باسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
أما بعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لماذا تحبني ؟
سؤال طرحته ليلى على مجموعة من الشباب تقدموا إليها ، وكلهم ادعى حبها .
سؤال طرحته ليلى، لتقرر على أساس إجاباتهم بمن تربط مصيرها .
أجاب الأول : أحبك لأنك جميلة … لأجل السحر الذي في عينيك …و الكلام المعروف طبعا!!!
و لكن ماذا لو زال الجمال ؟!!!!!!!!!
أجاب الثاني : أحبك لأنك ذات حسب ونسب … ماذا لو تغير الحال؟!!!!!
أجاب الثالث : أحبك لأنك غنية … ماذا لو أصبحت فقيرة ؟!!!!!!
أجاب الرابع : أحبك لأنك مثقفة و ذكية … ماذا لو تفوقت عليك ؟!!!!!
أجاب الخامس : أحبك لأنك ذات دين وخلق …….
أيها السادة لكم أن تساعدوا ليلى في اختيار مصيرها، و في اختيار شريك حياتها ، من خلال إجابات هؤلاء .
أما أنا فنصيحتي لها كما يلي: ليلى لا تراهني على جمالك، فليس كل الشباب يخضعون له و إن كانون يعشقونه عشقا …..
ولا تراهني على حسبك ونسبك، فليس كل الشباب يعنيه كثيرا هذا الأمر ، وإن كان له تأثير ملحوظ في علاقاتهم الاجتماعية …
ولا تراهني على مالك ، فليس كل الشباب يرضون بالغنية !!!، وإن كان المال يسيطر على أغلب اهتماماتهم .
ولا تراهني على ثقافتك و مستواك الدراسي، ولا حتى على ذكائك، فليس كل الشباب يرضى بأن تتفوق عليه زوجته …
الشيء الوحيد الذي لك أن تراهني عليه، ولن تكوني الخاسرة أبدا … دينك وحسن خلقك، لأنه يستحيل أن يستمسك أحد بالله تعالى ويخذله ، و قد يتخلى عنك زوجك في أي مرحلة من مراحل حياتكما ، ولكن سيكون حينها هو الخاسر الأكبر ، أما أنت فإن كنت متدينة و متخلقة حقا ، فلن تكون الخاسرة أبدا …
أما أنت أيها الشاب المسكين …فلك أن تقيس الأمور … فلا تراهن كثيرا على مالك …جمالك.. حسبك ونسبك … مستواك الدراسي … وظيفتك … فليس كل الفتيات يلتفتن إلى هذه الأمور ، وإن كان لها أهمية لا يستهان بها … ولكن لا تعول عليها كثيرا …
و لكن لك أن تراهن على دينك وحسن خلقك، و لن تكون الخاسر أبدا …
عموما هذا الكلام موجه لكل من يسعى لتكوين أسرة مؤمنة موحدة، أو ليعف نفسه، ويطهرها، لمن يريد أن يعيش في حب ورحمة وسكينة و وفاء .
أما البقية فلهم أن يختاروا مصيرهم على نحو ما يحبون ، حتى يفتح الله قلوبهم .
لكم مني أجمل تحية ...