الحبيب غريسي عضو مـلــكــي
الجنس : المساهمات : 10498 العمر : 42 العمل/الترفيه : معلم المزاج : كن جميلا ترى الوجود جميلا تاريخ التسجيل : 18/09/2009
| موضوع: غواية السلطان .......د محمد المنسي قنديل الثلاثاء فبراير 23 2010, 18:41 | |
| عندما تولى يزيد بن عبد الملك الخلافة كان شابا متقشفا خجولا و على وجهه مسحة من الحزن ، و تساءل المحيطين به من بني أمية : هل هذا الشاب النحيل قادر على مواجهة غوايات الحكم ؟
الغواية الأولى في اليوم الأول دخل إلى قاعة الحكم و توقف مدهوشا ، تأمل العرش الذهبي اللون الذي يتصدر القاعة ، كان براقا و مغريا كأنه امرأة مستكينة تنظر إليه في صمت قال : أنا لست كسرى ولا قيصر ، احضروا لي مقعد ابن عمي عمر بن عبد العزيزقال أخوه هشام بن عبد الملك : و لكنك لن تؤثر في قلوب العامة و الأعراب إلا بهذا العرش ، و لكن الخليفة هز رأسه نافيا و مصرا على رفضه تبادل رجال الحكم من بني أمية نظرات قلقة ، هاهو خليفة متقشف آخر يقبض على زمام الحكم و يوشك أن يقبض على رقابهم كأن لم يكن كافيا ما فعل الخليفة الأسبق حين حاسبهم حسابا عسيرا و جرأ العامة عليهم و صادر أموالهم بحجة أنه مال المسلمين و جعلهم يسيرون على الحق كأنه سيف جارح ، كانوا يحسبون أن هذا الخليفة الجديد سيتيح لأهله من بني أمية على الأقل أن ينعموا بالغنائم التي تنهال عليهم من فتوحات البلاد التي لا تتوقف
لم تكن بداية مشجعة ، خاصة بعد ما حدث في المسجد الكبير ، حيث كان الشيخ ابن مكحول يلقي أحد دروس العلم ، و فوجيء الجميع بيزيد و هو يقبل عليهم فردا وحيدا في ملابسه العادية دون شيء من أبهة الإمارة و لكن الجميع كانوا يعرفون أنه أخو الخليفة الحالي سليمان بن عبد الملك و أنه الخليفة القادم أسرعوا يوسعون له مكانا في صدر المجلس ، و لكن ابن مكحول أشار للجميع أن يبقى كل في مكانه ، و أشار للأمير أن يجلس حيث هو في نهاية الصف ، و ربع يزيد ساقيه و جلس دون أن ينطق بكلمة ، و استمع للدرس حتى نهايته ، ثم تناول نعليه و انصرف كانوا يعرفون ذلك لكنهم كانوا موقنين أنه سوف يتغير ، فللحكم طبائع اخرى ، و كان لابد من توالي الغوايات
الغواية الثانية جاء والي المدينة عبد الرحمن بن الضاحك يجر خلفه جمعا من العصاة و الخاريجين عن السلطان ، كان قد سجنهم و عذبهم و جعلهم يقرون بكل ما فعلوه و ما لم يفعلوه ، و هاهو يسوقهم هدية للخليفة بمناسبة عهده الجديدو لكن يزيد تأمل وجوههم و استطاع أن يتعرف على عدد منهم رغم التعذيب و الإنهاك و التشويه ، كانوا من أشراف مكة و المدينة ، قال : من هؤلاء ؟ قال ابن الضاحك متفاخرا : إنهم أعداؤك العلويون و المتمردون و المطالبون بالخلافة ، و قد نصرنا الله عليهم ، كان بنو أمية قد قتلوا الكثيرون منهم و لكن كلما قتل إمام ولد من بطن الغيب إمام خفي و كلما قمعوا فتنة اشتعلت أخرى ، و حتى عندما حاصرهم الحجاج بن يوسف داخل الكعبة و رماها بالمنجنيق لم تنه هذه الفعلة البشعة الصراع قال الخليفة : فكوا قيدهم و أجلسوهم أمامنا لنراهم و يرونا ، و نكلمهم و يكلموننا قال ابن الضاحك مدهوشا و مستنكرا : و لكن هذا سيجريء أعداءنا علينا ، و أشار له الخليفة أن ينصرف من مجلسه على الفور ، و سرعان ما عزله كان حلم يزيد أن يعم السلام هذه البقعة من الأرض التي لم تهدأ منذ أن اغتيل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، كان يريد ولاته أن يكفوا عن مطاردة العلويين و تعذيب الأحياء و نبش قبور الموتى ، و أدرك الجميع لحظتها أن هذا الخليفة لن يتغير ، سيظل ذلك الرمح الصلب الذي لا ينحني ، يصحو مع الفجر يصلي بالناس ثم يغشى الأسواق و يتفقد السجون و يرسل الرسائل لولاة الامصار ، ثم يفتح بابه للمظاليم و طلاب الحوائج ، كان لابد من البحث عن نقطة ضعف له تنفذ منها كل الأهواء و الرغبات لعله يلين
الغواية الثالثة كان الخليفة جالسا مع زوجته سعدة الأثيرة إلى نفسه ، كانت هي خائفة من تزمته ، تحمل في داخلها كل مخاوف أهلها من بني أمية ، قالت له : يا أمير المؤمنين ، يا زوجي و ابن عمي ، هل بقى لك شيء من الدنيا تتمناه ؟ تأملها في شرود ، في تلك اللحظة لم يكن يريد شيءا ، و لكنه قبل أن يجلس على هذا العرش الصعب ، كانت له أمنيات و رغبات ، أراد ذات مرة أن يمتلك ذلك الصدى الهائم في الصحراء ، "حبَابة" ، كان ذاهبا إلى الحج و استضافه أحد تجار مكة الموسرين ، و في بيته سمع صوتها الذي ما زال يرن في أذنه حتى هذه اللحظة ، قويا و رائقا و رنانا لا يصاحبه إلا إيقاعات من وتر شاحب ، و عندما رآها اكتشف أنها لا تقل جمالا عن صوتها ، كأنها ريح الصحراء قد شظفتها من كل وجه فتحولت إلى كائن رهيف ، عيون واسعة مليئة متألقة و حزينة و شعر أسود منسدل و رقبة رفيعة ، حين تشدو تبدو العروق الزرقاء الشاحبة خلف جلدها الرقيق أوتار من السماء ، كان اسمها "حبَابة" و لكن الجميع كانوا يطلقون عليها لقب العالية ، لأنها كانت الأعلى قيمة بين كل المغنيات و المحظيات ، و أصر مالكها على ألا يبيعها إلا ب4 آلاف دينار كاملة ، و لم يشفع له أن الشاري هو شقيق الخليفة و من فرط الشغف دفع يزيد كل ما معه من مال ، و استدان من بعض أصدقائه ، و أرسل مكتوبا عاجلا إلى أخيه سليمان بن عبد الملك يطلب منه مددا من المال ، و لكن الخليفة فزع عندما عرف المبلغ المهول الذي دفع في جارية واحدة ، فأرسل إليه مهددا : أيها الأرعن ، تخلص منها فورا و إلا قمت بالحجر عليك و نحيتك عن ولاية العهد لم تكن للخليفة العين التي يرى بها حبَابة ، ولا الأذن التي يستمع بها إلى شدوها، كان فقط يملك قوة الأمر و الحسم ، و هكذا بروح منكسرة طرح يزيد حبابة للبيع مرة أخرى ، و عرف الجميع ذلك فساوموه عليها و بخسوا سعرها لم ينس نظرة اللوم و العتاب التي ألقتها عليه حبابة و هي تمضي إلى مصر مع مالكها الجديد ، كانت حلما جميلا لم يستطع الحفاظ عليه و بيع بنصف ثمنه ، تركت حياته خالية بلا شدو ولا جمال ، و ظل هذا الأمر يحز في نفس يزيد حتى بعد أن امتلك ذلك العالم الواسع ، ظلت حبابة هي الأمنية التي عجز عن تحقيقها ، لذا رفع رأسه و تأمل زوجته بنظرة شاردة ، و قال بصوت حالم : حبابة كان الأمر أكثر من مجرد غيرة زوجة تريد أن تستأثر بزوجها ، كان يخص كل بني أمية و مصالحهم المهددة ، و كانت حبابة هي مفتاح اللغو الذي يبحث الجميع له عن حل انطلقت الرسل بسرعة إلى كل مكان في مصر تبحث عن التاجر الذي اشتراها ، خصصت سيدة الخلافة المال اللازم لشرائها و تفرغ الوالي الأموي في مصر للبحث عن حبابة و استخلاصها ، و تمت الصفقة في أسرع وقت ، و حملت الفتاة على الخيل السريعة إلى الشام ، لم يكن هناك وقت لأن تحمل داخل هودج مريح فوق ظهر جمل ، كان يجب أن تصل إلى دمشق قبل أن يندم الخليفة على نقطة ضعفه التي كشفها وقفت حبابة مجهدة و مرعوبة و مغطاة بالرمل أمام زوجة الخليفة ، تأملتها سعدة ، كانت أصغر و أجمل و لكنها كانت رهيفة بحيث لا تثير العداء ، أمرت جواريها بأن يحمموها و يعطروها و أن يلبسوها أفخر الثياب ، و انتظر الجميع في المساء عندما جلست سعدة إلى الخليفة الذي كان يبدو حزينا و شاردا أعادت عليه السؤال نفسه مرة أخرى: يا أمير المؤمنين ، يا زوجي و ابن عمي ، هل بقى لك شيء من الدنيا تتمناه ؟ قال لقد أخبرتك من قبل ، و صفقت سعدة بيديها ، فانزاح الستر و بدت حبابة من خلفه ، منهكة و بهية و مندهشة ، لؤلؤة أخرجت لتوها من البحر و تأملها يزيد و هو غير قادر على الكلام ، و تركتهما سعدة و لكنها لم تبتعد كثيرا ، وقفت تتنصت خارج الباب ، و قد بدأت الغيرة تدب في قلبها ، لم تكن قد رأت في وجه زوجها مثل هذه العلامات من اللهفة و الفرح من قبل ، لا لها ولا لغيرها لم تسمع شيئا ، لا أصوات حديث ولا أنغام غناء ولا تأوهات الحب ، ماذا يحدث بالضبط ؟ لم تطق سعدة صبرا ، دفعها فضولها للدخول مرة أخرى ، بالرغم من أنها كانت تجازف بإغضاب الخليفة ، كان لا يزال جالسا في مكانه و حبابة في مكانها ، و لكن هناك سترا منسدلا بينهم كل منهما يشعر بوجود الآخر ، و لكنهما منفصلان وقفت سعدة مذهولة و هي تقول : ما بالك يا مولاي ؟ هذه حبابة التي ابتغيتها طويلا ، نظر إليها يزيد بعيون غائبة و هو يقول : بلى ، و لكني أخاف الله
الغواية الرابعة
الغواية الرابعة
في الصباح فوجئ الخليفة , بمشايخ دمشق وعلمائها وهم يطلبون الدخول اليه , كان من الواضح ان هناك امرا جللا لا يحتمل الانتظار , كانوا اربعين شيخا , اشكالهم مهيبة , ولحاهم بيضاء ومسترسلة ,يلبسون العباءات الواسعة ويضعون على رؤوسهم العمائم الضخمة وفي ايديهم كتب ومسابح ومصاحف , جلس مبهوتا وهو يقلب نظره فيهم , تقدم امام المسجد الكبير وهو يقول
جئنا يا مولاي من اجل خيرك وخير الناس , انت تاخد نفسك بالشدة , وتبالغ في التقشف , وتحرم نفسك من كل متع الدنيا وملذاتها .
قال الخليفة وهو مازال مدهوشا
انما اخاف الله , وابغي مرضاته.
كان جسده قد غدا نحيفا , ومازال يستيقظ مبكرا , فيصلي بالناس , ويطوف بالاسواق والسجون , , واحس بنو امية بالخطر الحقيفي عندما اخذ يفرج عمن في سجون الدولة من سجناء خاصة اعداء الدولة من العلويين , كان من المهم ان ينام الخليفة متاخرا , حتى لا يستيقظ مبكرا الى هذا الحد ويحدث كل هذا القدر من المتاعب .
وبادر الشيخ ففرد امامه رقعة كبيرة من الجلد مكتوبا عليها آيات كثيرة واحاديث اكثر وهو يقول
هاقد جمعنا كل ماقيل في احكام السلطان من فتواى واحاديث , وكلها تجع على شيء واحد ومؤكد ليس على الخلفاء والسلاطين حساب ولا عقاب في الآخرة
هتف الخليفة مدهوشا اتقول الحق؟
تقدم اكثر من شيخ واما , واقسموا على ذلك , امسكوا لحاهم البيضاء في تاكيد , وهزوا عمائمهم الضخمة في ثقة , وفتحوا كتبهم يتصايحون , وعاد الشيخ يقول
كلنا متفقون في هذا الراي , فالسلطان القوام لا يحاسب , والخليفة القادر لا يعاقب , وما يتحمله في الدنيا من اعباء الحكم يكفيه ويجعله بريئا وطاهرا امام رب العالمين
ونهض الخليفة واقفا وهو يصرخ , يا صاحب الشرطة .
ودب الرعب في قلوب كل المشايخ , ادركوا انها النهاية , ظلوا يترقبون مقدم صاحب الشرطة بقلوب واجفة , ولكن عندما دخل بادره الخليفة قائلا
من الان فصاعدا سوف تصلي انت بالناس
واحنى صاحب الشرطة راسه وهو يخفي ابتسامته , وتنفس شيوخ دمشق الصعداء
اخيرا انطلق صوت حبابة بالغناء
كفى حزنا بالهائم الصب
ان برى منازل من يهوى معطلة قفرا .
حانت لحظتها اخيرا , تفرغ لها الخليفة , استيقظت في داخله كل الرغبات القديمة , وسمعت الزوجة في الليل صوت ضحكاتهما واحاديثهما , اخد القصر كله يتجسس عليهما ويحرص على سماع اصواتهما , كانوا جميعا يريدن الاطمئنان ان الخليفة لن يفلت بعد الان من فخ الغواية المغري.
اصبح يزيد بن عبد الملك منتشيا على الدوام , سكران معظم الوقت , وبعد ان كانوا يخشون خروجه الى الناس حتى لا يكشف كل شيء, اصبحوا لا يريدون خروجه حتى لا يكشف الناس عن حالته ,واحست حبابة ايضا انها مراقبة من من الجميع , وان زوجة الخليفة قد بدات بالتحرش بها , واتفقت هي ويزيد ان عليهما ان يغادرا هذا المكان .
وجاءت اللحظة التي انتظرها بنو ايمة , حين جمعهم وقال
لقد قررت ان اعتزلكم , ساذهب انا وحبابة وحدنا الى قصر الغوطة .
وهكذا خرج الخليفة من مركز الحكم الى اطراف عاصمته , كانت المسافة قليلة , ولكنه خرج من مركز العالم كله دون ان يدري , ترك عرشه خاليا يتنازعه الجميع , كانت الغوطة باردة الهواء كثيفة الاشجار , نضرة الفواكه , ولكنها لم تكن العالم الحقيقي , فرش القصر بالبسط والنعم وملاه بالجواري والعازفين ومقطري الخمر , ولم يقبل ان يدخل عليه قاض او رسول , تفرغ لحبابة بكل طاقته وبكامل وقته . ولكن المتعة حلم عابر كما يقولون , كانا جالسين معا وبينهما طبق من اعناب الغوطة , كانت تقذف له حبة فيلتقطها بفمه , ويقذف لها اخرى فتلتقطها بفمها ويقبلان بعضهما ثم يعاودان الكرة , ولكنه فوجئ بها, وهي تشرق وتسعل بشدة , ضحك منها ومن عنقها النحيل , وحسب انها سوف تلفظ حبه العنب او تبتلعها , ولكنها اصبحت عاجزة عن التنفس , كانت الحبة اللعينة قد توقفت في مجرى قصبتها الهوائية , صرخ الخليفة ينادي من ينقذها , كانت دمشق بعيدة , والاطباء ابعد , وانتفض جسد المختنقة وهي تجاهد عبثا لتظفر ببعض الهواء , ثم همد كل شيء , صرخ يزيد بطلب منها ان تستيقظ وان تعيش الحب معه , وعندما جاؤوا سريعا من دمشق , حاولوا ان يبعدوه عن جثتها , وان ياخذوها منه ليدفنوها ولكنه صرخ فيهم وظل يحتضنها ويقبلها.مر اليوم الاول , وخو يحاول ان يبعث الحياة في جثتها , كان يعتقد ان حبه لها قادر على ذلك , ظل يحتضنها ويقبلها لعله ينقل اليها بعضا من روحه , ولكن مع توالي الايام بدا السيد الموت يفرض رائحته الثقيلة وحضوره الدائم على المكان , ضاع العطر وتبدد الجمال وذرت الروح ولم تبق الا رائحة العفن , بعد ايام لم يكن احد قادرا على الاحتمال , انتزعوا بقايا جسدها منه وهو يبكي , وبعد ان تم دفنها ظل مقيما على قبرها , رافضا ان يذهب الى اي مكان آخر , كان يدرك ان النهاية قادمة , وعندما تحين اللحظة , لم يكن يريد ان يكون بعيدا عنها , فقد جسده ارادة الحياة , واخذته الغواية الى ابعد مداها , واختصرت دولته الواسعة ^التي كانت تمتد من الصين الى هضاب الاندلس ^ الى تلك البقعة الصغيرة من الارض, وكان آخر الملوك الذين ماتوا عشقا .
|
|
گاۑـزن ĸαγ. ° عضو مـلــكــي
الجنس : المساهمات : 15602 العمر : 26 المزاج : ربي اكمل لي ما تبقى من حملي واجلعه باحسن حال تاريخ التسجيل : 12/04/2009
| موضوع: رد: غواية السلطان .......د محمد المنسي قنديل الثلاثاء فبراير 23 2010, 19:42 | |
| ياااااااااااااااااااااه حلووووووووووووو كتييييييييير باارك الله فيك |
|
ilyes مدير المنتدى
الجنس : المساهمات : 28233 العمر : 34 العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية تاريخ التسجيل : 05/12/2008
| موضوع: رد: غواية السلطان .......د محمد المنسي قنديل الأربعاء فبراير 24 2010, 11:19 | |
| بارك الله فيك على الموضوع المميز رغم طوله ننتظر جديدك فلا تحرمنا منه
|
|
الحبيب غريسي عضو مـلــكــي
الجنس : المساهمات : 10498 العمر : 42 العمل/الترفيه : معلم المزاج : كن جميلا ترى الوجود جميلا تاريخ التسجيل : 18/09/2009
| موضوع: رد: غواية السلطان .......د محمد المنسي قنديل الأربعاء فبراير 24 2010, 14:26 | |
| تشرفت كثيرا بمروركم من هنا أحبتي |
|