بسم الله الرحمن الرحيم من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الأمة الجزائرية :
" من المسؤول عن تنظيف مقابر المسلمين من الفواحش والفساد والأوساخ ؟ " الحمد لله ذي المنن والنعم والصلاة والسلام على محمد النبي صاحب الشجاعة والكرم، ثم أما بعد: أن المشيع لجنائز المسلمين في بلادنا يجد صعوبة في المشي بين القبور لما يجده المشيعون من ضيق بين الممرات وتواجد جذوع الشجر الملقاة بين القبور وكثرة الأعشاب الهمجية التي تعيق المشي وتعطل الدفن وتواجد الشوك المؤذي والأوساخ وبقايا القارورات الزجاجية للخمر التي يشربها الفجار والفساق ليلا بلا خوف من الخالق ولا حياء من المخلوق، وكذا انتشار السراق في المقابر بشكل مفزع ومروع ولقد تكلمنا كثيرا عن هذا الموضوع عبر الدروس والحلقات التربوية وفاتحنا لجان الأحياء في الأمر وحتى العاملين في تلك المقابر فكان الجواب منهم :
" الأمر يجاوزنا ! "، ولكن في الحقيقة التقصير والإهمال من الجميع سلطة وشعبا هو السبب المباشر في تردي أحوال المقابر في بلادنا، فنسأل الله أن يقوينا حتى ننظف مقابرنا من الفساد والفحش ولهذا اضطررنا للكتابة في الموضوع عسى أن تجد كلماتنا قلبا حيا ممن يغار على موتى ومقابر المسلمين فيتحرك بالأمر بالخير وينهى عن الشر فينال بذلك أجرا جزيلا وثوابا كبيرا في الدنيا والآخرة، ولقد أصبحت حقا هذه المقابر المسكينة أوكار فساد ودعارة بالليل ومآوى السكيرين وشربة الخمور يتناولون الكؤوس المحرمة والمخدرات المسمومة ويسمرون إلى ساعات متأخرة من الليل يسمعون فيها الغناء "غناء الرأي التالف للعقول " ويمارسون الفواحش مع البغايا والمخنثين بين القبور ! فو الله لو بعث عالم من علماء القرن الماضية لبكى على الإسلام والمسلمين حتى يموت كمدا وغما مما فعله أهل فساق زماننا بدين ربهم وشريعة إلههم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ومقابر أسلافهم، ولقد كان العلماء رضي الله عنهم إذا دخلوا المقبرة يبكون حتى يمرضون أياما وكان الناس يبكون حتى لا يفرق الغريب بين أهل الميت وغيرهم من المشيعين، وأما اليوم فكبائر وفواحش وموبقات ترتكب بين القبور بلا رادع سلطاني ولا مانع عقابي فالواجب علينا كطلبة علم ودعاة أن نبادر إلى إصلاح وتغيير هذا الفساد العظيم الذي يطعن في أمتنا ويشوه سمعتها ويقدح في مجتمعنا الإسلامي، ولهذا نقول لكل من كان قادرا على إصلاح هذا الفساد والمنكر: هيا بنا نباشرعاجلا بالعلم النافع والعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنظيف مقابرنا من الأوساخ والأشواك والفساد والمفسدين أهل العهر والدعارة والخمور والمخدرات بكل وسيلة شرعية صالحة ونافعة والله الموفق لما فيه صلاح دين ودنيا المسلمين امين يارب العالمين .
الشيخ: عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.