طلب مجلس الامن الدولي الثلاثاء بـ"الوقف الفوري" لاعمال العنف في ليبيا ودان قمع المتظاهرين من قبل نظام العقيد معمر القذافي وذلك خلال اجتماع طارىء عقد حول "الازمة" في البلاد. وقالت ماريا لويزا ريبيرو فيوتي. سفيرة البرازيل ورئيسة مجلس الامن لهذا الشهر ان الاعضاء الـ15 في مجلس الامن الدولي "دانوا العنف واستعمال القوة ضد مدنيين ونددوا بالقمع ضد متظاهرين مسالمين واعربوا عن اسفهم العميق لمقتل مئات المدنيين". واضافت في بيان ان الاعضاء "طالبوا بالوقف الفوري لاعمال العنف واتخاذ اجراءات تأخذ بالاعتبار المطالب المشروعة للشعب".
واوضحت انهم "طلبوا من الحكومة الليبية تحمل مسؤولياتها لحماية الشعب. وطلبوا من السلطة الليبية التحرك مع ضبط النفس واحترام حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي". وقالت ايضا ان اعضاء مجلس الامن الدولي "طالبوا بمساعدة انسانية دولية لشعب ليبيا" وكذلك "اشاروا الى ضرورة ان تحترم الحكومة الليبية حرية الاجتماع السلمي وحرية التعبير بما في ذلك حرية الصحافة". كما اعرب البيان عن "القلق العميق حيال امن الاجانب في ليبيا".
ومن ناحيتها. قالت مساعدة سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة روزماري ديكارلو "اليوم. قالت الاسرة الدولية بصوت واضح وموحد انها تدين العنف ضد المدنيين في ليبيا. وان العنف يجب ان يتوقف فورا".
وتحت صدمة التطورات في ليبيا. عقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا الثلاثاء في نيويورك. وكان عقد اجتماعا غير رسمي صباح الثلاثاء اعقبه بعد الظهر بمشاورات رسمية. وبعد خطاب الزعيم الليبي الذي هدد فيه مواطنيه بقمع دموي. قال دبلوماسي "هناك ايضا المزيد من القلق بعد الخطاب المقلق الذي القاه معمر القذافي".
وقال سفير المانيا بيتر ويتيغ قبل بدء اجتماع مجلس الامن ان قمع المتظاهرين "هو فعلا مقلق" مضيفا "لهذا السبب نعتقد ان مسؤولية مجلس الامن عقد اجتماع".
ومن ناحيته. قال مساعد السفير الليبي لدى الامم المتحدة ابراهيم الدباشي الذي اعلن انشقاقه الاثنين "تلقيت معلومات اليوم (امس) مفادها انه بعد خطاب العقيد القذافي بدأت الاعتداءات على الشعب في غرب ليبيا". واضاف للصحافيين بعد انتهاء الاجتماع "الناس غير مسلحين واعتقد ان ابادة بدأت الان في ليبيا".
وقال دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته "فيما يتعلق بليبيا. يتعلق الامر بوضوح بحالة مختلفة عما شاهدناه في مصر وفي تونس نظرا الى اتساع اعمال العنف واستعمال المرتزقة" ضد المتظاهرين.