بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد,,,,,,,,,,,
وقفت أنظر أمامى تبحث عيناى على خيط النور فأبصرت سبيلا تحفه المصابيح فسعيت فيه فأبهرنى جمال نوره حتى قادنى إلى جبل مرتفع فسالت أى جبل هذا ؟
فلم يجبنى أحد .
فصعدت الجبل وأخذت فى الصعود حتى هويت فى بئر سحيق فنظرت حولى فلم أجد أحد .
أتعلمى ما هو السبيل ؟
إنه أنتِ وكان الجبل هو ( الحيرة ) التى زرعتيها فىّ أما البئر فكان هو اليأس الذى خيمت شبكته على ضلوع فؤادى .
أيتها الفتاة فى الطريق إليكِ رسولى فإنتبهى فقد لا تلحقى قطار القرار .
إنه الندم يسعى نحوكِ فتريثى حتى لا يطبق على أنفاسكِ .
ليس ندما علىّ فحسب ولكنه أيضا على ذاتكِ لأنك لم تستطعى إتخاذ القرار بل وقفتِ تنظرين على قطار الحياة أمد لك يدى حتى تجاورينى مقعدى .
لكن واأسفاه دقت أجراس الرحيل فمضى القطار وأنتِ تنظرين دون قرار .
أنظرى إلى حبى لكِ إنه لم يتثنى .
أيتها الغيداء قد يكون هذا الكتاب هو الأخير فأنا ماكتبته أستميل به عطفكِ أو أقتبس به حبكِ فأنا سوف أظل أنا إذا ذكر الحب كنت أمير أبطال قصص الغرام
لكن إنتظرى إعترفت لكِ بذنبى وإرتديت أمامكِ ثوب الخجل فطفحت منى رأئحة الخطيئة لكنها كانت مغمورة فى دموع الندم يقودها قبطان الأمل .
فما أثرت فيكِ دموعى وإستجبت إلى لسان حال الذنب
فأين صفحكِ وأين عفوكِ ؟
أيتها الفتاة ها أنا ذا أقف أمامكِ مجردا من كراماتى تاركا خلفى ذنوبى تنادينى .
تعالى معا نقدم على بحر الأمل تكسونا سماء العشق نعدو على جنة الوضوح نسبح فى ملكوت الرحمن .
إرتفع صوتى لكِ وأنا أناديكِ وأخذ ينخفض والآن أهمس إليكِ أن تراجعى نفسكِ وتتجاوزى عن ذنبى لعل الله يتجاوز عن ذنوبكِ .
حكى فيما مضى أن هناك رجل صعدت روحه إلى السماء فقال الله لملائكته سلوا عبدى إن كان عمل خيرا قط ؟
( وهو أعلم بكل شىء ) فقالت الملائكة : يا فلان ألم تعمل خيرا قط ؟
قال : لا
قالوا : تذكر
قال : كنت رجل ميسر ( أى ذو مال ) فكنت أبعث غلمانى إلى من لنا لديه حق فإن كان معسرا تجاوزت عنه
فقال الله : نحن أحق بذلك منك تجاوزوا عن سيئات عبدى وأدخلوه جنتى .
أيتها الفتاة لا تغترى بنفسكِ فكونى أنا أسعى خلفكِ لأننى شعرت أنكِ محطة الوصول ينتهى عندها قطار العمر بجواركِ
فإن كان خاب قوسى و كذب ظنى فسامحينى على تعرضى لكِ وأقسم لكِ بخالق الحب والهوى أنها طالما هى رغبتكِ أن أبتعد عنكِ فلن أعترض طريقكِ مرة أخرى .
محمود بخيت حسين
5\12\2008
[size=24]**منقووووووووووووووووووووووول**