لوصية الأولى : فضل لا إله إلاّ الله
عن أبى هريرة رضى الله عنه ، قال : قلت : يارسول الله ، من أسعد
الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أولُ منك ،
لما رأيتُ من حرصك على الحديث . أسعدُ الناس بشفاعتى يوم القيامة
من قال : لا إله إلاّ الله خالصاً من قلبه أو نفسه ) .
وإتماماً للفائدة نروي الحديث الآتي :
( عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( من شهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده
ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه ،
والجنّة حقٌ ، والنار حقٌ ، أدخله الله الجنة ، على ما كان من عمل ) .
زاد حباذة : ( من أبواب الجنة الثمانية أيّـهـا شاء ) .
[ رواه البخاري واللفظ له ، ومسلم ]
وفي رواية لمسلم والترمذي : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : ( من شهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله : حرّم الله عليه النّار ) .
*****
الوصية الثانية : وصية عامة في التوحيد
عن ابن عباس رضى الله عنهما ، قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم :
يوماً فقال : ( يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك،
إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، وأعلم أن الأمة
لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) .
[ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ]
وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في
الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك،
وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر،
وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ) .
*****
الوصية الثالثة : فضل طلب الـعـلم
عن قبيصة بن المخارق رضى الله عنه ، قال : أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فقال : ياقَبيصةُ ماجاء بك ؟ قلت : كبُرت سنّي ، ورقّ عظمي فأتيتُك لتعلّـمني ماينفعُـني الله تعالى به ،
فقال : ( ياقبيصة، ما مررتَ بحجرٍ ولا شجر ولا مدر إلا استغفر لكَ ، ياقبيصةُ إذا صليت الفجر فقل :
سُبحان الله العظيم وبحمده ، تُعافى من العمى ، والجُذام ، والفلج ، ياقبيصةُ قل : اللهمّ إنّي أسألك مما عندك
فأفضْ عليّ من فضلك ، وانشر عليّ رحمتك ، وأنزِل عليّ من بركاتك ) .
[ رواه أحمد ]
هذه الوصية الشريفة تدلُّ على شرف العلم ، وجاء في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقا من طرق الجنة،
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان
في جوف الماء، وإن فضلُ العالم على العابد كفضل القمر ليلةَ البدر على سائر الكواكب ، وإنّ العلماء ورثةُ
الأنبياء ، وإنّ الأنبياء لم يُرّثوا ديناراً ولا درهماً ، إنّما ورّثوا العلم ، فمن أخذهُ أخذَ بحظّ وافرٍ ) .
[ عن أبي الدرداء والترمذي وابن حبان في صحيحه]
*****
الوصية الرابعة : في فضل طلب العلم أيضاً
عن صفوان بن عسال المرادي رضى الله عنه ، قال : أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم :
وهو في المسجد متكئٌ على برد له أحمر ، فقلت له : يارسول الله إنّي جئت أطلبُ العلم ،
فقال : ( مرحباً بطالبِ العلم ،إنّ طالبَ العلم لتحفُّه الملائكةُ وتُظلُّـه بأجنحتها ،
ثم يركبُ بعضُهم بعضاً حتى يبلغوا السماءَ الدُّنيا من محبّتِهِم لما يطلب ) .
[ رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له]
*****
الوصية الخامسة : فضل السجود لله تعالى
عن معدان بن أبي طلحة رضى الله عنه ، قال : لقيتُ ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فقلت : أخبرني بعمل أعمله يُدخلني الله به الجنة ، أو قال : قلت : بأحب الأعمال إلى الله فسكت ، ثم سألته الثالثة
فقال : سألت عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقال : ( عليك بكثرة السُّجـود ، فإنك لا تسجُد للهِ سجدةً إلإّ رفعك الله بها درجة ، وحطّ عنك بها خطيئة ) .
[ رواه مسلم والترمذي عن ثوبان وأبي الدرداء ]
وإتماماً للفائدة نروي الحديثين الآتيين :
الأول :
عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول : ( ما من عبد سجد لله سجدةً إلا كتب الله له بها حسنةً ، ومحا عنه بها سيئةً ، ورفع له بها درجةً ، فاستكثروا من السُّـجود )
[ رواه ابن ماجه بإسناد صحيح ]
الثاني :
عن حذيفة رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يقول: ( ما من حالةٍ يكون عليها العبدُ أحبّ إلى الله من أن يراه ساجداً يُعَـفّـر وجهه في التراب )
[ رواه الطبراني في الأوسط ]
*****
الوصية السادسة : فضل الصدقة
عن كعب بن عجرة رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يا كعب بن عجرة ، إنه لا يدخل الجنة لحمٌ ولا دم نبتا من سُحت ،
النار أولى به ، يا كعب بن عجرة ، الناسُ غاديان ، فغادٍ في
فكاك نفسه فـمُـعْـتـقُـها ، وغادٍ فموبقُها ، يا كعب بن عجرة ، الصلاةُ
قربان ، والصوم جُـنّـة ، والصّدقة تطفئُ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا ) .
[ رواه ابن حبان في صحيحه ]
وعن معاذ بن جبل رضى الله عنه ، قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر . . .
فذكر الحديث إلى أن قال فيه : ثم قال - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -
: ( ألا أدلُّك على أبواب الخير ؟ قلت : بلى يا رسول الله ،
قال : ( الصّوم جُنّـة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئُ الماءُ النار )
[ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ]
إتماماً للفائدة نروي الحديث الآتي الذي رواه الطبراني في الكبير
والبيهقي :
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الصدقة لتطفئُ عن
أهلها حرّ القبور ، إنّمـا يستـظلُّ المؤمن يوم القيامة في ظلّ صدقته )
[ رواه الطبراني في الكبير والبيهقي عن عقبة بن عامر ]
وروي عن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله ، أفتنا عن الصدقة؟
فقال : ( إنها حجابٌ من النار ، امن احتسبها يبتغي بها وجه الله عز وجل )
[ رواه الطبراني ]
ارجووووووو ان ينال اعجابكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]