السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة انا اريد اغير كثير في حياتي اريد اكون انسانة ملتزمه مبتسمة متفائلة سعيدة في حياتي سعيدة في الامور التي قدمها لي الناس انا بختصار غير سعيدة ولا راضيه على حالي مع العلم اني مواظبة على صلاتي واصوم واوقات أقوم الليل وقراء قران ولكن انا منا راضيه على حلي ولذلك انا قررات اكتب لكم لكي تساعدوني لغير من حالي ابغ اعيش برضي انا ماعرفت اتعامل مع الحياة الدنيا تخوف
reach2
==============
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله وبياكِ أخيتي الكريمة، ونسأل الله أن يرزقك سعادة الدارين وأن يرضى عنكِ ويرضيكِ في الدنيا والآخرة..
عزيزتي تأملت كلماتكِ في بداية رسالتك:
" انا اريد اغير كثير في حياتي اريد اكون انسانة ملتزمه مبتسمة متفائلة سعيدة في حياتي سعيدة في الامور التي قدمها لي الناس"
وحمدت الله سبحانه أن وهبكِ هذه النفس التي تصبو كي تتغير للأفضل، وتطمح لأن تكون ملتزمة بشرع الله سعيدة متفائلة، تنفع غيرها فتسعد وتنشرح لذلك، أهداف سامية وجميلة، بارك الله لكِ ورزقكِ مبتغاكِ وكل مسلم.
السؤال الآن كيف نحقق ذلك؟ الجواب يأتي في هذه الآية الكريمة:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النحل:97]
يقول ابن كثير –رحمه الله- في تفسيره: "هذا وعد من اللّه تعالى لمن عمل صالحاً، وهو العمل المتابع لكتاب اللّه وسنة نبيّه صلى اللّه عليه وسلم، من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن باللّه ورسوله، بأن يحييه اللّه حياة طيبة في الدنيا، وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة، والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت..."
إذًا عزيزتي التوبة لله سبحانه من جميع الذنوب والمعاصي، والعمل الصالح وترك جميع ما نهانا الله عنه والقيام بجميع ما أمرنا الله به هو طريق السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.. هذه هي الطريق التي نصل بها جميعًا بإذن الله عز وجل لجنّة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..
فاستعيني بالله أخيتي الحبيبة واقلعي عن كافة الذنوب والمعاصي وقدمي بين يدي الله سبحانه في هذه اللحظة توبة نصوح من جميع الذنوب، كما عليكِ أن تزيدي من الأعمال الصالحة التي تقومين بها، فبدل قيام الليل أحيانا ليكن دائمًا، فتعاهدي القيام خاصة في الأسحار وأكثري من سماع المحاضرات القيمة التي ترقق القلوب والتي تتحدث عن حب الله سبحانه وعن الرقائق، واحرصي أن يكون لك ورد يومي من كتاب الله عز وجل، وأكثري من ذكر الله عز وجل فبذكره سبحانه تطمئن القلوب وتنشرح الصدور، واحرصي على صحبة صالحة طيبة وعلى مجالس الذكر، واجعلي لنفسك هدف تعيشين من أجله، من الدعوة لله سبحانه وفق ما يتيسر لك من وسائل، ومساعدة الآخرين، واحتساب الأجر في كل عمل تقومين به..
وما أجمل وما أروع أن نضع لأنفسنا خطة لحفظ كتاب الله عز وجل، صدقيني ستجدين في رحاب كتاب ربك الحياة المطمئنة الهانئة، فما أعظمها من سعادة يوم أن ننام ونستيقظ ونحن نردد ما حفظناه من آيات الله العلي العظيم.
كما أوصيكِ بالإكثار من الدعاء واللجوء لله سبحانه أن يعينكِ على ذكره وشكره وحسن عبادته، فعن معاذ رضي الله عنه، أن رسول الله اصلى الله عليه وسلم، أخذ بيده وقال: يا معاذ، والله، إني لأحبك، ثم أوصيكَ يا معاذ لا تدَعَنَّ في دبر كل صلاةٍ تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك. رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
وفقكِ الله وسدد على طريق الحق خطاكِ.. هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
*المتفائلة*
منقوووووووووووووووووووول