علىَ طريقِ الوِداعْ

تعثّرتْ بِ رَحيلِكَ أمنيآتيِ
و انْهَمرَتْ دموعُ الطّفلَةِ في ذآتيِ
تقطّعَتْ بِنا الطُّرُقْ
و انْحَدَرتْ مِن أنْهارِ النّوىَ حكاياتُنا
و مِنْها انْتَهَتْ
لا ترْمُقنيِ بِ عيْنِكَ السّكرىَ ألماً
لأنَّ ضعْفَ أنوثَتيِ ينْهارُ بِكْ
ضيِّعْنيِ عِنْدَ مُفتَرقَ الطّريقْ
عَلَّ ذلكَ أسْهَلُ فيِ الفِراقِ مِن أوْجاعيِ
عُدْ بِ دونيِ
و لَكنّ تَمهّلْ قَبْل أنْ تسْتَكينَ حَواسُكَ لِ بُعاديِ
اسْمَع مِن بعيدٍ صَدىَ صُراخيِ
و صوْتِيَّ المبْحوحُ و انْسِكابَ آلاميِ
علىَ مُقلتيّ الزّمنِ جِراحاً لا تسْتَكينْ
آهٍ يا مَنْ تعتّقَ كِيانيِ بِه
و انْدَلَقتْ أحاسيسيِ فيِ سَكينَةِ جَسَدِه
وَ تاهَتْ بيْنَ أطِرافِ ثِيابِهِ عطوريِ
و انْبَثَقَت مِن عيْنيْهِ أحلاميِ
و انّشقّ طَرفُ النّهارِ عَن نورِهِ فَ غَسَلنيِ ضوْءُ هواه
و طّهّرنيِ عِشْقُهُ وَ قدّسَنيِ
و ألبَسَنيِ هدوءَ الهَوىَ طوْقاً مِن الياسَمينْ
أيْناكَ الآنَ عَنّيِ
تُحاميِ عَنْ حبّيِ
تَقِفُ فيِ وجْهِ القدَرِ لِ أجْليِ
أيْناكَ عنّ بَسْمَتيِ
عَن ضِحْكتيِ
عَن ما وَعدْتَ أنْ يَكون؟
أ تُراهُ القَدَرُ أقْوىَ مِن هواناَ ؟
إذاً ماذا نُسمّيِ ما كان بيْنناَ ؟
آهٍ يوْمَ انْتَهىَ
عِنْدَ متفرّقاتٍ مِن طُرقٍ أظلَمتْ بِنا
و أحلامٍ انْقَلبتْ عليْناً
كوابيِساً أردْناَ أنْ نُحقِّقَ المُشرِقَ مِنْها
آهٍ يوْمَ انْبَثَقَ السّوآدُ أمَامَ طِفلَةٍ تَوسّدَتْ صَدرك أماناً
فَ باتَ الصّدرُ جِراحاً
و انْتَهَرها !
و انْتَهىَ | ابْتَعدَ عنْها
الوِداعُ يا نُوراً بِهِ وُلِدتْ اوّل بسَماتيِ
و بِ غِيابِهِ ماتَت آخِر أحلاميِ
وِداعاً أيّها الرّجلُ الّذيِ علىَ يديْهِ انْعتقْتُ مِن أسْرِ الشّعور
و بِ رحيلِهِ ما عادَ شعوريِ لِ أسْرٍ
بَل ماتَ بِ ذاتيِ كلّ شُعورْ
الوِداعُ الوِداعْ ...
يا رِحلةَ الهوىَ
يا حُلماً انْجلتْ عَنهُ أوجاعيِ
يا كلّ ما كانَ ليِ
الوِداعُ ياَ منْ كانَ و الآنَ لا يَكونْ

بارك الله فيك على الموضوع
واصل تميزك

جزاك الله خيرر

بااارك الله فيك

ربي يرضي عنك وعن الجميع

امييين