ومن خلال متابعتنا للمنتخب الزامبي والأوضاع في المدن الزامبية تأكدنا بأن كل الظروف مهيأة للفوز، إلا إذا حدث أمر طارئ، دون الاستهانة بإمكانات الفريق الزامبي الذي يملك مواهب كروية تعد بالكثير.
التحضير في ظروف مثالية ودون ضغوطات
استفاد المنتخب الوطني من تحضيرات على أعلى مستوى رغم الشكاوى التي كان يطلقها الطاقم الفني في وقت سابق بسبب عدم توفر الوقت من أجل خلق الانسجام، حيث شارك لاعبو الخضر في تربصين طويلين في فترتين متقاربتين وفي ظروف جيدة بعيدا عن الضغوط.
فالمعسكر الأخير الذي أجراه الخضر كان بعيدا عن ضغط الشارع الجزائري وحتى الإعلام الذي وفر المناخ الملائم لتفادي إزعاج الطاقم الفني.
التعداد مكتمل والخيارات متوفرة
الأمر الثاني في غاية الأهمية هو أن التعداد مكتمل الصفوف، فهو جاهز من الناحية المعنوية والفنية، والأمر الجيد هو أن تعداد الخضر الحالي لا يشكو الإصابات ولا العقوبات، ما يعطي حرية الاختيار للخضر.
وفي نفس السياق هناك رغبة من اجل تحقيق الفوز مع احترام النظام العام في حدود الانضباط دون الخروج عن النص سوى في حالات بسيطة جدا لا توحي بذلك.
واذا ما استغل رفيق صايفي ومنصوري ومجموعتهما خبرتهما جيدا فإنها ستكون الفاصل أمام منتخب زامبي حديث النشأة ويتشكل من عناصر محلية شابة ولا تملك الخبرة الكافية.
أرضية كونكولا ليست سيئة مثلما يردد
وعكس التصريحات التي أطلقت إما لتغليط الرأي العام او تبرير أي إخفاق محتمل لا قدر الله، فإن أرضية ميدان كونكولا بتشيليلابومبي ليست سيئة بالشكل الذي صور، بل هي أحسن بكثير من الملاعب الجزائرية.
وحتى وإذا سلمنا بأن ذلك إشكال حقيقي، فإن لعب الكرات الطويلة مثلما ركز عليه الطاقم الفني في التدريبات سيقي لاعبي الخضر شر الهزيمة أو حتى التعادل، وإمكانية الفوز تبدو واردة.
شعب مسالم ويعشق كرة القدم
ولا يناصر الجمهور الزامبي منتخبه إلى حد التعصب الأعمى، ولو ان حلم الوصول إلى المونديال شّد اهتمامهم والوقوف إلى جانب منتخب بلادهم.
ومن خلال جولة استطلاعية في ندولا أو في مدينة شينغولا التي يقيم بها الخضر، او حتى في مدينة شيليلابومبي فإن اهتمام الناس هنا بالكرة كبير، حيث يعشقونها إلى حد النخاع، لكن مع ذلك فهم مسالمون ويتحدثون بموضوعية عن قوة المنتخب الجزائري.
ويلجأ الأنصار الزامبيون إلى استعمال آلات صاخبة لمناصرة فريقهم، لكن دون الاعتداء على الخصم أو التأثير عليه بطريقة غير رياضية، حيث كان يقيم المنتخب الجزائري في ظروف جيدة بعيدا عن صخب الجماهير.
تفادي الغرور واللعب بإرادة الفوز
أما النقطة الأخيرة فهي تتعلق بأداء اللاعبين، إذ أن دخول زملاء بوقرة بنفس الحرارة والعزيمة التي دخلوا بها لقاء مصر، ستعطيهم الأفضلية في المباراة.
كما على عناصر المنتخب الجزائري تفادي الغرور، لأن الفوز على مصر ليس سوى ثلاث نقاط، وقد لا تكون له قيمة إطلاقا إذا عاد بهزيمة من زامبيا، وبالتالي فإن اللعب برزانة وإعطاء المنافس حجمه الحقيقي كفيل بالعودة بنقاط المباراة كاملة.
وسائل الإعلام الدولية تعيد تسليط أضواءها على "الخضر"
تمكّن المنتخب الوطني الحالي من لخبطة حسابات أكبر وسائل الإعلام الدولية، عندما تمكّن من التألق في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا وأجبرها على تسليط الضوء عليه والعودة بالأذهان إلى سنوات الثمانينات لما كان يتصّدر المادة الإعلامية الكروية في إفريقيا.
وإن كان التأهّل إلى الدور الثالث على حساب السنيغال قد أعاد حسابات وسائل الإعلام الجزائرية جميعها وبعض وسائل الإعلام الدولية، فإن الفوز المحقق أمام المنتخب المصري بثلاثة مقابل واحد حتّم على باقي وسائل الإعلام ركوب الموجة وتركيز اهتمامها على الخضر.
وكان موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم أول من منح الأفضلية للمنتخب الوطني، حيث سبق له وأن تنقل إلى مقر تربص الخضر بمدينة روان الفرنسية بداية هذا العام وحاور قائد المنتخب منصوري يزيد والمدرب رابح سعدان، ليعيد الكرة هذه المرة في تربص جنوب إفريقيا وقام بانجاز روبورتاج فيديو مطوّل على الخضر بث في موقعها الرسمي.
وبالإضافة إلى موقع "الفيفا" فإن قنوات العربية، الجزيرة، سي. أف. أن، ميدي سات، فرانس 24، آرتي سبور، أضحت لا تفوّت أي فرصة لبث لقطات عن المنتخب الوطني وتنقل كل تفاصيل تحضيراته داخل وخارج الوطن.
وبالإضافة إلى تركيز وسائل الإعلام الدولية على المنتخب الوطني كفريق، فإنها أصبحت تركّز بشكل ملفت للإنتباه على لاعبيه الذين صاروا مادة إعلامية مطلوبة وهو ما تبينه الطلبات الكثيرة لمختلف القنوات العربية والدولية لمحاورة زياني، بوڤرة وبلحاج.
ولقد وقفنا على الطلبات الكثيرة للاعبينا في تربص لوكاستولي الذي سبق مواجهة مصر، حيث تنقلت بعثة قناة ميدي سات المغربية مرات عديدة للظفر بحوار للاعب مرسيليا كريم زياني.
قالوا عن المباراة..
قاواوي: ساحافظ على نظافة شباكي"
أعد الجمهور الجزائري بأني سأفعل المستحيل للحفاظ على نظافة شباكي، فأنا في صحة جيدة، وسأقدم كل ما املك بمساعدة الزملاء في الدفاع وباقي الخطوط وستكون شباكنا نظيفة.
حليش: "لن نترك الفرصة تضيع"
لن نترك فرصة التقدم في الترتيب وتعزيز حظوظنا للوصول الى المونديال، المنتخب الزامبي فريق ممتاز، لكننا في أفضل حال، وسنبذل كل جهودنا للفوز بالمباراة.
عنتر يحي: "لا حديث سوى عن الفوز"
هناك شبه إجماع في التشكيلة من اجل تحقيق الفوز، لقد لمست رغبة كبيرة في العودة إلى الجزائر بنقاط المباراة، ونتمنى أن تكون المباراة في صالحنا.
بوڤرة: "لن نحتقر الخصم.. لكن قدمنا من أجل الفوز"
قدمنا الى زامبيا ونحن نتطلع إلى فوز لا غير، لم نفكر حتى في التعادل، ليس هذا تصغيرا من حجم المنافس، وإنما رغبة منا لتعزيز حظوظنا للوصول الى المونديال.
منصوري: "يجب عدم الاستهانة بالخصم"
لا يجب الاستهانة بالمنافس لأنه يملك لاعبين على مستوى ممتاز، هناك صديق لي يدعى مولينقا يجيد اللعب كثيرا في الهجوم، مثلما يضم المنافس عناصر جيدة، على الرغم من أني أثق في زملائي.
لموشية: "المهمة صعبة وإرادتنا كبيرة"
لسنا في زامبيا من اجل مهمة سياحية، قدمنا من اجل تحقيق نتيجة ايجابية، فتركيزنا كبير وإرادتنا اكبر، أتمنى توفيقا من الله في هذه المباراة التي تعد هامة جدا.
زياني: "سنقدم كل ما نملك"
لم يعد هناك مجال للحديث، المباراة تلعب فوق الميدان، ونحن كلاعبين نسعى إلى تقديم كل ما نملك وأتمنى أن نكون في أفضل الأحوال ونحقق النقاط الثلاث.
مطمور:"أتمنى أن نوفق في مهامنا"
قدمنا هنا للعودة إلى الديار بنقاط المباراة، ليس غرورا منا أو أمرا آخر، كل ما يمكن قوله أن تكون الظروف مساعدة في ذلك، أما فوق الميدان فما نخشاه أن تؤثر أرضيته على مستوانا.
غزال: "أتمنى التسجيل"
أتمنى أن أواصل على نفس الديناميكية وأتمكن من التهديف، لأن شعورا يراودني بذلك، اطمئن بأني في صحة جيدة وسأكون في المستوى.
جبور: "الفوز أهم من لقب الهداف"
البعض يقول عني بأني هداف التصفيات، ويسألني فيما إذا سأعزز رصيدي، كل ما أقوله هو تمنياتي بالفوز مع المنتخب حتى ولو لم أسجل أي هدف، ولو أني ارغب في التسجيل مجددا.
عشيو: "بإمكاننا الفوز"
أنا متفائل جدا بتحقيق الفوز، سنلعب في مواجهة احد أقوى فرق المجموعة، لكن نحن كذلك في وضع يساعدنا للعودة بنتيجة ايجابية.
ربيع مفتاح: "قادرون على الفوز"
رغم كل ما قيل فإننا قادرون على الفوز مهما كانت ظروف المباراة، الجميع ينتظرنا في الجزائر ونتمنى إدخال السرور لأنفسهم.
شاوشي: "جاهز للمباراة"
بالنسبة لي أنا جاهز للمباراة، لا يهمني من سيدخل أساسي أو احتياطي، حينما تتاح لي الفرصة سأدافع بشراسة على مرماي، المهم هو العودة بنتيجة ايجابية.