دوافع الخيانة الزوجية عند الرجل
هل الخيانة الزوجية مرض
أم ناجمة عن فشل في حياة الإنسان
أم لها دوافع أنانية خاصة
ام خاصة بطبقة الاغنياء
الخيانة الزوجية ليست محصورة بالرجل فقط فالمرآة هي الشريكة الثانية وبدونها لا تكتمل ولاتوجد خيانة
إن الخيانة من الناحية النفسية كالشراب والقمار من السهل ممارسته والاعتياد عليه والبحث عنه ومن الصعب جداً الإقلاع عنه والعودة إلى جادة الصواب في البداية يتصور الرجل بأنه يحقق السعادة لنفسه بطريقة جميلة ابتكرها مفتخراً بممارستها بينه وبين نفسه ولكنه لا يعلم إن النهاية الحتمية والطبيعية آتية لا ريب فيها وانه سيدمر حياته وحياة أسرته وان أطفاله سيتشردون ويعيشون عاله على المجتمع وعلى أنفسهم
قد تكون الخيانة الزوجية وسيلة للانتقام الناجم عن الفشل الذي لحق بالرجل منذ طفولته أوفي حياته مع الجنس الأخر هذه الوسائل عرفها الإنسان منذ القديم لأنه عرف الفشل وخيبه الأمل سواء كانت حقيقية أم وهمية
إن الرجل الخائن لا يكفيه أن يكون بطلا في نظر زوجته مهما كانت وفية ومخلصة له إنما يبحث عن الثناء والتقدير ويأمل أن يأتيه من أمرآة أخرى والحقيقة انه عاجز ولا يملك القدرة على الاحتفاظ بحب زوجته ولا يستطيع إن يحب امرأة أخرى الحب الصادق السليم وقد يقول البعض انه لا يبحث عن الحب والمتعة مع امرأة أخرى ولكن إذا عرضت عليه الفرصة لن يدعها تفلت منه وينسى انه ألفرصه لا تعرض عليه أنما هو الذي يبحث عنها ويخلق لها الظروف المناسبة لتحقيق رغباته الجنسية
وإذا سألته عن سبب خيانته يقول ببساطة إنني هكذا... إنها خارجة عن إرادتي....
ولا أستطيع مقاومته ويقول لزوجته بعد أن يستنفذ فرص الكذب والخداع أني هكذا إما توافقي أو تتشردي مع أطفالك وتتعرضي للعذاب والجوع والاها نه
كثيراً ما يلجأ الإنسان ويرى أن الخيانة الزوجية وسيلة للهرب من خيبه أمل في الحياة لينزوي في أحضان امرأة أخرى بكل بساطة رغبة منه في النسيان كما يقبل على المخدرات والشراب وغالباً يكون الزواج الفاشل نتيجته الاختيار الخاطىء
أو الزواج رغماً عن الرجل من الدوافع... السهلة لزرع الخيانة الزوجية والزواج الباكر وعدم التناسب في السن أو افتقار المرآة إلى عنصر الجمال كل هذه الأمور لها دور لا يستهان به نحو الانحراف..... الرجل الفاشل في عمله أو في علاقاته الاجتماعية غير القادر على تكوين شخصيته المستقلة يحاول بخيانته أن يبرهن على قوته وأنه يستطيع أرغام الكثير من النساء لرغباته الجامحة أن رجال الأعمال وأصحاب الرساميل ا لضخمة والذين يملكون القدرة على شراء بعض النفوذ كرامة بعض الناس وقلوبهم واستغلال ظروفهم المادية هم أكثر الناس بحثا وتعطشا للانحراف
هؤلاء الراسمايين والبرجوازيين الذين يبحثون عن السعادة ويعتقدون إن اللهو والترف من حقهم فقط وإنهم الوحيدين القادرين على تحقيق رغباتهم وشهواتهم الجنسية والنفسية ولو كان على حساب الآخرين مقابل نقود جمعوها على حساب استغلال وامتصاص دماء الآخرين وبنقدهم يحرقون الفقراء مرتين
وهناك الزواج المستقيم الذي لا يعرف الانحراف والفشل حيث يتفرغ الرجل لأسرته وأطفاله وكل همه تحقيق السعادة لهم ولكن فجأة تهب عليه الأعاصير وتجتاحه الفيضانات ووالسيول عندما يلتقي مصادفة مع فتاة حسناء جميلة جذابة جميلة في عمر الورود تغريه بابتسامة مصطنعة لرغبة في نفسها أو لجلب المال أو للتسلية واللهو وإشباع غرائزها الجنسية أو لدوافع وأسباب أخرى كثيرة
بحيث تحسه وتشعره أن حياته الزوجية الحالية صحراء حرباء مع زوجته التي لاتسطيع تحقيق سعادة له وأن حياتهم يدعو للملك ويحتاج إلى تجدد فعله أن يتمر على على سجنه وسجانه ويثور وأنها ستقدم له كل العون.... بحياتها من أجل سعادته ومنجده ينطلق كالمنتظر ويظن أن بواب الجنة فتحت له على مصراعيه والواقع أنه المخدوع والنادم على تصرفه الطائش دون أن يستطيع التفكير بواقعه تلك اللحظة ودون أن يستطيع مقاومة الإغراءات.......... التي ستسبب له.... وعدم الراحة والاستقرار أن ضبط النفس ليس سهلاً في بعض الحالات وخاصة إذا كانت مع فتاة جميلة حسناء نتدفق حيوية ونشاط وأنثوية ولكن علينا أن نبذل المستحيل وأن نتقدم كل جهد ولا نندفع وراء نزاوتنا ونصنع لها القيود في اللحظة المناسبة ونسمى جادين لتحسين وضعنا العائلي ونسهر من أجل راحة أطفالنا وأسرنا بدلا من السعي وراء ملذات النفس والأنانية الصرخة قبل وأن نتحكم عقولنا قبل فوات الأوان وعندها لا ينفع الندم