ذكر تلفزيون العدو أنَّ الحكومة الاسرائيلية تدرس خيار الإفراج عن القيادي
في حركة فتح مروان البرغوثي من أجل تعزيز سلطة محمود عباس قبل تبادل محتمل
للأسرى مع حماس.
فقد وضعت حكومة ايهود اولمرت في فترة تصريف الاعمال المتبقية لها موضوعَ
الاسرى وجهاً لوجه امام مشروع التهدئة الذي انجزته القيادة المصرية. ورتب
رئيس حكومة العدو ايهود اولمرت الاولويات الاسرائيلية على الشكل التالي:
الافراج عن شاليط أولاً ووقف تهريب الاسلحة من مصر الى القطاع ثانيا، ثم
يأتي موضوع وقف اطلاق النار التام في المرتبة الثالثة.
وقال رئيس
وزراء العدو ايهود أولمرت: "فليكن واضحاً, لن نسمح بفتح المعابر من والى
قطاع غزة الى الحد الذي تعود فيه الحياة إلى طبيعتها، قبل عودة غلعاد
شاليط الى الديار".
وتشير التحليلات إلى أن أولمرت يسعى من خلال إتمام
عملية تبادل للاسرى إلى تحقيق إنجاز يسجل له في ختام رئاسته للحكومة.
ومقابل الثمن الذي تقول اسرائيلُ انها باتت جاهزةً لدفعه, ولكي لا تحصد
حماس ثماره على الساحة الفلسطينية، لا بد أن تغلف حكومة اولمرت الافراج عن
عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين بما تسميه بادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس.
ولأن اسرائيل اعتادت المناورة في مواضيع
كهذه لتحسين شروطها, تبقى عائلات الاسرى في سجون العدو في حال من الترقب
المشوب بالحذر بخصوص معلومات صحافية تحدثت عن قرب اتمام عملية تبادل
للاسرى وأن الخلاف بات منحصراً بالافراج عن الامين العام للجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين احمد سعدات وثلاثة من اعضاء الجناح العسكري لحركة حماس
جميعهم يتهمهم كيان العدو بالضلوع في هجمات قُتل فيها صهاينة.
المعلومات الصحافية هذه أكدها محامي مروان البرغوتي ووزير شؤون الاسرى في حكومة سلام فياض.
وقال في هذا المجال خضر شقيرات محامي مروان البرغوثي: "لن تتم صفقة شاليط
دون الافراج عن مروان البرغوثي. الاتفاق قريب أكثر من أي وقت مضى, نعتقد
ونأمل أن يكون قريبة جداً وربما تتم في غضون أيام قليلة".
اما أشرف
العجرمي وزير شرون الاسرى في حكومة سلام فياض فقال: "نريد أن نرى الاسرى
الفلسطينيين يتحررون في التبادل المرتقب. وفي ما يتعلق بمروان البرغوثي
أعتقد أن الجانب الاسرائيلي وافق على الافراج عنه, فهناك أغلبية في
الحكومة الاسرائيلية الحالية وافقت على ذلك".
الايام المقبلة ستكشف ما
إذا كانت اسرائيل جادةً في سعيها لاتمام التبادل أم أن الامر برمته لا
يعدو كونه مناورة لكسب الوقت ريثما تتشكل حكومة اسرائيلية جديدة.