بدأ آلاف الاشخاص بالتجمع في الدار البيضاء والرباط للمشاركة في تظاهرات سلمية مقررة الاحد في مدن عدة مغربية عدة للمطالبة باصلاحات سياسية والحد من صلاحيات الملك. وتجمع مئات الاشخاص في وسط الدار البيضاء كبرى مدن البلاد قبيل انطلاق التظاهرة. وهتف متظاهرون "حرية. كرامة. عدالة". فيما طالبت مجموعات يسارية بـ"تقليص صلاحيات الملكية". وكتب على لافتات "الشعب يريد دستورا جديدا". وفي الرباط بدأ مئات شخص بالتجمع تحت رذاذ المطر.
وفي سياق الاحداث التي شهدتها تونس ومصر اطلق شبان مغاربة على الفيسبوك حركة "20 شباط/فبراير" داعين الى التظاهر سلميا للمطالبة بدستور جديد يحد من صلاحيات الملك وبمزيد من العدالة الاجتماعية. وقد ضمت الدعوة بسرعة الاف المناصرينتجاوزوا الـ 19 ألف مشترك. وتريد حركة 20 فبراير أيضا إجبار ملك المغرب البالغ من العمر 47 عاما على عزل الحكومة وحل البرلمان.
وقد دعت منظمة الشبيبة في حركة العدل والاحسان بدورها الى التظاهر "سلميا" اليوم الاحد. وتعتبر هذه الحركة المحظورة "من ابرز الحركات في المغرب". وقد دعمت الحركة ايضا منظمات غير حكومية مثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان وصحافيون مستقلون في دعوتها الى "تبني دستور ديمقراطي". وتعد تظاهرات اليوم الاحد اول حركة بهذا الحجم للمطالبة باجراء اصلاحات سياسية في المغرب منذ الانتفاضتين الشعبيتين في تونس ثم في مصر. والان في دول عربية اخرى بينها ليبيا والبحرين. من جانبها توقعت وكالة رويترز أن يشارك الآلاف من المغاربة على نطاق القطر في مظاهرات اليوم لمطالبة الملك محمد السادس بنقل بعض صلاحياته لحكومة جديدة منتخبة وجعل النظام القضائي أكثر استقلالا.
وعلى الصعيد الامني قالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن المغرب رفعت حالة التأهب الأمنية في مختلف مدن البلاد تحسبا للاحتجاجات التي دعت إليها حركة 20 فبراير الأحد على مستوى الأقاليم والمناطق المختلفة. ونصبت الأجهزة الأمنية الحواجز عند مداخل المدن الكبرى، خاصة في العاصمة الرباط والعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، كما استعدت هذه الأجهزة لمتابعة الاحتجاجات التي يتوقع أن تشهدها شوارع المدن الكبرى.