قصة مؤثرة سمعتها قديما من شيخ
يقول فيها أنه كان عندهم رجل غني لديه من الأملاك والأموال مايعلمه الا الله ويعد من أغنياء البلد في ذلك الوقت ولكنه كان لايخرج الزكاة
يقول الشيخ ذهبت اليه لكي انصحه وأذكره بالله وأن الزكاة حق لله يجب أن يخرجه لأخوانه وهو ركن من أركان الإسلام وهو مطهرة وحافظ للمال وجالب للبركة لعل الله يفتح على قلبه ويؤدي زكاة ماله
يقول الشيخ فرد هذا التاجر عليه بتهكم وسخرية وقال له هل تريدني ان أخرج مالي هكذا هل تعلم كم في الدينار أو الفلس من حبة خبز أو كلام مشابه لهذا
وهو يستكثر أن يخرج زكاتة وكأن المال والعمر سيبقى له فخوفه الشيخ من عقاب الله ونصحه وأنصرف وهو يدعو له بالهداية
يقول الشيخ بعدها بمده أنه كان في زيارة الى سوق معارض السيارات الذي تباع فيه السيارات المستعملة يقول فوجدت هذا التاجر يبيع سيارة زوجته في السوق وحالته سيئة جدا من الهزال ونقص الوزن حتى تعرف عليه بصعوبه
يقول بعدما خرجت من السوق ذهبت اسال عنه وماذا حصل له فأخبروني انه خسر أغلب تجارته وأصبح مديونا بكثير من الديون حتى بيعت اغلب امواله وأصبح يبيع أملاكه الخاصة من بيت واثاث وسيارات حتى باع سيارة زوجته وابنائه
لاإله الله الحي القيوم ذو العزة والجبروت أن الله هو الغني ونحن الفقراء هذه القصة أثرت فيني كثيرا ولم أنسها حتى بعد تلك السنين فأسال الله أن يعيذنا وأياكم من سخطه
لقد توعد الله عز وجل بالعذاب الأليم كل من منع إخراج الزكاة
1- قال الله تعالى ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ )