يَا مَنْ هَوَيْتَ ولاتُريـدُ مَتَاعِبَـاأخفِي الهَوى لِلْبَوحِ فِيهِ مُجَانِبَـا |
حتَّى الذي مَنْ قدْ علِمْتَ وفائـهُدَعْ لِلْهَوَى فِيْ نَاظِرَيْهِ مصَاعِبَا |
سَلَفُ الغَرامِ المُوقِـدُونَ لنَـارهِسأمِوا الدُّنا مِمَّا يُقَـالُ مُعَاتِبَـا |
حَلَفُوا بِلَيلٍ لَـوْ يُعَـادُ زَمَانُهُـمْفَالسِرُّ مِنْهُم لو أُبِيـحَ عَجَائِبَـا |
إنَّ المُحِبَّ إذَا تَـوَارَى عِشْقُـهُصَارَ الأليمُ على يَديهِ غَرَائِبَـا |
كُنَّا وكانَ العِشْقُ فِـي أَرواحِنَـانَرنُو بهِ والسَّعْـدُ فِينَـا غَالِبَـا |
يَرْثِيْ الذي آلَ الغَرَامُ ضَرِيْحَـهُفِي حَالِهِ إمَّـا رَآنَـا غَاضِبَـا |
وَالطَّيرُ نَامَتْ فِي الجِّوَارِ تَخَالُنَانُدْنِي لَهَا مِنْ ذَا الغَمَامِ مَشَارِبَـا |
كُنَّا ضُرُوبَاً فِي الْحَيَـاةِ لَنَقْتَنِـيْكَثُرَ الذي فِي النَّاسِ مِنْهَا طَالِبَـا |
فَأَتَىْ صَبَاحٌ جَالَ عَـنْ أَقْرَانِـهِهَـادٍ إلينَـا كَالمَسَـاءِ غَيَاهِبَـا |
فِيهِ العُزُوفُ عَنِ السِّرُورِ إشَادةٌوطَوارِقُ الأفْرَاحِ فِيـهِ مَثَالِبَـا |
فِيهِ الذي مَاكُنْتُ أَحْسَبُ مُرْغَمَاًيُمْلِيْ عَلَـيَّ وَيَسْتَبِـدُّ مُصَاحِبَـا |
شَوقٌ يُقَطِّعُ فِي الفُؤَادِ وَغُصَـةٌفِي الحَلْقِ تُجْمِدُ مَا تَوَارَى ذَائِبَا |
لَيلٌ فَلَيْـلٌ ثُـمَّ يَحْتَـدِمُ الدُّجَـىْوَيَفُوتُنِيْ صَبْرِيْ وَيَعْزِمُ هَارِبَـا |
لاَ ذَوْدَ عَنْهَا إنْ غَشَتْكَ صَبَابَـةٌوَتَنَاوَلَتْ فِي الجَّوْفِ نَحْرَاً صَائِبَا |
وَاسْتأنَفَتْ فَتَقَـاً لِتُشْبِـعَ فَضَّـهُمَا رَدَّهَا مَا قَدْ شَكَـوْتَ مُغَالِبَـا |
يَا لَلْغَرَامِ وَكَيْفَ يُـدْرِكُ حَظَّـهُفِيْ المُسْتَمِدِّ مِنَ الحَنَايَا وَاصِبَـا |
وَهُوَ التَنَاسِـيْ مُنْيَـةٌ وَفُكَاهَـةٌإذْ أنْتَ تَنْشُدُهَا الأمَانِـي رَاكِبَـا |
وَهُوَ التَّرَقُّـبُ وَالمَلامَـةُ تَـارَةًوَهُوَ التَّفَلُّتُ أَنْ تُصَنَّـفَ غَائِبَـا |
تَبْكِيْ وَتُسْرِفُ فِيْ التَّأمُّلِ يَاِئسَـاًمُتَحَيِّـرَاً مُتَجَالِـدَاً أَوْ شَاحِبَـا |
مِنْ كُلِّ أَنْـوَاحٍ تَـرُومُ تَفَائُـلاًمِنْ كُلِّ مُجْدِبَةٍ تَـرُومُ سَحَائِبَـا |
أَلَمُ الصَّبَابَـةِ يَعْتَـدِيْ وَتَخُونُـهُكُلُّ الكِتَابَةِ كَـيْ يُفَسَّـرَ عَائِبَـا |
وَيُطِيحُنِيْ مَالَسْتُ أَعْلَـمُ سِـرَّهُوَيَرُدُُّنِيْ عَـنْ عَذْلِـهِ مُتََجَانِبَـا |
ظَمَأٌ وَأَجْمَعُ فِي السَّرَابِ وحِيْرَةٌضَنَكٌ وَوَهْمُ الظَّاعِنِينَ مَسَارِبَـا |
لَوْ لَمْ تَكُنْ دُنْيَـا وَدَانٍ حَرْثُهَـالَخَلَوْتُ دَهْرَاً فِيْ التَّفَكُّرِ رَاهِبَـا |
لَكِنَّهَـا وَالحَـقَّ كـلُّ مَشِيْئَـةٍللهِ خَيْـرٌ قَـدْ كَفَتْـكَ مَصَائِبَـا |
|