هما شاب وفتاة تواعدا على معصية الله على مرآى ومسمع من الله فركبت معه في سيارته كانت ضحكات لكنها حذره وقلوب وجلة خوف من الناس وفي ظل امن من الله سبحانه
وبعد ان اقنعها بانه قد شغف قلبه بحبها وساعده ثالثهما الشيطان فوافقت بعد خوف وتردد واقنعها ان السيارة لاتصلح للقاء لان الناس حولنا وبعد الخوف والتردد وافقت لكن بشرط ان يذهبا الى مكان آمن لانها تحس بخوف
فاستغل تلك المبادرة فأراد الشاب أن يطمئنها فقال لها : قال مستهترا : والله لآخذك إلى مكان مكان لا يرانا فيه الناس ؟ ( ثم تبرأ منه لسانه )
فقال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!
فمن سمعه يا أخواتي في الله ؟ أتعلموا من سمعه؟ لقد سمعه جبار السموات والأرض! سمعه الجبار الذي خسف بقارون ...سمعه الجبار الذي اغرق فرعون فاطلق الجبار اوامره من فوق عرشه سبحانه اوامره التي لا ترد { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون }
فلما استخفيا من الناس وهموا بما نهاهم الله عنه فإذا بمداهمة ليست تأخذ الأجساد ، ولكن مداهمة تأخذ الأرواح .
أخذ الله روحه، وأوقف الله قلبه ، وشل جوارحه ، فخر الشاب ميتاً...
وما كان من الفتاة إلا أن أصيبت بصاعقة من السماء وذهلت من هذا الموقف، وما شعرت بنفسها وخرجت أمام الناس تصيح
وهي تقول في دهشة ( يقول ما يشوفه .. أخذ روحه... يقول ما يشوفه.. أخذ روحه )
كيف وجد تلك النهاية ؟
بل كيف انتزعت الروح ؟
وكيف انتزعها ذلك الملك ؟
وعلى أي حال صعدت روحه إلى السماء ؟
بل ماذا حكم عليه رب الأرض والسماء ؟
وكيف قابله منكر ونكير ؟
وكيف حاله الآن ؟ وقد سالت العيون على الخدود
بل كيف به وقد عاث في بطنه الدود ؟
وكيف سيقف مع هذه الخاتمة ؟
قال تعالى
{إن إلينا إيابهم } { ثم إن علينا حسابهم }
سبحانك ربي ما أحلمك.. سبحانك ربي ما أعظمك .. تسترنا ونعصيك ..
ويحك يا نفس ألم تستشعري عظمة ربك ؟؟ ويحك يا نفس ألم ترهقك الذنوب والمعاصي؟؟ ويحك ويحك !! ألن تتوبي إلى بارئك؟