في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 من هم العشرة المبشريين بالجنة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الملك الابيض
عـضـو نـشـيـط
عـضـو نـشـيـط


الجنس : ذكر
المساهمات : 92
العمر : 44
العمل/الترفيه : عاشق ريال مدريد
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

من هم العشرة المبشريين بالجنة Empty
مُساهمةموضوع: من هم العشرة المبشريين بالجنة   من هم العشرة المبشريين بالجنة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13 2010, 17:38

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أحبتى فى الله


من هم العشرة المبشريين بالجنة



أبو بكر الصديق
أحد العشرة المبشرين بالجنة


ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه *)
(* لا تحزن ان الله معنا
قرآن كريم


هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش، ولد بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بثلاث
سنيـن ، أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية بنت عم أبيه ، كان يعمل بالتجارة ومـن
أغنياء مكـة المعروفين ، وكان أنسب قريشاً لقريش وأعلم قريـش بها وبما كان فيها من
خير وشـر وكان ذا خلق ومعروف يأتونه الرجال ويألفونـه اعتنـق الاسلام دون تردد فهو
أول من أسلم من الرجال الأحرار ثم أخذ يدعو لدين اللـه فاستجاب له عدد من قريش من
بينهم عثمـان بن عفـان ، والزبيـر بن العـوام ، وعبدالرحمـن بن عـوف ، والأرقـم
ابن أبي الأرقـم000


إسلامه
لقي
أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فقال أحقّ ما
تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا
؟!)000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- إني رسول الله يا أبا بكر ،
ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق
أدعوك الى الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و
الموالاة على طاعته أهل طاعته )000وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر
بالأصنام وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن
مُصَدّق000يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا
كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له
وما تردد فيه )000


أول خطيب
عندما بلغ عدد المسلمين تسعة
وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور
فقال الرسول يا أبا بكر إنّا قليل )000فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى
الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام
أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل
والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000
وثار المشركون على أبي بكر
وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق
عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى
لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر
، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و
قالوا والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة )000ورجعوا الى أبي بكر
وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم فتكلم آخر النهار فقال ما فعـل رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ؟)000فنالوه بألسنتهم وقاموا000


أم الخير
ولمّا
خلت أم الخير ( والـدة أبي بكر ) به جعـل يقول ما فعل رسول الله -صلـى
اللـه عليه وسلم-؟)000قالت والله ما لي علم بصاحبك )000قال فاذهبي الى أم
جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه )000فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت إن أبا
بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟)000قالت ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد
الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟)000قالت نعم )000فمضت معها حتى
وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت إنّ قوما نالوا
منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك )000

قال
فما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000 قالت هذه أمك تسمع ؟)000قال
فلا عين عليك منها )000قالت سالم صالح )000قال فأين هو ؟)000قالت في دار
الأرقم )000قال فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- )000فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن
الناس خرجتا به يتكىء عليهما حتى دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو بكر بأبي
أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ،
وأنت مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار
)000فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم دعاها الى الله عزّ وجل ،
فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو
بكر قد أسلم000


جهاده بماله
أنفق أبوبكر معظم ماله في
شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان
يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من
بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس

فنزل فيه قوله تعالى :"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ")000

منزلته من الرسول
كان
-رضي الله عنه- من أقرب الناس الى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله
أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة
الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر )000
كما
أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه
أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- أما إنك يا
أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي )000وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له
الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )000
كما
أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار
بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول
والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من
أن أصل قرابتي )000


الإسراء والمعراج
وحينما أسري برسول
الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر
فقالوا له هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت
المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)000فقال لهم أبو بكر إنكم تكذبون عليه
)فقالوا بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ) فقال أبو بكر والله
لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر
ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا
أبعد مما تعجبون منه )

ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول -صلى الله
عليه وسلم- فقال يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه
الليلة ؟)قال نعم )000قال يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته )000فقال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرفع لي حتى نظرت إليه)000فجعل الرسول
الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر صدقت ، أشهد أنك رسول الله )حتى إذا
انتهى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق
)فيومئذ سماه الصديق

الصحبة
ولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينةالمنورة

فقال تعالى :"( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )"000
كان
أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في الهجرة
فقال له الرسول لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً )000فطمع بأن يكون رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع
راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي
فيها ، فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هذه
الساعة إلا لأمر حدث )000


فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ،
فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ،
فقال الرسول أخرج عني من عندك )000فقال أبو بكر يا رسول الله ، إنما هما
ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي !)000فقال إن الله قد أذن لي في الخروج
والهجرة )000فقال أبو بكر الصُّحبة يا رسول الله ؟)000قال الصُّحبة
)000تقول السيدة عائشة فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من
الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ )000ثم قال أبو بكر يا نبيّ الله إن
هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا )000فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ،
وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده
يرعاهما لميعادهما000



أبواب الجنـة
‏عن أبا هريرة ‏قال
:‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏يقول ‏ ‏من أنفق زوجين من شيء
من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏-يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير
، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي
من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من
أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان )000فقال أبو بكر ‏ ‏ما على هذا
الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )000وقال هل يدعى منها كلها أحد يا
رسول الله )000قال نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )000



مناقبه وكراماته
مناقب
أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات
والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني
)000وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي
تخفى على غيره كحديث أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار
ما عنده ) ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك أيضا فتواه
في حضرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك000

وهو أول
خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس
حجّهـم في حياة رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده000وكان في
الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول
الشعر000كما أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول -صلى الله عليه
وسلم-000وقد قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- أنت عتيق الله من النار
) ، فسمّي عتيقاً000


وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)000

عن
أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه
وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال
النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏)000فسلم وقال
إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن
يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك )000فقال يغفر الله لك يا ‏أبا بكر
‏)000‏ثلاثا ، ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل أثم ‏أبو
بكر ‏)000 فقالوا لا )000فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ،
فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏
‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين
)000فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ،
وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي
)000مرتين فما أوذي بعدها000



خلافته
وفي أثناء مرض
الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول
الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم
يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي
، فساله عن ذلك فقال له يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!)000 فرد عليه عمر
أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك) 0000



جيش أسامة
وجَّه
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ،
فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول
الله فقالوا يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت
العرب حول المدينة ؟!)000فقال والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل
أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله
ولا حللت عقدَهُ رسول الله )000فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون
الارتداد إلا قالوا لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن
ندعهم حتى يلقوا الروم )000فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين
فثبتوا على الإسلام000



حروب الردة
بعد وفـاة الرسـول
-صلى الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في
قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب كيف تقاتل الناس وقد قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله
إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم
على الله )؟!)000فقال أبو بكر الزكاة حقُّ المال )000وقال والله لأقاتلن
من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها )000ونصب أبو بكر
الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت
حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين000



جيوش العراق والشام
ولمّا
فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام
وخالد بن الوليد الى العراق ، وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن
ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا على الإسلام000



استخلاف عمر
لمّا
أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال إني أدعوك إلى أمر
متعب لمن وليه ،فاتق الله يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن
محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ، فمن أمر بالحق وعمل
بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط
عمله ، فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن
تصم بطنك من أموالهم ، وأن يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة
إلا بالله )000



وفاته
ولد أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل
الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنتين وثلاثة
أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ )000ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر
رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قُبض الرسول -صلى الله عليه وسلم-
، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول اليوم انقطعت خلافة
النبوة)000حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال رحمك الله يا
أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم
يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم
مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله -صلى الله
عليه وسلم- به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً000



الى لقاء مع ثانى المبشرين بالجنة.... استودعكم الرحمن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملك الابيض
عـضـو نـشـيـط
عـضـو نـشـيـط


الجنس : ذكر
المساهمات : 92
العمر : 44
العمل/الترفيه : عاشق ريال مدريد
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

من هم العشرة المبشريين بالجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم العشرة المبشريين بالجنة   من هم العشرة المبشريين بالجنة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13 2010, 17:39

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على الحبيب الهادى محمد صلى الله عليه وسلم


عمر بن الخطاب
أحد العشرة المبشرين بالجنة

يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا"

فجا قط الا سلك فجا غير فجك "000
حديث شريف


الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد
بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة
والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه
قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي
العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0


اسلامه
أسلم
في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت
يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن
الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ،
لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة دلوني
على محمد )000


وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح يا عمـر
والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ،
فإني سمعته بالأمس يقول اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم
بن هشام ، وعمر بن الخطاب )000فسأله عمر من فوره وأين أجد الرسول الآن يا
خباب ؟)000وأجاب خباب عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم )000


ومضى
عمر الى مصيره العظيم000ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول -صلى الله عليه
وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى
يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا
عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب )000فقال عمر أشهد أنّك
رسول الله )000

وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى
الله عليه وسلم - والمسلمون في دار الأرقم والذي بعثك بالحق لتخرجن
ولنخرجن معك )000وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول
الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى
الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل 000



لسان الحق
هو
أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق
على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب إنّا
كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) 000كما قال عبد
الله بن عمر مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق
قول عمر )000


‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏قال
رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏ ‏ لقد كان فيما قبلكم من الأمم
‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏)000 و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي
زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال
النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏ لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏
‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر
)000‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما- ‏‏من نبي ولا محدث ‏)000



قوة الحق
كان
قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على
رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه
ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن
فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل ‏‏عمر
‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر ‏ ‏أضحك الله
سنك يا رسول الله )000فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ ‏ عجبت من هؤلاء
اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )000فقال ‏‏عمر ‏ ‏فأنت
أحق أن يهبن يا رسول الله )000ثم قال عمر ‏ ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا
تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-)000‏فقلن نعم ، أنت أفظ وأغلظ من
رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-)000‏فقال رسول الله ‏-‏صلى الله عليه
وسلم- ‏ إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا
‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )000


ومن شجاعته وهيبته أنه
أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال
متحديا لهم من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا
الوادي )000فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه000



عمر في الأحاديث النبوية
رُويَ
عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر
بن الخطاب نذكر منها000( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه
)000( الحق بعدي مع عمـر حيث كان ) 000( لو كان بعدي نبيّ لكان عمـر بن
الخطاب )000( إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )000( ما في
السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر
)000

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا
بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟
قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟
قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك
)000فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)000

وقال الرسول
-صلى الله عليه وسلم- بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى
إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب )000قالوا
فما أوّلته يا رسول الله ؟)000 قال العلم )000

قال الرسول -صلى الله
عليه وسلم- بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما
يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه
قميص يجرّه )000قالوا فما أوَّلته يا رسول الله ؟)000قال الدين )000



خلافة عمر
رغب
أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ،
واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين
وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان اللهم علمي به أن
سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله )000 وبناء على تلك المشورة
وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم000


أوصى أبو بكر الصديق
بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا اللهم اني لم أرد بذلك الا
صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا
فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم )000ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ
خاطب المسلمين قائلا أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليـت من جهـد
الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفـت عمر بن الخطاب فاسمعوا له
وأطيعوا )000فرد المسلمون سمعنا وأطعنا)000وبايعوه سنة ( 13 هـ )000



انجازاته
استمرت
خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة000لهذا وصفه ابن مسعود
-رضي الله عنه- فقال كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت
إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ،
فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)000

فهو أول من جمع الناس
لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة
في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في
الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون
الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج
بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجها000

وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه
وسلم- وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه
لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد
كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى
فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-000

وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة000


الفتوحات الإسلامية
لقد
فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ،
وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان
وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية
والأهواز والبربر والبُرلُسّ000وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة
العرب حتى قال بعضهم كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج )000



هَيْـبَتِـه و تواضعه
وبلغ
-رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان
إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان
حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير
حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة000



استشهاده
كان
عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها
اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)000وفي ذات يوم
وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما
للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء
لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة000 ولما علم قبل
وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله
تعالى سجدة000ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق
-رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي
في المدينة المنورة000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملك الابيض
عـضـو نـشـيـط
عـضـو نـشـيـط


الجنس : ذكر
المساهمات : 92
العمر : 44
العمل/الترفيه : عاشق ريال مدريد
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

من هم العشرة المبشريين بالجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم العشرة المبشريين بالجنة   من هم العشرة المبشريين بالجنة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13 2010, 17:40

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على الحبيب الهادى محمد صلى الله عليه وسلم

عثمان بن عفان
أحد العشرة المبشرين بالجنة


" ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة "

حديث شريف


عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على
يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ
صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام


إسلامه
كان
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد
البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى
الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى
والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنّهما لأوّل من هاجر
إلى الله بعد لوطٍ )000( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ
)000
وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من
ختم القرآن في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن
الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان000

قال عثمان ان الله عز وجل بعث
محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ
، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبايعتُ
رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل )000


الصّلابة
لمّا
أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه
رباطاً ، وقال أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّك أبداً
حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين )000فقال عثمان والله لا أدَعُهُ أبداً
ولا أفارقُهُ )000فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه000


ذي النورين
لقّب
عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه
وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- على مصاهرته فقال والذي نفسي بيده لو كان عندي
ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان )000


سهم بَدْر
أثبت له رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب عنها لتمريضه
زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000فقد قال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )000


الحديبية
بعث
الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ،
لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى
الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال هذه يدُ عثمان )000فقال الناس
هنيئاً لعثمان )000


جهاده بماله
قام عثمان بن عفان -رضي
الله عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفاً
وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ، كما ابتاع توسعة المسجد
النبوي بخمسة وعشرين ألفاً

كان الصحابة مع رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه
المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول -صلى الله عليه
وسلم- ذلك قال والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ )000فعلم عثمان
أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام
، فوجّه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي
قال ما هذا ؟)000
قالوا : أُهدي إليك من عثمان 0 فعُرِفَ الفرحُ في
وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع
النبي -صلى الله عليه وسلم- يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان
دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل
بعثمان )000

قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: دخل رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- عليَّ فرأى لحماً فقال من بعث بهذا ؟)000قلت : عثمان
0 فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان


جيش العُسْرة
وجهّز
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً
وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء له يومها ،
ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه000فقد جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه
وسلم- بألف دينار حين جهّز جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل -صلى الله
عليه وسلم- يقلبها ويقول ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم )000مرتين


الحياء
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد أمتي حياءً عثمان )000

قالت
السيدة عائشة -رضي الله عنها- : استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ،
فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ،
فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال اجمعي عليك ثيابك )000فأذن له ، فقضى
الله حاجته ثم انصرف ، فقلت يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر
كما فزعت لعثمان !!)000
فقال يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت
إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته )000وفي رواية أخرى
ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة )000


فضله
دخل رسـول
الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال يا بنيّة
أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً )000وقال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله )000وقال اللهم
ارْضَ عن عثمان )000وقال اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )000

اختَصّه
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من
كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ،
وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل

قال
عثمان -رضي الله عنه- ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى
على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت بي جمعة
إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )000


اللهم اشهد
عن
الأحنف بن قيس قال : انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ،
فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص 0 فلم يكن بأسرع من
أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال أها هنا علي
؟)000قالوا : نعم 0 قال أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- قال من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له
؟)000فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى
الله عليه وسلم- فقلت إني قد ابتعته )000 فقال اجعله في مسجدنا وأجره لك )
؟000قالوا : نعم

قال أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال من يبتاع بئر روْمة غفر الله له )
فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت إني قد
ابتعتها )000فقال اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟000قالوا : نعم

قال
أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال من يجهز هؤلاء غفر الله
له )000فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟000قالوا : نعم

قال اللهم اشهد اللهم اشهد )000ثم انصرف


الخلافة
كان
عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد
مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة
فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد
أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن
يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد
عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً
هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم

ومن خُطبته يوم استخلافه
لبعض من أنكر استخلافه أنه قال أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق
فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا
بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم
؟!)000


الخير
انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية000


الفتوح الإسلامية
وفتح
الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية
ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم
طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل
الأردن000


الفتنة
ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج
عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على
أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن
أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ، وخرج معهم مددٌ من
المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السّرح ، فلمّا كانوا
على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب
مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه ويحثّه على قتالهم
إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنّه لم يأمُره ولم يعلم
من أرسله ، وصدق -رضي الله عنه- فهو أجلّ قدراً وأنبل ذكراً وأروع وأرفع
من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ، وقد قيل أن مروان هو الكاتب
والمرسل !000

ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله عنه- طلبوا منه أن
يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ، لأن النبي -صلى
الله عليه وسلم- كان قد قال له عثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً
فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )000


الحصار
فاجتمع نفر
من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه
عشرين أو أربعين يوماً ، وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم
سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له
بالجنة ، فيعترفون بها ولا ينكفّون عن قتاله !!000وكان يقول إن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- عهد إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه )000( إنك ستبتلى
بعدي فلا تقاتلن )000

وعن أبي سهلة مولى عثمان : قلت لعثمان
يوماً قاتل يا أمير المؤمنين )000قال لا والله لا أقاتلُ ، قد وعدني رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- أمراً فأنا صابر عليه )000

واشرف
عثمان على الذين حاصروه فقال يا قوم ! لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم ،
فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ، أصبتُ أو أخطأتُ ، وإنكم إن
تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا جميعاً أبداً ولا يقسم فيؤكم
بينكم )000فلما أبَوْا قال اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق
منهم أحداً )000فقتل الله منهم مَنْ قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل
المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم000



مَقْتَله
وكان مع عثمان -رضي الله عنه- في الدار نحو
ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج للقتال ، فكره وقال إنّما المراد نفسي
وسأقي المسلمين بها )000فدخلوا عليه من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و
المصحف بين يديه فوقع شيء من دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة
35 هـ في بيته بالمدينة

ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن
عفان : أن عثمان أعتق عشرين عبداً مملوكاً ، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه
، ولم يلبَسْها في جاهلية ولا إسلام وقال إني رأيتُ رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي : اصبر
، فإنك تفطر عندنا القابلة )000فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو
بين يديه

كانت مدّة ولايته -رضي الله عنه وأرضاه- إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة000
ودفِنَ -رضي الله عنه- بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم000


يوم الجمل
في
يوم الجمل قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- اللهم إني أبرأ إليك من دم
عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة فقلت
إني لأستَحْيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة )000وإني لأستحي من
الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد

فانصرفوا ، فلما دُفِنَ رجع
الناس فسألوني البيعة فقلت اللهم إني مشفقٌ مما أقدم عليه )000ثم جاءت
عزيمة فبايعتُ فلقد قالوا يا أمير المؤمنين ) فكأنما صُدِعَ قلبي وقلت
اللهم خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملك الابيض
عـضـو نـشـيـط
عـضـو نـشـيـط


الجنس : ذكر
المساهمات : 92
العمر : 44
العمل/الترفيه : عاشق ريال مدريد
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

من هم العشرة المبشريين بالجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم العشرة المبشريين بالجنة   من هم العشرة المبشريين بالجنة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13 2010, 17:41

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على الحبيب الهادى محمد صلى الله عليه وسلم

على بن أبي طالب
كرم الله وجهه

من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن"
" أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله
حديث شريف


هو ابـن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين
وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة
المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم-000
ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة000


الرسول يضمه إليه
كان
أول ذكر من الناس آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدق بما جاءه من
الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر
سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال
الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد
أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله
، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه )000فقال العباس نعم )000


فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له إنا نريد أن نخفف من عيالك
حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه )000فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي
عقيلاً فاصنعا ما شئتما )000فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- علياً فضمه
إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه
الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه ،
وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ،
وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا
أمسيا رجعا000



منزلته من الرسول
لمّا آخى الرسول -صلى
الله عليه وسلم- بين أصحابه قال لعلي أنت أخي )000 وكان يكتب لرسول الله
-صلى الله عليه وسلم- ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه
الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أهله وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى )000

وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد
الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي -صلى الله
عليه وسلم- من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا
فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله )000

دعاه الرسول -صلى الله
عليه وسلم- وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال
اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً )000وذلك
عندما نزلت الآية الكريمة000


قال تعالى إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )000

كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام- اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال )000


ليلة الهجرة
في
ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول
-صلى الله عليه وسلم- في فراشه ، فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- فقال لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه
)000فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام
فيثبون عليه ، فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي نم على فراشي ،
وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء
تكرهه منهم )000


ونام علي -رضي الله عنه- تلك الليلة بفراش رسول
الله ، واستطاع الرسول -صلى الله عليه سلم- من الخروج من الدار ومن مكة ،
وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم000وأقام علي -كرّم
الله وجهه- بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في
قباء000



أبو تراب
دخل ‏علي ‏‏على ‏فاطمة -رضي الله
عنهما-‏ ‏، ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-
‏ ‏أين ابن عمك )000قالت في المسجد )000فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن
ظهره ، وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول اجلس يا
‏‏أبا تراب )000‏مرتين000



يوم خيبر
في غزوة خيبـر قال
الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله
ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه )000فكان رضي
الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه000 ‏



خلافته
لما
استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و
الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة
المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى 000


ذهبت
السيدة عائشة زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى مكة المكرمة لتأدية
العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ،
وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ،
فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام
-رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا
في الخروج على الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد
عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في
الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه
الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم 000



معركة الجمل
خرج
الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك
السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه
لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات
للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت
موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل
الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال الموقعة ، التي انتهت
بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة
وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج
اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت
عاصمة الدولة الاسلامية 0



مواجهة معاوية
قرر علي بن أبي
طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن
ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ،
وطالب بتسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- ليقوم معاوية باقامة الحد عليهم ،
فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ،
ولكنهم رفضوا 000 فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم
الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) بالقرب من
الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1 صفر عام
37 هجري ) 000


وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي
وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة
خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله
، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر
000 وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام
، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر
ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق
والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة
التحكيم لصالح معاوية 0



الخوارج
أعلن فريق من جند علي
رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على قبوله ، وخرجوا على
طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا
، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على
معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب 000 وأصبحوا منذ ذلك الحين
مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية 000



استشهاده
لم
يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي
ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف
ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة
من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ،
اذ تمكن من طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم
الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملك الابيض
عـضـو نـشـيـط
عـضـو نـشـيـط


الجنس : ذكر
المساهمات : 92
العمر : 44
العمل/الترفيه : عاشق ريال مدريد
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

من هم العشرة المبشريين بالجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم العشرة المبشريين بالجنة   من هم العشرة المبشريين بالجنة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13 2010, 17:41

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على الحبيب الهادى محمد صلى الله عليه وسلم





طلحة بن عبيد الله
أحد العشرة المبشرين بالجنة


من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض "
" وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة
حديث شريف


طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد000
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه أن
النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباعه000وعاد الى
مكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ، والرسالة التي يحملها ، فسارع
الى أبي بكر فوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـى
الحق ، فصحبه أبـو بكر الى الرسـول -صلى الله عليه وسلم- حيث أسلم وكان من
المسلمين الأوائل000



ايمانه
لقد
كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد
المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه
وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن
زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا الا
يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر
المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها000 وقد سماه الرسول
الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير )000وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض
)000ويوم حنين ( طلحة الجود )000


بطولته يوم أحد
في
أحد000أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى
الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه
وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ،
وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها
قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا ذلك كله كان يوم
طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول
ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم000" ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين
طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )000

وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا "000
تلا
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار
الى طلحة قائلا من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ،
فلينظر الى طلحة )000 ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم
أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب000


عطائه وجوده
وهكذا
عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه
، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ،
وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده
الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف دخلت على طلحة يوما فرأيته
مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟000فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني
وأكربني000وقلت له : ما عليك ، اقسمه000فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه
عليهم حتى ما بقي منه درهما )000
وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن
عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال ان رجلا تبيت هذه
الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله )000فدعا بعض
أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها
درهما000
وكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ،
وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه
مئونته ، ومئونة عياله )000( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي
دين غارمهم )000ويقول السائب بن زيد صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و
الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة
)000


طلحة والفتنة
عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن
عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما
ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ،
لا000لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم
المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ،
ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان000
وكانت ( وقعة الجمل ) عام
36 هجري 000طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي
-رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ،
وصاح بطلحة يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في
البيت ؟)000ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب
عليا ؟؟000فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني
؟؟000فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )000 فقال
الزبير نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )000


الشهادة
وأقلع
طلحـة و الزبيـر -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا
حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ،
فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه
مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته 000
وبعد أن انتهى علي -رضي الله
عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة
والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل
اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي هاتان
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة
)0000


قبر طلحة
لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات
، فرآه حلماً بعض أهله فقال ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت
)000قالها ثلاثاً ، فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين
سنة ، فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا
له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم
قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملك الابيض
عـضـو نـشـيـط
عـضـو نـشـيـط


الجنس : ذكر
المساهمات : 92
العمر : 44
العمل/الترفيه : عاشق ريال مدريد
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

من هم العشرة المبشريين بالجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم العشرة المبشريين بالجنة   من هم العشرة المبشريين بالجنة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13 2010, 18:17

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على الحبيب الهادى محمد صلى الله عليه وسلم


الزبيـر بن العوام
حواريّ رسول الله


" إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الزبير بن العوام "

حديث شريف



الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-في ( قصي بن كلاب )000
كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان
رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى
مات مدينا000


الزبير وطلحة
يرتبط
ذكرالزبيـر دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة
والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من
العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- ،
ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ، وتحدث عنهما الرسول قائلا طلحة والزبيـر
جاراي في الجنة ) ، و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن
الخطاب لإختيار خليفته 000


أول سيف شهر في الإسلام
أسلم
الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ، وكان من السبعة الأوائل الذين
سارعوا بالإسلام ، وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر
بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ،
فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار
،وفي أعلى مكة لقيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسأله ماذا به ؟000فأخبره
النبأ000 فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب


إيمانه وصبره
كان
للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير
ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا
العذاب )000فيجيب الفتى الغض لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )000ويهاجر
الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى
الله عليه وسلم-000


غزوة أحد
في غزوة أحد وبعد أن انقلب
جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الزبير وأبوبكر
لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكر والزبير -رضي الله عنهما-
سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن
قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة
هاربين000


بنو قريظة
وفي يوم الخندق قال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟)000فقال الزبير أنا
)000فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الزبير أنا )000فذهب ، ثم قالها الثالثة
فقال الزبيـر أنا )000فذهب ، فقال النبـي -صلى الله عليه وسلم- لكل نبيّ
حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي )000
وحين طال حصار بني
قريظة دون أن يستسلموا للرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أرسل الرسول
الزبيـر وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان والله لنذوقن ماذاق
حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم )000ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة
أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصـنين داخله وفتحا للمسلمين
أبوابه000


يوم حنين
وفي يوم حنين أبصر الزبيـر ( مالك بن
عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ، أبصره واقفا وسط فيلق
من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم حشدهم وحده ، وشتت شملهم وأزاحهم عن
المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض المسلمين العائدين من المعركة000


حبه للشهادة
كان
الزبير بن العوام شديد الولع بالشهادة ، فهاهو يقول إن طلحة بن عبيد الله
يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وقد علم ألا نبي بعد محمد ، وإني لأسمي بنيّ
بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون )000
وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش
وسمى ولـده المنـذر تيمنا بالشهيد المنـذر بن عمـرو
وسمى ولـده عـروة تيمنا بالشهيد عـروة بن عمـرو
وسمى ولـده حمـزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب
وسمى ولـده جعفـراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب
وسمى ولـده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عميـر
وسمى ولـده خالـدا تيمنا بالشهيد خالـد بن سعيـد
وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما000


وصيته
كان
توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه أوصى
ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي )000وسأله
عبد الله أي مولى تعني ؟)000 فأجابه الله ، نعم المولى ونعم النصير
)000يقول عبدالله فيما بعد فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت : يا
مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه )000


موقعة الجمل
بعد
استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي -رضي الله عنهم
جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ،
وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري 000 طلحة والزبير في فريق وعلي في
الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين (
عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة يا طلحة ، أجئت بعرس رسول
الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)0ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك
الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ،
فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟0فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي
، ومن هو على ديني ؟؟000فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له
ظالم )000 فقال الزبير نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك
)000
وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب
، ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما
بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ،
وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته 000


الشهادة
لمّا
كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع
قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين
يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده
قائلا بشر قاتل ابن صفية بالنار )000وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله
الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن
رسول الله )000
وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما
بكلمات انهاها قائلا اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من
الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين
)000ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- يقول طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )0000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
من هم العشرة المبشريين بالجنة Ouooo-10

من هم العشرة المبشريين بالجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم العشرة المبشريين بالجنة   من هم العشرة المبشريين بالجنة I_icon_minitimeالخميس يناير 14 2010, 16:09

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
كثير منا لا يعرف من هم العشرة المبشرين
ننتظر ان تكملالبقية ان شاء الله
ولي عودة اخرى للموضوع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
 

من هم العشرة المبشريين بالجنة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» طفلة في العشرة تدمن على استنشاق غاز البوتان
» الاختلافات العقلية العشرة بين المرأة و الرجل
» الوصايا العشرة المهمة لتجنب أخطاء الديكور .
» الاماكن العشرة التي لايجوز الصلاة فيها
» القائمة الكاملة لترتيب جائزة أفضل لاعب في العالم : سيطرة إسبانية على العشرة الأوائل
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب المعرفة :: الاسلامي :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: