في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحبيب غريسي
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الحبيب غريسي

الجنس : ذكر
المساهمات : 10498
العمر : 42
العمل/الترفيه : معلم
المزاج : كن جميلا ترى الوجود جميلا
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ Ouuoou10

هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ Empty
مُساهمةموضوع: هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ   هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ I_icon_minitimeالإثنين مارس 08 2010, 15:08


هل من الممكن أن يصير الليل المظلم مُشرق الأنوار؟ أو يتعطر الصمت المطبق
بآيات القرآن؟. نعم، يمكن أن يتبدد السكون الموحش بانحناء الأصلاب وسجود
الجباه، ويتبلل الجفاف اليابس بدموع الأسحار، وخشوع القلوب، وتزكية الأنفس
زكية، وذكر الألسن، وسهر الأعين، وجباه ساجدة، وجنوب متجافية.
إنه
مساء الصالحين وليل العابدين. إنها همة المتهجدين ولذة المتضرعين. إنه أنس
المنفردين وحب المخلصين. إنها مجاهدة السالكين ومكابدة المرابطين؛ الله
أكبر، ما أروع هذا الليل وما أحبه وما أمتعه وما أروعه.
أين
هذا الليل من نوم طويل وركون ثقيل وغفلة تامة؟ شتان بين النور والظلمة،
وبين السمو والدنو، وبين الثرى والثريا. إنه قيام الليل أيها النائمون،
اسمعوا النداء ممن عمروه بالطاعات، وملئوه بالصلوات.
فهذا "زمعة العابد" كان يقوم فيصلي ليلا طويلا فإذا كان السَحَر نادى بأعلى صوته: " يا أيها الركب المعرسون، أَكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون"، فإذا طلع الفجر نادى: " عند الصباح يحمد القوم السرى"[/size]

دعني أريك ليلهم، بل دعني وإياك نقضي ليلة معهم. هذا أبو هريرة رضي الله عنه "
كان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا، يصلي هذا ثم يوقظ هذا " .
فالليل كله صلاة ومناجاة، ودموع وخشوع، وذكر وشكر، والشعار لا للفرش
الوثيرة، والنوم اللذيذ.
إنهم الموصوفون بأبلغ قول وأعظم صورة في قوله تعالى:{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبهُمْ خَوْفا وَطَمَعا }
[السجدة:16]،
يرسم القرآن لهم " صورة المضاجع في الليل تدعو الجنوب إلى
الرقاد والراحة والتذاذ المنام ولكن هذه الجنوب لا تستجيب؛ لأن لها شغلا
عن المضاجع اللينة والرقاد اللذيذ شغلا بربها، شغلا بالوقوف في حضرته،
والتوجه إليه في خشية وفي طمع يتنازعها الخوف والرجاء "
استمع إلى يزيد الرقاشي وهو يقول: "إذا نمتُ فاستيقظتُ ثم عدتُ في النوم فلا أنام الله عيني"، وتأمل هذا الحوار مع الفراش حيث كان عبد العزيز بن أبي رواد " يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش ويتحسسه ثم يقول: ما ألينك، ولكن فراش الجنة ألين منك، ]ثم يقوم إلى صلاته.
هؤلاء
القوم مشغولون عن النوم المريح اللذيذ بما هو أروح منه وأمتع، مشغولون
بالتوجه إلى ربهم، وتعليق أرواحهم وجوارحهم به، ينام الناس وهم قائمون
ساجدون، ويخلد الناس إلى الأرض وهم يتطلعون إلى عرش الرحمن ذي الجلال
والإكرام " .
ولله در الفضيل بن عياض وهو يعرض وضعا شعوريا إيمانيا بديعا؛ حيث يقول: "
أدركت أقواما يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة، إنما هو
على الجنب فإذا تحرك قال: ليس هذا لكِ، قومي خذي حظكِ من الآخرة.


ولا تنس أنهم كانوا بذلك التعب يتلذذون، وبالقيام يفرحون، وبعيون غير أعيننا
إلى الليل ينظرون. فهو عندهم موطن تنتعش فيه الأرواح، وتبتهج وترتاح،
وتتقلب بين مسرات وأفراح، وتكثر من المساءلة والإلحاح. فهي قائمة بين يدي
خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار
تلك القربات، وما يَرِدُ عليها في تلك المقامات " .
]ولذا جاءت وصاياهم وقد عملوا، وتذكيرهم وقد اعتبروا، وحثهم وقد سبقوا، فها هو الحسن ينادي بكم قائلا: " كابِدوا الليل، ومدوا الصلاة إلى السحر ثم اجلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار"

وقال أبو محمد الجريري: "
قصدتُ الجنيد فوجدتُه يصلي فأطال جدا، فلما فرغ قلتُ: قد كبرتَ وَوَهَنَ
عَظْمُكَ ورق جلدكَ وضعفتْ قوتكَ ولو اقتصرتَ على بعض صلاتك، فقال: اسكت،
طريق عرفنا به ربنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، والنفس ما
حملتها تتحمل، والصلاة صلة والسجود قربة ولهذا قال تعالى: { وَاسْجُدْ
وَاقْتَرِبْ }، ومن ترك طريق القرب يوشك أن يُسلَك به طريق البعد"
.


]ويجدد أبو سليمان الداراني هذا الفقه، ويبين هذا الشعور بقوله: "
أهل الليل بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء
في الدنيا، ولو لم يعط الله تعالى أهل الليل في ثواب صلاتهم إلا ما يجدون
من اللذة فيها لكان الذي أعطاهم أفضل من صلاتهم.
في ظلمة الليل للعباد أنوار *** منها شموس ومنها فيه أقمار
تسري قلوبهم في ضوئهن إلى *** ذاك المقام ومولاهم لهم جار
تخالهم ويك موتى لا حراك بهم *** وهم مع الله إقبال وإدبار
إن ينطقوا فتلاوات وأذكار *** أو يسكتوا فاعتبار وأفكار
مستيقظين لذي الذكرى فكلهم *** لذا التذكرِ أسماع وأبصار

ولم يستثقلوا القيام لأن النفوس راغبة، والنوايا صادقة، والخشية غامرة، " وإذا
قوي الباعث وكثرت الرغبة، وعظمت الرهبة، نشطت النفس وخف الجسد، وذل الصعب،
وهانت المؤنة " .
وإليك الترجمة العملية لذلك فيما قاله رجل لحممة العابد: "ما
أفضل عملك ؟ فقال: " ما أتتني صلاة قط إلا وأنا مستعد لها ومشتاق إليها،
وما انصرفت من صلاة قط إلا كنت إذا انصرفت منها أشوق إليها مني حيث كنت
فيها، ولولا أن الفرائض تقطع لأحببت أن أكون ليلي ونهاري قائما راكعا
ساجدا "


فذلك هو الشوق والتعلق والذوق والتعبد. وتتصل القلوب بالله؛ عندما تراها ظامئة
للعبادة، ترتشف ولا ترتوي، تزيد ولا تحيد. وتتلذذ النفوس بالذكر، وتغترف
ولا تنصرف، تنصب ولا تتعب، إذ " كان صلة بن أشيم يقوم الليل حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا " .
ويقتدي المؤمنون حقا في قيام الليل بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم. وقد خاطبه ربه: { يَاأَيهَا الْمُزملُ * قُمِ الليْلَ إِلا قَلِيلا } وناداه مولاه: { وَمِنَ الليْلِ فَتَهَجدْ بِهِ نَافِلَة لَكَ }، فقام ليله بلا مزيد عليه وسئل عن إتعاب نفسه وقد تورمت قدماه فقال - وما أعظم ما قال -: "أفلا أكون عبدا شكورا".
ومن هنا جاء وصفهم بلسان الحسن حيث قال: "
صحبت أقواما يبيتون لربهم في سواد هذا الليل سجدا وقياما، يقومون هذا
الليل على أطرافهم، تسيل دموعهم على خدودهم، فمرة ركعا ومرة سجدا، يناجون
ربهم في فكاك رقابهم، لم يَمَلُوا كلال السهر لما قد خالط قلوبهم من حسن
الرجاء في يوم المرجع، فأصبح القوم بما أصابوا من النصب لله في أبدانهم
فرحين.

وبما يأملون من حسن ثوابه مستبشرين، فرحم الله امرأ نافسهم في مثل هذه الأعمال،
ولم يرض من نفسه لنفسه بالتقصير في أمره باليسير من فعله، فإن الدنيا عن
أهلها منقطعة، والأعمال على أهلها مردودة " ثم يبكي حتى تبتل لحيته
بالدموع . وحالهم يطول وصفه، والسعيد من اقتدى بهم، ولي ولكم أقول: " هكذا
كانوا.. فهل نكون ؟ ".
اللهم اجعلنا ممن يقومون ليلهم ويصومون نهارهم آمين وأرجو أن ينال هذا الموضوع إعجابكم وأن ينفعكم الله به وجزاكم الله خيرا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منقول........ للأمانة العلمية
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com/forum.htm
salah74
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
salah74

الجنس : ذكر
المساهمات : 3504
العمر : 50
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ   هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ I_icon_minitimeالخميس مارس 11 2010, 12:42

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

هكذا كانوا بالليل....من أروع ما ستقرأ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» هكذا نستعد لرمضان
» 4 حقائق هامة تفسر سبب عشق المراهقة للنوم بالنهار والأستيقاظ بالليل !
» هكذا تعلمت
» هكذا كان الصالحون
» هكذا سيكون يوم القيامة
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب المعرفة :: الاسلامي :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: