أهمية علم الاجتماع..
إن أهمية علم الإجتماع تنبع من كونه يسعى إلى إثارة الإهتمام بالوقائع و التغييرات و الإتجاهات الإجتماعية المختلفة المؤثرة في السلوك الإنساني، فنحن في أمس الحاجة إلى علم يدرس التغييرات الإجتماعية الشاملة و الواسعة النطاق و العميقة الجذور التي يتعرض لها الإنسان في حياته المعاصرة، و لعل من أبرز معالم هذه التغييرات التغيير التكنولوجي الهائل الذي أثر بفعالية في الإنسان و سلوكه و أنماط حياته المعيشية..
أ- علم الإجتماع يبحث في أسس و قواعد التنمية-
إن الرغبة المتزايدة في إعادة تشكيل الواقع الإجتماعي و التخطيط من أجل التقدم هو أمر يتطلب توفر معرفة دقيقة بالواقع الإجتماعي و القوانين الإجتماعية التي هي من صميم اهتمام علم الإجتماع و المختصين فيه، والذين يكونون أقدر من غيرهم على تزويدنا بمعلومات متكاملة عن الحياة الإجتماعية للمجتمع
- ب- علم الإجتماع يبحث في المشاكل الإجتماعية :
يسهم علم الإجتماع بمناهجه في تحليل و تشخيص المشاكل الإجتماعية الحادة في المجتمع، كما يقترح لها الحلول المناسبة ، و لعل هذا هو سر الإهتمام المتزايد بعلم الإجتماع في العالم اليوم، و إذا كانت المجتمعات حاليا أضحت غير متجانسة في تركيبها الإجتماعي، بل معقدة في تركيبها و عاداتها و تقاليدها، فإن ذلك يفرز تنوع و تعــــــــدد المشاكل الإجتماعية التي لم تكن معروفة من قبل، كالمخدرات و المسكرات و التشرد….
- ج – علم الإجتماع يساعد على تحديد الأهداف و فهم القيم الإجتماعية :
يستطيع علم الإجتماع أن يبصر الناس بالنتائج الممكنة او المحتملة المترتبة عن تحقيق بعض الأهداف الإجتماعية او الوصول إلى بعض الغايات،كما يستطيع تبصيرهم بقدرتهم على تحقيق هذه الأهداف أم لا، و أن يعين لهـــــــم الشروط الواجب توافرها لتحقيق اهداف معينة، فهو يستطيع على الأقل و بصورة محددة مساعدة الناس علـــــــى تحديد اهداف لحياتهم في المجتمع… فهذا العلم هو القادر على توعيتنا بنسبية القيم و أساليب السلوك الشائعة فــــي المجتمع والعلاقات الإنسانية، و إدراك هذه الحقيقة هو بداية الطريق نحو اكتسابنا القدرة على فهم القيم و أساليب السلوك الشائعة عند مجتمعات و ثقافات غريبة عنا و عن ثقافتنا .
منقول