أربعاء ديسمبر 17 2008 -
بغداد
(رويترز) - ادعت شركات مصنعة للأحذية في أنحاء الشرق الأوسط أنها منتجة
الحذاء الذي قذفه صحفي عراقي غاضب صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش في مشهد
سجلته كاميرات التلفزيون.
ويعد الصحفي العراقي منتظر الزيدي بطلا في أعين الكثيرين لهجومه على
بوش وبعض الشهرة نالها فيما يبدو الحذاء الذي كاد أن يصيب رأس الرئيس
الأمريكي.
وصدرت تلميحات إلى أن الحذاء ربما صنعته شركة في تركيا أو لبنان أو أنه صيني الصنع كشأن معظم الأحذية في العراق.
لكن شقيق الزيدي استبعد اليوم الأربعاء هذه التقارير.
وقال عدي الزيدي لرويترز إن حذاء شقيقه عراقي الصنع مئة بالمئة.
وقال عدي إن الحذاء من انتاج مصنع في بغداد تابع لشركة علاء حداد التي تعد من أفضل الشركات المصنعة للأحذية في العراق.
وذكرت صحيفة يني سافاك التركية إن رجل الأعمال التركي رمضان بيدان هو
صاحب الشركة المنتجة للحذاء ونشرت صورة في الصفحة الأولى لتصميم الحذاء
بجوار عنوان رئيسي يقول "صنع في تركيا".
وقال بيدان إنه صمم الحذاء في عام 1999 وأن الطلبات في العراق تزايدت بنسبة مئة في المئة منذ حادثة بوش.
واضف بيدان عن الحذاء "لو كان أصاب رأس بوش ما كان ليؤذيه" في إشارة على ما يبدو لليونة الجلد المستخدم في صنعه.
ونشرت صحيفة السفير اللبنانية صورة في الصفحة الأولى يظهر فيها الزيدي
أثناء زيارة لبيروت في نوفمبر تشرين الثاني مصحوبة بعنوان يقول "هل اشترى
الحذاء من بيروت؟".
واعترف الزيدي الذي ألقي القبض عليه في مكان الحادث أمام المحكمة أمس الثلاثاء باعتدائه على الرئيس الأمريكي.
وقال متحدث باسم المجلس الأعلى للقضاء في العراق إن الزيدي قد يعاقب بالسجن لمدة قد تصل إلى 15 عاما.
وظل الغموض يكتنف المكان الذي يحتجز به الزيدي. وتقول عائلته إنه أصيب
بكسر في ذراعه وبجروح أخرى أثناء الفوضى التي أعقبت إلقاء الحذاء وإنه في
مستشفى في المنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة في بغداد.
وقال ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين ومحام الزيدي إن أكثر من ألف محام عرضوا الدفاع عن موكله.
واستمر التأييد للزيدي يتدفق من أرجاء المنطقة اليوم الأربعاء.
وأشاد رجل دين شيعي كبير هو ممثل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي
خامنئي في سوريا بالزيدي وبالعمل المهم والتاريخي الذي قام به حسبما جاء
في خبر لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية وهي وكالة الأنباء الرسمية في
إيران.
وقال ممثل الزعيم الأعلى في مسجد في سوريا إن أمريكا روعت المنطقة كما
يحلو لها حتى قيام الثورة الإسلامية في إيران ولم يتصور أحد أنه سيأتي يوم
يلقي فيه صحفي بحذائه على رئيس القوة العظمى في العالم.