[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] :D

الحب ...؟؟؟!!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يقال أن سر الله في أضعف خلقه ... ويمكن أن نقول أن سر الله في أقل كلمات اللغة حروفا ...
فانظر مثلا إلى كلمة "حب" على قلة حروفها إلا أنها حوت بين حائها و بائها سر هذا الوجود بأكمله ...
هي كلمة صغيرة أحيت البعض وقتلت البعض الآخر ... وهام فيها البعض وحار فيها البعض الآخر ...
وعلى الرغم من أن الحب موجود في قلوب الناس إلا أن أغلبهم يفني عمره الثمين في البحث عنه ، وكأنه يجب أن نبحث عن الحب ... في أن الحب مع وجود أصله فينا يوهب إلينا هبة من الله ...
يولد الواحد منا وفي قلبه حب الله ، ومع ذلك يتوارى بمرور الأيام وبفعل زخارف الدنيا وأهواء النفس وإضلال الشيطان ... لكنه يظل كامنا إلى حين أن يبعث من جديد بفعل نفحة من هداية الله ورحمته وتوفيقه ...
كما يولد الواحد منا وهو يتصور أن الحب قد جمع في كلمة أم ، فهو يرى الحب أما ، ويرى الأم حبا ، ولا تحلو الحياة إلا بقبلتها الطاهرة وحضنها الدافئ الحنون ...
ولك أن تجرب النطق بهاتين الكلمتين لتعلم سر التطابق بينهما ... حب ح ب ، أم أ م ...
ولكن هذا الصغير الذي ظل الحب لسنين من حياته مجسدا في الأم عنده ، تقوده الأيام ليكتشف أن في الحياة معان أخرى للحب ...
وكما أن حب الله متوار في القلب يصير حب الأم هو الآخر شيئا فشيئا متواريا فيه ، وعلى الرغم من أنه لا يموت إلا أنه يظل ينتظر حتى تنفخ فيه الروح من جديد ليعود كما كان من جديد ...
يكبر هذا الصغير ليكتشف وجود جنس آخر يشاركه هذا الوجود ، قد لا يفهم في البداية سر اختلافهما ن ولكن صوتا في أعماقه يوحي إليه بوجود سر عظيم وراء ذلك ، ولكن متى يكتشف هذا السر ...؟؟!!
ثم يكبر ... ليتجلى له شيئا فشيئا بعض ملامح هذا السر ... إنه يشعر بشيء ما يتحرك في قلبه ... إن فكره مشغول هذه المرة ... ليس بلعبة ... ليس بأكلة شهية .. ليس بلباس جديد يتباهى به ... إنه مشغول بشخص ما ..!!! ليست أمه هذه المرة أيضا؛ لأن حبه لها بدأ يتوارى ولا يحسن الصغير تطبيق معنى الحرية و الاستقلال إلا على أول من أحسنت إليه وغمرته بحبها ...إنها أمه ..!!!
وصدق من قال : حب الأم في التسمية كالشجرة :تغرس من عود ضعيف ثم لا تزال بها الفصول وآثارها , ولا تزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها ,حتى تكتمل شجرة بعد أن تفنى عداد أوراقها ليالي وأيام
وحب العاشقين كالثمرة :ما أسرع أن تنبت وما أسرع أن تنضج وما أسرع أن تقطف ! ولكنها تنسي الشفاه التي تذوقها ذالك التاريخ الطويل من عمل الأرض والشمس والماء في الشجرة القائمة.
لا لذة في الشجرة ,ولكنها مع ذلك هي الباقية ,وهي المنتجة ,ولا بقاء في الثمرة ,ولكنها مع ذالك هي الحلوة وهي اللذيذة ، وهي المنفردة باسمها ..
وهكذا الرجل : أغواه الشيطان في السماء بثمرة فنسي الله حينا ويغويه الحب في الأرض بثمرة أخرى فينسى معها الأم أحيانا ..."
في ذلك الوقت ... هو لا يفهم لماذا هو مشغول بذلك الشخص ؛ فلا يستطيع أن يفهم ما هو هذا الشعور الجديد ، وتظل أفكاره مشوشة مضطرة خائفة ، يريد أن يرتاح منه، ولكن قد لا يستطيع ...!!!
فقد صار يرى فيحب ... أو يسمع فيحب ... بل وحتى يقرأ فيحب ... فعجيب كيف يأتي هذا الحب ..؟؟!!
أي سر فيك أيها الحب ؟!! ... إذا حللت بقلب جعلته ينتفض ... أهي روح المحبوب تريد أن تشتبك بروحك فيرتعش لها القلب فرحا ، فلا يتركها حتى يجعل لها منه مسكنا ...؟!!
أم هي روحك التي تريد أن تشتبك مع روح المحبوب ، فترجف القلب من شدة شوقها له ؟!!!
ترى ما السر فيك أيها المحبوب حتى أرجفت هذا القلب ..؟؟!!! أهو جمالك ؟.. أهي روحك ؟ .. أم أن السر لم يكن فيك بل السر هو في قلب المحب ؟!!!
هنا يعود ذاك الطفل بفكره إلى الوراء ... إلى ذلك الخاطر الذي جال بفكره يوما ما ، حين عرف بوجود الاختلاف بينهما ولم يعرف السر ...
إنه ... التكامل الروحي ... روح تكمل روح ..!!!
************************************************** *******************



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


حقا ... الأمر محزن ... أن يستبدل الحب بالشهوة .. ومنه نفهم لماذا لم تعد للأم و لا للصديق مكانة في القلب ... إنهما لا يحققان شهوة ...!!!
فتبا لتلك الشهوة البغيضة التي حرمتنا من معنى حب حقيقي حين داست عليه لتبرز فوقه بوقاحة ...!!!
تلك الشهوة التي سلبت الرجل رشده فجرته إلى أن ينتهك حدود الله باسم الحب ... !!!
تلك الشهوة التي سلبت المرأة حياءها وسترها باسم الحب ...!!! وأي معنى للمرأة إن فقد حياءها ..؟!!
تنزع المرأة إذا غلبتها شهوتها زينة الحياء الذي جملها الله بها والتي بها تصير حلوة طيبة في أعين الرجال الراشدين ... ولكنها أبت إلا أن تتخلى عن حيائها لتسفر عن قبح فيها وحقارة جعلت من كل حشرة تهوى القذارة تقع عليها لتنهش منها وتدس فيها سمها القاتل ...
وينزع الرجل إذا غلبته شهوته زينة العقل الذي توجه الله به ، وجعله بذلك القائد الأول لهذه الحياة ، ليسفر هو الآخر عن جنون يقتل به ما بقي من معاني الفضيلة ... وما أصعب جنون الرجل ..!!!
وعجيب أمر الرجل حقا ...!!! يهوى الغواية ... ولا يعجبه إلا كل نظيف ليمسح به قذارته ، وليرفع به أنفه الذي غرق في أوحال الرذيلة ... !!!
يحب اللعب جدا ... وعند الجد يرمي الكرة في ملعب آخر ... ولا يرضى إلا بكل جديد بعيد عن أعين بني جنسه من الرجال الآخرين ... !!!
وعجيب هو أمر المرأة ... تستهويها الغواية ، وتقاتل الرجال عليها ... وكأنها صارت كإناث الغابة .. لا يرضيها إلا أن يموت أمامها تيس حتى تهب نفسها للتيس المنتصر ...؟!!!... وتأذن لنفسها أن تغوي ... ولا ترضى لبنات جنسها أن يلعبن لعبتها ... خوفا على فقد تيسها ...!!!
غريب حقا أمرهما حين يبتعدان عن الفضيلة ... وحين تقودهما شهوتهما ... فلست أدري أأحفظهما من صنف البشر ... أم من صنف آخر ...؟؟!!!
يبحثون عن الحب ... !!! هكذا يقولون ...!!! ومتى كان يبحث عن الحب ...؟؟!! الحب يوهب ... ولا يبحث عنه ...
ومرة أخرى يشوهون الحب ... هم يبحثون عن ما يسكت شهوتهم الهائجة ... ولكن مرة أخرى باسم الحب ... وعلى حسابه ..!!! فرحماك ربي بالحب ...
إن من يبحث عن الحب سوف يضيع ويتوه ، وسوف يجد نفسه في كل مرة مبحرا في محيط لا ساحل له ، وسوف يهيم بين أمواجه المتلاطمة ، وقد يغرق فلا يجد من يمده له يدا تنقذه ...
الحب هبة من الله إلى كل قلب ... لا أحد يدري متى تنزل عليه هذه الهبة أو تحل به ... ولا كيف ... فليس عليه في تلك الحالة أن يبحث متى أو كيف أو لماذا ؟؟!!! كل ما عليه فعله هو أن يتمسك بهذه الهبة الربانية ... يحميها ... يربيها حتى تكبر أكبر وأكبر ... لتصبح حياته أحلى أكثر وأكثر ...
**************************************************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كلمة أخيرة في الحب

-كلنا يسمع بالحب ... يعيش به ... يحلم به أحيانا ... سواء أكان الحب سماويا أم أي حب آخر أرضي ... وسواء أشعرنا بذلك أم لم نشعر ...
-كلنا لا يمكنه العيش دون أن يحب أو أن يكون محبوبا ... ولو توهم للحظة أنه يمكنه أن نعيش من دون ذلك ...
-أغلبنا جعل حب الله في مرتبة أدنى من أي حب آخر ... ومن أحب شيئا صار له عبدا وذل له ...!!! فاختر لنفسك من تعبده وتذل له ... فمن أحب المال أفقره ، ومن أحب شخصا عذب به ... ومن أحب الله عز به ...
-بعضنا يرى أن الحب عيب ... !!! ولكن الحب بريء من كل عيب ... فهو إحساس فطري بريء ونبيل لا عيب فيه ... ولكن العيب أن تعصي ربك باسم هذه الهبة الربانية التي تدعى الحب ...
-بعضنا يهبه الله حبا في الحلال ... ولكنه لحماقته ... يرفض هذه الهبة المجانية ، ولا يرضى إلا أن يصعب على نفسه الأمر ، فيسلك طريقه الخاص في البحث عن هذا الحب ... قد يعود ... ولكن صفر اليدين ... ثم يصدم بأنه قد فقد هبة الله ... فيصبح خاليا من جديد ... فاحرص على أن لا تفقد هبة الله بسبب لحظة طيش عابرة ...!!!
-ربك هو الحب الذي لا زوال له ... وأمك هي الحب الذي لا عذاب معه ... وأي حب سواهما فهو بين مخافتين ... مخافة العذاب به ومخافة الزوال له ... !!!
-الحب قبل الزواج أشبه ببيت بلا أركان ... فهو عرضة للسقوط في أية لحظة ... وقل ما ينجو من السقوط بيت لم يقم على أركان ...!!!
-الحب بعد الزواج عين ترى ، وأذن تسمع ، وقلب عرف حقيقة محبوبه دون حجاب أو خفاء أو تعتيم فهواه ، وروح ذابت في روح فتمازجتا معا ...!!!
-سر قوة المرأة في ضعفها وحيائها ، وكلما كانت كذلك أجبرت الرجل على أن يهبها رجولته الكاملة التي تتجلى في الحماية و الاحتواء ... وما أشد حاجة المرأة إلى ذلك ..!!!
-سر قوة الرجل في حكمته ، وكلما كان كذلك أجبر المرأة أن تهبه أجمل معاني أنوثتها لثقتها المطلقة في حكمته ... وما أشد حاجة الرجل لمن يثق فيه ...!!!
-أجمل هدية يقدمها الزوجان لبعضهما أن يكون كل منهما هو الحب الأول للآخر ، وما أروع هذه الهدية من الزوجة ، وما أثمنها وأعزها من الزوج ...!!!
-تذكر دائما أنك خلقت لله وحده ، فاجعل حب الله فوق كل حب مهما كان ... فإن فعلت ذلك وهبك الله نعمة الحب وأمتعك بها ...وما أحلاها من نعمة ..!!! وإلا فقد يحرمك من هذه النعمة ... أو يعذبك بها فيجعلها عليك نقمة ...وما أصعب ذلك ...!!



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]