تحليل نص فلسفي

النص:

إن تأخرنا العلمي من تأخرنا العقلي و الفلسفي ، و لابد من الإنكباب على الفلسفة و العلوم العقلية ، لإنجاب المفكرين و العلماء .

إن علوم اليونان لم تدخل أرض الخلافة لو لم تدخلها فلسفة
اليونان و عقلية اليونان ، كما أن علوم العرب لم تدخل أوربا لو لم تدخلها
فلسفة العرب و عقلية العرب ، و كذلك لا أمل لعلوم أوربا أن تغزو بلادنا
اليوم ما لم نتقبل الفلسفة الأوربية و طريقة التفكير الأوربي ، و ما ذلك
إلا لأن الفلسفة إنما هي أساس العلم و لأنه ما من ثورة إجتماعية أو دينية
أو سياسية قامت إلا و كان وراءها فلسفة ما ، فمالتاريخ إلا تاريخ فلسفات و
أفكار ، و ما الفلسفة إللا فتح للمجهول .

صاحب النص: عبد الرحمن مرحبا

التحليل :

التعريف بصاحب النص:عبد
الرحمن مرحبا مفكر لبناني معاصر تخرج من جامعة باريس اهتم بالفلسفة ، من
أهم مؤلفاته ((قبل أن يتفلسف الإنسان ))، ((من الفلسفة اليونانية إلى
الفلسفة الإسلامية))

الإطار الفلسفي للنص:
هناك سببين إثنين دفعا بصاحب النص إلى كتابة نصه هذا و هما : إنكار البعض
لقيمة الفلسفة و أهميتها في التقدم العلمي ، التخلف العلمي الذي تعاني
منها الدول العربية .

طرح الإشكال : ما
علاقة الفلسفة بالعلم ؟ أو بعبارة أخرى إذا كان صاحب النص يعتقد أن تخلفنا
العلمي هو من تخلفنا الفلسفي ، فما هي مبررات هذا الإعتقاد ؟.

موقف صاحب النص:
يرى صاحب النص أن التخلف الذي نعاني منه في مجال العلم سببه التخلف في
مجال الفلسفة ، لذلك يجب علينا الإهتمام بها إهتماما خاصا حتى نطور أنفسنا
في مجال العلم و بالتالي ننجب علماء و مفكرين.

الحجج: حجة
تاريخية و تتمثل في التأثر المتبادل بين مختلف الحضارات و هذا التأثر ما
كان ليكون إيجابيا لولا أخذ الفلسفة بعين الإعتبار ، حجة واقعية يبين من
خلالها أن الفلسفة هي أساس تطور العلم و تتمثل في مختلف الثورات التي تحدث
داخل المجتمع و التي تؤدي إلى ميلاد فلسفة ما .

النقد: إن ما
ذهب إليه صاحب النص صحيح فالفلسفة لديها دور هام في مجال البحث العلمي
فالفلسفة هي أهم العلوم رغم أنها منفصلة عنها و لذلك إن أردنا لأنفسنا
التطور و الخروج من دائرة التخلف يجب علينا الإهتمام بالفلسفة.

الإستنتاج :ما
يمكن أن نستخلصه في الأخير أن الفلسفة مهمة و ضرورية في تطور العلم لذلك
فلابد أن نهتم بدراستها حتى نقضي على جهلنا و تخلفنا لأن الفلسفة هي أساس
العلم ، و بدونها يصبح العلم عاجزا و مدمرا في نفس الوقت.

أرجو أن أكون قد أفدتكم