اكتشف فريق من علماء الفلك الأمريكيين من خلال دراسة أجريت في مرصد كيك الشهير في هاواي أن كوكباً يقع على بعد 15 سنة ضوئية في كوكبة برج الدلو لا يشبه الأرض فقط لكنه أيضاً أصغر كوكب اكتشف حتى الآن خارج نظامنا الشمسي.
وقال أحد أعضاء فريق البحث ستيفن فوجن من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز: (نوسع مداركنا فيما نستطيع اكتشافه ونقترب أكثر من العثور على كواكب تشبه الأرض).
وكان يعتقد أن الاكتشاف الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي هو أول كوكب صخري يدور في فلك نجم يشبه الشمس.
وقال مايكل تونر من مؤسسة العلوم الوطنية وهي مؤسسة تقع في ضواحي واشنطن وتمول جزءاً من الدراسة: (نتائج اليوم هي أهم خطوة للإجابة على أحد أعقد الأسئلة التي يمكن أن يسألها الإنسان وهو: هل نعيش وحدنا في الكون؟) لكن الكوكب قريب جداً من نجمه (جليس 876) لدعم الحياة كما نعرفه.
وكان يعتقد أن درجة الحرارة على سطحه تتراوح بين 200 و400 درجة سيليزية وأنه قريب جداً من شمسه التي تدور حوله في غضون يومين من أيام الأرض.
حجم الكوكب أكبر من حجم الأرض سبع مرات ونصف تقريباً لكن قبل اكتشافه كانت الكواكب المئة والخمسين التي اكتشفت خارج نظامنا الشمسي أكبر من كوكب أورانوس الذي يعادل حجمه حجم الأرض 15 مرة.
وقال بول بوتلر من مؤسسة كارنيجي في واشنطن وأحد أعضاء فريق البحث (إنه يشبه ابن العم الأكبر للأرض). ولم يتمكن علماء الفلك من رؤية الكوكب بالتليسكوب.
ولكنهم اكتشفوه عن طريق مراقبة حركة خفيفة في شمسه وهو ما أعطاهم الثقة في استكشاف كواكب أخرى أصغر في مكان آخر.
ومكنت الحركة الخفيفة العلماء من تقييم حجم الكوكب واستنتجوا أن الكوكب منخفض جداً وبالتالي لا يستطيع الاحتفاظ بالغاز مثل كوكب المشتري ومن ثم ربما كان كوكباً صخرياً.
واكتشف العلماء أيضاً ثلاثة كواكب صخرية أخرى لكن جميعها تتسم بالصغر وتدور بسرعة وتصدر نبضات منتظمة من الإشعاع المستقطب أو أنها نجوم منهارة.