صرّح
مسئول عسكري أمريكي كبير بأن وزير الدفاع روبرت جيتس سيكلف آلافا من
العسكريين بحماية واشنطن من أي هجوم محتمل خلال حفل تنصيب باراك أوباما
رئيسًا في العشرين من شهر يناير القادم.
وقال الجنرال جين رينوارت
قائد القيادة الشمالية: "القوات المسلحة ستكلف في ذلك اليوم بالقيام
بدوريات جوية وتنظيم شبكة واسعة للدعم الطبي إضافة إلى مساعدة قوات الأمن
في واشنطن".
وأضاف: "القيادة لم ترصد تهديدًا معينًا ولكنها ترى أن عليها إزاء حدث تاريخي كهذا أن تكون مستعدة للرد إذا حدث أي شيء".
وقال الجنرال جين رينوارت: "سيشارك في هذه العمليات نحو سبعة آلاف و500 عسكري وأربعة ألاف من أفراد الحرس الوطني".
وأشارت
وكالة رويترز إلى أنه من المقرر كذلك أن تزيد القيادة الأمريكية الكندية
للدفاع الجوي في أمريكا الشمالية عدد دورياتها الجوية فوق الولايات
المتحدة للحيلولة دجون وقوع هجمات.
وذكرت الوكالة أنه سيتم نشر بطاريات
صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي في واشنطن , كما ستكون وحدات متخصصة جاهزة
للتدخل في حال وقوع أي هجوم بالأسلحة الكيميائية.
وشدد الجنرال رينوارت
على أن الوزارة اتخذت هذا التدبير لمساعدة سلطات الأمن المحلية التي تتوقع
مشاركة نحو أربعة ملايين شخص في احتفالات ذلك اليوم.
السلطات في حالة ترقب وحذر لضمن تأمين الحدث
من
جانبه قال رئيس غرفة التجارة في واشنطن جيم دينيجار: "هذا حدث هائل،
ونظرًا إلى أن مدينة واشنطن تضم 11 مليون نسمة بمن فيهم الذين يعملون فيها
خلال النهار فالأمر سيمثل زيادة حجم المدينة بثلاثة أو أربعة أضعاف في
لحظة".
ومن المنتظر أن تفد حشود يصل قوامها إلى أربعة ملايين نسمة إلى
العاصمة لحضور احتفالات انتقال الرئاسة لأوباما وهو عدد غير مسبوق سيتصدر
وسائل الإعلام وإن امتنعت السلطات عن تأكيده.
وقال مالكولم وايلي
المتحدث باسم الاستخبارات الأمريكية: "لا نملك أية عناصر توحي بأننا سنصل
إلى أربعة ملايين لكن لو حدث ذلك فإننا نستعد للتعامل مع الوضع ونعرف قدرة
أوباما على اجتذاب الحشود".
وقال رئيس غرفة التجارة: "هناك ثمة إحساس
عارم بالإثارة ولن نتخلى عن فرصة إبراز منطقتنا في مقابل أي شيء في العالم
لكن المهم التوصل إلى ضمان أمان الجميع وذلك ما سيشكل تحديًا".
ومن
المتوقع بمناسبة أداء الرئيس الرابع والأربعين اليمين أن تنظم احتفالات
كبرى تتضمن العرض وحفلات ستستمر على مدى أربعة أيام ما يبشر بإقبال شعبي
تاريخي لم تشهده العاصمة الأمريكية منذ تسلم الرئيس ليندون جونسون مهامه
خلف كينيدي عام 1965 عندما سجل حضور حشد غفير بلغ عدده 21 مليون نسمة وهو
مستوى قياسي.