أثر تناول النييم لعلاج لبعض الأمراض التى لها علاقة بالقلب.
تناول منتجات شجرة النييم التي تحمل الاسم العليم Azadirachta indica لها مردود صحى إيجابي على حالات ارتفاع ضغط الدم، وتجلط أو تخثر الدم، وحالات ارتفاع مستوى الكلوستيرول فى الدم، ومنع اضطراب نبضات القلبarrhythmic heart action
والتى ربما تكون هى العامل الأساس فى حدوث حالات الأزمات القلبية الحادة
وخلاصة أوراق النييم تعمل على منع تخثر الدم وبالتالى منع حدوث الجلطات داخل الأوعية الدموية، كما أنها تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، وأيضا خفض مستوى الكلوستيرول فى الدم، ويحد من اضطراب ضربات القلب المتوترة، أى أنه يمنع خفقان القلب المتوتر، والحد من الزيادة فى ضربات القلب.
حيث وجد أنه من ضمن المركبات التى تحتوى عليها أوراق النييم مواد لها خاصية مهدأة للتوتر النفسى والعاطفى، والتى إذا ما اضطربت فإنها قد تؤدى إلى حدوث الزيادة فى ضربات القلب.
كما توجد مركبات أخرى من شأنها توسيع الأوعية الدموية، والتى يعقبها خفض فى ضغط الدم المرتفع. حيث أن مركب النيمبيدين nimbidin
الموجودة فى خلاصة أوراق نبات النييم تعتبر مادة مضادة لتوتر الشرايين، وهذا يؤدى بالتالى على ارتخاء بالأوعية الدموية ومن ثم خفض ضغط الدم المرتفع.
كما توجد ضمن خلاصة النييم أيضا مركب نمبيدينات الصوديوم sodium nimbidinate
وتلك مادة هامة ومفيدة لمرضى احتقان القلب أو لحالات هبوط القلب، كما أنها تعمل كمدر جيد للبول وهذا بدوره مفيد لمثل هؤلاء المرضى
والمدهش أيضا أن تناول خلاصة أوراق النييم من شأنه أن يخفض من مستوى الكلوستيرول المرتفع فى الدم بنسبة 30 % وذلك بعد ساعتين من تناول تلك الخلاصة الدوائية، ويستمر الخفض فى مستوى الكلوستيرول لمدة أربع ساعات أخرى بعد ذلك
النييم علاج مساعد ضد العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب ( الإيدز).
وجد أن النييم منبه لعمل الجهاز المناعى بالجسم، ومقوى لعمل الخلايا الليمفاوية، كما أن النييم يوقف من تزايد أعداد فيروس الإيدز وذلك بتثبيط تخليق البروتين الذى ينتجه الفيروس بهدف زيادة أعداد هذا الفيروس فى الجسم، ومن ثم تقل أعداد الفيروس داخل الجسم المصاب.
النييم علاج لأمراض واضطرابات الدم.
النييم يعتبر مقوى عام ومنقى للدم على العموم. وبمقارنة النييم مع مجموعة من النباتات والتى تعتبر من أهم مطهرات الدم وعددها 36 نباتا، وجد أن النييم هو الأفضل بين كل تلك النباتات فى قدرته على تطهير الدم مما علق به من سموم أو شوائب. كما وجد أن جرعات قليلة من خلاصة أوراق النييم على صورة شاى تحمى الكبد من أثر السموم التى قد تتسرب إليه مع تيار الدم، ومن ثم تحد تلك الجرعات من حدوث التلف فى خلايا الكبد.
ولعل مرض السكر يعتبر من أشد الأمراض التى تصيب أجهزة الجسم المختلفة بالتلف، وتضر بالكليتين، والقلب، والأعصاب، والأوعية الدموية المختلفة بالجسم، وقد وجد أن تناول أوراق النييم فى صورة حبوب أو كبسولات، يمكن أن يحد من الأثر الضار لمرض السكر على أعضاء الجسم المختلفة، وأن النييم فعال فى علاج مرض السكر، ويمكن للمريض أن يستغنى تدريجيا، أو يحد من تناول الأدوية الخاصة بمعالجة مرض السكر
شجرة النيم
التصنيف العلمي
مملكة: Plantae
الشعبة: Magnoliophyta
الرتبة: Sapindales
الفصيلة: Meliaceae
الجنس: Azadirachta
النوع: A. indica
الاسم العلمي
Azadirachta indica
النيم (بالإنجليزية: Neem) واسمها العلمي (Azadirachta indica) وهي شجرة يطلق عليها في الهند اسم (صيدلية القرية) فهي شجرة معروفة هناك منذ فترة طويلة جدًا. تنتمي هذه الشجرة إلى فصيلة الزنزلختية (Meliaceae) التي تتميز بقدرتها على تنقية التربة من الأملاح.و هي شجرة معمرة يصل عمرها إلى مائة وثمانين عاماً، وقد يمتد عمرها في الغابة إلى المائتين سنة.
موطن الشجرة
الموطن الأصلي لها مناطق الغابات والأخشاب في الهند وسيرلانكا وأول مكان وجدت فيه أشجار النِّيم هو شمال الهند، وخاصة منطقة تعرف باسم كازناتاكا. وتنتشر شجرة النِّيم كذلك في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية مثل إندونيسيا والسودان. وأدخلها المستوطنون الهنود إلى إفريقيا في أواخر القرن 19، ولقد ذكر عالم النبات الألماني د."شموترر" في كتابه عن نبات النِّيم أن هذه الأشجار تُزرع في السودان منذ عام 1921؛ حيث تنتشر حول مجري نهر النيل الأزرق والنيل الأبيض. وفي الفترة الأخيرة تمت زراعة ما يقرب من 4000 شجرة نيم في مصر، وخاصة في منطقة الدلتا.وتنمو بنجاح في المناطق الحارة وتنتشر زراعته في شمال السودان ووسطه وقد نجحت زراعته في جنوب الحجاز وأدخل إلى منطقة مكة المكرمة ونجحت زراعته في جبل الرحمة ومنطقة عرفات وفي منطقة جازان.
الشكل
النيم شجرة سريعة النمو كثيفة الظل دائمة الاخضرار تنمو بكثافة، وتمثل في الغابة مظهراً رئيسياً للخضرة، أما ارتفاعها فيصل إلى 16 متراً وأحياناً يبلغ 25 متراً، ويصل قطر مجموعها الخضرى إلى عشرة أمتار. وهي من الأشجار الخشبية التي تتميز بكبر حجم جذرها حيث تمتد جذورها إلى مساحات كبيرة بشكل عرضي وليس في العمق، ولذلك عند زراعة أشجار النيم يجب ترك مسافات بين كل شجرة وشجرة لا تقل عن 3 أمتار على الأقل. وتمتاز الشجرة بجذع قاس صلب، بنى داكن، يتراوح قطره ما بين 75 و 150 سنتيمتراً وهي ذات قشرة بنية متشققة، تتجمع الأوراق عند نهايات الأغصان، يصل طول الورقة إلى ثلاثين سنتمتراً. أوراقها مركبة من عدد من الوريقات المتقابلة يصل إلى سبع عشرة وريقة. النورة جانبية عديدة الأزهار يصل طولها إلى عشرين سنتميتراً، والزهرة بيضاء، عطرية، أما الثمرة متطاولة يصل طولها إلى سنتميتر واحد وهي خضراء تتحول إلى اللون الأصفر عند نضجها، ذات بذرة واحدة ولب حلو يؤكل.
الفوائد والاستعمالات
مضادة للآفات والحشرات
فائدة النيم الأساسية تكمن في قدرتها على منع مختلف أنواع الحشرات، وعلى وجه الخصوص البعوض والذباب من الدخول إلى المنزل.
تأثير شجرة النِّيم الطارد للحشرات، وخاصة البعوض والمن، يأتي من قيام هذه الحشرات بامتصاص عصارة أوراق النيم أو أزهاره التي تسبب العقم لذكور البعوض، كما وجد لها تأثير طارد للذباب ،كما أن زهرته تبعث بروائح لا يشعر بها البشر وتكون منفرة للحشرات.
وتحتوي شجرة النِّيم على مادة فعالة، هي مادة azadizachtin وهي توجد في جميع أجزاء الشجرة ولكن بنسب مختلفة، وتكون أكثر تركيزًا في البذور والثمار.
أوراق الشجرة تحتوي على مواد فعالة مركزة في الأوراق هي triterpenoids، وهي ذات تأثير سام على الحشرات وفي مكافحة الآفات الزراعية فهي لها تأثير طارد للحشرات ومانع للتغذية، حيث لا تستطيع الحشرات أن تأكل أوراق النِّيم أو الأوراق المرشوشة بمستخلص النِّيم، كما أنها مانعة للانسلاخ وتطور الحشرة، فهي تؤثر على هرمون معين في دم الحشرات هو هرمون "الشباب"، وتحدث تشوهات في الأطوار المختلفة للحشرات.
مستخلص النِّيم له تأثير على إنتاجية الجيل الثاني، فتنخفض كمية البيض ونسبة الخصوبة به، ومن هذه الحشرات دودة القطن والمَنّ والذبابة البيضاء صانعة الأنفاق.
يمكن استخدامها لمكافحة الآفات كالسوس والجراد والخنافس والديدان التي تصيب المحاصيل الزراعية بفعل المواد الفعالة في الشجرة، فتبتعد الآفات عن النبات نتيجة عدم استساغتها، وكذلك تبتعد الطيور بسبب المرارة التي توفرها هذه المواد.
تقوم شجرة النيم أيضا بالتأثير على النظام الهرموني للآفات، فتحبط عملية نموها وبالتالي لن تتمكن من إكمال دورتها، فتموت في مرحلة مبكرة، ويتم التخلص منها دون إلحاق أي ضرر في المحصول.
تستعمل أوراق النيم وثماره في وقاية مخزون محاصيل الأرز والقمح والشعير والذرة لفترة تصل إلى عام كامل.
يعتبر زيت النيم فعالاً ضد الحشرات بالعديد من الطرق، فيبدو أنه شديد المرارة لدرجة أن الحشرات لا تقترب منه وإذا أكلته فإن النتيجة هو موتها المؤكد، وعلى الرغم من أن النيم غير مؤذٍ للبشر إلا أنه يسبب خللاً في هرمونات الحشرات خاصة هرمونات النمو Juvenile hormones مما ينتج عنه توقف عملية انسلاخ اليرقات أو الحوريات وإيقاف النمو وموت الحشرة في النهاية.
اتضح أن النيم فعال ضد أكثر من 200 نوع من الحشرات ولا يحتاج إلى معدات متطورة لاستخلاص مركّباته أو فصلها عند استخدامه في المكافحة.
اتضح أن خلاصة النيم التي تم اختبارها في معهد الملاريا في الهند تطرد البعوض الناقل للملاريا لمدة 12 ساعة، ولا يحمي النيم من البعوض فحسب بل أيضًا من الحشرات اللاسعة مثل البرغوث والبق، ومن التجارب الناجحة لمكافحة البعوض بواسطة النيم، التجربة التي قام بها عدد من الباحثين في حقول الأُرز في الهند، حيث قاموا بقطع بعض أغصان النيم وإلقائها في المستنقعات التي يزرع فيها الأُرز، وكانت النتائج مدهشة، فقد أدى ذلك إلى إبادة يرقات البعوض، وخفض نسبة الإصابة بمرض الملاريا بين المزارعين، والأكثر دهشة هو زيادة المحصول في ذلك الوقت، حيث اتضح أن النيم أدى إلى قتل الطفيليات النباتية، وزاد من خصوبة التربة.
منظف للأسنان
أثبتت الدراسات استعمال النيم كمنظف جيد للأسنان.
يمكن الاستفادة من عروق أوراق شجرة النيم واستخدامها كسواك لتنظيف الأسنان.
عثر المحللون بالأغصان على مواد مضادة للبكتيريا والعفونة حيث يوجد بالأغصان مادة النيمبيدين التي تظهر تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات وهى مادة مسكنة أيضاً.
فرشاة النيم الطبيعية هي مطهر جيد للفم واللثة والأسنان، ومثلما هي معطر جيد للأفواه. ولأجل ذلك فقد عمدت بعض الشركات الدوائية مؤخراً إلى استخلاص المواد الفعالة من أغصان النيم ومن الأوراق بغية إضافتها إلى معجون طبى جديد للأسنان يفيد في علاج اللثات الملتهبة ويحفظ صحة الأفواه.
الاستعمالات الدوائية
تستعمل قشرة سيقان نبات النيم كمادة مرة مقوية ومقبضة وخافضة للحرارة وتخفض العطش وضد الدوخة والقيء، وخارجياً تستعمل لعلاج الأكزيما والآفات الجلدية.
الصمغ الذي تفرزه القشور فيستعمل كمهدئ.
الأوراق والبذور ولب البذور فتستعمل بشكل عام في الأمراض الجلدية.
الثمار مسهلة وملطفة وجيدة ضد الديدان المعوية ومشاكل الجهاز البولي.
يستعمل نخاع الخشب الداخلي لتخفيض هجمات الربو ومقيئة ومسهلة أيضاً.
يستعمل قشور جذر النبات كطاردة للديدان.
الزيت فيستعمل خارجياً ضد التشنج وآلام الأعصاب.
يستخدم مقو للشعر وتستخدم الأوراق ضد مرض السكري وضد الحمى وقرحة الاثني عشر.
ثبت استعماله لعلاج الجرب.
توجد بعض العناصر في لحاء النيم تعمل مضادة للسرطان بالإضافة إلى علاج بعض الأمراض الالتهابية الأخرى.