هذا
موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف
وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان.
عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح: جأت
اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و
لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت
ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه.
ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من
أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد
لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد
بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من
الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و
بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا.
بدأت الشركة
تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..القهوة
..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل
90بالمائة من التصدير.
في سنة 1792 هرب
باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد
في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و
الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى
بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق.
و لما صدر عنه
العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا
على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا
له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و
أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم.
و التحول الخطير
الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية
تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي
توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته
300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد
المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها
اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك.
أما بكري كوهين
تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام
بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر..........
ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر
غير
أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في
الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية
سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي.
و يوم 28 جوان
على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من
قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى
القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا
و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم
تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال