بسم الله الرحمن الرحيم
للوقوف على الخطب الجلل
ولابراز حكم الشرع والشارع في قضية الجدار الذي يفصل فلسطين عن مصر
ولـتأكيد أن القضية الفلسطينية عقائدية دينية قبل كل شيء
ولابراز ان فصل الدولة المحتلة عن اخوانها من دول الاسلام لم يتم خلال الاحتلال الاوربي على أغلبية دولنا العربية
والاسلامية الا من طرف المحتل لا من طرف الدول الشقيقة؟؟؟
هنا نجمع الفتوى بحرمة بناء الجدار
لنقيم الحجة على من بيده القرار ، حسبنا وحسبكم الله وهو الحاكم بين عباده يوم العرض عليه
نبدأ بســـــــــــم الله الجبار ( الجابر بكسر اهلنا في غزة )
فضيلة الشيخ الدكتور يوسف الأحمد
صاحب الفضيلة :
تقيم دولة مصر جداراً فولاذياً ضخماً غير قابل للصهر أو التفجير بطول 14 كيلو متراً على الحدود بينها وبين غزة، وبعمق 20-30 متراً تحت الأرض، والهدف المعلن هو هدم الأنفاق ومنع تهريب المساعدات إلى غزة. ويشرف على إقامته الاستخبارات الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية والمصرية. وقد أنجز منه حتى الآن قرابة الستة كيلو متر.
وصرح وزير الخارجية المصري " أبو الغيط " بأسلوب غير حضاري رداً على المعترضين على الجدار الفولاذي بقوله :" ولا يحق لأي عربي مهما كان أن يقول لمصر افعلي ذلك أو لا تفعلي هذا مهما كانت حجته أو دوافعه أو أهمية القضية التي يتحدث باسمها ".
الجواب:
إقامة الجدار الفولاذي لمنع الأنفاق التي توصل المساعدات إلى المسلمين في غزة محرم شرعاً، وهو من أعظم الذنوب في الإسلام ؛ لما فيه من تولي الكافرين ضد المسلمين، ولما فيه من ظلم إخواننا المسلمين في غزة ومحاصرتهم وخنقهم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: " أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت جوعاً، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض". فكيف بحبس شعب مسلم بأكمله.
ويدخل في الإثم كلُّ من شارك في جريمة بناء الجدار الفولاذي بقوله أو فعله حتى عمال البناء ؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان . قال الله تعالى " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " (المائدة 2).
أما تصريح وزير الخارجية المصري فهو مصادم لنصوص الشريعة الآمرة بالأمر بالمعروف والناهي عن المنكر قال الله تعالى " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ " (التوبة 71).
والواجب الشرعي على المسلمين عموماً ، وعلى أصحاب القوة والقرار والتأثير: السعي الحثيث في إيقاف بناء الجدار ، وفك الحصار ، ورفع الظلم عن إخواننا المسلمين في غزة ، أسال الله تعالى أن ينصرهم ويعزهم ويحفظهم بالإسلام.
وأوصي المشاركين في البناء بتقوى الله تعالى وأن يتذكروا موقفهم بين يدي الجبار في الآخرة، فلا يبع المؤمن دينه لعرض من الدنيا . والحمد لله رب العالمين.
قاله وكتبه :
د. يوسف بن عبد الله الأحمد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام الرياض
13/1/1431 هـ