مسيرات في الضفة
وانطلقت مسيرات غاضبة في أرجاء الضفة الغربية بمشاركة مئات الفلسطينيين تنديداً بالمجزرة الإسرائيلية في غزة والتي أسفرت عن استشهاد 155 فلسطيني ومئات الجرحى من المواطنين.
وحمل المتظاهرون اللافتات والأعلام الفلسطينية وتمركزت في دوار المنارة بمدينة رام الله بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وطالب المتظاهرون الدول العربية والإسلامية للوقوف بحزم أمام تلك المجازر التي ترتكب ضد سكان القطاع، معربين عن سخطهم للصمت العربي المطبق إزاء ما يجري في القطاع.
وتوجه المشاركون لمستشفى رام الله الحكومي للتبرع بالدم وسط حالة من الغضب الشعبي تسود مدن الضفة الغربية.
وانطلقت مسيرة مماثلة في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بمدينة بيت لحم جنوب الضفة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين في الوقت ذاته بتحرك واسع لوقفها.
هذا ودعت الحكومة الفلسطينية بمدينة رام الله الأطباء والممرضين في قطاع غزة بالعودة إلى أماكن عملهم لخدمة الجرحى والمواطنين، في الوقت الذي عقدت فيه الحكومة جلسة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية غداً الأحد حداداً شاملاً بالضفة الغربية على أرواح الشهداء في غزة.
كما دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم، جماهير شعبنا إلى التحرك عبر مسيرات شعبية سلمية يوم غد الأحد .وقررت اللجنة التنفيذية اعتبار يوم غد، يوم حداد وطني وإضراب عام، احتجاجاً على جريمة العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن استمرار الصمت الرسمي العربي على الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو صمت غير مبرر.
وقالت الحركة في بيان لها إن قتل الأبرياء وإعلان الحرب بهذه الطريقة وإطلاق التهديدات من قلب بلاد العرب والمسلمين ضد الشعب الفلسطيني مسألة لا يمكن السكوت عنها أو تجاوزها، وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تخرج وتقول موقفها وتحدد موقعها في هذه المواجهة وفي هذه المعركة التي بدأها العدو الصهيوني.
وأكدت الحركة أن المقاومة لن تتوقف أمام هذه الجرائم، بل ستتصاعد جذوتها، وأن مشاهد الدمار والقتل التي انتشرت في شوارع ومدن ومخيمات وقرى قطاع غزة لن تدفع الشعب إلى اليأس والتراجع وسنواصل ردودنا حتى لو بقينا وحدنا في هذه المعركة.
وقالت "إن دماء الشهداء وأشلائهم لن تدفعنا إلى الاستسلام وقبول التسوية والتهدئة مع العدو، وإن شعبنا سيبقى أبياً صامداً في مواجهة الاحتلال الغاصب، وإن هذه شلال الدم النازف في شوارع غزة بفعل مجازر العدو لن يذهب هدراً ولن يكون الثمن اتفاقاً هزيلاً بل نصراً قريباً بإذن الله".
وطالبت جماهير وشعوب الأمة العربية والإسلامية بأن تتحرك وتخرج إلى الشوارع نصرة لشعبنا ومقاومتنا والضغط من أجل رفع الحصار عن شعبنا، مطالبة الحكومات العربية والإسلامية للكف عن الصمت والخروج بموقف حقيقي مما يجري في فلسطين.
مصر تفتح معبر رفح للجرحى
فتحت السلطات المصرية، أمس، معبر رفح الحدودي لنقل مئات المصابين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر الذين استشهدوا جراء المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها إسرائيل بحق قطاع غزة وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى..
وأكد محمد عرفات مندوب سفارة فلسطين في معبر رفح أن السلطات المصرية قامت بفتح معبر رفح لنقل مجموعة من المصابين من القطاع إلى مصر، مؤكداً أن عملية نقل الجرحى والأدوية تتم بمتابعة مباشرة من الرئيس المصري حسنى مبارك ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان.
وقال عرفات: "وفقاً للمعلومات المتوافرة لدينا فإن المستشفيات المصرية في مدينتي العريش ورفح أعلنتا حركة الطوارئ لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وأنه بالفعل تم نقل عربات محملة بالدم لمستشفيات قطاع غزة".
فتح تندد
نددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بحق أبناء الشعب الفلسطيني عبر الغارات الجوية الشنيعة والمتواصلة منذ صباح اليوم السبت، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء الفلسطينيين وطالبت بالوقف الفوري لهذا العدوان والعودة إلى اطار التهدئة ووقف إطلاق النار لحقن دماء شعبنا المناضل والصابر.
وأضاف المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير أن المجتمع الدولي مطالب بإخراج الشعب الفلسطيني من دائرة المغامرات والمقامرات السياسية والانتحابية للاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.
وأوضح المتحدث باسم حركة فتح أن اسرائيل باحتلالها أو بعدوانها هذا لم ولن تستطيع أن تركع شعبنا او أن تفرض عليه استسلاما طوال عمر الاحتلال، ولن تفرضه اليوم على جثث عشرات الشهداء الفلسطينيين.
الجبهة الديمقراطية تطالب بالحماية الدولية
ومن جانبها، أدان تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العدوان، الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان وتوفير حماية دولية للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف أن إسرائيل تنفذ ضد قطاع غزة مجزرة ومخطط عدواني أعدت له قواتها منذ زمن لتستكمل بالعدوان العسكري ما عجزت عن تحقيقه بالحصار والإغلاق والعقوبات الجماعية المحرمة دوليا، والتي تفرضها على المواطنين في القطاع وتحرمهم من حقهم في أبسط متطلبات الحياة الإنسانية ومن الماء والكهرباء والمواد الغذائية والطبية وإمدادات الطاقة.
وفي سياق مواز، أجرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمس، مظاهرة قطرية في الناصرة احتجاجا على المجزرة التي تنفذها إسرائيل اليوم في غزة.
ودعا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، جميع القوى السياسية للمشاركة في هذه المظاهرة، وقال، إن إسرائيل ترتكب اليوم السبت مجزرة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بعد أن دفعت طيلة أشهر نحو تفجير الوضع الأمني من خلال فرض حصار تجويعي على شعب بأكمله.
وأضاف بركة أنه لا يمكن إعفاء المؤسسة العسكرية من الجريمة الدائرة في قطاع غزة، فهي الموجه الأساسي لكل حكومات إسرائيل، ولكن في نفس الوقت، فإن حكومة أولمرت باراك تسعى إلى تحقيق مكاسب حزبية خلال الحملة الانتخابية على حساب الدم الفلسطيني المسفوك في قطاع غزة.
ودعا بركة العالم إلى الخروج عن صمته المتواطئ مع حكومة الجرائم الإسرائيلية والادارة الأمريكية المساندة لها، ودفع إسرائيل على وقف جريمتها ورفع الحصار.
وقال الناشط في قضايا الأسرى والمعتقلين وحقوق الإنسان أن السلطات الإسرائيلية بعدوانها الوحشي على قطاع غزة المحاصر ترتكب جريمة إبادة جماعية مستخدمة أسلحة القتل والدمار الشامل ضد المواطنين الأبرياء والأطفال والمعتقلين السياسيين في سجون الشرطة المقالة التابعة لحركة حماس، حيث سقط مئات الشهداء والجرحى.