ملعب رادس، أرضية ممتازة، جمهور غفير جدا، تحكيم مصري بقيادة عصام عبد الفتاح، بمساعدة أحمد الجرحي، شريف صلاح الحكم الرابع ياسر عبد الرؤوف.
الاهداف: زين العابدين سويسي (د ، وجدي بوعزي (86) للترجي. الانذارات: خليل شمام (4 من الترجى، العيفاوي 63).
الترجي: القصراوي، جانفي بيسالا، خليل الشمام، وسام العبدي، زياد دربالي، خالد كربي، زين العابدين سويسي، يوسف المساكني، اسامة الدرجي، نري بيانفوني، (بوعزي) اينرامو، (عاشور79) المدرب: البنزرتي.
الوفاق: حجاوي، رحو، يخلف (أديكو 33)، العيفاوي، مترف، دلهوم، بلقايد، جديات، (اومبان57)، زياية، حيماني (سوقا 75). المدرب: آيت جودي.
بدأ فريق الترجي أكثر تركيزا ورغبة في التهديف، فاندفع نحو الهجوم، وجاءت أول لقطة في الدقيقة الثانية من خالد القربي الذي سدد مخالفة من حدود 25 م لكن حجاوي تصدى لها.
وعاد ديس في الد 4 ليسدد مخالفة بعيدة من 40 م لكنها ذهبت ضعيفة باتجاه الحارس قصراوي.
وفي الد 7 دراجي يتوغل داخل منطقة العمليات ويعرقل من حجاوي الحكم المصري عصام عبد الفتاح لم يتوان في إعلان ضربة الجزائر، التي نفذها دقيقة بعد ذلك زين العابدين سويسي مسجلا الهدف الاول لفريقه.
وبدت فريق وفاق سطيف غير مركز في المباراة رغم الفرصة التي أتيحت لجديات في الد 11 لكن القصراوي كان لها بالمرصاد.
وبعدها بسط الترجي سيطرته على المباراة وخلق عدة فرص عن طريق الدراجي في د 14 وانيرامو في د 19، ووسام العابدي في الد 30 لكن كرة العابد العرضية تصدى لها حجاوي.
وحاول الوفاق في الدقائق الأخيرة الاندفاع نحو الهجوم لكن قذفة زاية في الد 34 جاءت ضعيفة، بينما تصدى الحارس القصراوي لقذفة رحو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لينتهي بتقدم المحليين.
المرحلة الثانية دخلها الوفاق بعزيمة أكبر، وأوشك ديس على تعديل النتيجة بعد أن صعد لركنية رحو لكن كرته جانبت القائم الايمن للحارس القصراوي في الد 51.
وضيع مساكني هدفا محققا بعد تمريرة مركزة من هنري بيانفوني.
وفي الد 59 عاد مساكني ليسدد كرة قوية لكن العيفاوي يخرجها إلى الركنية التي مرت بسلام على دفاع سطيف.
وتمكن فريق الترجي التونسي من التسجيل في الـ 64 عن طريق البديل البوعزي لكن الحكم المصري رفضه بداعي التسلل.
وأضاع الوفاق فرصة تعديل النتيجة في الد 69 إثر تبادل كروي بين أومبان وبلقايد هذا الأخير يدفع الكرة بالقدم لكن القائم يأبى دخولها.
ورد الترجي في الد 70 عن طريق انيرامو لكنها علت العارضة الافقية.
وجاءت الدقيقة 86 وإثر هجوم معاكس البديل وجد بوعزي وجها لوجه مع الحارس حجاوي يودعها في الشباك موقعا الهدف الثاني، ليقضي على أحلام بطل العرب ويحجز للترجي مقعدا في النهائي ضد الوداد البيضاوي في المباراة النهائية.
لطفي البنزرتي) مدرب الترجي التونسي)
"واجهنا فريقا قويا سبق له الفوز باللقب العربي مرتين. فوزنا في مباراة الذهاب سهل مهمتنا، لكننا حاولنا أن نلعب بتوازن في خطوطنا الثلاثة. كنا نعلم أن وفاق سطيف سيلعب الهجوم لأنه كان مجبرا على التسجيل، وكان الهدف الذي أحرزتاه في الدقائق الأولى مفيدا محفزا لنا وأشكر لاعبي على المجهود الذي بذلوه طيلة المباراة رغم الإرهاق الذي نال منهم في الأسابيع الأخيرة".
آيت جودي:
لعبنا مباراة في المستوى مقارنة بمواجهة الذهاب كان بإمكاننا التأهل لثالث نهائي عربي لو واجهنا الترجي في ظروف احسن. أعتقد أن الهدف الأول للمنافس أثر علينا سلبا وعلينا العودة في النتيجة التى لا تعكس مستوى لوفاق الحقيقي. خساراة اليوم هي امتداد لخسارة الكأس التي زرعت الفشل بين الصفوف. الاقصاء ليس نهاية العالم.
آيت جودي يبدي نيته في البقاء
اعترف المدرب آيت جودي بأنه يتحمل مسؤوليته في كافة الخيارات التي اعتمدها في الفريق طيلة المقابلات الأخيرة، وأضاف بأنه لو رجع به الزمان للوراء لاختار نفس الطريقة في اللعب، وأبدى المدرب رغبته في البقاء في العارضة الفنية للوفاق في حالة ما طلب منه سرار ذلك، مبديا استعدادا كليا للعمل مجددا، بعدما حاول باستماتة الدفاع عن نفسه قائلا "المشكلة في الوفاق ليست في التكتيك، والحظ لم يسعفنا خاصة أمام البرج الذين لعبوا بإرادة أكبر منا بصراحة".
الحاج عيسى لم يتدرب ولم يلعب
لم يشارك نجم الفريق الحاج عيسى في لقاء أمس عكس بعض التوقعات التي كانت تشير لاحتمال دخوله ولو في المرحلة الثانية من اللقاء، حيث كان غياب اللاعب عن أول وآخر حصة تدريبية في تونس بمثابة إعلان رسمي عن عدم المشاركة، وهو ما يعني أن طبيب الفريق نصح باجيو العرب بعدم اللعب بناء على نتائج المتابعة والعلاج المكثف الذي خضع له منذ إصابته بباتنة، وفيما تجهل الفترة التي سيخضع فيها حاجي للنقاهة تبقى الأنظار متجهة إلى اللقاء القادم مع ريكرياتيفو الانغولي يوم 03 ماي المقبل رغم عدم أهميته بالنظر لنتيجة لقاء الذهاب بسطيف، بما يعني بأن حاجي من المؤكد أنه سيستريح استعدادا لما تبقى من منافسات البطولة والمنتخب الوطني الذي يريد البروز معه أكثر.
أرمادة من المسيرين يغيبون عن سفرية تونس
لم يفهم الأنصار والمتابعون سر عزوف غالبية مسيري الوفاق عن التنقل مع الفريق إلى تونس لملاقاة الترجي رغم خطورة المواجهة والتوقيت الذي تلى الإقصاء اللعين على يد الغريم أهلي البرج، حيث ارتسمت علامات التعجب والاستغراب على كل عشاق الكحلة الذين تفهموا بنوع من التحفظ موقف رئيس النادي عبد الحكيم سرار الذي أنهكته خسارة الكأس رغم توفيره لكل الظروف المادية والمعنوية للتشكيلة، إلا أن مواقف بقية المسؤولين كانت خائبة ومخيبة للغاية، فرئيس فرع كرة القدم مثلا كان لا بد ان يكون مع عناصره لأنه المسؤول المباشر عنهم، ولا معنى لغيابه أو حتى تضامنه مع سرار في هذا الموقف العصيب، وكان الأجدر به أن يقف مع اللاعبين بقوة وحزم في هذه السفرية لا ان يتخلى عنهم كلية وهو الذي وجهت له أصابع الاتهام بأنه تهاون مع اللاعبين الذين بلغوا الذروة في الاحتجاج والتعنيف على خيارات المدرب في عهده كما لم يحصل من قبل.
وزيادة على ذلك يبقى موقف بقية المسؤولين محيرا فعلا ولا يمكن تصنيفه سوى في خانة الاتفاق على خطة واحدة لتنحية المدرب آيت جودي كما يشاع الآن، والقضية لم تكن تحتاج خطة وكان يمكن اقتصارها في قرار شجاع وحكيم، لأن هيبة ومكانة سطيف أضحت في "اللعب" ولا مجال في التلاعب بالألوان.
وجدير بالذكر في هذا السياق أن المسيرين الحاضرين في السفرية كانوا حسين بلعباس ورشيد لعروق ونصير هيشور.
الكحلة تنهي الموسم مع فيلوني
أكدت مصادر على صلة بكواليس الوفاق صحة الخبر الذي انفردت به "الشروق" حول اتصال رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار بالمدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني الذي كان يشرف على اتحاد العاصمة، وأوضحت بأن سرار كان يخطط للموسم القادم بروية وتأنٍ ووضع عدة أسماء في مفكرته لخلافة آيت جودي الذي اقتنع سرار بأنه لا يمكنه المواصلة مع الفريق السطايفي، خاصة بعد بروز المشاكل الاخيرة مع اللاعبين وعدم قدرة آيت جودي التحكم في التعداد الذي أفلت انضباطيا.
ويكون سرار قد طلب من فيلوني تكملة ما تبقى من مقابلات لغاية نهاية الموسم على أن يباشر عمله الحقيقي في التحضير للموسم القادم، وفيما لم نتمكن من ضبط الحلقة المفقودة في هذا المسلسل تبقى كل الاحتمالات واردة في ظل الاتفاق الحاصل على ضرورة تنحية أو إقالة آيت جودي الذي يحسب دقائقه مع الفريق السطايفي.