هل نحن على أبواب سيناريو جديد كالذي عشناه قبيل الإحتلال الأمريكي للعراق؟؟؟؟
أليس ما نسمعه من أصوات هو نعيق غربان الشؤم؟؟؟
أليست طبول الحرب قد بدأت تقرع على أبواب سوريا العزيزة؟؟؟؟
إن كل المؤشرات تدل على أن أمريكا و ربيبتها إسرائيل يحضران لعدوان آخر على جزء
آخر من جسد الوطن العربيالمثخن بالجراح أو المنهك بالفتن و المؤامرات و الدسائس و لعل
المفارقة تكمن في وجهين:
الأول: هو إعتماد أمريكا على كذبة السلاح النووي الكوري المزعوم بيعه لسوريا تماما كما زعمت إمتلاك
العراق لسلاح الدمار الشاملو هو ما كذبته الأيام و فضحته الأحداث و جعل أمريكا تظهر بمظهر الكذاب أما الرأي العام العالمي.
الثاني: هو البؤس العربي و الصمت المريب الذي لاذت به الحكومات العربية العاجزة حتى عن نش الذباب عن أنوفها
و كأنها لم تستفد من درس العراق و قد نسيت قصة الثور الذي قال " أكلت يوم أكل الثور الأبيض"
ومع ذلك فيبدو أن ذاكرتنا مثقوبة إلى درجة يرثى لها و لم يعد من أمل في إصلاح ما أفسدته هذه الحكومات الجاثم أكثرها على صدور الشعوب العربية دون رغبة منها أو حب فيها.
و إذا كنا كمواطنين عرب لا نعول كثيرا أو قليلا على الحكومات النائمة صاحبة الإنفاق أو بالأحرى التبذير الكبير على قواتها "الناعمة" . فهل لنا أن نعول على الضمير العالمي و الإنساني الذي يفترض أنه قد وعى الدرس هو الآخر فيرفض إرسال أبنائه إلى مطحنة حرب كي يموت من أجل مصالح الشركات الكبرى و بعض أثرياء العالم الرأسمالي كي يحارب أو يقاتل أناس ليس بينه و بينهم سابق معرفة أو عداوة.
إنني آسى لهذه الأسرة المسكينة و هي تقع تحت تضليل بعض وسائل الإعلام العربية فتنساق وراءها و ترمي بفلذات أكبادها إلى أتون المعركة ولكن من أجل ماذا؟؟؟؟ من المؤكد هم لا يعلمون.