وتساءل لانغ "أتعتقدون بأني املك تشكيلة بإمكانها لعب رابطة أبطال إفريقيا، لقد تعرضنا لإهانة وخسرنا على ملعبنا وخارجه، فكيف لنا أن نذهب بعيدا في هذه المنافسة".
ورد لانغ من خلال حديثه عن رئيس النادي حناشي الذي أكد في تصريح أمس بأن رابطة أبطال إفريقيا تعد أهم أهدافه الموسم المقبل..
ونفى أن يكون ذلك أمرا منطقيا، لكنه عاد ليوضح بأن الأوضاع الحالية للفريق لا تمكنه من الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القوية التي تحتاج إلى الكثير من الإمكانات الفنية والمادية.
"قدمت لإنقاذ الفريق والآن يطالبونني باللقب"
أتذكر جيدا لما لا قدمت إلى الجزائر في الخامس ديسمبر الماضي وحينما وطأت قدماي مطار الجزائر كان هناك مجموعة من محبي الفريق ترجوني إنقاذ الفريق بعد أن كان في مؤخرة الترتيب، بينما أعيش الآن ضغطا رهيبا من نفس الأنصار الذين يطالبونني بالتتويج باللقب، لكن هذا أمر غير معقول.
وتابع مدرب القبائل "لا اعتقد بأن اللقب من أهدافنا، لقد أهدرنا الكثير من النقاط، ولا نملك المؤهلات في الوقت الحالي للتتويج باللقب، لكن حتما سنتحصل على ترتيب مشرف".
وأوضح محدثنا بأن هدفه الأول كان إنقاذ الشبيبة من شبح السقوط، ومن ثم تشكيل مجموعة قوية وهو ما حصل في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أهداف أخرى جانبية من خلال إعادة هيبة الفريق من خلال العناصر الدولية، وهو ما تمكنا منه في الوقت الحالي.
"حاليا نقدم كرة جميلة وأنا مقتنع بذلك"
وعن الأداء الذي يقدمه الفريق، قال التقني الفرنسي انه راض عن ما يقدمه لاعبوه من خلال أداء جيد، يلقى استحسان المتتبعين.
واعترف لانغ أن مستوى الفريق سيكون أفضل من خلال تدعيم الفريق بعناصر قوية في الموسم المقبل.
وأردف "لا أتحدث عن الترتيب أو مجموع النقاط وإنما عن الأداء الذي يقدمه فريقي، ففي بعض الأحيان نلعب بطريقة بدائية ولكن في أحيان كثيرة نقدم كرة جميلة".
"لا أعتبرها صحوة الهجوم وإنما عودة الفعالية"
ونفى المدرب البولوني الأصل أن يكون تسجيل خط الهجوم لسبعة أهداف في المباراتين الاخيرتين هو صحوة وإنما هو تجسيد للفعالية على حد قوله.
ورد كريستيان لانغ على أسئلة "الشروق" بالقول "أعتقد بأن معدل الفرص التي صنعها الفريق في المباراتين الماضيتين يساوي عدد الفرص التي صنعناها في المباريات التي تسبقهما، لكن في هذه المرة الفعالية كانت حاضرة، وإذا تواصل الأمر هكذا فأعتقد بأننا سنفوز بكل المباريات المتبقية".
"نملك الحلول اللازمة للفوز أمام باتنة"
وعن المباراة المقبلة والتي تنتظر فريقه أمام احد المهددين بشبح السقوط، قال مدرب الشبيبة إن فريقه يلعب دائما تحت شعار الفوز، خاصة على أرضه وأمام أنصاره.
وتابع "الضغط كبير على الفريق ولا مجال للتعثر، وإذا رغبنا في اللعب من اجل المركز الثاني فنحن مطالبون بالفوز على أرضنا وحتى خارج ميداننا".
واعتبر لانغ أن فريقه سيدخل المباراة متحررا من كل الضغوط عكس منافسه، بالإضافة إلى أن لعب اللقاء في السادسة مساء سيخفف عن اللاعبين عبء الحرارة التي أثرت كثيرا على أدائهم في المباراة الماضية ضد البليدة.
"لم أفهم أنصار الشبيبة.. ونحن في حاجة إليهم"
ودعا المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة الأنصار إلى الالتفاف حول فريقهم املا في تحقيق نتائج طيبة.
وقال لانغ في تصريحه لـ "الشروق": "البطولة لم تنته، ونحن في حاجة الى دعم اضافي لمواصلة المشوار بشكل جيد، خاصة في المباراة المقبلة أمام باتنة".
وبدا لانغ متعجبا من عزوف الأنصار من مساندتهم في المباراة الأخيرة أمام البليدة، مضيفا "إذا كان السبب هو النقل التلفزي المباشر فهذا عذر يمكن قبوله، أما إذا لم يكن هذا السبب فتلك مصيبة وسيدفع ثمنها الفريق، والأنصار الأوفياء مطالبون بالوقوف الى جانب فريقيهم" على حد قوله.
"عشيو صفقة كبيرة.. ولسعدان الحكم"
وعن التألق اللافت لصانع الألعاب حسين عشيو، قال التقني البولوني الأصل إن ما يقدمه حسين يؤكد تمتعه بمواهب كثيرة عادت بالفائدة على الفريق.
واستطرد "أقدم كامل تشكراتي للرئيس حناشي ورئيس الفرع دودان لظفرهما بهذه الصفقة الكبيرة، فعشيو لاعب ممتاز ووجوده عاد بالفائدة على الفريق".
أما عن رأيه في عودة "الحرامي" للمنتخب، فقال لانغ بذكاء "اترك الحكم لسعدان وهو الذي سيقدر إذا ما سيكون مفيدا للمنتخب أم لا".
"أنا في القبائل وإذا تقليت عرضا من الريال فسأغادر"
وفي رده عن سؤال اخير لـ "الشروق" بشأن مستقبله في الكناري، أجاب التقني الفرنسي بأن ميلا امازيغيا بدأ ينبت في ذاته وهو يكبر يوما بعد يوم.
وأوضح محدثنا انه أضحى يشعر بالراحة والطمأنينة وهذا يشجعه على البقاء، لكن في الوقت نفسه نفى ان يكون قد تداول هذه النقطة مع رئيس الفريق وهو ينتظر الأيام المقبلة للحديث في الموضوع.
ورد لانغ عن سؤال "الشروق" بشأن إمكانية رحيله وفيما اذا تلقى عروضا أجنبية، مازحا بالقول "اذا تلقيت عرضا من ريال مدريد فسأقبل على الفور وسأغادر الشبيبة، لكن لحد الآن لم أتلق، وبالتالي أنا باق إلى إشعار آخر"..