بسم الله الرحمن الرحيم ....الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى اله ومن اتبع هداه الى يوم الدين ...
في عصر تغيب فيه معاني الحق أو تهمش ويظهر فيه أهل الباطل ويكون لهم السؤدد ويكون لهم الرأي والمشوره ...ويكونون ظاهرين على أهل الحق .....انما هو بسبب تقصير اهل الحق في عرض ماعندهم أو بسبب عشوائية السير الى نصرة الحق ..بينما اهل الباطل يسيرون بنظام ويعدون أنفسهم ويجتهدون في نشر باطلهم ويأخذون بكل الأسباب التي تمكن لهم ..
والمشكله التي تواجه الاسلاميون او من يحمل الحق ليس بانهم غير مخلصين او ليس بأنهم على غير عقيده صحيحه ..بل لأنهم لايريدون أن يعترفوا انها سنن الله الكونيه ...وان الله لايحابي احدا ..
فأتباع الأنبياء لم يجلسوا في أماكنهم ليأتيهم الناس ليعلموا دين الله ..ولكنهم هم الذين تحركوا وتعبوا وماوهنوا لما أصابهم في سبيل الله وماضعفوا وماستكانوا بل صبروا أشد الصبر ..
والخير كل الخير في سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام فيما تحملوا من شده وتحملوا من ايذاء وتحملوا أن يموت منهم أفضل الناس في سبيل نشر الحق ولم يهنوا ولم يضعفوا ولم يستكينوا
بل جاهدوا في الله حق الجهاد ..وكل ذلك في سبيل الله "أي من أجل نشر دين الله ومن أجل أن تكون كلمة الله هي العليا "...
واما في هذا الزمان فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم اننا سنكون كثير ولكن غثاء كغثاء السيل أي ليس لنا تأثير ...
قد ضحكوا علينا
بقضية القوميه العربيه أو بالتحزبات للجنسيه أو غير ذلك ممن كان النبي صلى الله عليه وسلم يحاربه ...هذه التحزبات الجاهليه التي ماأنزل الله بها من سلطان ..
لما اختلف رجل من المهاجرين ورجل من الانصار فقال كل منهما ياللمهاجرين وياللانصار ...فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم "أبدعوى الجاهليه وأنا بين أظهركم "
فقضيه أن يتحزب أحد الى طائفه دون الاخرى ضد اخيه المسلم فهذه جاهليه والعياذ بالله ..
وقد ابتلينا في هذا الزمان بهذه التحزبات التي جعلت المسلمين لايتكافلون فيما بينهم ولايتعاضدون ولا يتناصرون ولاينصر بعضهم بعضا الا باسم الجنسيه اما رابطه الدين فلم يرعوا لها الاهتمام ...وذلك بسبب دخول مصطلحات القوميه التي ادخلها علينا اعداء الاسلام بهدف تمزيق الهويه الاسلاميه عند المسلمين ..وبالتالي يحدث السقوط الفكري الذي لايستطيع ان يقوم المسلمون منه الا بعد سنوات وسنوات
فلن نستطيع القيام ممانحن فيه من هوان الا باحياء ماندثر من الدين ..والتهيؤ والاستعداد والنهوض ونفض غبار الكسل عنا ...والعمل على احياء معاني ومفاهيم الدين حتى تستفيق الأمه مما هي فيه وتكون لنا باذن الله السؤدد والشرف والكلمه العليا ولن يحصل ذلك الا باقامه دولة الاسلام التي تبني مفاهيمها على هدي الدين الاسلامي وليس على العلمانيه البغيضه النتنه التي مزقتنا شر ممزق ...