مذكرة اعتقال بحق القاضي في محاكمة اركان الرئيس السابق صدام حسين لتسببه في اعدام العشرات من اهالي الديوانية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القاضي محمد العريبي
الجمعة ديس 4 2009
لندن -
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- فيما أكد أكثر من مصدر في محكمة الجنايات الخاصة العليا العراقية التي
نظرت وتنظر في قضايا أركان نظام الرئيس السابق صدام حسين صدور مذكرة
اعتقال القاضي في المحكمة محمد عريبي، نفى الأخير صدور مثل هذه المذكرة.
واكد مصدر قضائي موثوق من داخل المحكمة التي عرفت بـ"محكمة صدام" لـ صحيفة
"الشرق الأوسط" عبر الهاتف من بغداد أمس صدور "مذكرة إلقاء قبض على القاضي
محمد عريبي مجيد خليفة على أثر دعوة رفعها ضده 31 عراقيا من أهالي مدينة
الديوانية وتقديمهم لوثائق وشهود تدين عريبي لتسببه في إعدام 12 من
أبنائهم عام 1991"، مشيرا إلى أنه يحتفظ بنسخة من المذكرة التي زود
الصحيفة بصورة منها، وأن "المحكمة أوقفت عريبي من المضي في رئاسته لمحاكمة
المتهمين في قضيتي الأحزاب الدينية وحلبجة، وأن المادة الواردة في قرار
القبض هي ذاتها التي أعدم صدام حسين بسببها". وأضاف المصدر القضائي، الذي
رفض نشر اسمه لأسباب أمنية، قائلا "كانت هناك محاولات من متنفذين في
الحكومة لإغلاق القضية والوصول إلى تسوية مع أهالي المعدومين إلا أنهم
أصروا على المضي في الشكوى مما استوجب إصدار أمر إلقاء القبض لغرض التحقيق
مع عريبي وإحالته إلى المحكمة".
وقال
المصدر القضائي "إن عريبي غادر إلى اربيل ولا يزال هناك حيث طلب من رئيس
الحكومة العراقية نوري المالكي ورئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح
التدخل لإنقاذه من أمر القبض عليه"، معبرا عن اعتقاده بأن "صالح لن يتدخل
في هذه القضايا لأننا نعرفه منذ كان نائبا لرئيس الحكومة ببغداد حيث لم
يتدخل في شؤون القضاء، لكني لا أستبعد تدخل المالكي لأنه سبق وأن تدخل في
شؤون المحكمة الخاصة". إلى ذلك، قال مصدر أمني كردي رفيع المستوى لـ"الشرق
الأوسط" إن قرار تسليم عريبي إلى بغداد، في "حال تسلمنا لمذكرة اعتقاله
ومطالبة الحكومة الاتحادية به هو قرار سياسي وليس أمنيا".
من
جهته نفى رئيس الادعاء العام في محكمة الجنايات الخاصة منقذ فرعون معرفته
بمذكرة اعتقال عريبي، وقال من بغداد أمس "أنا شخصيا لم أر أي قرار وسمعت
مثلكم من وسائل الإعلام عن موضوع المذكرة، لهذا أنا لا أؤكد ولا أنفي"،
مشيرا إلى أن عريبي "سافر إلى اربيل لقضاء إجازة العيد، وأنا وكيله في
العمل خلال إجازته، وهناك قضية حلبجة التي سنباشرها قريبا، ولم تبلغني
المحكمة بسحب القضايا من عريبي أو توقفها أو تجميد القاضي، ونحن في انتظار
عودته بعد أيام قليلة لاستئناف العمل".
وقال
عريبي الذي كان قد حكم بإعدام علي حسن المجيد ووزير الدفاع العراقي الأسبق
سلطان هاشم أحمد ومعاون رئيس أركان الجيش العراقي الأسبق حسين التكريتي،
في حديث صوتي نقله أمس موقع الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني
بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني إن "هذه القصة كيدية بسبب وجود أعداء
لي داخل وخارج المحكمة".