س1: هل يجوز قراءة الفاتحة أو شيء من القرآن للميت عند زيارة قبره، وهل ينفعه
ذلك؟
(الجزء رقم : 9،
الصفحة رقم: 39)
ج1: ثبت عن النبي صلى
الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور القبور، ويدعو للأموات بأدعية
علمها أصحابه، وتعلموها منه، من ذلك: صحيح مسلم الجنائز (975),سنن النسائي الجنائز (2040),سنن ابن ماجه
ما جاء في الجنائز (1547),مسند أحمد بن حنبل (5/360). (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين
والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون)، نسأل الله لنا ولكم العافية ، ولم
يثبت عنه أنه قرأ سورة من القرآن أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته لقبورهم، ولو
كان ذلك مشروعا لفعله، وبينه لأصحابه؛ رغبة في الثواب، ورحمة بالأمة، وأداء لواجب
البلاغ، فإنه كما وصفه تعالى بقوله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ
مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [سورة التوبة الآية 128]
فلما لم يفعل ذلك مع وجود أسبابه دل على أنه غير مشروع، وقد عرف ذلك أصحابه
رضي الله عنهم فاقتفوا أثره، واكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم، ولم
يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآنا للأموات، فكانت القراءة لهم بدعة محدثة، وقد ثبت عنه
أنه قال: صحيح البخاري الصلح (2550),صحيح مسلم الأقضية (1718),سنن أبو داود السنة (4606),سنن ابن ماجه
المقدمة (14),مسند أحمد بن حنبل (6/270).
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق
عليه.
اللجنة الدائمة
للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ...
الرئيس
عبد الله بن منيع ...
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن
باز