أختاه ..
د حمزة ال فتحي
بسم الله الرحمن الرحمن
أختاهُ رقّي للحجاب الدافي
وتباعدي عن لوعةٍ وشِغافِ
وتأملي سلب الحسان وماجرى
من بيعهنَّ وقصةِ الإسفافِ
انتِ الجمالُ بمئزرٍ ونصائفٍ
تحمي ربى الأفنان والألطافِ
انتِ التي سدتِ الكعابَ بمنطقٍ
متحشِّمٍ وبحلة الإعفافِ
لا لن تكوني فى سردايب الردى
او سلعة محجوزة الأوصاف
أو قطعة الماس التى من هونها
تركت لشيخ معدم طواف
أو زهرة الحسن التى قد أُهملت
من زخة المتسلسل الشفاف
فبدت يخالطها الجفاف كأنما
بسماتها كالقاتم المجحافِ
وسرت على خط الضياع كخاتم
متجهم من كثرة الأكفافِ
وبدت محاسنها التى لا تنقضي
فى روعة النظرات والأردافِ
أكذا تكون الصينات ومن ترى
أن الحجاب كروضة مكنافِ؟!
أكذا نساء محصنات قد سرى
نور الوقار بهن كالملحافِ!
فأبينَ مفتاح المجون وكيده
ورضينا بالآداب والتشرافِ
وكذا بنات الطاهرين مدراسٌ
للعفة الغراء بالآلافِ
لا لن نصدق بالسفور ووهجه
ما دام فينا الطهر كالإيلاف
والحرب بينهما كداحسَ والتى
قضّت دهوراً دونما ايقافِ
فتأهبى يا أختنا لعراكهم
وتنبهى لمراتع الإيلافِ
وخذى الشريعة معلما ومباسما
وتلذذي بروائع الأصناف
فالدينُ ما قهر النساء وانما
اعلا بهن لجنةٍ وقطافِ
والقهر من دين الآراذل والألى
جعلوا الحسان ملاهيِ الخطافِ
أغروها بالزمن البهيج ومرتقى
يسمو إلى الأملاك والأترافِ
وجزاء هذا المجد هتك فضائلٍ
يودي بهن لموطئ الأعلاف
لتصيرَ نجمةَ سينما ومسارحٍ
تُهدى لكل معربد شوافِ
والعرض مبذول بحفنة درهمٍ
ولذائذ ومرابع استكشافِ
فحذار يا أخت المحامد والنهى
أن تُخدَعي بأماني العرافِ
وامضى على نهج الأوائل والتىِ
داست على المحتال والحلاف
من ساوموا وتقاسموا وتهالكوا
وتماوتوا بمدامع استعطافِ
فرمت بذاك الحور في درك الوبا
متجرعين بنكسة وخلافِ
ماذا جرى فالغيد آثر منهجاً
وأوى لخير مراكب ومرافي
ورمى شياطين السفور بموقفٍ
متماسك كشوامخ الأهدافِ