويقول: أهلا باخي....ا الاستقبال الحار كان له أبرد ما يكون لانه يكره بتكلات السيسين و العسكريين لكن لزم عليه ان يمر من هذ الباب فتماثل لكل الموائد التي اقيمت على شرفه و ما زاد اعتزازهم به انه يتكلم الفتناميةلغتهم بطلاقة .
كان اليوم التالي في عناوين الصحف و صوته تقطي نصف الصفحة و مكتوب بالخط الكبير الجزائري الذي حرر الفتنام ذاهب ليحرر بلاده، فرءى دسوش العنوان و كان في العاصمة و هو كذالك ذاهب الى فرنسا فبحث عليه و علم انه مثله يغادر الفتنام .
كم كانت المفاجئة حين اعتمد دسوش قطع الطريق أمام دهماس و الاتدام به و هو رأسه الى الورئ
عرف دهماص الجسم من لأول نظرة فرما الحقائب و مسكه من المحزم بيديه و رفعه الى الهواء و بدأ يدور به كالدورة الدراويش و هو ينادي كالطفل الصغير
: دسوش... دسوش..أنبهر مرافقي دهماص و دارت حلقة حولهم لطول رقصهم و ما انتها حتى تخلبطت امخاخهم و طاحو صرعى و فهم مرافقي دهماص انهم اصدقاء و تطاير بهم الحنان و بداء يسفق و دارت التسفقات الجميع ،حلقة تسفق منضر دمعت له العيون و التوت له القلوب...قام وهما يترنحان حاضنين بعضهما كالسكران و هما يحيان المشاركين ...
كبف حالك ...لباس الحمدلله . و انت كيف صفا تربيا...
اني والله أحبك ... أعرف بدون ان تقسم بالله...
تعرف اذا ذكرت الله ما اكون الا صادق ...و لي هذا قلت لك لا تقسم ...
بلغ السلام الى امك و أبيك ...قل لهم أحبكم .
لالجيريا أنت تعرف أمي و أبي و أنا لا أرعف أمك ولا ابيك لازم نجي نزورك ...ان شاء الله...ان شاء الله اخي...نزور بعضنا حتما...
و كان مكبر الصوت ينادي .....دسوش توجه الى الطائرة الاقلاع فورا ...
.....دهماص توجه الى الطائرة الاقلاع فورا...
طارت الطائرة و نزلت و طارت ونزلت عدة مرات رحلة يومين لا عرف فيها النوم الا بعض الدقائق
الخاطفة في كل مرة توقضه صورة امه و هي تجري بالحفاء ملاقيته..ابني ...ابني و صورة ابيه بمضلته امام الزريبةو اقف و ينظر اليه و اختيه تزغرتا و أخيه يضرب في البارود و أبناء العم امتطو ا الخيول بدون سروج و تلاوحت الكلاب الحس و تصاعد نباحها من كل البيوت و تسائلت الرعات و صعدت الى اعلى القمم..
.7..و شهقته المضيفة من حلمه ...هنا القاهرة .يبست الدموع في عينيه و تمسك جسمه بالصلابة و تجنج حلقه من الصهر و الشوق و بداء يتأثر بتعب و قلبه بالاستقامة و جسمه بدأ ينفصل عليه و يتثاقل
.....تجنج حلقه من الصهر و الشوق و بداء يتأثر بتعب و قلبه بالاستقامة و جسمه بدأ ينفصل عليه و يتثاقل و يخنه لراحة و النوم...
نزل من الطائرة مترنحا و ضوضاء المحرك فاعلة فعلتها فيه مع فشلة النوم و التعب .
فجاء شبان من جبهة التحرير (الفلان) مع ضابط مصري و ضابط في المباحث المصرية و أخر روسي ....دهماص الاسم المعروف به عند الثوار الفتنمين و عند المخبرات الرسية ....أنت هو دهماص تفضل منا و مررهم الضابط المصر مع رواق الدبلمسين الى قاعة الاستقبال..هناك تقدم له القنصل المثل لجبهة التحرير بمصر.قال له : أهلا و سهلا بك بيننا بعد ما شرفت الجرائر في اكبر حرب ضد الاستعمار و المتسلط الغاشم....فتقدم دهماص من القنصل و أخرج رسالة مدونة من جنرلات الفتنام من عمل معهم فيها تعهد بدفعة من الاسلحة متطورة كانت في الطائر مع دهماص و أخرى عن قريب تاتي عن طريق البحر وهم يحثون الثوار الجزائرين على مواصلة الكفاح و الاعتماد عليهم بدعمهم لهم بما يستطعون من و سائل السياسية و العملية .
و أخذ الشابان دهماص في سيارة كانت تابعت الى الفندق الذي خصصته جبهة التحرير لثوارغير بعيد عن القنصلية.
كانت الساعة تشير الى التاسعة ليلا حنما دخلو بهو الفندق نظر إليها دهماص و قال متنهدا إني أشم رية بلادي أشم ريحة دقلت نور و ريحة الزيتون و الشيح ...فسأله الاشاب : انت من أي مكان...؟ قال: انا من المكان الفلاني ...و لم ينتبه الشاب حتى قال : انت إبن بلادي ...ا قال دهماص: أنت من أي عرش..؟ قال الشاب : أنا إبن القائد الحاج عمارة ...ا قال دهماص : انت بن الجاج عمارة بنه أحمد وحيدر و سعيدو... وإبنته خيرة و مريم وفطوم...أندهش الشاب و التفت اليه و قال له : يمكن انت هجرت منذ مدة طويلة ...كل هذ هم شيوخ و عجائز و عندهم اولاد و احفاد...و قال دهماص ماذ تعرف عن أبناعمك الشيخ سعد و الشيخ عمار ..قال الشاب : الشيخ سعد بعد موت إبنه في الامان سكن المدينة و باع الغنم وأشتر محل تجاري و أولاده تخرج من الزاوية بشهادة اساتذة و كونا مدرسة خاصة بالمدينتهم أم أبناء الشيخ عمار فهم طلعو للاربعة الى الجبل و الاكبر سي احمدهو مكلف بالحدود التونسية لتمرير الاسلحة و الذخيرة و المؤن الى المجهدين .
و التفت الشاب الى دهماص أنت تعرف عائلتي بأسمائهم..من تكون أنت ...؟أنا محمد إبن عموك سعدمن قتل أخيد خالد بعد أغتصابه لحدة إبنت عمك أختي ... أنت تعرف الحكاية ... لا أبدا أعرف ان اخي قتله إبن عمهه في حادث و ليس عمدا، و أن العائلة خسرت رجلين من عزت شبابها و الان أنت تقول لي واحدا حيا ... و ارتمى في احضانه و هما يبكيان مصابهما ...و دخل الشاب الثاني و لم يفهم شيئ فصمد عند الباب من هول المنظر و الدموع تجري من خدوده...
في العاشرة صباحا جاء الشاب الى غرفة دهماص فوجده أخذ حمامه و لبس شنقاي الصيني المفظل لديه على البدلة او الكستيم الاروبي كما كان في البلاد يفضل الكستيم العربي الذي يجعله سرواله مناسبا لمناخ البلد و حتى الركوب على الخيل بيه ،و اللعب الفنطزية التي يعتز بها كثيرا في شبابه و كان بارعا فيها امام أقرانه و يمكنه دورة على ضهر الحصان و تحت بطنه مرتين في الموشوار و ضرب البارود و سل السيف ...
كان هذا هو تفكير دهماص عندما جاءه الشاب من صلات الفجر و هو يقرأ في القرءان و ذكريات شبابه و حيات أهله تأتي لتمزق قرءانه وتمعنه في ءايات الله..فصدق الله و نهض من سريره و فتح الباب لشاب الذي كان مندهشا لسماع ترتيله للقرءان العظيم.
انت تعرف ترتل هكذا ...؟ إني و الله لم أسمع مرتل مثلك حتى في الازهر أين ادرس ...فمسك بيديه ههماص عوضنه سمعه يقول في نباء عن أمه أو أبيه وهو يقول و الدموع تجري من عينيه : أنت تدرس في الازهر... أنت تدرس في الازهر ...و كأنه أصيب بغرام نزلا من السماء حينا على قلبه و عينيه إنها كلمة حلوة جننته جعلته مثل المهبول لا يعرف ماذا يقول ، الازهر الذي عنده أعل قمة من العلم و الدين و الصومعة هو العلم بعينيه هو علم الدنيا و الدين هو كلام ربي الكريم صوت محمد(ص) نهاية ..البداية جملة الاديان..نعيم الروح .
أنذهل الطالب و هو يرجع الى الوراء وهو يقول: نعم ادرس في الازهر منذ عامين و نحن في العطلة الصيفية جئت لاساعد أخواني المجاهدين ...و أحتضنه وراح يرقص بيه الرقصة العسكرية مع الدوران و هو يقول : الحمد لله إبن عمي في الازهر..الحمد لله أبن عمي في الازهر و بعد ما رءى الشاب دهماص بدء يبرد قال له : و الله أدهشتني يا عمي بتجويدك للقرءان ...أين تعلمت التجويدو أحكامه إنك و الله ترتله أحسن من أستاذي في الجامعة.