ذكر تقرير إخباري الثلاثاء أن الأمن الجزائري فتح في شهر آذار/ مارس
الماضي تحقيقا حول قيام الموساد الإسرائيلي بالتجسس على صفقات سلاح بين
الجزائر وروسيا وأوكرانيا.وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية الواسعة الانتشار
الثلاثاء نقلا عما وصفته بانه مصدر عليم قوله" جندت دائرة الاستعلام
والأمن "جهاز المخابرات" بوزارة الدفاع ضباطا وخبراء للتحري حول حجم
المعلومات التي يكون الإسرائيليون حصلوا عليها حول إمدادات السلاح الروسي
التي وصلت إلى الجزائر".وأضاف المصدر"بدأت خيوط القضيةعندما حصلت دولة
أوروبية في كانون أول/ ديسمبر الماضي من إسرائيل على معلومات حساسة حول
شحنة صواريخ بحرية استلمتها الجزائر من روسيا في عام 2008، وأظهر تحقيق
داخلي في البحرية الجزائرية بأن المعلومة حصل عليها الإسرائيليون من خارج
الجزائر وامتد التحقيق ليشمل احتمال تورط الموساد الإسرائيلي في قضية
طائرات ميج 29 الفاسدة التي أعيدت إلى روسيا العام الماضي
وأكد المصدر أن الأمن الجزائري حصل قبل عدة أشهر على معلومات سرية للغاية
حول شبكة تجسس إسرائيلية تنشط في مدينة نوفورسيسك الروسية وفي ميناء روسي
على البحر الأسود يتم عبره توريد بعض شحنات السلاح من روسيا وأوكرانيا إلى
الجزائر.وأوضح ان الأمن الجزائري أوفد نهاية عام 2008 ضباط أمن للمشاركة
في تأمين شحنات سلاح من روسيا وان الجزائر طلبت من موسكو تشديد الرقابة
الأمنية على شحنات السلاح الموجهة إلى الجيش الجزائري وعلى القطع البحرية
الحربية التي يجري تجديدها في روسيا
وتشتبه أجهزة الأمن الجزائرية، بحسب الصحيفة، في وجود يد إسرائيلية في
صفقة طائرات \'\'ميج 29" التي أعيدت إلى روسيا بعد الكشف عن عيوبها.وذكر
المصدر أن الجانب الروسي أطلع الجزائريين قبل عدة أشهر على نتائج تحقيق
باشره في الموضوع، لكن لم يكشف عما ورد في تقارير الروس حول
المسألة.وأبلغت الجزائر أجهزة الأمن الروسية بوجود شبكة تجسس إسرائيلية في
مدينة نوفورسيسك الروسية.وأكد المصدر أن ضباط الأمن المكلفين بتأمين شحنات
الأسلحة الموجهة للجزائر لاحظوا خلال أعوام 2006 و2007 و2008 تردد أشخاص
على منشآت ومكاتب خدمات بحرية تبين بعد ذلك بأنهم عملاء للموساد، وبينهم
شخص تحوم حوله شكوك بأنه أحد مسئولي الموساد الإسرائيلي في أوكرانيا