بسم الله الرحمن الرحيم
المصـــادر والمشتقـــات
أولا : المصـــادر :
1ـ مصادر الأفعــال :
( أ ) مصادر الأفعال الثلاثية :
وهي كثيرة جدَا ولا تعرف إلا بالسَّماع ، والرجوع إلى كتب اللغة ومعاجمها ،
وأمَا القياسي منها ما كان على الأوزان التالية :
1ـ ( فعـَل ) المفتوح العين اللازم ، يأتي مصدره على وزن ( فُعـول ) مثل :
نزل : نزول ، مرَ : ُمرور ، حلَ : ُحلول ، هطل : هُطول .
2ـ ( فَعَل ) المفتوح العين المتعدَّي ، يأتي مصدره على وزن ( فَعْـل ) مثل :
فتح : فتْح ، أخذ : أخْذ ، باع : بَيْع ، قال : قوْل .
3ـ ( فعِـل ) المكسور العين المتعدّي ، يكون مصدره على وزن ( فَعْـل ) مثل :
فهِم : فهْم ، سمِع : سَمْع ، جهل : جَهْل ، حمِد : حَمْد .
4ـ ( فعِـل ) المكسور العين اللازم ، يكون مصدره على وزن ( فَعََـل ) مثل :
فرِح : فَرَح ، طَرِب : طَرَب ، غرِق : غَرَق .
5ـ ( فعُـل ) المضموم العين ولا يكون إلا لازما ، ويأتي مصدره على وزن ( فُعولة )
( فعالة ) ، مثل : بلُغ : بَلاغة ، حمُض : حُموضة ، ملُح : مُلوحة ، مَلاحة .
* وهناك ضوابط دلالية أخرى لاحظها علماء الصرف في قياس مصادر الأفعال
الثلاثية ، وهي :
1ـ ( فِعـالة ) فيما دلّ على حرفة ، مثل : خاط: خياطة ، كتب : كتابة ، زرع : زراعة
2ـ ( فُعْلـة ) فيما دلّ على لون ، مثل : زرُق : زُرقة ، دكُن : دُكنة .
3ـ ( فَعيـل ) و ( فُعال ) فيما دلّ على صوت مثل : صهل : صهيل ، نهق : نهيق
بكى : بُكاء ، صرخ : صُراخ .
4ـ ( فَعـلان ) فيما دلّ على حركة واضطراب وتقلّب وعدم استقرار ، مثل :
ثار : ثوران ، هاج : هيجان ، غلى : غليان ، خفق : خفقان .
5ـ ( فُعـال ) فيما دلّ على داء ، مثل : سعل : سُعال ، زكم : زكام ، صدع : صُداع
6ـ ( فِعـال ) فيما دلّ على امتناع ، مثل : أبى : إباء ، جمح : جِماح ، نفر : نِفار
( ب ) مصـادر الأفعال الرباعيـة :
1ـ كل فعل على وزن ( أفْعَـل) ، صحيح العين يكون مصدره على وزن ( إفعـال )
مثل : أكرم : إكرام ، أقدم : إقدام ، أعدّ : إعداد ، أعلم : إعلام .
* أمّا إذا كان الفعل معتل العين فيكون مصدره على وزن ( إِفـالة ) مثل :
أجاب : إجابة ، أنار : إنارة ، أساء : إساءة .
وإذا كان الفعل معتل اللام فيقلب حرف العلة إلى همزة في المصدر ، مثل :
أهدى : إهداء ، آتى : إيتاء ، آوى : إيواء ، أملى : إملاء .
2ـ كلّ فعل على وزن ( فَعّـل ) صحيح اللام يكون مصدره على وزن ( تفْعيـل )
مثل : هذّب : تهذيب ، درّب : تدريب ، حلّـل : تحليل .
* أمّـا إذا كان الفعل معتل اللام فيكون مصدره على وزن ( تفْعـلـة ) مثل :
ضحّى : تضحية ، ربّى : تربية ، غـذّى : تغذية .
وكذلك كلّ فعل مُضعّف مهموز اللام ، مثل : جَزّأ : تجزئة ، هَنّـأ : تهنئة .
3 ـ كلّ فعل على وزن ( فاعَـلَ ) يكون مصدره على وزن ( فِعـال ، ُمفاعـلة ) .
مثل : خاصم : خصام ، مخاصمة . آخى : إخاء ، مؤاخاة .
وقد غلبت على بعض الأفعال صيغة دون أخرى ، فمثلا :
( شارك ) مصدره ( مشاركة ) ، و ( نافق ) مصدره ( نفاق ) .
4 ـ كلّ فعل على وزن ( فَعْـلل ) يكون مصدره على وزن ( فَعْـللة ) ، مثل :
دحرج : دحرجة ، بعثر : بعثرة ، ترجم : ترجمة .
* أمّـا إذا كان الفعل مضعّفا فيكون مصدره على وزن ( فَعْـللة ، فِعْـلال ) ،
مثل : وسوس : وسوسة ، وسواس ، زلزل : زلزلة .
( ج ) مصـادر الأفعـال الخمـاسـية والسـداسـية :
1ـ الأفعال الخماسية المبدوءة بتاء زائدة يكون مصدرها على وزن الفعل مع ضـم الحرف الرابع ، مثل :
تعاون : تعاوُن ، تشاءم : تشاؤم .
* أمّـا إذا كان الفعل الخماسي المبدوء بتاء زائدة معتل اللام فيكسر الحرف الرابع في المصدر ، مثل :
تعـدّى : تعـدِّيا ، تمنّى : تمنّيا .
2ـ الأفعال الخماسية والسداسية المبدوءة بهمزة وصل زائدة يكون مصدرها على
وزن الفعل مع كسر الحرف الثالث وزيادة ألف قبل الحرف الأخير ، مثل :
اندفع : اندِفاع ، استخدم : استِخدام احمـرّ : احمِرار ، اطمأنّ : اطمِئنان .
* أمّـا إذا كان الفعل معتل العين بالألف على وزن (استفعل ) يكون مصدره على وزن : ( استفالة )
وذلك بحذف الألف والتعويض عنها بتاء مربوطة آخر المصدر ، مثل :استشار : استشارة ، استنار : استنارة .
* وإذا كان الفعل معتل اللام ، قلب حرف العلة إلى همزة في آخر المصدر، مثل :
اعتلى : اعتلاء ، استجدى : استجداء .
( د ) مصـدر المـرة ومصـدر الهيئـة :
1ـ يصاغ مصدر المرّة من الفعل الثلاثي على وزن ( فَعْـلة ) ليدل على أنّ الحدث
تقيدّ بمرة واحدة ، مثل : طرق : طرْقة ، صال: صَوْلة ، جال : جَـوْلة .
* أمّـا إذا كان المصدر الصريح للفعل الثلاثي في الأصل منتهيا بتاء مربوطة فنصفه بكلمة ( واحدة )
ليدل على المرّة .
فالفعل : ( عاد ) مصدره الصريح : ( عَوْدَة ) ، ومصدر المرة منه : ( عودة واحدة ) .
والفعل : ( رحم ) مصدره الصريح : ( رَحْمة ) ، ومصدر المرة منه : ( رحمة واحدة )
* أمّـا مصدر المرّة من الفعل غير الثلاثي فيصاغ بزيادة تاء التأنيث المربوطة على مصدره الصريح ، فالفعل ( انطلق ) مصدره الصريح ( انطلاق ) ومصدر المرّة منه:(انطلاقة ) ،
والفعل ( كبّر ) مصدره الصريح ( تكبير ) ومصدر المرّة منه ( تكبيرة) .
* أمّـا إذا كان مصدر الفعل غير الثلاثي الصريح ينتهي في الأصل بتاء مربوطة ، فنصفه بكلمة ( واحدة )
ليدل على المرّة ، مثال ذلك الفعل (أجاب) مصدره الصريح (إجابة ) ومصدر المرّة منه ( إجابة واحدة ) .
2ـ ويصاغ مصدر الهيئة من الفعل الثلاثي على وزن ( فِعْـلة ) ليدل على هيئة وقوع الفعل ، مثل :
جلس : جِلْسة ، وقف : وقْـفة ، مات : مِيْـتة .
* وإذا كان مصدر الفعل الثلاثي الصريح ينتهي بتاء مربوطة في الأصل دُلّ على الهيئة
منه بالوصف ، مثل : (عاد المسافر عَوْدة ميمونة ) ، (لا تعامل أخاك بقسوة شديدة ).
ولا يصاغ مصدر الهيئة من الفعل غير الثلاثي إلا شذوذا ويكون ذلك بالإتيان بمصدر
الفعل غير الثلاثي وزيادة تاء مربوطة على آخره ، أو دون زيادتها ونضيفه إلى اسم
آخر بعده ، فالفعل (انطلق) مصدره الصريح ( انطلاق ) ومصدر الهيئة منه يكون على النحو التالي :
( انطلاق السّهم ) أو ( انطلاقة السّهم ) .
(هـ ) المصـدر الميمـي : وهو مصدر مبدوء بميم زائدة
1ـ يصاغ المصدر الميمي من الفعل الثلاثي على أحد وزنين الأول : ( مَفْعَـل ) من الفعل الصحيح ،
أو الفعل المعتل الآخر ، مثل: أكل : مَأْكل ، شرب : مَشْرب ، سعى : مَسْعى ، جرى : مَجْرى .
الثاني : (مَفْعِـل) من الفعل المثال صحيح اللام ، مثل : وقف : مَوْقف ، وعـد : مَوْعد
وقد تلحق تاء التأنيث بعض المصادر الميميّة ، مثل : نفع : مَنفعة .
2- يصاغ المصدر الميمي من الفعل غير الثلاثي على وزن اسم المفعول منه :
عظّم : مُعظَم ، أكرم : مُكرّم ، ارتجى : مُرتجَى .
( و ) ـ المصدر الصّـناعي : ويصاغ هذا المصدر بزيادة ياء مشددة وتاء التأنيث
المربوطة في آخر اللفظ ، مثل : استقلاليّة ، حرّية ، جامعيّة .
ويصاغ من الأسماء الجامدة : صوف : صوفيّة ، جبل : جبليّة .
كما يصاغ من الأسماء المشتقّة : طالب : طالبيّه ، مشرق : مشرقيّة .
ويصاغ من المصادر أيضا : انتقال : انتقاليّة ، استقلال : استقلاليّة .
* وليس كل ما زيدت عليه ياء مشددة وتاء التأنيث مصدرا صناعيا ؟ فإذا سُبق هذا النوع من الأسماء بموصوف لفظا أو تقديرا فهو اسم منسوب ، مثال ذلك:
أ ـ الوطنيّة تتطلّب بذلا و تضحيّة . ب ـ علينا أن نشجع البضائع الوطنيّة .
الوطنية في الجملة الأولى هي مصدر صناعي ، أما في الجملة الثانية فهي اسم منسوب .
( ز ) المصـدر المؤول : هو تركيب لغوي مكوّن من حرف مصدري :( أنْ ، أنّ
لو ، ما ، كي) ، تليه جملة فعلية أو جملة اسمية ، نحو : (عرفت أنّ الاجتهاد نافع)
( وأنْ تصوموا خير لكم ) .
والمصدر المؤول صالح لأن يحل محله اسم مفرد يؤدى معناه ويقوم بوظيفته ،
والاسم المفرد المرشح لأن يحلّ محلّ المصدر المؤول يسمى المصدر الصريح .
* إعـراب المصدر المؤول :
يعرب المصدر المؤول حسب موقعه من الجملة رفعا ونصبا وجرا ، فأينما ورد الحرف المصدري والفعل يمكن تأويلهما بمصدر يعرب حسب موقعه ، ولمعرفة محل المصدر المؤول من الإعراب نضع المصدر الذي أوّلناه محل الحرف المصدري والفعل ونتبين محله من الإعراب، نحو:( ليس عيبا أن تخطئ، ولكن العيب أنْ تعرف الخطأ وتصرّ عليه) فالمصدر المؤول من ( أنْ تخطئ ) هو ( الإخطاء ) وإعرابه اسم ليس مرفوع .
وعليه فإعراب المصدر المؤول ( أنْ تخطئ ) في العبارة السابقة هو : ( في محل رفع اسم ليس ) ، وكذلك المصدر المؤول ( أنْ تعرف) في العبارة السابقة يؤول إلى (معرفة) وإعرابه خبر لكنّ مرفوع .
وعليه فإعراب المصدر المؤول ( أنْ تعرف ) هو : في محل رفع خبر لكّن .
* التراكيب التي يمكن تأويلها بمصدر هي :
1 ـ ( أنْ والفعل المضارع ) : " ومن آياته أنْ خلقكم من تراب " .
2ـ ( إنّ واسمها وخبرها ) : علمتني الحياة أنّ الدين يدعو إلى التعاون .
3ـ ( مـا والفعل ) ، وتأتي ما على نوعين هما :
أ ) مصدرية ظرفية، وتؤول هي والفعل الذي يليها بمصدر يكون في محل نصب على الظرفية :
( أحبّ وطني ما حييت ) ، ( و حُرُم عليكم صيد البرّ ما دمتم حُرما ) .
ب ) مصدرية مجردة من الظرفية ، وكثيرا ما يأتي المصدر المؤول منها ومن الفعل في محل جر مضاف إليه
نحو : عاد إ ليه الصواب بعد ما ’شرح له الخطأ ، أقرب ما يكون العبد من ربّه ساجدا .
4ـ ( لو والفعل ) ، وتأتي ( لو ) مصدرية بعد الفعل ( ودّ ، يودّ ) وما في معناهما ، والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها يعرب دائما مفعول به : " يودّ أحدهم لو يعمّر ألف سنة " .
5ـ ( كي ) الناصبة للفعل المضارع إذا سبقت بلام التعليل ، وتؤول هي والفعل الذي يليها بمصدر يكون في محل جر بحرف الجر : يُغرى الصبي بالمطالعة صغيرا لكي يتعوّدها .
**يتبع**