بعد اعتناق ضابطة بريطانية الاسلام: حجابي يستفزهم ويطلقون علي خائنة
الضابطة ياسمين رحمن:
* الإسلام هو الأقرب إلى نفوس البشر
* وجدت أن أهداف الحياة في الدنيا والآخرة أجمل من خلال تعاليم الدين الإسلامي
ياسمين رحمن ضابطة في شرطة المواصلات متبحرة في الدين الإسلامي،تقول أنها
قبل نطقها بالشهادتين كانت علمانية لم تعتنق أي دين، ولم تكن تذهب إلى
الكنيسة، ولكنها تشعر اليوم إنه حقا الدين الذي يصل العبد بربّه مباشرة عن
طريق التوحيد والعبادة، مما يبعث السكينة في النفس والطمأنينة، ويجلب
السعادة للمخلوق بهذه العلاقة الفريدة المشتملة على الحب والخوف والرجاء
والخضوع لله تعالى.
وتضيف الضابطة ياسمين أنها كانت
تعاقر الخمر قبل دخولها الإسلام، وعندما تتذكر تلك الأيام حين كانت تذهب
مع أصدقائها إلى الأندية، تشعر بالندم، وتوضح أن الإسلام هو الأقرب إلى
نفوس البشر، وتقول أن اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ونطقت بالشهادتين
«أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله» في مسجد شرق لندن
أواخر أفريل من العام الماضي، يعتبر علامة فارقة في حياتها، أي بين الحق
والباطل، وهذا المعنى الصحيح للعبادة التي يجتمع فيها عمل القلب مع عمل
اللسان بذكر الله، بالإضافة إلى عمل الجوارح، كما يتجلّى ذلك بالصلاة
والصوم والزكاة وتلاوة القرآن. وتشير ياسمين إلى أنها وجدت كثيرا من
المساعدة من إخوة لها في الدين من داخل مسجد شرق لندن، الذي تتردد عليه من
حين لأخر، فقد أمدوها بكثير من الكتب التي تتحدث عن الإسلام، منها نسخ من
القرآن الكريم، وكتب في الفقه والتيسير على معتنقي الدين الجدد. وتضيف
ياسمين، عندما تعرفت على الإسلام، تيقنت من أنني اكتشف دنيا جديدة، بدأت
أشعر تدريجيا بأن الإيمان يسكن قلبي وبالطمأنينة، لقد تخلصت من كل الذنوب
بعد دخولي إلى الدين الحنيف، لقد كانت هذه الطمأنينة طمأنينة إلهية، حينها
أيقنت أن الوقت قد حان لارتداء الحجاب، الذي وافق عليه مسؤولون في الشرطة
البريطانية، لقد أيقنت أن الله هداني، ومن حينها وأنا أتلذذ بطعم الإيمان،
إن الإيمان بالله، هو أجمل شعور ممكن أن يعيشه الإنسان في هذه
الدنيا.وتضيف ياسمين بحسرة:' كثيرا ما أسمع عبارات مستفزة أثناء نوبات
العمل، مثل «الخائنة» أو «بن لادن في واترلوو» في إشارة إلى عملها في محطة
قطارات واترلو بوسط لندن وهي ترتدي الحجاب. وتضيف: «لكنني في معظم الأحوال
أتجاهل تلك العبارات الاستفزازية التي تعبر عن جهل أصحابها».