أحد الوجوه السياسية الفلسطينية البارزة منذ تسعينيات القرن الماضي وقد ظل منذ ولادته متنقلا فمن فلسطين إلى الكويت ومن الأردن إلى قطر ثم إلى سوريا.
المولد والبيئة
ولد خالد عبد الرحيم مشعل في بلدة سلواد بقضاء رام الله عام 1956.
وكان والده عبد الرحيم مشعل قد شارك في مقاومة الانتداب البريطاني وفي ثورة 1936. وفي ستينيات القرن الماضي توجه عبد الرحيم إلى الكويت للعمل فيها. وقد التحقت به أسرته عام 1967 وظلت هناك حتى اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991 إثر اجتياح العراق للكويت.
ومشعل متزوج منذ العام 1981 ولديه سبعة أبناء، ثلاث إناث وأربعة ذكور.
الدراسة
درس مشعل الابتدائية في بلدته سلواد ثم أكمل دراسته الإعدادية والثانوية بالكويت والتحق بجامعة الكويت عام 1974 وحصل منها على درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 1979.
العمل السياسي
انضم مشعل إلى الجناح الفلسطيني من تنظيم الإخوان المسلمين عام 1971، وقد قاد التيار الإخواني الفلسطيني في جامعة الكويت تحت اسم "كتلة الحق الإسلامية" التي نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت.
وبعد ثلاث سنوات على تأسيس الكتلة جرى تأسيس الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين، وستكون هذه الرابطة إحدى اللبنات التأسيسية لحركة حماس.
في حركة حماس
يعتبر مشعل أحد مؤسسي حركة حماس وهو عضو مكتبها السياسي منذ تأسيسه. وقد تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة منذ 1996، واستمر في منصبه بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين يوم 23 مارس/ آذار 2004.
محاولة الإغتيال
تعرض مشعل يوم 25 سبتمبر/ أيلول 1997 لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأردنية عمان على يد عميلين للموساد الإسرائيلي يحملان جوازات سفر كندية، وقد عملا بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وقد ألقت السلطات الأردنية القبض على الإسرائيليين الضالعين في عملية الاغتيال. واشترط الملك حسين على إسرائيل إحضار العلاج القادر على مكافحة السم الذي دخل جسم مشعل والإفراج عن الشيخ أحمد ياسين الذي كان محكوما عليه بالسجن مدى الحياة مقابل إطلاق سراح العميلين، وهو ما تم بالفعل.
الاعتقال والإبعاد
اعتقل مشعل يوم 22 سبتمبر/ أيلول 1999 في الأردن بعد عودته من إيران حين قررت السلطات الأردنية إغلاق مكاتب حماس. وبعد ذلك أُبعد إلى قطر يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1999. ثم اختار الإقامة في دمشق مع التردد على الدوحة من حين إلى آخر.
بعض أوصافه
تصف وسائل الإعلام مشعل بأنه بارع في صوغ المواقف المتشددة لحركته بعبارات منطقية ومعتدلة، ويوصف كذلك بالصلب المرن وبأنه محاور لا يوصد الباب