الصور "الإيمانية" التي حاول لاعبو المنتخب المصري أن يجعلوها مرادفا لهم خلال مختلف البطولات الإفريقية وخلال كأس القارات عندما فازوا على إيطاليا الصائفة الماضية تبخرت وتلاشت خلال حفلة عمرو دياب باستاد القاهرة، التي حضرها إضافة إلى اللاعبين بقيادة أحمد حسن و جدو وعصام الحضري والطاقم الفني كثير من المعقدين الذي شتموا الجزائر على غرار علاء مبارك الذي كان كالعادة إلى جانب جمال مبارك والفنانين الذين كانوا ضمن رحلة أم درمان..
*
وحضر الحفلة التي وصفها الإعلام المصري بالجافة جدا والتي امتلأت بالبروتوكولات فافتقدت الشعبية، حوالي 50 ألف مناصر مصري، وتغنى عمرو دياب ـ وهو من الفنانين القلائل المصريين الذين لم يسبق لهم زيارة الجزائر رغم غنائه مع الشاب خالد ـ ببلده مصر بعد أن حيّى اللاعبين وهنأ الرئيس المصري بالفوز.. وأذهل شحاتة وأشباله الحضور عندما قاموا بسجود جماعي أمام الكأس، وهم يرتدون البدلات الرياضية فكانت صورة الكأس أمامهم مثل الصنم، ثم طلب الفنان عمرو دياب من تشكيلة المنتخب المصري التقدم إلى الركح الذي كان يغني فيه، وهناك ظهر الوجه الحقيقي للاعبين، ومنهم الحارس عصام الحضري البالغ من العمر 37 سنة الذي خطف الطبلة من أحد أعضاء فرقة عمرو دياب وراح يقرعها وهو في حالة من الهستيريا والرقص، ذكرتنا بالطقوس الغريبة خلال المباريات التي حاول أن يظهر فيها بصورة المؤمن من أجل أن يمسح ما قاله عنه مدربه السابق في الأهلي البرتغالي مانويل جوزي بأن عصام الحضري مستعد لأن يبيع أهله من أجل المال .. أما بقية اللاعبين فأبانوا عن موهبة كبيرة في الرقص أمام الملأ على أنغام عمرو دياب كما بدوْا يحفظون عن ظهر قلب أغانيه العاطفية..
* وتزامنا مع ذلك نشرت جريدة "بيلد" الألمانية في عددها ليوم الجمعة صورة اللاعب محمد زيدان ـ الذي سجد عندما سجل الهدف الثاني في مرمى شاوشي والذي اتهم اللاعبين الجزائريين بأنهم غير مسلمين ـ صورة مع صديقته الدانماركية وهو غارق في قبلة العشاق أيما غرق.. والغريب أن مساعد شحاتة مدرب الحراس الذي استفز الجزائريين وكل المسلمين خلال مباراة الجزائر في بانغيلا وهو يشهر المصحف أمام الكاميرات عقب كل هدف أبان أيضا عن موهبة كبرى في الرقص لا تقل عن موهبة تحية كاريوكا وسامية جمال وفيفي عبده، ليتحول بذلك منتخب الساجدين والحامدين لله بفوزهم على "الجزائر" أمام أنظار رئيسهم المقبل إلى منتخب للراقصين..!