في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 حكم الاحتفال بالمولد النبوي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفقيرة لله أمة الله
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الفقيرة لله أمة الله

الجنس : انثى
المساهمات : 2636
العمر : 39
العمل/الترفيه : معلمة كبار
المزاج : مبتسمة دائما و أخفي دمعتي بابتسامة
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouuuu-10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 23 2010, 13:16

رسالة " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "
الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد : ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128]
فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .
والجواب أن يقال :
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
وقد قال الله سبحانه في كتابه : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .
ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .
فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .
__________________

عن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) .(صحيح الجامع2165)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
گاۑـزن ĸαγ. °
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
گاۑـزن ĸαγ. °

الجنس : انثى
المساهمات : 15602
العمر : 27
المزاج : ربي اكمل لي ما تبقى من حملي واجلعه باحسن حال
تاريخ التسجيل : 12/04/2009
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ououus10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 23 2010, 15:08

يسلمووووووووووو كتييييييييييير


والله روعه كثر


الله من امثالك يسلمووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحبيب غريسي
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الحبيب غريسي

الجنس : ذكر
المساهمات : 10498
العمر : 42
العمل/الترفيه : معلم
المزاج : كن جميلا ترى الوجود جميلا
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouuoou10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 23 2010, 15:22

لا إله إلا الله محمد رسول الله

للأسف لا زال هناك من يلومنا على فرحتنا برسول الله
لا زال هناك من يحرم علينا أن نفرح بميلاد خير البشر
لا زال هناك من ينادي بحرمة الفرحة بفضل الله على البشرية جمعاء

سؤال بسيط فقط أسأله لمن أصدر هذه الفتوى و لمن نقلها أيضا:
أليس رسول الله هو الرحمة المهداة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الإجابة نعم أكيد
ألم يقل الله تعالى:قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون؟؟؟؟؟؟؟

الإجابة أكيد نعم

لماذا تمنعون أن نفرح بميلاد خير البشر إذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و والله إنه لمن المؤسف حقا و مما يندى له الجبين أن نسرد أدلة لجواز الإحتفال بميلاد خير البشر
و لكن ما دام هناك من ينعق بهذه الفتاوى فلا بأس أن نضع هذه الأدلة بين يديه حتى يستريح قلبه الذي لا أعتقد أنه عرف معنى المحبة

بسم الله
الرّحمن الرّحيم



لقد طال النزاع في الآونة الأخيرة عن طريق وسائل الإعلام وغيرها حول
الاحتفال بمولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد رفع بعضهم
شعار البدعة فيه ، بينما يراه الأكثرون أنه من السنة . وإليك دراسة
الموضوع في ضوء الأدلة


حب النبي(
r
) أصل في الكتاب والسنة :


الحب والبغض
خلتان تتواردان على قلب الإنسان ، تشتدان وتضعفان ، ولنشوئهما
واشتدادهما أو ضعفهما عوامل وأسباب . ولا شك أن حب الإنسان لذاته من
أبرز مصاديق الحب ، وهو أمر بديهي لا يحتاج إلى بيان ، وجبلي لا يخلو
منه إنسان ومن هذا المنطق حب الإنسان لما يرتبط به أيضاً ، فهو كما يحب
نفسه يحب كذلك كل ما يمت إليه بصلة ، سواء كان اتصاله به جسمانياً ،
كالأولاد والعشيرة ، أو معنوياً ، كالعقائد والأفكار والآراء والنظريات
التي يتبناها ، وربما يكون حبه للعقيدة أشد من حبه لأبيه وأمه ،
فَيَذِبّ عن حياض العقيدة بنفسه وَنَفِيسه ، وتكون العقيدة أغلى عنده
من كل شيء حتى نفسه التي بين جنبيه .


فإذا كانت
للعقيدة المنزلة العظيمة تكون لمؤسسها ومغذيها والدعاة إليها منزلة لا
تقل عنها إذ لولاهم لما قام للعقيدة عمود ، ولا اخضر لها عود ، ولأجل
ذلك كان الأنبياء والأولياء بل الدعاة إلى الأمور المعنوية والروحية
محترمين لدى جميع الأجيال ، من غير فرق بين نبي وآخر ، ومصلح وآخر ،
فالإنسان يجد من صميم ذاته خضوعاً تجاههم ، وإقبالاً عليهم .




ولهذا لم يكن عجيباً أن نحترم ، بل تعشق النفوس الطيبة ، طبقة الأنبياء
والرسل ، منذ أن شرع الله الشرائع وبعث الرسل ، فترى أصحابها يقدمونهم
على أنفسهم بقدر ما أوتوا من المعرفة والكمال .




حب النبي (

[b] r

) في الكتاب :



ولوجود
هذه الأرضية في النفس الإنسانية والفطرة البشرية ، تضافرت الآيات
والأحاديث على لزوم حب النبي
r
وكل ما يرتبط به وليست الآيات إلا إرشاداً إلى ما
توحي إليه فطرته ، قال سبحانه : (
قُلْ إِنْ
كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ
كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ
اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
) ( التوبة / 24) .



وقال
سبحانه : ( وَمَنْ
يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ
اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
) ( المائدة / 56).




ويقول
سبحانه : (
فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا
النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
)


( الأعراف / 157)



فالآية
الكريمة تأمر بأمور أربعة :



الإيمان به .


2ـ تعزيره
.


3ـ نصرته
.


4ـ اتباع
كتابه وهو النور الذي أنزل معه .



وليس
المراد من تعزيره نصرته ، لأنه قد ذكره بقوله : ( ونصروه ) وإنما
المراد توقيره ، وتكريمه وتعظيمه بما أنه نبي الرحمة والعظمة
r
، ولا يختص تعزيره وتوقيره بحال حياته بل يعمها
وغيرها ، تماماً كما أن الإيمان به والتبعية لكتابه لا يختصان بحال
حياته الشريفة
r
.


هذه هي
العوامل الباعثة إلى حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذه هي الآيات
المرشدة إلى ذلك .


ولأجل دعم
المطلب نذكر بعض ما ورد من الروايات في الحث على حبه ومودته .






[b] حب النبي (


[b] r

) في السنة :


قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم :


1ـ ( لا
يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده والناس أجمعين ) .


2ـ (
والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب الناس إليه من والده وولده
)


3ـ ( ثلاث
من كن فيه ذاق طعم الإيمان : من كان لا شيء أحب إليه من الله ورسوله ،
ومن كان لئن يحرق بالنار أحب إليه من أن يرتد على دينه ، ومن كان يحب
لله ويبغض لله ).


4ـ (
والله لا يكون أحدكم مؤمناً حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده ).



5ـ لا
يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ).


6ـ ( من
أحب الله ورسوله صادقاً غير كاذب ، ولقي المؤمنين فأحبهم ، وكان أمر
الجاهلية عنده كمنزلة نار ألقي فيها ، فقد طعم طعم الإيمان ، أو قال :
فقد بلغ ذروة الإيمان ) .



إن الذي
يرى سعادته في ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من شريعة ودين
هو الذي يذوق طعم الإيمان ، وتذوق طعم الإيمان لا يتحقق إلا عندما يستن
الإنسان بسنة رسول الله
r
، ويعمل بشريعته فيحصل على سعادته .





7ـ عن أبي
رزين قال : قلت يا

رسول الله ما الإيمان ؟ قال : ( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ،
ويكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما ، وتكون أن تحرق بالنار أحب
إليك من أن تشرك بالله شيئاً ، وتحب غير ذي نسب لا تحبه إلا الله ،
فإذا فعلت ذلك فقد دخل الإيمان في قلبك كما دخل قلب الظمآن حب الماء في
اليوم القائظ .


8 ـ (
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما
سواهما ) .


9ـ عن أنس
أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الساعة فقال : متى
الساعة ؟ قال : وما أعددت لها ؟ قال : لاشيء ، إلا أني أحب الله ورسوله
، فقال : ( أنت مع من أحببت ) . قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول
النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أنت مع من أحببت ).



10 ـ أبو
ذر قال : يا

رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم ؟ قال ( أنت يا
أبا ذر مع من أحببت ) . قال : فإني أحب الله ورسوله ، قال : ( فإنك مع
من أحببت ) . قال : فأعاد(ها) أبو ذر ، فأعادها رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم .


11ـ ( من
أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة ) .


12ـ (
والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ، ثم لئن يراني
أحب إليه من أهله وماله معهم ).


13ـ ( إن
أحدكم سيوشك أن يحب ينظر إلى نظرة بما له من أهل وعيال ).


14ـ ( من
أشد أمتي لي حباً أناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله).



15ـ ( أشد
أمتي لي حباً قوم يكونون بعدي يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني
).


16ـ ( إن
أناساً من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله ) .



17ـ ( من
دعا بهؤلاء الدعوات في دبر كل صلاة مكتوبة حلّت له الشفاعة مني يوم
القيامة : اللهم أعط محمد الوسيلة ، واجعل في المصطفين محبته ، وفي
العالمين درجته ، وفي المقربين ذكر داره ).


18 ـ ( من
قال في دبر كل صلاة مكتوبة : ( اللهم أعط محمد الدرجة والوسيلة ، اللهم
اجعل في المصطفين محبته وفي العالمين درجته ، وفي المقربين ذكره) من
قال تلك في دبر كل صلاة فقد استوجب علي الشفاعة ، ووجبت له الشفاعة)


وقد روي
عن أبي بكر قال : الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمحق
للخطايا من الماء للنار والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أفضل من عتق الرقاب ، وحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من
عتق الأنفس أو قال : من ضرب السيف في سبيل الله عز وجل (1).




___________________



[size=9](1) راجع للوقوف على هذه الأحاديث ونظائرها جامع الأصول
ج 1 نقلاً عن صحيح البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ـ وكنز العمال ج2
و6و12 .


اختلاف الأمة في درجات
حبّهم للنبي (
r
) :


وليست الأمة المؤمنة في
ذلك شرعاً سواء ، بل هم فيه متفاوتون على اختلاف درجات عرفانهم به
كاختلافهم في حب الله تعالى .


قال الإمام القرطبي : (
كل من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إيماناً صحيحاً لا يخلو من
وجدان شيء من تلك المحبة الراجحة غير أنهم متفاوتون ، فمنهم من أخذ من
تلك المرتبة بالحظ الأوفى ، ومنهم من أخذ منها بالحظ الأدنى ، كم كان
مستغرقاً في الشهوات ، محجوباً في الفضلات في أكثر الأوقات ، لكن
الكثير منهم إذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم اشتاق إلى رؤيته
بحيث يؤثرها على أهله وولده وماله ووالده ، ويبذل نفسه في الأمور
الخطيرة ، ويجد مخبر ذلك من نفسه وجداناً لا تردد فيه ) (1) .



مظاهر الحب
في الحياة :


إن لهذا
الحب مظاهر ، إذا ليس الحب شيئاً يستقر في صقع النفس من دون أن يكون له
انعكاس خارجي على أعمال الإنسان وتصرفاته ، بل إن من خصائص الحب أن
يظهر أثره على جسم الإنسان وملامحه ، وعلى قوله وفعله ، بصورة مشهودة
وملموسة .



فحب الله
ورسوله الكريم
r
لا ينفك عن اتباع دينه ، والاستنان بسنته ،
والإتيان بأوامره والانتهاء عن نواهيه ، ولا يعقل أبداً أن يكون المرء
محباً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشد الحب ، ومع ذلك يخالفه
فيما يبغضه ، ولنعم ما قال الإمام الصادق عليه السلام في هذا الصدد
موجهاً كلامه إلى مدّعي الحب الإلهي كاذباً :


تعصي
الإله وأنت تظهر حبّه هذا لعمري في الفعال بديع


لو كان
حبّك صادقاً لأطعته إن المحبّ لمن يحبّ مطيع(1)



____________________________________


[b] [size=]فتح الباري لابن حجر 1: 50 ـ 51. ولا يرضيه ، فما ادعى

حباً في نفسه وخالفه في عمله ، فقد جمع بين شيئين متخالفين متضادين .





للحب مظاهر
وراء الاتّباع :


نعم لا
يقتصر أثر الحبّ هذا ، بل له آثار أخرى في حياة المحبّ ، فهو يزور
محبوبه ويكرمه ويعظمه ويزيل حاجته ، ويذبّ عنه ، ويدفع عنه كل كارثة
ويهيئ له ما يريحه ويسرّه إذا كان حيّاً .


وإذا كان
المحبوب ميتاً أو مفقوداً حزن عليه أشد الحزن ، وأجرى له الدموع كما
فعل النبي يعقوب عليه السلام عندما افتقد ولده الحبيب يوسف عليه السلام
فبكاه حتى ابيضت عيناه من الحزن ، وبقي كظيماً حتى إذا هبّ عليه نسيم
من جانب ولده الحبيب المفقود ، هشّ له وبشّ ، وهفا إليه شوقاً وحبّاً .



بل يتعدى
أثر الحبّ عند فقد الحبيب وموته هذا الحدّ ، فنجد المحبّ يحفظ آثار
محبوبه ، وكل ما يتّصل به ، من لباسه وأشيائه ، كقلمه ودفتره وعصاه
ونظارته . كما ويحترم أبناءه وأولاده ، ويحترم جنازته ومثواه ، ويحتفل
كل عام بميلاده وذكرى موته ، ويكرمه ويعظمه حبّاً به ومودة له .



_________________________________



[size=9](1) سفينة البحار ، مادة ( حب) .
[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b]

[/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b] إلى هنا
ثبت ، أن حب النبي
r
وتكريمه أصل من أصول الإسلام لا يصحّ لأحد إنكاره ،
ومن المعلوم أن المطلوب ليس الحبّ الكامن في القلب من دون أن يرى أثره
على الحياة الواقعية ، وعلى هذا يجوز للمسلم ، القيام بكل ما يعدّ
مظهراً لحبّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، شريطة أن يكون عملاً
حلالاً بالذات ، ولا يكون منكراً في الشريعة ، نظير :




1ـ تنظيم
السنة النبوية ؛ وإعراب أحاديثها ، وطبعها ، ونشرها بالصور المختلفة ،
والأساليب الحديثة ، وفعل مثل هذا بالنسبة إلى أقوال أهل البيت عليهم
السلام وأحاديثهم .


2ـ نشر
المقالات والكلمات ؛ وتأليف الكتب المختصرة والمطولة لحياة النبي صلى
الله عليه وآله وسلم وعترته عليهم السلام وإنشاء القصائد بشتى اللغات
في حقهم ، كما كان يفعله المسلون الأوائل .


فالأدب
العربي بعد ظهور الإسلام يكشف أن إنشاء القصائد في مدح رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم كان مما يعبّر به أصحابها عن حبّهم لرسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم . فهذا هو كعب بن زهير ينشئ قصيدة مطولة في
مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منطلقاً من إعجابه وحبّه له صلى
الله عليه وآله وسلم ، فيقول في جمله ما يقول :


بانت سعاد
فقلبي اليوم متبول متيّم إثرها لم يفد مكبول


نبّئت أن
رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول


ويقول :



مهلاً
هداك الذي أعطاك نا فلة القرآن فيها مواعيظ وتفصيل


إن الرسول
لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول (1)


وقد ألقى
هذه القصيدة في حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ، ولم
ينكر عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


وهذا حسان
بن ثابت الأنصاري يرثي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويذكر فيه مدائحه
، ويقول :


بطيبة رسم
للرسول ومعهد منير وقد تعفو الرسوم وتحمد


إلى أن
قال :


يدلّ على
الرحمان من يقتدي به وينقذ من هول الخزايا ويرشد


إمام لهم
يهديهم الحق جاهداً معلم صدق إن تطيعوه يسعدوا(2)


وهذا هو
عبد الله بن رواحة ينشئ أبياتاً في هذا السياق فيقول فيها :



خلوّا بني
الكفار عن سبيله خلّوا فكلّ الخير في رسوله


ياربّ إني
مؤمن بقيله أعرف حق الله في قبوله (3)



[b] هذه نماذج

مما أنشأه الشعراء المعاصرون لعهد الرسالة في النبي الأكرم
r
ونكتفي بها لدلالتها على ما ذكرنا.





[b] ولو قام

باحث بجمع ما قيل من الأشعار والقصائد حول النبي صلى الله عليه وآله
وسلم الأكرم لاحتاج في تأليفه إلى عشرات المجلدات . فإن مدح النبي
r
كان الشغل الشاغل للمخلصين والمؤمنين منذ أن لبى
الرسول دعوة ربّه ، ولا أظن أن أحداً عاش في هذه البسيطة ، ونال من
المدح بمقدار ما ناله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من المدح بمختلف
الأساليب والنظم .



_________________________________________



(1) السيرة النبوية لابن هشام 2 : 513 .




(2) السيرة النبوية لابن هشام 2: 666.




(3) المصدر نفسه 2: 371.



[b] وهناك

شعراء مخلصون أفرغوا فضائل النبي
r
ومناقبه في قصائد رائعة وخالدة ، مستلهمين ما جاء
في الذكر الحكيم والسنة المطهرة في هذا المجال ، فشكر الله مساعيهم
الحميدة وجهودهم المخلصة .



[b] 3ـ تقبيل

كلّ ما يمتّ إلى النبيّ
r
بصلة : كَبَابِ داره ، وضريحه وأستار قبره ،
انطلاقاً من مبدأ الحب الذي عرفت أدلّته . وهذا أمر طبيعي وفطري ، فبما
أن الإنسان المؤمن لا يتمكن بعد رحلة النبي
r
من تقبيل الرسول
r
(1) فيقبّل ما يتّصل به بنوع من الاتصال ، وهو كما
أسلفنا أمر طبيعي في حياة البشر حيث يلثمون ما يرتبط بحبيبهم ويقصدون
بذلك نفسه . فهذا هو المجنون العامري كان يقبّل جدار بيت ليلى ويصرّح
بأنّه لا يقبّل الجدار ، بل يقصد تقبيل صاحب الدار ، يقول :



أمرّ على
الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا



[b] فما حبّ

الديار شغفن قلبي ولكن حبّ من سكن الديارا




__________________________________



(1) دخل أبو بكر حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
بعد رحيله وهو مسجّى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثمّ أكبّ عليه يقبّله ثم
بكى فقال : بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين ، أما
الموتة التي كتبت عليك فقد متّها . ( لاحظ صحيح البخاري 2: 17 كتاب
صحيح البخاري 2: 17 كتاب الجنائز ) .


4ـ إقامة
الاحتفالات في مواليدهم ؛ وإلقاء الخطب والقصائد في مدحهم ، وذكر
جهودهم ودرجاتهم في الكتاب والسنة ، شريطة أن لا تقترن تلك الاحتفالات
بالمنهيّات والمحرّمات .


ومن دعا
إلى الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أي قرن من القرون
، فقد انطلق من هذا المبدأ ، أي حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي
أمر به القرآن والسنة بهذا العمل .



[b] هذا هو

مؤلف تاريخ الخميس يقول في هذا الصدد : ( لا يزال أهل الإسلام يحتفلون
بشهر مولده ، ويعملون الولائم ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ،
ويظهرون السرور ، ويزيدون في المبّرات ، ويعتنون بقراءة مولده الشريف
r
، ويظهر عليهم من كراماته كل فضل عظيم ) . (1)



وقال أبو
شامة المقدسي في كتابه : ( ومن حسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل في
اليوم الموافق ليوم مولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات والمعروف
بإظهار الزينة والسرور ، فإن في ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء
شعاراً لمحبته ) . (2)


أنا لا
أوافق الشيخ المقدسي في تسميته للاحتفال بالبدعة إلا أن يريد البدعة
بالمعنى اللغوي ، كما أن الاحتجاج على حسن الاحتفال بالأعمال الجانبية
من صدقات ومعروف وإظهار الزينة… فإن هذه الأمور الجانبية لا تسوغ
الاحتفال ، ولا تضفي عليه صبغة شرعية ما لم يكن هناك دليل في الكتاب
والسنة ، وقد عرفت وجوده .



____________________



(1) الديار بكري ، تاريخ الخميس 1: 323.




(2) الحلبي ، السيرة 1 : 83 ـ 84 .

وقال
القسطلاني : ( ولا زال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده عليه السلام ،
ويعملون الولائم ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ،
ويزيدون في المبّرات ، ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من
بركاته كل فضل عظيم … فرحم الله امرائاً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك
أعياداً ، ليكون أشد علّة على من في قلبه مرض وأعيا داء ) (1).




[b] إذا عرفت

ما ذكرناه فلا نظن أن يشك أحد في جواز الاحتفال بمولد النبي الأكرم
r
، احتفالاً دينياً فيه رضا الله ورسولهr
، ولا تصح تسميته بدعة ، إذ البدعة هي التي ليس لها أصل في الكتاب
والسنة ، وليس المراد من الأصل ؛ والدليل الخاص ، بل يكفي الدليل العام
في ذلك .



[b] ويرشدك

إلى أن هذه الاحتفالات تجسيد لتكريم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
وجدانك الحرّ ، فإنه يقضي بلا مرية على أنها إعلاء لمقام النبي صلى
الله عليه وآله وسلم وإشادة بكرامته وعظمته ، يتلقاها كل من شاهدها من
كثب ، على أن المحتفلين يعزّرون نبيهم
r
ويكرمونه ويرفعون مقامه اقتداء بقوله سبحانه : (
ورفعنا لك ذكرك ) الانشراح /4.


السنة
النبوية وكرامة يوم مولده


1ـ أخرج
مسلم في صحيحه عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله سئل عن
صوم يوم الاثنين فقال : ( ذاك يوم ولدت فيه ، وفيه أنزل عليّ ) . (2)




_____________________



[size=9](1) المواهب اللدنية 1: 148.



(2) مسلم 2: 819.


يقول
الحافظ ابن رجب الحنبلي ـ عند الكلام في استحباب صيام الأيام التي
تتجدد فيها نعم الله علي عباده ـ ما هذا لفظه : ( إن من أعظم نعم الله
على هذه الأمة إظهار محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعثه وإرساله إليهم
، كما قال الله تعالى : ( لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم
رسولاً من أنفسهم ) فصيام يوم تجددت فيه هذه النعمة من الله سبحانه على
عباده المؤمنين حسن جميل ، وهو من باب مقابلة النعم في أوقات تجددها
بالشكر ) (1) .


2ـ روى
مسلم في صحيحه عن ابن عباس عليه السلام قال : قدم رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسألوا عن
ذلك ؟ فقالوا : هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على
فرعون ونحن نصومه تعظيماً له ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (
نحن أولى بموسى منكم فأمر بصومه ) (2) .



[b] وقد استدل

ابن حجر العسقلاني بهذا الحديث على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي
على ما نقله الحافظ السيوطي ، فقال : ( فيستفاد فعل الشكر لله على ما
من به في يوم معين من إسداء نعمة ، أو دفع نقمة ويعاد ذلك ، نظر ذلك
اليوم من كل سنة ، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة ، كالسجود والصيام
والصدقة والتلاوة ، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي
r
نبي الرحمة في ذلك اليوم ) (3) .





وللسيوطي أيضاً كلام آخر نأتي بنصه ، يقول : ( وقد ظهر لي تخريجه على
أصل آخر ، وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم عقّ عن نفسه بعد النبوة مع أنه قد ورد أن جدّه عبد المطلب عقّ عنه
في سابع ولادته ، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية ، فيحمل ذلك على أن الذي
فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه
رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه ، لذلك فيستحب لها
أيضا إظهار الشكر بمولده بالإجماع ، وإطعام الطعام ، ونحو ذلك من وجوه
القربات وإظهار المسرّات ) (1) .



_________________



(1) ابن رجب الحنبلي ، لطائف المعارف : 98 .




(2) مسلم ، الصحيح : 1130 ـ وأخرجه البخاري 7: 215 .




(3) السيوطي ، الحاوي للفتاوي 1: 196.




[b] 4ـ

أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب أن رجلاً من اليهود قال له : يا أمير
المؤمنين آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم
عيداً ؟ فقال : أي آية ؟ قال : (

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً
) ( المائدة / 3) .


فقال عمر
: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه ، والمكان الذي نزلت فيه ، ورسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قائم بعرفة يوم الجمعة . (2)


وأخرج
الترمذي عن ابن عباس نحوه وقال : فيه نزلت في يوم عيد من يوم جمعة ويوم
عرفة ، وقال الترمذي : وهو صحيح . (3)


( وفي هذا
الأمر موافقة سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - على اتخاذ
اليوم الذي حدثت فيه نعمة عظيمة عيداً لأن الزمان ظر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com/forum.htm
الفقيرة لله أمة الله
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الفقيرة لله أمة الله

الجنس : انثى
المساهمات : 2636
العمر : 39
العمل/الترفيه : معلمة كبار
المزاج : مبتسمة دائما و أخفي دمعتي بابتسامة
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouuuu-10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 23 2010, 17:46

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفقيرة لله أمة الله
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الفقيرة لله أمة الله

الجنس : انثى
المساهمات : 2636
العمر : 39
العمل/الترفيه : معلمة كبار
المزاج : مبتسمة دائما و أخفي دمعتي بابتسامة
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouuuu-10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 23 2010, 17:47

وإن من أخطر البدع التي يترتب عليه مفاسد عقدية وسلوكية وأخلاقية : بدعة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل ذكر الأدلة على بدعية الاحتفال بالمولد النبوي ، لابد من الإشارة إلى ما يلي :
أولاً :- أول من ابتدع الاحتفال بالمولد في الأمة الإسلامية: اختلف المؤرخون في ذلك بعد اتفاقهم على أنها لم تكن موجودة في القرون الثلاثة المفضلة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))
فقال بعض العلماء : إن أول من ابتدع الاحتفال بالمولد النبوي هو الشيخ عمر بن محمد الملا كما قال أبو شامة: (( وكان أول من فعل ذلك بالموصل _ أي الاحتفال بالمولد _ الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين ، و به اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره )) وقال ابن كثير في البداية والنهاية في ترجمة أبو سعيد كوكبوري ملك إربل : وكان يعمل المولد الشريف ربيع الأول ، ويحتفل احتفالا هائلا ، ويعمل الصوفية سماعا من الظهر إلى الفجر ، ويرقص بنفسه معهم )), وقال كثير من العلماء أن أول من أحدثه الفاطميون العبيديون كما نقل ذلك المقريزي في خططه ، والقلقشندي ، والسندوبي ، ومحمد بخيت ، وعلي فكري وعلي محفوظ .
قال المقريزي :(( كان للخلفاء الفاطمين في طوال السنة أعياد ومواسم ؛ وهي موسم رأس السنة وموسم أول العام ويوم عاشوراء ، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومولد علي بن أبي طالب ، ومولد الحسن والحسين ، ومولد فاطمة الزهراء ومولد الخليفة الحاضر ، وليلة أول رجب ، وليلة نصفه ، وليلة أول شعبان ، وليلة نصفه )) المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والاعتبار
وقال مفتي الديار المصرية محمد بخيت المطيعي )):مما أحدث وكثر السؤال عنه الموالد ؟ فنقول : إن أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون ، وأولهم المعز لدين الله )) وهذا هو الصحيح أن أول من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النبوي الفاطميون ، وبالتحديد المعز لدين الله عام 1362 ، ثم كان أول من أظهرها بعدهم الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس ، وأول القرن السابع الهجري .

ثانيا :- أسباب نشأة المولد :-

1- نشر العقائد الشيعية من خلال التذرع بحب آل البيت ، وهذا مما يبين السر في كون الدولة الفاطمية هي أول من ابتدع هذه البدعة .
2- إفساد عقائد المسلمين ، ونشر البدع والمحرمات في الأمة الإسلامية ، كما فعلت ذلك الدولة الفاطمية قديما .
3- كسب تعاطف المسلمين وإشغالهم عن دينهم ومعالي الأمور ، وصرف أنظارهم عن ما ترتكبه الحكومات الصليبية والعلمانية من مخالفات شرعية في بلاد المسلمين ، مما يؤكد هذا ما ذكره الجبرتي في تاريخه : أن نابليون أمر الشيخ البكري بإقامة الاحتفال بالمولد النبوي وأعطاه ثلاثمائة ريال فرنسي ، وأمر بتعليق الزينات ، بل وحضر الحفل من أوله إلى آخره ، ليجذب إليه قلوب المصريين ، ويعلن لهم أنه صديق للإسلام والمسلمين ، ولما في الاحتفال من الخروج عن الشريعة والاختلاط واتباع الشهوات والرقص وفعل المحرمات))
4- كسب الولاء الديني لمشايخ الصوفية.
5- السعي لنيل الشهرة والصيت من خلال الاحتفال بالمولد كما يحدث من الأغنياء والموسرين .
6- الارتزاق الدنيوي ، كما يحدث من قبل تجار الحلوى ومشايخ الطرق وسدنة الأضرحة والمداحيين والقصاصين والمنشدين والمغنيين والراقصات وغيرهم .
7- الحصول على الشهوات والمحرمات كما يحدث من الفساق والفجار .
8- موافقته لهوى النفس والطباع البشرية الضعيفة ، قال محمد رشيد رضا في كتابه (( ذكرى المولد النبوي )) : أن من طباع البشر أن يبالغوا في مظاهر تعظيم أئمة الدين والدنيا في طور ضعفهم في أمر الدين والدنيا ، لأن هذا التعظيم لا مشقة فيه على النفس ، فيعملونه بدلا مما يجب عليهم من الأعمال الشاقة التي يقوى بها أمر المعظم ، ويعتز بها دينه ولاشك أن الرسول الأعظم أحق الخلق بكل تعظيم ، وليس من تعظيمه أن يبتدع في دينه شيء نعظمه به ، وإن كان بحسن نية ، فقد كان جل ما أحدث أهل الملل قبلنا من التغيير في دينهم عن حسن نية ، ومازالوا يبتدعون بقصد التعظيم وحسن النية حتى صارت أديانهم غير ما جاءت به رسلهم ))

ثالثا: أقسام المحتفلين بالمولد النبوي :-

1- الوزارات الحكومية , متمثلة في وزارات الأوقاف ,وأحياناً يحضر رئيس الدولة,وبعض الشخصيات الإسلامية الحكومية, وعلماء الدولة الرسمين , وينقل بالتلفاز والقنوات وإذاعات القرآن .
2- الجهات الشبه رسمية: مثل مجالس الصوفية العليا , التي تقيم الموائد و مجالس الذكر وتسير المواكب , وتعقد حلقات للذكر والرقص والإنشاد والتشبيب .
3- عامة الناس الذين يحتفلون مع الدولة , أو المجالس الصوفية , أو من خلال الاجتماعات في البيوت وغيرها .
4- بعض الاتجاهات والحركات والجماعات الإسلامية التي تقيم الأمسيات الدينية التي تذكر بهديه صلى الله عليه وسلم وتخلوا احتفالاتها من المنكرات , لكن مجرد تخصيصهم هذه الليالي للاجتماع على ذكر سيرته وهديه هو من البدع المحدثة التي لم يكن عليها السلف الصالح .
5- ما يقوم به بعض المنتسبين إلى العلم والدعوة والأدب والإعلام , من إلقاء الخطب والمحاضرات والكتابة في الصحف, وعقد البرامج والندوات , عن مولد النبي وسيرته وهديه في أيام شهر ربيع الأول , وخصوصاً ليلة الثاني عشر ويومه, وهذا داخل في البدع المنهي عنها , إذ أنه نوع من الاحتفال بمولده, ولم ينقل عن السلف الصالح تخصيص شهر ربيع أو بعض أيامه ولياليه ، للكلام عن مولد وسيرته من خلال الخطب والدروس والمحاصرات أو أي وسيلة دعوية أخرى .

رابعا : أنواع الاحتفالات بالمولد النبوي:

النوع الأول: ما خلا من العقائد والأقوال الشركية ، والكبائر والموبقات ، واقتصر فيه على الأكل والاجتماع والخطب ، فهذا بدعة له حكم غيره من البدع . قال ابن الحاج فإن خلا – أي المولد النبوي – منه – أي السماع وتوابعه – وعمل طعاما فقط ، ونوى به المولد ، ودعا إليه الأخوان وسلم من كل ما تقدم ذكره، فهو بدعة بنفس نيته فقط ، إذ أن ذلك زيادة في الدين ، وليس من عمل السلف الماضين ، وبعضهم يتورع عن هذا أي عن سماع الأغاني بقراءة صحيح البخاري وغيره عوضا عن ذلك, هذا وان كانت قراءة الحديث في نفسها من أكبر القرب والعبادات ،وفيها البركة العظيمة والخير الكثير, لكن إذا فعل ذلك بشرطه اللائق به على الوجه الشرعي لا بنية المولد, ألا ترى أن الصلاة من أعظم القرب إلى الله تعالى ,ومع ذلك لو فعلها الإنسان في غير الوقت المشروع لها, لكان مذموماً مخالفاً, فإذا كانت الصلاة بهذه المثابة فما بالك بغيرها) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :في الفتاوى الكبرى: أما اتخاذ مواسم غير المواسم الشرعية ,كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد , أو بعض ليالي رجب , أو ثامن عشر ذو الحجة, أو أول جمعة من رجب أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال (( عيد الأبرار )) فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف الصالح ولم يفعلوها.
وقال العلامة الفاكهاني في رسالته( المورد في الكلام عن المولد ) : في النوع الخالي من المحرمات, بأن يعمل الرجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله, ولا يجاوزون في ذلك الاجتماع لأكل الطعام , ولا يقترفون شيئاً من الآثام ,فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهةً وشناعةً, إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة الذين هم فقهاء الإسلام , وعلماء الأنام ,ولا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة , ولم ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم قدوة الدين , المتمسكون بآثار المتقدمين, بل هو بدعة أحدثها البطالون وشهوة اعتنى بها الأكالون )

النوع الثاني: وهو الاحتفال المحتوي على المحرمات, التي ذكر بعضها ابن الحاج في المدخل وهي:
1- استعمال الأغاني وآلات الطرب.
2- الاستهزاء بكتاب الله حيث يجمعون بين تلاوته وسماع الأغاني في هذه الاحتفالات.
3- تبرج النساء وافتنان الرجال بهن.
4- الافتنان بالمردان الذين يغنون ويدورون بالطيب والعنبر ، ويتكسرون في مشيتهم وكلامهم ورقصهم .
5- اختلاط الرجال بالنساء ، ومايترتب عليه من الفواحش والرقص وشرب الخمور .
6- الإسراف في الموائد والأموال .

وقال أبو المحاسن جمال الدين عن مولد الإميابي : وصار يعمل المولد في كل سنة فيأتيه الناس ويجتمع من النسوان والشبان خلق كثير , فذكروا أنه عمل المولد على عادته في شهر ربيع الأول سنة 790هـ ,فهرع الناس لحضور المجتمع حتى غص المكان بكثرة العالم ,وتنوعوا تلك الليلة في الفسوق لكثرة اختلاط النسوان والمردان بأهل الخلاعة , فتواتر الخبر بأنه وجد في صبيحة تلك الليلة من جرار الخمر التي شربت بالليل فوق خمسين فارغة, وافتضت تلك الليلة عدة أبكار ,وأوقدت شموع بمال كثير فبعث الله يوم الأحد صباح المولد قاصفاً من الريح كدرت على من كان هناك ,وسفت في وجوههم التراب, واقتطعت الخيم , ولم يقدر أحد على ركوب البحر , ولم يعد يعمل مولد بعدها , فإن الشيخ الإميابي مات في آخر شعبان سنة 790هـ ) فمثل هذه الصفة من الاحتفالات المنكرة القبيحة لا يشك أي عاقل في تحريمها وبدعيتها قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: فأما الاجتماع في عمل المولد على غناء ورقص ونحو ذلك واتخاذه عبادة , فلا يرتاب أحد من أهل العلم والإيمان في أن هذا من المنكرات التي ينهى عنها، ولايستحب ذلك إلا جاهل أو زنديق ))

وقال العلامة الفاكهاني في رسالته (المورد)
النوع الثاني من الموالد : هو أن تدخله الجناية ، وتقوى به العناية لاسيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء المليء بالات الباطل من الدفوف والشبابات ، واجتماع الرجال مع الشبان المرد والنساء الفاتنات ، إما مختلطات بهم أو مشرفات ، ويرقصن بالتثني والانعطاف والاستغراق في اللهو ، وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان ، ولا يستحسنه ذو المروءة من الفتيان وإنما يحلو لنفوس موتى القلوب ,وغير المستقلين من الآثام والذنوب , وأزيدك أنهم يرون ذلك من العبادات لا من المنكرات, فإنا لله وإنا إليه راجعون)) .

النوع الثالث:
ما احتوى على عقائد فاسدة وخطب وأشعار وأعمال شركية أو بدعية , ومن ذلك ما يفعله كثير من الجهلة من القيام عندما يذكر الواعظ ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وخروجه إلى الدنيا, وذلك لأن الكثير من هؤلاء المحتفلين يعتقدون أن النبي حضر بجسده الشريف في تلك اللحظات وأن البخور والماء قد وضعا له , وبعض أدعياء العلم منهم يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم حي حياة كاملة برزخية كاملة لائقة بمقامه ,وأن روحه جوالة سياحة في ملكوت الله ,ويمكن أن تحضر مجالس الخير ومشاهد النور, مثل الاحتفال بمولده, قلت: والحق أن كلتا العقيدتين عقائد فاسدة وأن كلا الفريقين في ضلال مبين, إذ لم يقم الدليل من الكتاب والسنة على حضور النبي لاحتفال مولده ولا غيره من مجالس الذكر لا بروحه ولا بجسده.

ثم إنهم وقعوا في محذور آخر , في قيامهم للنبي صلى الله عليه وسلم تعظيماً له , كما روى الترمذي وأبو داود وابن ماجه عن أبي أمامة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئاً على عصا, فقمنا له , فقال: (لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضاً) ثم إن هذه الاحتفالات لا تخلو من ذكر أبيات البردة , ومنها :
يا أكرم الناس مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن بآخرتي آخذاً بيدي *** فضلاً و إلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علوم اللوح والقلم
فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك علم اللوح والقلم من علومه فماذا أبقى هؤلاء المبتدعة لله تعالى من جود وعلوم تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

وغالباً ما يذكر فيها الوعاظ هذه الأبيات البدعية:
سعد السعود علا في الحل والحرم *** نور الهدى قد بدا في العرب والعجم
بمولد المصطفى أصل الوجود ومَن *** لولاه لم تخرج الأكوان من عدم
وإليك نموذجاً مما يقرأ في الموالد من الأذكار المبتدعة والعقائد الفاسدة, وهي قصص الموالد المنسوبة للحافظ عبد الرحمن الشيباني اليمني المعروف (بابن الديبع ) يقول في فاتحتها :فسبحانه وتعالى من ملك أوجد نور نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من نوره قبل أن يخلق آدم من الطين اللازب , وعرض فخره على الأشياء , فقال : هذا سيد الأنبياء , وأجل الأصفياء وأكرم الحبائب , قيل هو آدم أنيله به أعلى المراتب, ثم ذكر حديثين أحدهما عن ابن عباس رفعه: إن قريشاً كانت نوراً بين يدي الله تعالى , قبل أن يخلق آدم بألفي عام , يسبح الله ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه ,والثاني أثر عن كعب الأحبار لا يصح أيضاً ,ولا يخفى ما في هذا الكلام من زلل وطوام .
وهذا النوع من الاحتفالات أضاف بدعة على بدعة , وأصحابه في ظلمات بعضها فوق بعض , نسأل الله العافية والسلامة من كل ما يغضب الله ويأباه من البدع والمحدثات والمنكرات.

خامسا: ذكر الأدلة على بدعية الاحتفال بالمولد النبوي:-

1. أن الله تعالى قد أكمل لنا الدين قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم, كما قال تعالى } اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا { وقد ثبت في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال عن هذه الآية :" نزلت يوم عرفة " وذلك في حجة الوداع , فمن أتى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بعبادة جديدة مبتدعة , فهو ضال مبتدع في دين الله الذي أكمله لعباده وارتضاه قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم.
2. أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وأدى الأمانة, وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها, لايزيغ عنها الا هالك وقد روى مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم , وينذرهم من شر ما يعلمه لهم " , ومعلوم من الدين بالضرورة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده , ولم يأمر أصحابه بذلك, ولو كان الاحتفال بمولده من الدين الذي ارتضاه الله , والخير الذي تنتفع الأمة بإقامته , لبينه لأمته أو فعله في حياته أو فعله أصحابه , ومن زعم بعد ذلك كله أن الاحتفال بمولده من مقتضيات محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعبد الله به , فإما أن يتهم الله تعالى بالكذب تعالى الله عن ذلك في قوله :} اليوم أكملت لكم دينكم { لأن النبي صلى الله عليه وسلم مات والدين ناقص حتى أتى هؤلاء فأكملوه بالاحتفال بالمولد , وإما أن يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيانة والتقصير في أداء الأمانة وتبليغ الرسالة والدين لأمته , وكلا الإتهامين جناية قبيحة بل كفر بواح وردة عن الإسلام ولهذا قال ابن الماجشون : سمعت مالكا يقول :- "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة , فقد زعم أن محمدا خان الرسالة , لأن الله يقول } اليوم أكملت لكم دينكم... { فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا ".
3. أن الاحتفال بالمولد ليس من عمل السلف الصالح من القرون الثلاثة المفضلة، وإنما هو بدعة أحدثت بعد ذلك، بإجماع العلماء المنكرين لها، كشيخ الإسلام ابن تيمية و الشاطبي و ابن الحاج و الفاكهاني، وإجماع المرتضين لها في صورها الخالية من الاعتقادات الشركية و المحرمات ، كابن حجر العسقلاني الذي قال :-" أصل عمل المولد بدعة، لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة " ، وكذلك السخاوي الذي قال :-" لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد".
وإننا لنتسائل بعجب : أيعقل أن يغفل أهل القرون الفاضلة الذين أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير الذي يكون في الاحتفال بالمولد النبوي، ويوفق إليه من يأتي بعدهم من القرون المتأخرة المذمومة في جملتها.
4. أن الاحتفال بالمولد من ابتداع الدولة الفاطمية كما تقدم، وكانت تحاول كسب قلوب المسلمين و تعاطفهم من خلال الاحتفال بالمولد، وحتى تعرف حقيقة هذه الدولة استمع إلى قول الغزالي في الدولة الفاطمية حيث قال :" ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض، واتفق طوائف المسلمين علماؤهم و ملوكهم و عامتهم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم على أنهم كانوا خارجين عن شريعة الإسلام، وأن قتالهم كان جائزا، وهم من أشد الناس تعظيما للمشاهد، ودعوة للكواكب، ونحو ذلك من دين المشركين، ومن أبعد الناس عن تعظيم المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه".
5. أنه من المعلوم بالضرورة عظم محبة الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم و مسارعتهم لطاعة أوامره و حرصهم على إتباع سنته و تعظيمه التعظيم اللائق به من غير مبالغة ولا غلو، كما روى البخاري في صحيحه من حديث المسور بن مخرمة أن عروة بن مسعود لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مفاوضا في عمرة الحديبية قال بعد ذلك واصفا حال الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم :" أي قومي والله لقد وفدت على الملوك كلهم كسرى و قيصر والنجاشي، والله ما رأيت قوما يعظمون ملكهم كما يعظم أصحاب محمد محمدا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه و جلده، وإذا أمرهم ابتدءوا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده و ما يحدون إليه النظر تعظيما له ".
نعم هكذا كان الصحابة مع رسول الله و أما جهادهم و بذلهم و تضحيتهم في سبيل الله فأمر مشهور ومعلوم، ومع ذلك كله لم ينقل عن واحد منهم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وإننا نسأل هؤلاء المحتفلين بالمولد النبوي فنقول: أأنتم أشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ أم الصحابة ؟ فإن قالوا: نحن أشد حبا فقد كذبوا، وإن قالوا: بل أصحابه أشد حبا فقد خصموا، إذا أنه لا يسعهم إحداث عبادة لم يتعبدها أصحابه رضوان الله عليهم، لأن الصحابة أعمق منهم علما، وأطهر قلوبا و أصلح حالا، وأحرص على ما يقربهم إلى الله من العبادات، وأشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم.
6. أن مما ينبغي أن يعلم أن النعمة العظيمة التي أنعم الله بها على عباده، وأمته بها عليهم هي بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وليست مولده، ولهذا فإن الله تعالى لم ينوه في القرآن بمولده، وإنما نوه ببعثته عليه الصلاة و السلام فقال تعالى :} لقد من الله على المؤمنين إذا بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آيته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة،وإن كانوا من قبل في ضلال مبين{.
7. أن العبادات مبنية على التوقيف من الشارع، و لا مجال فيها للاجتهاد أو الابتداع، ويدل على ذلك :-
أن خير يوم طلعت عليه الشمس هو يوم الجمعة، و معلوم أن أفضل ما يفعل في اليوم الفاضل هو صومه، كيوم عرفة و عاشوراء، ومع ذلك فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة مفردا، فدل هذا على أنه لا يجوز إحداث عبادة في زمان و لا مكان إلا إذا كانت مشروعة من الشارع، وأما ما لم يشرعه الشارع فلا يفعل، إذ لا يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما أتى به أولها، وهذا الاحتفال بالمولد النبوي لم يشرعه الشارع، ولذلك فهو بدعة محدثة غير جائزة.
8. أن الاحتفال بالمولد النبوي يفتح الباب على مصراعيه للبدع الأخرى و الموالد و الاحتفالات، كما هو حال الجهلة الآن، من إقامة الاحتفالات بذكرى الهجرة و الإسراء و معركة بدر، ومولد البدوي و الدسوقي و الشاذلي، حتى صار غالب دين هؤلاء احتفالات و رقص و غناء و ذكريات و لا حول و لا قوة إلا بالله.
9. أن الاحتفال بالمولد، لاسيما في صوره الحالية وسيلة إلى الغلو في مدحه و إطرائه، والمبالغة في تعظيمه، حتى يفضي ذلك بالناس إلى دعائه و الاستغاثة به، وقد نهانا نبينا عن الغلو في مدحه فقال كما في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله".
10. أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتزام سنته و سنة الخلفاء الراشدين المهدين، ونهانا في نفس الحديث عن المحدثات كما تقدم من حديث العرباض بن سارية، فدل ذلك على أن العبادات قسمان:-
أ‌- قسم من سنته و سنة الخلفاء الراشدين.
ب‌- قسم من المحدثات.
وتقدم نقل إجماع العلماء على أن هذا المولد ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، و لا من سنة الخلفاء الراشدين، وأنه محدث بعد القرون الفاضلة، فتبين بذلك أنه بدعة محدثة، لا تقرب إلى الله، إذ أن التقرب إلى الله لا يكون إلا من خلال طريق محمد بن عبدالله صلوات الله و سلامه عليه.
11. أن هذا الاحتفال مع كونه بدعة في الدين، فهو كذلك مشابهة للنصارى في احتفالاتهم البدعية بمولد المسيح عيسى بن مريم في كل سنه، وقد نهانا عليه الصلاة و السلام من مشابهتهم في عباداتهم، وأعيادهم وعاداتهم التي يختصون بها.
بل قد قال المستشرق كارل هينرش بكر :" من المؤكد أن الاحتفال بمولد النبي قد نشأ تحت تأثير مسيحي" تراث الأوائل في الشرق و الغرب.
12. أنه يوجد في الاحتفال بالمولد النبوي ممارسات هي أقرب إلى الاستهزاء بالله و برسوله من تعظيمه، ومن ذلك:
الجمع بين تلاوة القرآن و استماع الأغاني و الموسيقى في تلك الليلة، ومنه التقرب إلى الله تعالى بما حرمه من الرقص والغناء والاختلاط بين الرجال والنساء، بل و شرب الخمور واللواط والزنا و الفواحش، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
13. أنه قد وقع خلاف كبير في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم, فالجمهور على أنه ولد في الثاني عشر من ربيع الأول, وهناك ستة أقوال أخرى, بل ووقع الخلاف في الشهر الذي ولد فيه, فقال بعضهم في رمضان وقال آخرون في ربيع الأول, وكون هذا الاختلاف يقع بهذا الشكل, ولا يسعى الصحابة ومن بعدهم من التابعين إلى تحقيق القول الراجح, يدل دلالة واضحة جلية على أنهم لم يكونوا يزيدون فيه زيادة على سائر الليالي والأيام, إذ لو كانت الليلة التي ولد في صبيحتها تحدث وتشرع فيها عبادة, لكانت معلومة مشهورة عند الصحابة ومن بعدهم من التابعين محددة بالقول الراجح عندهم.
14. نقول لهؤلاء المحتفلين المدعين محبة النبي صلى الله عليه وسلم:-
إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ولد في شهر ربيع الأول فقد مات فيه أيضا, فلماذا تحتفلون فيه وتظهرون الفرح والسرور, ولا تحزنون وتبكون على مصيبة موته عليه الصلاة والسلام, وهي المصيبة العظيمة التي لم تصب الأمة الإسلامية بمثلها, إذ بموته انقطع الوحي من السماء وقد روى ابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً قوله: " فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي " ولذا قال الفاكهاني : " إن الشهر الذي ولد فيه رسول الله, هو بعينه الشهر الذي توفي فيه, فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه ".

وختاماً نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإخواننا المسلمين لما يحب ويرضى وأن يثبتنا على التوحيد والسنة, ويجنبنا الشرك والبدعة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه /
وليد بن علي المديفر
إمام وخطيب جامع الربع
11\3\1429هـ

تحذير المسلمين من بدعة الاحتفال بمولد سيد المرسلين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouooo-10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 24 2010, 11:29

السلام عليكم
اختي الفقيرة اخ الحبيب هذا الموضوع فيه اختلاف كبير
ويا حبذا لو احضرتم لنا ما قاله علماء الامة من الشيخ الالباني والعثيمين - فنذتوى ابن باز موضوعه-
وفتوى اللجنة الدائمة وفتوى الشيخ القرضاوي وغيرهم من علماء الامة
وذلك ازالة للبس الموجود داخل المنتدى كي لا نقتح المجال لاصحاب القلوب المريضة
أتمنى ان نقوم بوضع كل الفتاوي لعلماء الامة وصالحيهم في هذا الموضوع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouooo-10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بين المشروعية ةالتحريم   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 24 2010, 12:05

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه

الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى
المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام
وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم
وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في
أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في
الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:

من
البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم
يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل
القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا
يقال له المظفر.

جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.

فاستحسن
ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر
العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.

وذكر
الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا
زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون
في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من
بركاته كل فضل عميم.

وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في
عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع
الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو
لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما
تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه
وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير
زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من
تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده
الشريف.

وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد
كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد،
وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.

قال
ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في
ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً
عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب
ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير"
فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر
للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.

ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية

وقال
ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير
الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع
وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي،
فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه
بألف دينار".ا.هـ.

قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد
- إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا
أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.

فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي
بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما
شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله
أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث
واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم
يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم
شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.

وذلك
لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن
أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء
المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في
الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم
لكفى
والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
الحبيب غريسي
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الحبيب غريسي

الجنس : ذكر
المساهمات : 10498
العمر : 42
العمل/الترفيه : معلم
المزاج : كن جميلا ترى الوجود جميلا
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouuoou10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 24 2010, 14:36

وذلك
لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن
أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء
المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في
الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم
لكفى


جزاك الله خير الجزاء أخي إلياس على الإضافة الطيبة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com/forum.htm
الفقيرة لله أمة الله
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الفقيرة لله أمة الله

الجنس : انثى
المساهمات : 2636
العمر : 39
العمل/الترفيه : معلمة كبار
المزاج : مبتسمة دائما و أخفي دمعتي بابتسامة
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouuuu-10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 24 2010, 14:41

سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 ) :
ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
فأجاب فضيلته :
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )
" فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 )


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفقيرة لله أمة الله
عضو مـلــكــي
عضو مـلــكــي
الفقيرة لله أمة الله

الجنس : انثى
المساهمات : 2636
العمر : 39
العمل/الترفيه : معلمة كبار
المزاج : مبتسمة دائما و أخفي دمعتي بابتسامة
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
حكم الاحتفال بالمولد النبوي Ouuuu-10

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 24 2010, 14:45

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salah74
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
salah74

الجنس : ذكر
المساهمات : 3504
العمر : 50
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

حكم الاحتفال بالمولد النبوي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بالمولد النبوي   حكم الاحتفال بالمولد النبوي I_icon_minitimeالخميس مارس 11 2010, 12:59

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
»  حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .. ؟؟
» المولد النبوي الشريف
» الإعجاز النبوي في الكمأة
» صور قديمة للمسجد النبوي
» المولد النبوي الشريف
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب المعرفة :: الاسلامي :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: