ابن الاسلام عضو مــاسـي
الجنس : المساهمات : 830 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 19/12/2008
| موضوع: أقوال الأئمة في اتِّباعِ السُّنَّةِ الثلاثاء أكتوبر 13 2009, 16:49 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أقوال الأئمة في اتِّباعِ السُّنَّةِ وتَركِ أقوالِهم المخالفَةِ لَها يقول الله عزَّ وجلَّ يقول في كتابه الحكيم : { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُم مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ** [الأعراف : 3] . 1- أبو حَنِيفة رحمه الله : فأولهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله ، وقد روى عنه أصحابه أقوالاً شتى ، وعبارات متنوعة ؛ كلها تؤدي إلى شيء واحد وهو : وجوب الأخذ بالحديث ، وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة له. 1- " إذا صح الحديث ؛ فهو مذهبي ". ابن عابدين في " الحاشية " (1/63) وفي رسالته " رسم المفتي " 2- " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ؛ ما لم يعلم من أين أخذناه " . ابن عبد البر في " الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء وفي رواية : " حرام على مَن لم يعرف دليلي أن يُفتي بكلامي " . زاد في رواية : " فإننا بَشَر ؛ نقول القول اليوم ، ونرجع عنه غداً " . وفي أخرى : " ويحك يا يعقوب ! - وهو أبو يوسف - لا تكتب كل ما تسمع مني ؛ فإني قد أرى الرأي اليوم ، وأتركه غداً ، وأرى الرأي غداً ، وأتركه بعد غد " . 3- " إذا قلتُ قولاً يخالف كتاب الله تعالى ، وخبر الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فاتركوا قولي " . 2- مالك بن أنس رحمه الله : وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله ؛ فقال : 1- " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ؛ فكل ما وافق الكتاب والسنة ؛ فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة ؛ فاتركوه ". ابن عبد البر في " الجامع " (2/32) ، وعنه ابن حزم في " أصول الأحكام " (6/149) ، وكذا الفلاني (ص 72) . 2- " ليس أحد - بعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلا ويؤخذ من قوله ويترك ؛ إلا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". نسبةُ هذا إلى مالك هو المشهور عند المتأخرين ، وصححه عنه ابن عبد الهادي في " إرشاد السالك " (227/1) ، وقد رواه ابن عبد البر في " الجامع " (2/91) ، وابن حزم في " أصول الأحكام " (6/145 و 179) من قول الحكم بن عُتَيبة ومجاهد 3- قال ابن وهب : سمعت مالكاً سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء ؟ فقال : " ليس ذلك على الناس " . قال : فتركته حتى خفَّ الناس ، فقلت له : عندنا في ذلك سنة . فقال : " وما هي ؟ " . قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدلُك بخنصره ما بين أصابع رجليه . فقال : "إن هذا الحديث حسن ، وما سمعت به قط إلا الساعة" . ثم سمعته بعد ذلك يُسأل ، فيأمر بتخليل الأصابع .مقدمة " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (ص 31 - 32) ، ورواها تامة البيهقي في " السنن " (1/81) . 3- الشافعي رحمه الله : وأما الإمام الشافعي رحمه الله ؛ فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب، قال ابن حزم (6/118) : " إن الفقهاء الذين قُلِّدوا مبطلون للتقليد ، وإنهم نهوا أصحابهم عن تقليدهم ، وكان أشدهم في ذلك الشافعي ؛ فإنه رحمه الله بلغ من التأكيد في اتباع صحاح الآثار ، والأخذ بما أوجبته الحجة ، حيث لم يبلغ غيره ، وتبرَّأ من أن يُقَلَّدَ جملة ، وأعلن بذلك ، نفع الله به ، وأعظم أجره ؛ فلقد كان سبباً إلى خير كثير " . وأتباعه أكثر عملاً بها وأسعد ؛ فمنها : 1- " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتعزُبُ عنه ، فمهما قلتُ من قول ، أو أصّلت من أصل ، فيه عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلاف ما قلت ؛ فالقول ما قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو قولي ". رواه الحاكم بسنده المتصل إلى الشافعي ؛ كما في " تاريخ دمشق " لابن عساكر(15/1/3) ، و " إعلام الموقعين " (2/363 و 364) ، و " الإيقاظ " (ص 100) . 2- " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ لم يَحِلَّ له أن يَدَعَهَا لقول أحد ". ابن القيم (2/361) ، والفلاني (ص 68) . 3- " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فقولوا بسنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَدَعُوا ما قلت " . وفي رواية : " فاتبعوها ، ولا تلتفتوا إلى قول أحد " . الهروي في " ذم الكلام " (3/47/1) ، والخطيب في " الاحتجاج بالشافعي " (8/2) ،وابن عساكر (15/9/1) ، والنووي في " المجموع " (1/63) ، وابن القيم (2/361) ، والفلاني (ص 100) . والرواية الأخرى لأبي نعيم في " الحلية " (9/107) ، وابن حبان في " صحيحه " (3/284 - الإحسان) بسنده الصحيح عنه نحوه . 4- " إذا صح الحديث ؛ فهو مذهبي " . النووي في المصدر السابق ، والشعراني (1/57) ، وعزاه للحاكم ، والبيهقي ، والفلاني (ص 107) ، وقال الشعراني : " قال ابن حزم : أي : صح عنده ، أو عند غيره من الأئمة " . 5- " أنتم أعلم بالحديث والرجال مني ، فإذا كان الحديث الصحيح ؛ فَأَعْلِموني به - أي شيء يكون : كوفيّاً ، أو بصرياً ، أو شامياً - ؛ حتى أذهب إليه إذا كان صحيحاً " . 6- " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أهل النقل بخلاف ما قلت ؛ فأنا راجع عنها في حياتي ، وبعد موتي " . أبو نعيم في " الحلية " (9/107) ، والهروي (1/47) ، وابن القيم في " إعلام الموقعين " (2/363) ، والفلاني (ص 104) . 7- " إذا رأيتموني أقول قولاً ، وقد صحَّ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلافُه ؛ فاعلموا أن عقلي قد ذهب " . رواه ابن أبي حاتم في " آداب الشافعي " (ص 93) ، وأبو القاسم السمرقندي في " الأمالي " - كما في " المنتقى منها " لأبي حفص المؤدب (1/234) - ، وأبو نعيم في " الحلية " (9/106) ، وابن عساكر (15/10/1) بسند صحيح . 8- " كل ما قلت ؛ فكان عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلاف قولي مما يصح ؛ فحديث النبي أولى ، فلا تقلدوني " (3) . ابن أبي حاتم (ص 93) ، وأبو نعيم ، وابن عساكر (15/9/2) بسند صحيح . 9- " كل حديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فهو قولي ، وإن لم تسمعوه مني " . ابن أبي حاتم (ص 93 - 94) . 4- أحمد بن حنبل رحمه الله : وأما الإمام أحمد ؛ فهو أكثر الأئمة جمعاً للسنة وتمسكاً بها ، حتى " كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي " ابن أبي حاتم (ص 93 - 94) . ؛ ولذلك قال : 1- " لا تقلدني ، ولا تقلد مالكاً ، ولا الشافعي ، ولا الأوزاعي ، ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا "الفلاني (113) ، وابن القيم في " الإعلام " (2/302) . وفي رواية :" لا تقلد دينك أحداً من هؤلاء ، ما جاء عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه ؛ فَخُذ به ، ثم التابعين بَعْدُ ؛ الرجلُ فيه مخيَّر " . وقال مرة : " الاتِّباع : أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن أصحابه ، ثم هو من بعد التابعين مخيّر " أبو داود في " مسائل الإمام أحمد " (ص 276 و 277) . . 2- " رأي الأوزاعي ، ورأي مالك ، ورأي أبي حنيفة ؛ كله رأي ، وهو عندي سواء ، وإنما الحجة في الآثار"ابن عبد البر في " الجامع " (2/149) . 3- " من رد حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فهو على شفا هَلَكة " ابن الجوزي (ص 182) . تلك هي أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث ، والنهي عن تقليدهم دون بصيرة ، وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلاً ولا تأويلاً . وعليه ؛ فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة ، ولو خالف بعض أقوال الأئمة ؛ لا يكون مبايناً لمذهبهم ، ولا خارجاً عن طريقتهم ؛ بل هو متبع لهم جميعاً ، ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالفتها لقولهم ؛ بل هو بذلك عاصٍ لهم ، ومخالف لأقوالهم المتقدمة ، والله تعالى يقول : { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ** [النساء : 65] ، وقال : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ** [النور : 63] . |
|
ilyes مدير المنتدى
الجنس : المساهمات : 28233 العمر : 34 العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية تاريخ التسجيل : 05/12/2008
| موضوع: رد: أقوال الأئمة في اتِّباعِ السُّنَّةِ الخميس أكتوبر 15 2009, 16:15 | |
| جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك |
|
ابن الاسلام عضو مــاسـي
الجنس : المساهمات : 830 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 19/12/2008
| موضوع: رد: أقوال الأئمة في اتِّباعِ السُّنَّةِ الخميس أكتوبر 29 2009, 16:11 | |
| |
|
اسوم عضو مـجـتـهـد
الجنس : المساهمات : 347 العمر : 27 العمل/الترفيه : الرقص والرسم المزاج : معتدل تاريخ التسجيل : 11/11/2009
| موضوع: رد: أقوال الأئمة في اتِّباعِ السُّنَّةِ الإثنين مارس 01 2010, 16:54 | |
| |
|
salah74 مشرف منتديات الاخبار وقضايا الامة والنصرة
الجنس : المساهمات : 3504 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: أقوال الأئمة في اتِّباعِ السُّنَّةِ الخميس مارس 11 2010, 13:01 | |
| جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك |
|