في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتعريف نفسك إلينا بالدخول الى المنتدى اذا كنت عضوا

أو بالتسجيل معنا إن كنت ترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى

التسجيل سهل للغاية وذلك بخطوة واحدة

وتذكر أن باب نيل الإشراف مفتوح للجميع

لكل من يريد ذلك

شكرا

إدارة المنتدى
في رحاب المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 فتاوى منوعة حول كذبة أفريل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Ouooo-10

فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى منوعة حول كذبة أفريل   فتاوى منوعة حول كذبة أفريل I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01 2013, 01:14



فتاوى منوعة حول كذبة أفريل

| فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين |
الكذب لا يجوز مازحًا ولا جادًا لأنه من الأخلاق الذميمة التي لا يتصف بها إلا أهل النفاق، ومن المؤسف أننا نسمع كثيرًا من بعض الناس أنهم يقسّمون الكذب إلى قسمين كذبٍ أبيض وكذبٍ أسود فإذا ترتب على الكذب ضررٌ بأكل مالٍ أو اعتداءٍ أو ما أشبه ذلك فهو عندهم كذبٌ أسود وإذا لم يتضمن ذلك فهو عندهم كذبٌ أبيض وهذا تقسيمٌ باطل فالكذب كله أسود ولكن يزداد سوادًا كلما ترتب عليه ضررًا أعظم، وبهذه المناسبة أُحذر أخواني المسلمين مما يصنعه بعض السفهاء من "كذبة إبريل"وأظن أنه قريبٌ هذه الكذبة التي تلقوها عن اليهود والنصارى والمجوس وأصحاب الكفر ثم إن هي مع كونها كذبٌ والكذب محرم شرعاً وكونها تشبهاً بغير المسلمين والتشبه بغير المسلمين محرم وقد قال النبي ﷺ : "من تشبه بقومٍ فهو منهم"، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إسناده جيد وأقل أحواله التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم هي مع تضمنها لهذين المحظورين هي أيضاً إذلالٌ للمسلم أمام عدوه لأن من المعلوم بطبيعة البشر أن المقلد يفخر على من قلده ويرى أنه أقدم منه يرى أنه أقدم منه ولذلك ضعف مقلده حتى قلده فهي فيها إذلالٌ للمؤمن بكونه ذليلاً وتبعاً للكفار، المحظور الرابع أن غالبها أي غالب هذه الكذبة الخبيثة تتضمن أكلاً للمال بالباطل أو ترويعاً للمسلم فإنه ربما يكذب فيُكلم أهل البيت ويقول إن فلاناً يقول ترى عندنا جماعة اليوم فيطبخوا غداءً كثيرًا ولحماً وما أشبه ذلك أو ربما يخبرهم بأمرٍ يروعهم كأن يقول قيمكم دعسته سيارة وما أشبه ذلك من الأمور التي لا تجوز بدون أن تكون بهذه الحال. فعلى المسلم أن يتقي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وأن يكون عزيزاً بدينه فخورًا به معجباً به لأجل أن يهابه أعداء المسلمين ويحترموه، وأنا ضامن لكل من اعتز بدين الله أن يكون عزيزًا أمام الناس ولكل من ذل أمام أعدائه أن يكون أذل وأذل عند الله وعند أعدائه فلا تظن أيها المسلم أن متابعتك للكفار وأخذك أخلاقهم لا تظن أن ذلك يعزك في نفوسهم بل إنه يذلك غاية الذل وأنت تعلم ذلك أنت الآن لو أن أحداً اقتدى بك في أفعالك لرأيت لنفسك فخراً عليه ورأيت أنه ذل أمامك حيث كان مقلداً لك وهذا أمرٌ معلوم معروف بطبيعة البشر وكلما رأى أعداؤنا أننا أقوياء وأعزاء بديننا وأننا لا نبالي بهم ولا نعاملهم إلا بما يقتضيه شريعة الله التي هي شريعة كل العالم بعد بعثة الرسول ﷺ ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ [الأعراف:158]، وثبت عن النبي ﷺ أنه قال: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهوديٌ ولا نصرانيٌ ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أهل النار"، فإذا كان هذا في أهل الكتاب وهم أهل كتاب فما بالك بغيرهم من الكفار كل من سمع بمحمدٍ ﷺ ولم يتبعه فإنه من أهل النار فإذا كان كذلك فما بالنا نحن المسلمين نذل أنفسنا ونتبع غيرنا وكلنا يعلم ما جرى في محاورة هرقل عظيم الروم مع أبي سفيان وهو كافر حينما تحرز أبو سفيان أن يكذب في حق النبي ﷺ خوفاً من أن تؤخذ عليه هذه الكذبة مع أنه يود أن يكذب في ضد صالح الرسول ﷺ فإذا كان هذا كافرًا فما بالك أيها المؤمن تكذب. والله الموفق.
| فتوى فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد؛ فإن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد أمر بالصدق في كتابه وأمر بلزوم أهله .فقال جَلَّ وَعَلَا:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ ]التوبة: 119[. والنبي ﷺ نهى عن الكذب وجعله من الكبائر. فقال ﷺ: "إياكم والكذب، فإنَ الْكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجور، وَمَا يزال الرَّجل يَكْذِبُ ويتحرَّى الْكَذِبَ حتى يُكْتَبَ عند اللَّه كذابًا". وإذا كان الأمر كذلك فالواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه ويلزم أمر ربه، ويطيع رسوله ﷺ ويحذر كل الحذر من الكذب، فإن الكذب محرم بجميع أشكاله وألوانه، ويشتد ويزداد حرمة إذا كان لإضحاك الناس . وهذا الذي نعلمه عن هذا الأمر الذي سئل عنه واشتهر بين المسلمين وفي الآونة الأخيرة وللأسف إنما مصدره اليهود والنصارى وبلاد الغرب والشرق من هؤلاء جميعا فإنهم يكذبون هذه الكذبة ليضحكوا بها أو ليذكروا بها ويشتهروا بها ويدونوا في عالم الشهرة . أما نحن معشر المسلمين فإن النبي ﷺ قال: "ويل للرجل يكذب الكذبة ليضحك بها الناس ويل له ثم ويل له". فالواجب علينا جميعا أن نحذر هذا وهذا الباب الذي سئل عنه وهو باب "كذبة إبريل" محرمة من ناحيتين: الناحية الأولى: أنها كذب، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد حرّم الكذب وقد سمعنا جميعا قول النبي ﷺ "إياكم والكذب، فإنَ الْكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجور، وَمَا يزال الرَّجل يَكْذِبُ ويتحرَّى الْكَذِبَ حتى يُكْتَبَ عند اللَّه كذابًا"، فهذه ناحية..
والناحية الثانية: التي تشتد بها وبسببها حرمة هذا الكذب إضافة إلى حرمته الأصلية وهي كون هذا الأمر تشبها بالكفار، فإن هؤلاء الكفار يكذبون ويفعلون ويفعلون وربما أتوا بالكذبة الكبيرة والطامة العظيمة التي تذاع وتشاع خصوصا في وسائل الإعلام اليوم فتشرق وتغرب ويحصل فيها الفزع الكثير ثم بعد ذلك يتبين أنها لا أصل لها.
فهكذا إذا كذب المسلم كذبة يروع فيها أخاه المسلم ويستثير خوفه ويشتد بسبب ذلك ذعره وربما يصيبه بمرض حينما يقول له مثلا مات فلان ممن يعز كأب أو أخ أو ابن أو بنت أو يقول مثلا سُرق بيتك أو احترق بيتك أو نحو ذلك من الأمور العظيمة ربما يختلط بسببها الإنسان يزول لبه وعقله، وربما مرض ففي ذمة من؟ هذا الذي يحصل إنما هو في ذمة هذا الكذاب. فهذه الكذبة من هذا الباب أيضا أشد حرمة وذلك لما فيها من الشر العظيم ولما فيها من مشابهة الكفار في هذا الجانب. فالواجب على المسلمين أن يحذروا ذلك أشد الحذر وأن لا يقتدوا بأعداء الله الكفرة. فإن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد أمرهم بأن يكونوا مع الصادقين ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ ]التوبة: 119ﷺ: "المسلمُ مَنْ سَلِمَ المسلمون مِن لسانه ويده". وإذا كان الإنسان يكذب الكذبة فيروع بها الناس هذا ما سلم المسلمون من لسانه . أسأل الله أن يرزقنا جميعا الفقه في الدين والبصيرة فيه والإتباع لرسول الله ﷺ والحذر كل الحذر من مشابهة الكفرة من غربيين وشرقيين وإتباع سنن اليهود والنصارى وهذا قد أخبر عنه النبي ﷺ فليس بمستغرب أن يقع في أمة الإسلام أنهم يقتدون باليهود والنصارى حذو القذة بالقذة ويمشون وراءهم شبرا بشبر وذراع بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه.
فأسأل الله أن يرزقنا جميعا اتباع رسوله والحذر مما يسخط ربنا تَبَارَكَ وَتَعَالَى وذلك بالبعد عن مثل هذه الأشياء والتشبه بأعداء الله الكفرة ولزوم طريق الإسلام الصحيح ونهج صراط الله المستقيم إنه جواد كريم .وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
[color=green]| فتوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان |
هذه مستوردة من جملة العادات الباطلة وليست من أعمال المسلمين، والكذب لا يجوز لا في إبريل ولا في غيره، الكذب حرام، الكذب على الله، الكذب على رسوله، الكذب على الناس، حرام، كبيرة من كبائر الذنوب، الله حرم الكذب ونهى عنه وتوعد الكاذبين، فلا يجوز الكذب في أي وقت.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Ouooo-10

فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى منوعة حول كذبة أفريل   فتاوى منوعة حول كذبة أفريل I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01 2013, 01:14

السؤال

فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاءني أخ بخبر أدخل الفرح والغبطة في قلبي، ولكن سرعان ما نفى ذلك، وعندما سألته لم الكذب؟ قال لي: إنها كذبة أبريل! وفي اليوم الثاني أتاني آخر وزرع الرعب في قلبي بخبر كادت أعصابي أن تنهار، ولكن يدعي بأنها كذبة أبريل!.

سؤالي فضيلة الشيخ: هل تجوز مثل هذه الكذبة، دخول فرح كان أو حزن؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالكذب – وهو الإخبار بخلاف الحقيقة محرم، عن ابن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدِّيقاً، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذَّاباً" متفق عليه عند البخاري(6134)، ومسلم(2607).

وروى مالك في الموطأ(1862) عن صفوان بن سليم قال: قلنا يا رسول الله: أيكون المؤمن جباناً؟ قال: "نعم"، قيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال: "نعم"، قيل: أيكون المؤمن كذَّاباً؟ قال: "لا".
وهو من خصال المنافقين، وعليه الوعيد الشديد، عن سمرة بن جندب – رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلُّوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه، ، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى"، فلما سئل عن ذلك، قيل: "إنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق" أخرجه البخاري(7047).

والكذب محرم ولو على الصغار؛ عن عبد الله بن عامر- رضي الله عنه- قال: دعتني أمي يوماً ورسول الله – صلى الله عليه وسلم- قاعد في بيتنا، فقالت: تعال أعطيك، فقال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "وما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمراً، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "أما إنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة" رواه أبو داود في سننه(4991).
ولا يستثنى من ذلك حال المزاح؛ بل الكذب فيه محرم أيضاً؛ عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: "أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً" رواه أبو داود(4800) بسند صحيح.

ولم يستثنى من هذا الحكم إلا الكذب للإصلاح بين اثنين، أو حال الحرب، أو في حديث الرجل لزوجته والمرأة زوجها؛ انظر ما رواه البخاري(2692)، ومسلم(2605) من حديث أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط – رضي الله عنها-.

وكذبة إبريل عادة رذيلة لدى بعض الشعوب إذا دخل شهر أبريل – وهو الشهر الرابع من السنة الشمسية- اخترع كل إنسان كذبة بهذه المناسبة، وربما حرص على أن تبلغ الآفاق.
ولا شك أن هذا مضاد لأخلاقيات المسلمين وأوامر الشرع لهم، ومن كذب فقد وقع في الإثم، فعلى المسلم أن يحذر من الكذب ويطهر لسانه منه.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم.
المجيب : د. هاني بن عبدالله الجبير
قاضي بمحكمة مكة المكرمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Ouooo-10

فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى منوعة حول كذبة أفريل   فتاوى منوعة حول كذبة أفريل I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01 2013, 01:15

فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


السؤال: بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذه رسالة طويلة الحقيقة وصلت من ع. م. د. يقول أرجو عرض هذه الرسالة على فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ: نعم أولاً الحكم الشرعي في الغيبة والكذب في الغيبة الغيبة محرمة بل هي من كبائر الذنوب كما نص على ذلك الإمام أحمد رحمه الله وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره) سواء كان ذلك في عيب خَلقي أو خُلقي أو ديني فكلما ذكرت أخاك بما يكره فإنك قد اغتبته حتى وإن كان فيه ما تقول ولهذا قال الصحابة أرأيت يا رسول الله إن كان فيه ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته وقد حذر الله منها في قوله (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ) تأمل هذا المثل حيث جعل الله المغتاب الذي أغتاب إخوانه بمنزلة الرجل الذي يأكل لحم أخيه ميتاً ومعلوم أنه لا يمكن لأحد أن يأكل لحم أخيه ميتاً ولهذا قال فكرهتموه وإنما شبه الله الغيبة بهذا لأن المغتاب الذي أغتيب غائب لا يستطيع أن يدافع عن نفسه فهو بمنزلة الميت الذي يؤكل لحمه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه وأن يمنع الناس من أكل لحمه وإذا وقعت الغيبة من شخص لآخر فإن الواجب على الذي اغتاب أخاه أن يستحله ويطلب منه أن يحله في الدنيا قبل أن يؤخذ ذلك من أعماله الصالحة في يوم القيامة هذا إذا كان قد علم بأنه قد اغتاب أما إذا لم يعلم فإن بعض أهل العلم يقولون لا ينبغي أن يعلمه بأنه اغتابه لأنه ربما يصر على أن لا يسمح عنه ويكفي أن يستغفر له وأن يثني عليه في الأماكن والجماعات التي كان يغتابه فيها والحسنات يذهبن السيئات أما بالنسبة للكذب فإن الكذب ليس من خلق المؤمن بل هو من آيات المنافقين وعلاماتهم كما قال الله تبارك وتعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) فالكذب من صفات المنافقين وعلاماتهم وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (آية المنافق ثلاثة إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أوتمن خان) فلا يجوز لأحد أن يكذب على أحد سواء كان ذلك في أمور الدين أو في أمور الدنيا وهو في أمور الدين أشد كما يفعله بعض الناس ينسب إلى العلماء أقوال ما قالوها وفتاوى ما أفتوا بها كذباً وزوراً لكنه يريد أن يبرر قوله ليسنده بما ينسب إلى العالم من قول أو فتوى وهذا ضرره عظيم وخطره جسيم
فإذا تبين حكم الغيبة والكذب فإننا نقول لا يجوز لأحد أن يبقى في مجلس فيه الغيبة أو فيه الكذب بل يجب عليه أن يناصح أهل المجلس فإن امتثلوا وقبلوا النصيحة فهذا خير للجميع وإن لم يفعلوا فالواجب عليه أن يقوم وأن لا يجلس معهم لأن الجالس مع أهل المعصية بمنزلتهم كما قال الله تعالى (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ)
يقول بعض الناس مفتياً نفسه يقول إنه يجلس مع أهل المعصية وهو كاره لذلك فهو منكر بقلبه فنقول له لو كان كارهاً لذلك لقام ولم يجلس لأن من المعلوم أن من كره شيئاً لم يطق أن يبقى عليه ولكن هذا من باب التمني وهو من العجز فإن العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Ouooo-10

فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى منوعة حول كذبة أفريل   فتاوى منوعة حول كذبة أفريل I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01 2013, 01:15

قال الإمامُ ابنُ عُثيمين -رحمهُ اللهُ-:
(( أحذِّر إخواني المسلمين: مما يَصنعُه بعضُ السُّفهاء مِن (كذبةِ إبريل)، وأظنُّ أنَّه قريب.
هذه الكذبة التي تلقَّوها عن اليهود والنَّصارى والمجوس وأصحابِ الكُفر.
ثمَّ هي: مع كونِها:
[1] كذِبًا -والكذبُ محرَّم شرعًا-..
[2] وكونِها تشبُّهًا بغير المسلمين؛ والتَّشبُّه بغيرِ المسلمين محرَّم؛ فقد قال النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ؛ فَهو مِنهُم»، قال شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة -رحمهُ اللهُ-: «إسنادُه جيِّد، وأقلُّ أحوالِه التَّحريم -وإن كان ظاهرُه يقتضي كُفرَ المتشبِّه بهم».
هي -مع تضمُّنها هذين المحذورَين-؛ هي -أيضًا-:
[3] إذلالٌ للمُسلم أمامَ عَدوِّه؛ لأنَّ مِن المعلوم -بطبيعةِ البَشَر-: أنَّ المقلَّد يَفخَر على مَن قلَّده، ويرَى أنَّه أفضلُ منه؛ ولذلك: ضَعُف مُقلِّدُه حتى قلَّده؛ فهي فيها إذلالٌ للمُؤمن؛ لكونِه ذيلًا وتبَعًا للكُفَّار.
[4] المحذور الرَّابع: أن غالبَ -أي: غالب هذه الكذبة الخبيثة- تتضمَّن أكلًا للمالِ بالباطلِ، أو ترويعًا للمسلم؛ فإنَّه ربَّما يَكذِب؛ فيُكلِّم أهلَ البيتِ، ويقول: إن فلانًا يقول: (ترى عندنا جماعة اليوم؛ ليطبخوا [غدا] كثيرًا، ولحمًا ..)، وما أشبه ذلك.
أو ربما: يخبرهم بأمرٍ يُروِّعهم؛ كأن يقول: قيِّمُكم دُعِس، دعسته السيَّارة..
وما أشبه ذلك من الأمور التي لا تجوزُ -بدون أن تكونَ بهذه الحالِ-.
فعلى المسلم: أن يتقيَ الله -سبحانهُ وتَعالى-، وأن يكون عزيزًا بدِينه، فخورًا به، مُعجبًا به؛ لأجل أن يَهابَه أعداءُ المسلمين، ويحترموه.
وأنا ضامنٌ لكلِّ مَن اعتزَّ بدِين الله: أن يكون عزيزًا بين النَّاس، ولكلِّ مَن ذلَّ لأعدائِه: أن يكون أذلَّ وأذلَّ -عند الله، وعند أعدائه-.
فلا تظن -أيُّها المسلم- أنَّ مُتابعتَك للكُفَّار، وأخذَكَ أخلاقَهم؛ لا تظنَّ أنَّ ذلك يُعزُّك في نفوسِهم؛ بل إنَّه يُذلُّك -غاية الذلِّ-، وأنتَ تعلم ذلك.
أنت -الآن- لو أنَّ أحدًا اقتدَى بكَ في أفعالِك؛ لرأيتَ لِنفسِك فخرًا عليه، ورأيتَ أنَّه ذلَّ أمامَك؛ حيث كان مُقلِّدًا لك؛ وهذا أمرٌ معلوم معروفٌ -بِطبيعة البَشر-.
وكلَّما رأى أعداؤُنا أنَّنا أقوياءُ، وأعزَّاء بِدِيننا، وأنَّنا لا نبالي بهم، ولا نُعاملهم إلا بما تقتضيهِ شريعةُ اللهِ -التي هي شريعةُ كل العالَم-بعد بعثة الرسول-عليه الصلاة والسلام-: ﴿يَا أيُّها النَّاسُ إنِّي رَسولُ اللهِ إِلَيكُمْ جَميعًا﴾، وثبت عن النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: «والِّذِي نَفسِي بِيَدِه؛ لا يَسْمَعُ بي يَهودِيٌّ ولا نَصْرانِيٌّ ثمَّ لا يُؤمِنُ بِما جِئتُ بِهِ؛ إلا كان مِنْ أهْلِ النَّار»؛ فإذا كان هذا في أهلِ الكتاب -وهُم أهلُ كِتاب-؛ فما بالك بغيرِهم مِن الكُفَّار.
كلُّ مَن سمِع بمحمَّد -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ولم يتَّبعْه؛ فإنَّه مِن أهل النَّار.
فإذا كان كذلك: فما بالُنا -نحنُ المسلمين- نُذِلُّ أنفسَنا، ونَتْبَعُ غَيرَنا.
وكلُّنا يَعلمُ ما جرى في مُحاوَرة هِرقلَ -عظيمِ الرُّوم- مع أبي سُفيانَ -وهو كافرٌ-، حينما تحرَّزَ أبو سُفيان أن يَكذِب في حقِّ النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ خوفًا مِن أن تُؤخَذ عليه هذه الكَذْبة، مع أنَّه يَودُّ أن يَكذِب في ضِدِّ صالِح الرَّسولِ -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-.
فإذا كان هذا كافرًا؛ فما بالُك -أيُّها المؤمِن- تَكذب؟!!
واللهُ الموفِّق )).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
ilyes
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ilyes

الجنس : ذكر
المساهمات : 28233
العمر : 34
العمل/الترفيه : ليسانس تربية بدنية ورياضية
تاريخ التسجيل : 05/12/2008
فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Ouooo-10

فتاوى منوعة حول كذبة أفريل Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى منوعة حول كذبة أفريل   فتاوى منوعة حول كذبة أفريل I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01 2013, 01:16

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :

سُئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله – :
في كلام البعض – وحين مزاحهم مع الأصدقاء – يدخل شيء من الكذب للضحك .. فهل هذا محظور في الإسلام ؟ .

فأجاب – رحمه الله تعالى – :
نعم ، هو محظور في الإسلام ، لأن الكذب كله محظور ويجب الحذر منه ، قال صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) ، وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ويل لمن كذب ليضحك به القوم ، ويل له ثم ويل له )) ، وعلى هذا فيجب الحذر من الكذب كله سواء من أجل أن يُضحك به القوم أو مازحاً أو جاداً .
وإذا عود الإنسان نفسه على الصدق وتحريه صار صادقاً في ظاهره وباطنه ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً )) ، ولا يخفى علينا جميعاً ما يحدث نتيجة للصدق ، وما يحدث نتيجة الكذب .

والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد


نقلاً من كتاب : ( الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية من فتاوى علماء البلد الحرام ص 700 ، 701 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rihab.yoo7.com
 

فتاوى منوعة حول كذبة أفريل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» تصنيف الفيفا للمنتخبات لشهر أفريل
» الخضر" في خطر إذا لم يعد المصابون والمبعدون إلى المنافسة في أفريل
» بلحاج ضمن التشكيلة المثالية لشهر أفريل في إنجلترا
» صوتيات رمضانية منوعة
» مجموعة نكت رائعة جدا و منوعة !!!!!!!!!!
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب المعرفة :: الاسلامي :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: