يا أيها الوطنُ الجريحُ
متي تفيقُ لنستريح
وكيف تلتئمُ الجروحُ
وكيف تصبحُ قادرًا
أن تحمـِ داركَ والطريقْ
أن تستفيقْ
أن ترفع الهاماتِ بعدَ هوانِها
أن تنجو من هذا الحريقْ
أن ترفع الراياتِ فوق مكانِها
لا في مكان ٍلا يليقْ
أن تستعيدَ مكانة ً
وأمانة ً
كانت وديعة َفي الخزينةِ
في حِمَىَ جار ٍشقيقْ
لم يستطِع من صَونِها
تـُركتْ لِقاطِعةِ الطريقْ
تلهو بها وتـُهينها
حتى تصيرُ أمانة ًمُنهوبة ً
في أيدي مُحتل ٍصفيقْ
صنع الأراملَ واليتامىَ والحزانىَ كالرقيقْ
قتل الأقاربَ والصديقْ
هدمَ المنازلَ والمساجدَ والكنائسَ والصروحْ
جعلَ القلوبَ بلوعةٍ تبكي على بيتٍ عتيقْ
بَصَماتُ فوقَ جدارهِ بدماءِ طـُهْر ٍقد أريقْ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
والمسلمون يُخبِّئون رؤوسهمْ تحتَ الرمالْ
تركوا الشقيقَ لحتفِهِ ينساقُ مقطوعَ الوصالْ
والأرضُ تبكي إبنها وتئنُ من هول ِاحتِلالْ
هذي الروابيَ والمراعِيَ والمزارعَ والتِلالْ
أضحت ترومَ إلى الوغىَ
مُشتاقة ًخوضَ القتالْ
كي يبرأ المرض العُضالْ
وتزول عنها نكبة ٌ ظلتْ لإعوام ٍطوالْ
في ظل ِ نكسةِ أمَّةٍ عربيةٍ مقهورةٍ
أضحتْ تعانِيَ من هُزالْ
باتتْ تعانِيَ من بوار ٍ بعدما وهنَ الرجالْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
يا أيها الوطنُ الجريحْ
العُربُ ماتتْ في ضريحْ
فمتى تـُحطِمُ نعشها وضريحها
وتهـِّبُ من رَقـَدَاتِها
موصولة ً أشلاءها
لتعودَ في جسدٍ وروحْ
كي تـُنقِذ الوطن الذي أضحى شريدًا في السفوحْ
ولتستعيدُ كرامة ً
وتـُعيدُ رايات الطموح ِوتعتلي فوق الصروحْ
ولتسترِّدُ بهاءها
حتى يجلجلُ صوتها
وتنير شمس الحق ِ بالإشعاع ِتحتَ سماءِها
ولينتهي عصر اليهودِ فنستفيقُ ونستريحُ
كي ينهض الوطنُ الجريحُ
مرددًا بهتافِهِ
( اللهُ أكبرُ ) ربنا
ربُ الخلائقِ والوجودْ
يا من تُحيلُ بلاءنا
نصرًا على أعدائِنا
ولحقِنا دومًا تـُعيدْ
أنتَ الذي نصَرَ الجدودْ
أنت الذي أحيا الشهيدْ