حماس : والفصائل ترفض المبادرة المصرية: هدفها محاصرة المقاومة وإطلاق يد العدو

رفضت حركة حماس وفصائل فلسطينية اخرى
تتخذ من العاصمة السورية مقرا لها امس المبادرة المصرية لوقف الحرب على
غزة، واعتبرت انها لن تسمح الا "باطلاق يد العدو الاسرائيلي باستمرار
العدوان".
وقال خالد عبدالمجيد رئيس جبهة النضال الفلسطينية وامين سر
المنظمات الفلسطينية في تصريح لوكالة فرانس برس ان "المنظمات الفلسطينية،
ومنها حماس لا ترى ان المبادرة المصرية تشكل اساسا صالحا لاي حل مقبول
للازمة" الناتجة من الهجوم الاسرائيلي على غزة.
واشار عبدالمجيد الى ان هذا الموقف اتخذ "عقب لقاءات يومية للقيادات الفلسطينية في دمشق".
وأورد
بيان صدر عن الفصائل الفلسطينية في دمشق، وأبرزها حركتا حماس والجهاد
الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، ان "الفصائل
الفلسطينية لا تعتبر ان المقترحات والمبادرة المصرية – الفرنسية تساهم في
الحل المطلوب، بل تحمل مخاطر على المقاومة والقضية الفلسطينية".

محاصرة المقاومة
وقال البيان ان "المبادرة المصرية -الفرنسية هدفها التضييق ومحاصرة المقاومة واطلاق يد العدو باستمرار العدوان".
واضاف ان "المبادرة هدفها اجهاض حالة الصمود والنيل من قوى المقاومة، وتحقيق الاهداف التي عجز عنها العدوان".
ونقل
البيان تأكيد الفصائل الفلسطينية "رفضها لوجود قوات او مراقبين دوليين في
قطاع غزة، لاننا نعتبر ان ذلك هدفه حماية امن الاحتلال والتضييق على
المقاومة والنيل من ارادتها".
وطالبت الفصائل الفلسطينية بـ "وقف العدوان والانسحاب الفوري وفك الحصار وفتح المعابر، خصوصا معبر رفح".
وعبر
البيان عن استغرابه لـ "مشاركة اطراف عربية في هذه الخطة التي تعمل لخنق
المقاومة ومحاصرة شعبنا وممارسة الضغوط لمصلحة القوى المعادية".
وتابع "لا يمكن ان نفهم الابعاد الحقيقية التي تدعو النظام المصري لعدم فتح معبر رفح الا في اطار التزام المخطط الاميركي الصهيوني".
وينذر
هذا البيان بتوجيه رصاصة الرحمة للمبادرة المصرية التي اعدت بالتنسيق مع
فرنسا، في وقت قال فيه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط انه ينتظر ردا
وشيكا من "حماس".
وتنص الخطة المصرية التي اقترحها الرئيس حسني مبارك
بالتنسيق مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي على «وقف فوري لاطلاق النار
لفترة محددة» للسماح بعبور المساعدات الانسانية ومواصلة الجهود المصرية
بهدف ارساء تهدئة دائمة واقامة ترتيبات لضمان امن حدود قطاع غزة قبل اعادة
فتحها المحتملة.

بانتظار الرد الإسرائيلي
الى ذلك، اعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي ان حكومته لم تتلق حتى الان ردا رسميا من جانب اسرائيل على المبادرة.
وقالت
مصادر مصرية مطلعة ان الوفد الاسرائيلي الذي وصل القاهرة امس، برئاسة
المستشار السياسي لوزير الدفاع الاسرائيلي عاموس جلعاد، واجرى مباحثات
موسعة مع رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان ابدى تحفظات على الخطة المصرية.
وقالت
المصادر لـ«القبس» ان الوفد اعترض على نقطة فتح المعبر بشكل دائم بين
القطاع واسرائيل، وانه ربط ذلك بتحقيق تقدم على الارض في منع اطلاق
الصواريخ والحصول على تعهد بعدم تكرار ذلك، اضافة الى تأكيده ان وقف اطلاق
النار سيكون بشكل متدرج على مدار عدة ايام، وان القوات الاسرائيلية ستظل
على حدود القطاع لحين التأكد من استقرار الاوضاع وفق وجهة النظر
الاسرائيلية.
وضم الوفد عاموس جلعاد رئيس المكتب الدبلوماسي والامني
بوزارة الدفاع الاسرائيلية. وشالوم تورجيمان مستشار السياسة الخارجية
لرئيس الوزراء. على جانب آخر، قال السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو
ان زيارة الرئيس محمود عباس لمصر غدا السبت تهدف الى بحث تنفيذ مبادرة
الرئيس مبارك وسبل انجاح الحوار الفلسطيني ــ الفلسطيني.
وحول ما اعلنته حماس عن انتهاء فترة رئاسة الرئيس عباس يوم 9 يناير، افاد عمرو بان هذا الكلام لا قيمة له.

حماس: سنتعامل مع القوات الدولية كقوات احتلال
دمشق ــ كونا ــ
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال ان اسرائيل ترفض تواجد قوات
دولية في الضفة الغربية في حين تقبل بتواجد مثل هذه القوات في قطاع غزة
لحماية أمنها، موضحا ان حماس ستتعامل مع القوات الدولية في حال قدومها إلى
غزة كقوات احتلال.
وأوضح نزال في مقابلة مع التلفزيون السوري امس ان
تواجد مراقبين دوليين على الحدود وعلى المعابر لكسر الحصار مسألة يمكن
التعامل معها بإيجابية، مشيرا إلى ان حماس اعلنت في السابق ان "لا مشكلة
لديها من تواجد مراقبين على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل أو مع مصر لغاية
فتح المعابر".
وحول ايجاد منطقة عازلة بين القطاع واسرائيل قال ان
اسرائيل تريد اقامة منطقة عازلة سواء باتجاه رفح والانفاق أو باتجاه مناطق
الشمال لان المنطقة العازلة معناها اعادة احتلال غزة بطريقة مباشرة.

الوحدات الخاصة رأس حربة العدوان على غزة
قالت
صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية امس ان الجندي الاسرائيلي اليكسندر
فشبيتسكي الذي قتل أمس الأول خلال العدوان البري الاسرائيلي على غزة يخدم
في وحدة "يهلوم" التي تشكل رأس الحربة في عدوان "صب الرصاص".
وتشارك
بالعدوان على قطاع غزة عدة وحدات خاصة منها وحدة "يهلوم" التابعة لسلاح
الهندسة وهي الوحدة الوحيدة التي بالامكان الكتابة عنها.
يعمل افراد
الوحدة منذ بدء العدوان الذي تم الاستعداد له منذ اشهر طويلة على تفكيك
عشرات العبوات الناسفة التي زرعتها "المقاومة الفلسطينية" في اطار بنائها
خطوطها الدفاعية، ويعمل افراد الوحدة على تفكيك وتفجير العبوات والالغام
وينشطون بصورة رئيسية بالكشف عن الانفاق المفخخة ويقولون في الجيش
الاسرائيلي ان خبرة جنود الوحدة ادت إلى الكشف عن عشرات من البيوت المفخخة
التي اعدتها "المقاومة" لمواجهة القوات الاسرائيلية (اختصار لكلمات مخازن
تحت الأرض وانفاق) وحدة الكوماندوز المختصة بما تحت الأرض.
وتجدر
الإشارة ايضا إلى وحدة الكلاب المرافقة للقوات الاسرائيلية، وقالت الصحيفة
ان كلبا من هذه الوحدة انقذ حياة جنود كثيرين، اذ تمكن الجنود مع بدء حلول
الظلام يوم امس الاول من الاقتراب من منزل مشبوه في منطقة الشجاعية
وأرادوا الدخول إليه، لكن رجال المقاومة أطلقوا النار عليهم من المنزل،
وفي مرحلة معينة اعتقدوا بأنهم قتلوا جميع رجال المقاومة في المنزل، لكنهم
قرروا فحصه وأطلقوا كلبا برفقة مدربه وعثر الكلب على عبوة ناسفة في الطابق
الأول وأخرى في الطابق الثاني، وبادر رجل المقاومة الذي كان في المنزل يعد
كمينا للجنود بإطلاق النار على الكلب ومرافقه وقتل الكلب وهاجم الجنود
المنزل فور اطلاق النار بقوة كبيرة جدا مما اسفر عن مقتل رجل المقاومة.

المعلم: التوجه إلى مجلس الأمن من أجل غزة «قصر نظر»
وصف
وزير الخارجية السوري وليد المعلم توجه عدد من وزراء الخارجية العرب الى
مجلس الامن في نيويورك من اجل العمل على وقف الحرب الاسرائيلية على غزة
بــ «قصر النظر»، واعتبر انه كان على مصر «ان تتشاور مع المقاومة
الفلسطينية» بشأن مبادرتها.
وقال المعلم في لقاء مع قناة «المنار»
التابعة لحزب الله مساء الاربعاء: العرب يريدون الذهاب الى مجلس الامن
لاعفاء الامة من دورها، ومجلس الامن لن يصدر عنه شيء الا في احدى حالتين:
ان كانت اسرائيل حققت اهدافها من العدوان وهذا لن يتحقق، او اذا ما ارادت
اسرائيل الاجتماع بسبب مصالحها، ولن يجتمع مجلس الامن من اجلنا ولا من اجل
فلسطين ولا من اجل غزة».
وقال المعلم في اشارة الى اجتماع وزراء
الخارجية العرب الاخير في القاهرة «كنا نحاول اقناع الاخوة ان ندعم صمود
غزة، وعندما تكلمنا عن المعابر كفرنا».

فياض: الرئيس باق في منصبه حماس ستؤجل الحديث عن أزمة ولاية أبو مازن
غزة ــ د. ب. أ ــ
اعلن مصدر مطلع في غزة امس ان حركة حماس لن تعلن اي موقف بخصوص انتهاء
ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى انتهاء العملية العسكرية
الاسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ 13 يوما.
وقال المصدر الذي فضل
عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة لوكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) «ان
الحركة اتخذت قرارا بالتزام الصمت حيال» ازمة انتهاء دستورية ولاية
«الرئيس عباس مساء اليوم، كونها تخوض حاليا حربا مفتوحة شرسة مع الاحتلال
الاسرائيلي».
واكد المصدر ان هذا الموقف لا يعني تراجع حركة حماس عن
موقفها حيال رفض التمديد لولاية عباس والمطالبة باجراء انتخابات رئاسية
كاستحقاق دستوري او التمديد لفترة زمنية معينة وفق توافق وطني فلسطيني.
واشار الى انه حال توقف العدوان الاسرائيلي «سيكون لكل حادث حديث».
وكانت حماس اعلنت على مدار الشهور الاربعة الماضية انها لن تعترف بالرئيس عباس صبيحة العاشر من الشهر الجاري.
من
جهته، اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس ان الرئيس عباس سيبقى في
منصبه حتى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، حسب قانون الانتخابات
الفلسطيني.
وقال فياض في مؤتمر صحافي «ان حالة شغور منصب الرئاسة غير مستوفاة للشروط اطلاقا، وهذا ينهي النقاش في هذا الموضوع».
وقال
القيادي في حركة حماس اسامة حمدان في لقاء مع قناة العربية مساء امس الاول
ان حماس لن تعترف بشرعية الرئيس محمود عباس بعد التاسع من هذا الشهر.
وفي رده على ما اعلنه حمدان، طالب فياض بـ«الكف الفوري عن هذا الحديث، امام المأساة التي يعيشها اهل غزة».

القبس وكالات

سلمــــــــــــــــ يداك ــــــــــــت

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا لكم على المرور

بارك الله فيك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» حكومة العدو ستصوت على شروط التهدئة مع حماس
» وصفته بالتدخل السافر وغير المقبول في الشأن الفلسطيني: حماس ترفض ربط واشنطن نجاح الحوار بالاعتراف بإسرائيل
» "صحافة العدو"محلل صهيوني: الحرب لم تكسر "حماس" الاعترافات الاسرائيلة بعدالحر
» القسام تصيب مروحية صهيونية وإطلاق 4 صواريخ
» طفل عراقي يموت "رعبا" بعد محاصرة قوات الاحتلال له

حماس : والفصائل ترفض المبادرة المصرية: هدفها محاصرة المقاومة وإطلاق يد العدو

حماس : والفصائل ترفض المبادرة المصرية: هدفها محاصرة المقاومة وإطلاق يد العدو

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة