كبريــــاء المحبين
في عام 1309خرجت حنين للدنيا ..خذت نفسها الاول وبدت بالبكاء..كان الكل حوالينها فرحان ومبسوط بها البنت اللي ماكانت عارفه اللي وراها واللي قدامها .. ..وكانت عاداتنا العربيه توجب يسوون حفله للمولوده الجديده احتفالا فيها او ماتسمى بالعقيقه ..تجمعوا الاهل والاقارب والاصحاب فرحانين فيها
اللي يهني اهلها واللي يغني لها واللي يدعي لها بالهدايه والصلاح ..خلصت العزومه وراح الكل لبيته تعبان ..بقي في البيت امها وخالاتها باختصار الاهل بس وفي نص جمعة البنات وسواليفهم وضحكهم مع اختهم كانت خالت حنين عندها ولد هالولد اسمه عبدالعزيز عبدالعزيز هذا اكبر من حنين بثلاث سنوات تقريبا ..وفي نص تريقة البنات وضحكهم قامت خالت حنين عبير تضحك وتقول اما اناياحصه ـ ام حنين ـ اباحجز حنين لولدي عبدالعزيز قالت لها حصه طيب بس بريالين قالتها حصه بتريقه وماكانت تدري باللي تخبيه الايام لبنتها ..مرت الايام والسنين وصار لحنين اخوان كثير صار عمر حنين 20 وكانت طول ماهي عايشه ماتسمع الاكلمة حنين لعبدالعزيز وعبدالعزيز لحنين كانت من صغرها بدت تتعلق في هالولد تعلق غير طبيعي كانت كل امنية حياتها انه يجي اليوم اللي تسمع بخبر خطبتها لعبدالعزيز وماكانت تدري باللي بيجيها درست حنين ووصلة لمرحلة ثاني جامعه كانت طالبه مجتهده بكل ماللكلمه من معنى كانت جريئه ماتخاف تقول كلمتها وكانت تثبت رائيها واللي يصير يصير يعني بالمجمل كانت قوة شخصيتها تتعدى الافاق مع هذا كانت تخبي عن اللي حوالينها حبها البريء الطفولي اللي كان مسيطر على روحها اللي كان متجسد بكيانها حتى اقرب الناس لها واللي يفهمها من نظره صاحبتها بسمه..
وعلى بعد30 كيلو كان حبيب القلب عبدالعزيز يعيش كان انسان فوضوي كان كل همه نفسه اناني ماهو مسؤول عن تصرفاته بالمعنى الاصح منغمس في الطيش الشبابي انغماس ..كانت شخصيته عباره عن المغامر اللي ماهمه شي الانفسه كان اي شي يبغاه يجيه ولو بالقوه كان اللي يتحدى ويفوز بالتحدي ..وعبدالعزيز بعد مب هين كان عبدالعزيز عاشق له بنت اسمها ابتهال تعرف عليها بالسوق عشق كان يبوس الارض اللي يمشي عليها كان يتمنى الزواج فيها اليوم قبل بكره كان يخطط ويخطط علشان يتم زواجه فيها..جا اليوم اللي توضف فيه عبدالعزيز بعد الدراسه الطويله وصار راتبه يكفي انه يفتح بيت ويبني اسره ..
استنى عبدالعزيز الفرصه المناسبه وراح حب راس ابوه وامه اللي كانوا يتقهوون عصريه..بدى وافتتح الموضع مع الوالد والوالده ..
عبدالعزيز:يبه يمه انا مليت من عيشة العزوبيه
ضحكت ام عبدالعزيز وعرفت قصده قالت باستهبال ليش يابعدي محنا مالين عيونك
ضحك عبدالعزيز وقال يمه بصراحه انا ابي اتزوج وحبيت اشاوركم واخذ رايكم
قال ابوه خلاص ياولدي نروح نخطبها باكر
تعجب عبدالعزيز من كلام ابوه!!ليه مين تقصد
قال ابوه اكيد بنت خالتك حصه حنين
رد عليه عبدالعزيز بغضب معليش يابويه بس في بنت براسي
قال ابوه لا والله شباب اخر زمن حاطين بنات بروسهم بعد
ياوليدي ابااقول لك كلمه وافهمها واذا مافهمتها غصبن عنك وبالقوه
حنا عطينا خالتك ورجالها كلمه والكلمه مانتراجع عنها ياوليدي
كملت امه: وبنت خالتك حنين وش زينها ياحبيبي لاتشوفها قلت للقمر وخر وحطيتها مكانه جمال واخلاق وجسم وعقلها كبير
تنرفز عبدالعزيز من كلام اهله وقال بس انا احب وحده ومابي اتزوج الاهي والا بلاه الزواج من الاساس
ردت عليه امه بحنين طيب ياوليدي فكر في حنين وانشالله ربي يفرجها لك ونروح نخطبها
رجع عبدالعزيز لغرفته وصدره والع نار وكان متضايق لابعد الحدود ..يعني كيف كل تخطيطه يروح هباء منثورا..
يعني كيف بينساها ..ينسى ابتهال ..؟. لا مستحيل وحط رجله وطلع من البيت عل وعسى تنفك ضيقته . كلم ابتهال وواعدها في المكان اللي دايما يتقابلون فيه راح واستناها لحد ماجت طبعا ابتهال كانت حاطه الشغله لعب وتسليه وماعمرها فكرت بعبدالعزيز بجد يعني الهرجه مفشفشه بالنسبه لها ومستحيل تصير
المهم جات ابتهال وتقابلوا اول ماجات طالعت في عبدالعزيز الاوالولد قالب وجهه طماط سألته باستغراب عزوزي ايش فيك!! رد عليها بونه ااااااه يابتهال وكان الالم يكاد يخفي صوته ردت عزوزي !! مين اللي زعل عزوزي ؟؟قالتها بتريقه كالعاده...
رد يابتهال تدرين من اول ماقابلتك وانا قلبي تعلق فيك وحبيتك وتمنيتك اتكونين زوجتي وام عيالي ..
اندهشت ابتهال!!وردت شنو ..انت شارب شي؟؟قال يابتهال الاهل ماوافقوا .. قالت على ايش؟؟
رد بصوت يذبح اني اجي اخطبك ..شهقت ابتهال وقالت شنووووووووووووو؟ كملت وقالت حبيبي الهرجه ماتصير كذا ..انا ماقابلتك اصلا ووافقت اني اكمل معاك وفي نيتي الزواج ..ولاتفكر يجي يوم واقبل فيك!!
اندهش عبدالعزيز دهشه سببت له صدمه عاطفيه كبيره.. ركبت ابتهال السياره وقالت انته امسح رقمي من جوالك ولاعاد اشوف شكلك قدامي واشرت للسواق ومشى..وهي تناظره باستحقار لابعد الحدود..
عبدالعزيز ماصدق اللي سمعه ومااستوعب ..رجع البيت وكانه مضيع شي ..روح لاجسد فيها.. وكيف والانسانه الوحيده اللي اهتم فيها قالتله كلام يهد الجبال .. دخل غرفته ودفن راسه بين المخدات عل وعسى يقدر يسرق من النوم شي لكن ماصار ..وكان هو والارق يتسامرون في الليل ومافتحله النوم مجال.. فكر وفكر وقرر في النهايه انه يروح يخطب حنين لعل وعسى قلب ابتهال يرق وتندم ..
عدا الليل بكل مافيه من حزن وقلوب مكسوره وجاء النهار وعبدالعزيز في باله خطه لايمكن تفشل..صحا الساعه 10 لقى الاهل يتريقون وحب راس امه وابوه وصبح عليهم بالخير جلس عالطاوله وقبل مايفتح فمه قالت له امه:هاه ياوليدي فكرت بالكلام اللي امس ..رد عليها ايه يمه وانا قررت نروح نخطب حنين اليوم ردت امه والدنيا مي سايعتها من الفرحه الله يبشرك بالخير ياوليدي مبروك ان شالله عقبال ماشوف عيالك يملون البيت يالله خلني ادق على حصه اخبرها ....
دقت عبير على اختها وخبرتها انهم يبون يجون يخطبون حنين
ردت عليها:والله الشور للبنت مع اني متأكده ماراح ترفض عبدالعزيز ولد ماينلقا مثله ..وانشالله اردلك خبر..قفلت حصه وراحت لغرفة حنين فتحت الباب قالت: حنين ..يمه ..اش فيك ردي وهزتها الاوحنين انتبهت..
حنين اش فيك ماعاد تسمعين ردت لاوالله يمه بس كنت اسمع ووكمان ردت امها الله يهديك المهم يابنتي قامت حنين وخرت لامها وجلست امها جنبها كملت امها يابنتي انا كنت من اول ماولدتك اتمنى اليوم اللي اشوفك فيه عروس وافرح فيك واشوف عيالك ينورون البيت..استغربت حنين بفرحه..ليش يمه هالكلام؟
ردت امها والله يابنيتي خالتك ام عبدالعزيز وولدها يبون يجون اليوم يخطبونك ها وش قلتي..؟
حنين فجأه فقدت الحس باطرافها وماهي عارفه ايش تسوي..ياربي انا بحلم والا بعلم..اخيرا اللي تمنيته بيصير واخيرا ..امها وبكل خوف وبصوت عالى حنـــــــــين اش فيك رجعت حنين للدنيا بعد ماكانت طايره هاه يمه والله ولا شي ..ردت امها هاه وايش قلتي ردت حنين وبخجل... يمه الراي رايك واللي تشوفين فيه خير لي ..ردت الام وبعيون فرحانه يعني موافقه هزت حنين راسها وحاسه ان الدنيا مو سايعته من الفرحه..
رجعت ام حنين وخبرت ابوها واهل البيت وطبعا اكيد رجعت اتصلت على ام عبدالعزيز وباركت لها ان البنت موافقه .. في ذاك الوقت حنين ماكانت مصدقه وكانت منسدحه عاد وخايفه حالها مثل حال اي عروس مر الوقت بسرعه بنظرها الا والوقت العصر راحت حنين تعدلت ولبست احلى شي عندها وشوي الا والجرس يدق وتسمع امها ترحب وتبارك ..حنين اعتراها شعور الحيا اللا محدود وطلعت سلمت على خالتها ورحبت فيها ..اما عبدالعزيز وابوه دخلوا على ابو حنين بقسم الرجال وتكلموا وتشاورو واتفقوا عاد على موعد الملكه ..
وكان الموعد اللي اختاروه بعد 3 شهور يعني في الصيفيه ..عدا الوقت وفضى البيت وعاد بدوا اخوانها الصغار ينرفزونها ..كل دقيقه ناط لها واحد ..ياحبيبة عبدالعزيز..واللي يقول وين عوززك ..بس في النهايه غرفتها الملجأ الوحيد من الازعاج .. وفي نفس الوقت عبدالعزيز واهله كان توهم رادين البيت ..دخل بغرفته وجلس عالسرير يناظر ويتأمل وهو اول مره يحس باحساس غريب..حس انه اول مره مسؤول وان وراه دنيا ثانيه جديه..ولكن هز راسه وقال بينه وبين نفسه هي كم يوم وترد لي ابتهال واقنع الاهل يوافقون..
عدت الايام والشهور بسرعه بقي 3 ايام عالملكه والله وابتهال مالها لاطاري ولاحس وكان الارض انشقت وبلعتها..وكل مادق عليها عبدالعزيز تصك بوجهه..وكانت الايام بالنسبه له تعدي مثل ضرب البرق..بعكس حنين المسكينه اللي كانت الفرحه متملكه قلبها وكانت تعد الثواني حتى يجي الوقت اللي يصيرون ينادونها فيه مرت عبدالعزيز..كانت تعد الثواني لما تشوفه وتروي عطشها بشوفته..وكانت محتاسه بالملكه تجهز وتعدل تبغى المملكه كلها تحكي عن ملكتها ....
يوم الملكه....صحت حنين وقلبها يرجف توتر من الصباح ودنيتها حوسه حتى ريوق ماتريقت وغدا ماتغدت طبعا البيت محتاس فوق تحت ناس جايه وناس طالعه والبنت راحت فيها ..شوي الا والمغرب يذن والكوفيره جات ..عاد بدت حنين توصي الكوفيره وكانت الكوفيره ترد ياختي دا نتي بدون شعر بتجنني..خلصت الكوفيره ولبست حنين الفستان اول ماشافتها امها قعدت تبكي وتقول ياحنين ماصدق ان اليوم اشوفك فيه عروس وحنين قاعده تهدي امها وتطمن بالها والام قاعده توصي وانتبهي لبيتك..وزوجك وحنين بينها وبين نفسها..والله عبدالعزيز في القلب واذا صار له شي انا وراه على طول..وشافوها بنات خالتها انهبلوا عليها ..المهم طلعوا وراحوا القاعه اللي كانت اروع من الخيال ..جا وقت الزفه اللي مستحيل مافي بنت ماتتمنى هالوقفه..
طلعت حنين للناس اول ماشافوها الكل يصرخ من اللي شافوه قدامهم..حشى والله ملاك مب انسان ..يعني من جد طالعه روعه..زفوها وخلصوا شوي الا واخوها ينادي عشان تجي تبصم ..دخلت الغرفه الخلفيه للقاعه اللي كان فيها اخوها معهم الاوراق بارك لها اخوها وحب على راسها وبصمت على الاوراق ..اللي طبعا كان عبدالعزيز موقع حتى هو..قام اخوها على اساس ان عبدالعزيز يدخل ..حنين ماتصدق حست ان هاللحظه دهر كامل ..اخيرا .اخيرا. اخيرا..دخل عليها عبدالعزيز اللي كان احساسه غير تماما ..يتمنى الارض تنشق وتبلعه..اول مادخل كانت حنين منزله راسها ..جلس جنبها..وبدون نفس مبروك .رفعت حنين راسها وردت الله يبارك فيك..عبدالعزيز من الصدمه من اللي شاف وهو يفكر..ياربي هذي انسان والا ملاك ايش الجمال كله ..معقوله هذي حنين اللي يعرفها وربى معها..تغيرت ياسبحان الله يغير ولا يتغير ..فجأه تذكر ابتهال وهز راسه يحاول يبعد حنين من دماغه ..نزل راسه للارض مايبغى يطالع فيها ..علشان لايتعلق فيها..وبكل برود وحزن يله تبين شي..ردت بفرحه سلامتك ..وقف وطلع من الغرفه مثل الصاروخ ..طبعا حنين الانسانه الذكيه حست فيه عرفت من عيونه وتصرفاته انه مايبغاها تمنت تموت قبل هاليوم ..غصت ووقف ريقها بحلقها ..وهي تفكر ياربي ريحني وفكني يارب..رجعوا البيت استغربوا اهلها ايش فيها ..لانها غير عن اللي راحت معهم..دخلت غرفتها وبكل الم جلست تبكي وتبكي وتبكي الين النوم قدر عليها..
لكن عبدالعزيز ماقدر ينام يفكر لحظه بحنين ويرسم ملامحها بدماغه ..ويبتسم.. ويتذكر بعدها ابتهال الانسانه اللي تفهمه وهو حاط في باله ان ابتهال ماقالت هذاك الكلام الا لسبب مقنع..
طبعا اليوم الثاني اجتمعوا الاهل واتفقوا ان الزواج يكون بعد شهر ..كانوا حنين وعبدالعزيز يعيشون حاله مايعلمها الا ربي ..كل واحد منهم محتاس بافكاره اللي توديه يمين ويسار..كانت الايام تعدي زي البرق ..وكان حزنهم يكبر ويكبر ويكبر ..جاء يوم العرس..بدا الرقص والدق والغناء ..وكانت دقات قلب حنين تكبر معاه.. من سرعة الوقت كأن حنين غمضت وفتحت الا وامها تسلم عليها..لانها رايحه القفص الذهبي..واللي ماكان يعني لحنين الا الحزن وخيبة الامل ..دخلوا البيت وعم الجو هدوء حزين كانت انفاسهم الحزينه..ودقات قلوبهم المكسوره تملي الجو..جلست حنين عالسرير وقعد عبدالعزيز واقف عند الباب يتأملها ..كان وده يجي يضمها ويبوسها..لكن كل مايتذكر ابتهال يعند..كانت حنين جريئه بدت معاه وقالت بصوت مكسر وعيونها الدمعه متأرجحه فيها..انته ماتحبني صح.؟. كانت في لهجة حنين الاقرار مب السؤال..رد عليها عبدالعزيز بصوت يكسوه الالم.ايه وبكل برود..كان كبرياء حنين يمنعها من البكاء ردت طيب منتب مجبور علي..رد مب عشانك عشان اللي ساكنه بقلبي مجبور..ردت حنين وبصوت فيه حسره بدون ماتبين وليش ..؟
رد مب خصك لاكن شهرين بالكثير واطلقك..قالها وعقله مو مصدق اللي يسمعه كان ينطق بكلام حتى نفسه ماترضى تقول كذا..يعني مو معقول يكسر بخاطر البنت ليلة عرسها..ردت حنين وقلبها يتقطع وتحس بغصه دام كذا خلها شهر وانا اتحمل مسؤلية الطلاق..وبتريقه بس اهم شي حضرة جنابك ترجع لمحبوبتك..اخذت لحاف ومخده وقالت بكرياء نام هنا وانا بانام بالمجلس وجات تبي تتعدى ومسك بيدها ..كان وده يضمها لصدره ويطفي النار اللي حارقه جوفه.. لكن صورة ابتهال مافارقت دماغه..المهم مسك بيدها وقال:
انت العروس اليوم نامي بغرفتك وانا باطلع انام بالمجلس واخذ اللحاف والمخده من يدها وطلع المجلس..راحت حنين تروشت وشالت المكياج ولبست قميص نوم..والروب من فوقه..وطلعت من غرفتها تبي تشرب مويه..وفي الطريق كان لازم تمر بالصاله اللي عبدالعزيز كان قاعد يتفرج في التلفزيون فيها ولمى مرت ناضرته باحتقار ..لكن ردت فعله غريبه ..!كان مبقق عيونه ويقول في نفسه ياربي صبرني مادريت انها بدون مكياج احلى..المهم شمقت حنين وهو ماشال عينه عنها من الجمال اللي قدامه وطنشت وراحت شربت مويه..طلعت من المطبخ ومرت قالت له تبي شي..رايحه انام..رد ببرود ولكن جواته نار..لا نوم العوافي..
جا الصبح ..قامت حنين من صوت قربعه بالغرفه ..خافت.. قامت ولعت الاباجوره ..لقت عبدالعزيز عند الدولاب..قالت اش فيك..!قال ولاشي بس ادور لبس العمل..ردت وباستهزاء ..يالله لك الحمد رايح العمل صبحيت زواجه..قام قفل الدولاب بقوه ..وقال اووووووووووووووف يلعن ابو زواجة الهبال هاذي ..
لما سمعت حنين كلامه تنتف قلبها ..وتفكر تحت المخده والدموع صارت بحر ..ياربي حنن قلبه علي يارب..
والله اني احبه واموت فيه..كانت تدعي وتدعي لين ماسمعت باب البيت انفك..يعني عبدالعزيز راح..صحيت وغيرت هدومها ونظفت البيت ..وفجاة الا والتلفون يدق طلعت امها ..ها يمه كيفك كيفه عبدالعزيز وحنين ترد والله الحمد لله..وينه عبدالعزيز هو فيه ..احتارت حنين ويش تقول قالت لها لا يمه يتروش..قالت امها دام كذا قوليله اليوم عشاكم عندنا فرحت حنين وقالت انزين يمه وعاد قفلوا..قعدت حنين تتفرج في التلفزيون لحد اذان الظهر ..قامت توضت وصلت ..وشوي الا والباب انفتح..طالعت في شكلها في المرايه..وبعدين طلعت الصاله..لقت عبدالعزيز..سألته ببرود..وين كنت؟ رد أبرد ..وبتريقه..واااااي تغارين علي..شمقت حنين وقالت ..امي اتصلت وتقول العشا عندهم..قال اوووف مانيب ناقص ..ردت لا تخاف اعرف امثل..المهم سألته تبغى غدا..رد عليها خلينا نروح المطعم..قالت له ليش تتعب نفسك..؟رد حرام عالاقل خليني احسسك انك عروسه..
رغم كلامه القاسي الى ان حنين استانست..وحست ان في امل جوات هالشخص البارد انه يحن عليها ..
طلعوا برى تغدوا وراحوا حديقه وقعدوا يتمشون فيها ..سألته حنين..من هي اللي تحبها..؟رد والله وحده مو من الجماعه ..حس لها بالارتياح وكانها واحده من ربعه وحكا لها القصه كلها..وافقت حنين انها تساعده..رغم ان قلبها يتقطع الاعشانها تحبه اكثر من روحها وتضحي بحياتها علشانه..بدت السوالف تجذب بعض ..تعالت اصوات الضحك واستانسوا ..لحد مااذن العصر..ردوا البيت وراحوا صلوا..
قال لها باروح انام بعد المغرب صحيني ..ناموا وبعد المغرب قاموا على اساس يتجهزون للعشا في بيت اهل حنين تمكيجت حنين ولبست احلى لبس عندها وكان عبدالعزيز يستناها بالصالحه وهو يصيح تأخرنا يله ..لما طلعت كانت صدمه اندهش عبدالعزيز وفتح فمه..حنين باستغراب اشفيييييييك..!رد عبدالعزيز بتريقه واو عالقمر اللي قدامي..كان في نفسه صادق بس مايبي يبين..عطته حنين كش على وجهه وهي تقول مالت عليك خلنا نطلع..
طلعوا وصلو للبيت عاد بدت السهره والهرج واللعب..كانت حنين اذا سألوها الناس ها كيف الزواج ترد عيهم وناسه وبفرحه يعني اللي يشوفها يصدقها..لاكن في نفسها كانت تبكي وتتالم.. جا العشا وتعشوا ..وماحسوا بالوقت الا والساعه ثلاثه فجر شوي الا عبدالعزيز يناديها..على انها تدري ان الهرجه لعبه من اولها لاخرها..الاانها اشتاقت له وكان ودها تشوفه ولما نادها قام قلبها يرجف ..ونفس الكلام بالنسبه لعبدالعزيز اللي خايف تكبر مشاعره تجاه حنين وينسى دنيته ابتهال ..اللي كانت حياته بلا طعمه من دونها..
رجعوا البيت ..رجع جو الصمت يخيم مره ثانيه..دخلت حنين بدلت ملابسها ولبست بيجاما وهو لبس له بيجاما كمان ولما شافت حنين البيجاما حقت عبدالعزيز جلست تضحك وتقول كانها بيجامت نونو وهو رد عليها من زينك انتي وبيجامتك..وجلسوا عاد في الصاله يتفرجون ويسولفون لين مااذن الفجر قام كل واحد صلى وكل واحد راح على غرفته ينام فيها..وهو ماله نيه..صحيت حنين على صوت المؤذن للظهر وطلعت لقت عبدالعزيز لساته نايم..قمات تروشت وصلت وراحت طبخت الغدا كبسه ودنيا ودلع ..المهم صحا عبدالعزيز على الريحه ..وكان وده يهج عالمطبخ ياكل من حلو الريحه ..دخل المطبخ لقى حنين تطبخ وتقطع السلطه وقاعده تغني وبزعل قال ليش ماقلتي كان دقيت على المطعم..هي ماكانت منتبهه ويوم سمعت صوته خافت وزلقت السكين من يدها وجرحت اصبعها ..وصاحت ..وبحركه عفويه وخوف كمان ركض عبدالعزيز عليها ومسك يدها ودخل اصبعها في فمه علشان النزيف يوقف..انصدمت حنين من الحركه ووقفت مبلمه ولاتقول شي ..حس عبدالعزيز بالانجذاب لها اقترب منها طلع اصبعها من فمه ومسك يدها وكان وده يبوسها..لكن هي دفته وسحبت يدها من يده..ووجهها راح طماط في طماط ..وهو حالته كانت اخس استحت وطلعت من المطبخ وراحت الغرفه وقفلت الباب على نفسها ..هو ماعرف ويش يسوي احتاست افكاره..ياربي ليش سويت كذا..مو معقول اني احبها لا..,ابتهال ..لا وضرب راسه بيده وراح فتح غرفة النوم ودخل عندها لقاها قاعده عالسرير ولافه منديل على اصبعها المقطوع..ومحاوله منه لتخفيف التوتر في الجو ..قال بتريقه ترى غداك انحرق..شهقت وضحكت لاااااااااا..وراحت ركض عالمطبخ ..جهزت الغدا وطلعته عالطاوله ونادت عبدالعزيز اللي كان ميت من الجوع والتفكير..وجلسوا عالطاوله اول ماحط عبدالعزيز اللقمه في فمه عجبه الاكل ..قال والله حلو..ردت حنين بتريقه..علشان اليدين اللي مسويته حلوين..قال عبدالعزيز بتريقه ..تسلم لي يدين الحلوين انا..قالها مزحه..
لكنه لما قالها لاحظ ان وجه حنين راح مية لون..سكتوا وكملوا الغدا بهدوء ..وبعد ماخلصوا سال عبدالعزيز حنين هاااه وين ودك نروح اليوم والله الطفش واصل حده عندي ..شاركته حنين الراي وقالت ايش رايك نروح للردسي مول ـ طبعا هما كانو عايشين بجده ـ وافقها وتجهزت حنين ولبست اللثمه عاد والعيون اللي تسخط ..مشوا على السوق ..كان الولد طول وقته مبلم يطالع في جمال العيون..دخلوا السوق ولما شاف نظرات الشباب لحنين بدت الغيره تشعل بصدره .. وفجأه قال لها وبصوت واطي :حنين ارجوك تغطي..ردت عليه باستغراب ..ليه..؟رد وبتأتأه ومايدري ايش يقول.لابس الشباب ازعجوني ..اذا خرجت لحالك اكشفي بعد. ردت وقالت بصوت يخنقه الحزن..تصدق ياعبدالعزيز قال نعم قالت لثانيه .فكرت انك تغار علي..
عبدالعزيز سكت وماهو عارف ايش يقول..كملوا وراحوا لستار بكس جلسوا والصاعقه تمر من قدام عبدالعزيز..
اخر انسان يتوقع انه يشوفه طلع الحين..التفتت حنين تطالع المكان اللي قاعد يطالعه عبدالعزيز بصدمه .. الا ومين تشوف..بنت كبيره مزيونه ..حاطه الطرحه عالكتف..وقاعده تغازل لها واحد بكل حقاره قدام الرايح والجاي ..ولما طاحت عيون البنت في عيون عبدالعزيز انصدمت..عبدالعزيز في داخله ..ابتهال هنا مو معقول..في داخله كان يلعن اليوم اللي جا فيه المكان وشاف ابتهال اللي رجعت له ذكريات الماضي ..ويفكر انه ممكن ترجع علاقتهم زي زمان..طبعا حنين انصدمت صدمه خلت تنفسها يوقف برئتها ..خلت ريقها يوقف بحلقها.. والدم يوقف بعروقها..اقتربت ابتهال من الطاوله وماكنها شايفه حنين ..عبدالعزيز حبي وينك فيه ماعاد ترد علي..حنين طالعت ابتهال باحتقار .. وعبدالعزيز لاحظ النظرات ..رد عبدالعزيز بفجعه.لاولاشي والله ..زادت ابتهال عزوزتي ايش فيك ماكنك تعرفني انا ابتهال حبيبتك..من قسوة الموقف حنين وقفة بقوه خلت الكرسي يطيح..وقالت انا بالسياره اذا خلصت تعال..وراحت تمشي والدموع مثل المطر وتبكي ..قام عبدالعزيز يبغى يلحقها..لكن ابتهال ماخلته يمر..وصلة حنين السيارة وجلست بالمقعد اللي ورى..اما عبدالعزيز اللي كان وده يلحق حنين ..شاغلته ابتهال بسواليف واعذار وكلام ماله داعي..في النهايه ..بعد ماخلصت ابتهال ..قالها وبكل برود..باي قلبي ابا اروح ..وراح ولا التفت وراه..راح طيران على السياره وفتح باب الراكب مالقى احد وطالع ورا لقى حنين قاعده تبكي بكى يقطع القلب ..كان من صعوبة الموقف على عبدالعزيز .. وغلاة دمعة حنين بالنسبه له خلت عيونه ترق دموع لكن مابين وركب السياره ولا كن شي صار ورجعوا البيت..دخلت حنين الغرفه تبدل هدومها ..وعبدالعزيز كمان..خلص عبدالعزيز ودخل الغرفه لقاها منسدحه على بطنها تبكي وتشهق ..وتقول انا من قالي اتعلق فيك ..ااااااه ياربي ااااه ليش حظي كذا..جلس على طرف السرير وقال بحزن:حنين خلاص يكفي بكى..جلست حنين وشعرها يغطي وجهها والدموع ممليه الدنيا والوجه حوسه ..عبدالعزيز ارجوك خلي الاسبوع هذا يعدي على خير ..بعدين وديني لاهلي انصدم عبدالعزيز وحاول يحبس عبرته ورد بصوت كئيب خلاص مايصير لخاطرك الا طيب..وطلع من البيت..بعدين حنين غطت في نومه حياتها مانامت زي كذا..صحيت ثلاثه فجر ..وراحت تفقدت عبدالعزيز لقته نايم بديره واللحاف بدير اخذت اللحاف وشالته تبي تلبس عبدالعزيز ..لبسته باللحاف وباست على راسه بحنيه وقالت بصوت واطي اااه لوتدري قد ايش احبك..هو في الاساس عبدالعزيز كان صاحي وسمعها وسوى نفسه نايم..لما قالت هالكلمه عبدالعزيز في نفسه يردد وانا بعد..
رجعت حنين انسدحت وتقلبت عالسرير تدور نوم مالقت..شوي اذن الفجر وقامت تصلي ..وراحت المطبخ تشرب مويه شوي الا وصوت وراها ..خافت ولما لفت لقت عبدالعزيز وراها..طالعت فيه وبابتسامه من دون نفس..صباح الخير ..رد عليها صباح النور..قالت ايش مصحيك من الحين..رد .رايح الشغل..قالت خلاص روح تجهز على بال ماصلح فطور..راح تجهز ولبس طلع لقاها مسوية له فطور خيال ..اكل وقبل مايخلص..طالع في الساعه وصاح ..يووووووووه تاخرت ..ولما جا طالع ..قالت له حنين يله مع السلامه..قام عبدالعزيز وباسها على خدها ..انصدمت من الحركه..وانصدم من نفسه بعد لانها طلعت غصبا عنه.. وجلسوا يطالعون بعض بنظرات ..وبكل برود والم قالت حنين يله باقي بس اسبوع وتنفك من هالوجه..كان قلب عبدالعزيز يعتصره الالم وطلع للشغل مشتت البال ..راحت حنين رتبت البيت وبخرت وصار البيت فل ..وراحت اخذت لها غفوه لين ماصارت الساعه 12 وقامت تجهز الغدا وطول اليوم قلبها مشتت ..رجع عبدالعزيز من الشغل ..لقى ملابسه جاهزه ومعطره ..والبيت ريحته تفتح النفس..وكانت حنين حاطه مكياج خفيف كلها كحل ومسكره وقلوس لكن شكلها طالع واااااااو..وطبعا الغدا جاهز..جلسوا عالطاوله ولما اكلوا وخلصوا قعد عبدالعزيز يحكي لها عن العمل اليوم واللي صار ..وهي كانت تسمع له وبالها مو مع العمل كان مع اللي صار في السوق..ويوم خلص عبدالعزيز ..سالته حنين ..عبدالعزيز قال هاه..قالت شاخبار ابتهال..؟..انصدم عبدالعزيز من السؤال ورد والله طيبه ماعليها ..كملت طيب امس بعد مارحت انا ايش قعدتم تقولون..رد عبدالعزيز وبسؤال ثاني..طيب انتي ليش طلعتي تبكين...؟ابتهال غصت..وطالعت فالارض..قالت:تبي الصدق.قال اكيد قالت من جد قهر..قال بتعجب ليش؟؟ كملت هي ..نفسي يوم من الايام يحبني واحد..مثل حبك الابتهال..لما سمعها عبدالعزيز تمنى الارض تنشق وتبلعه..وكمل وقال ان شالله تلاقين اللي تحبينه صدق..وهي في بالها تقول له طيب انا احبك لكن ..ماسمحت لكبريائها ينجرح..راح عبدالعزيز نام وهي راحت انسدحت وهي تدري النوم مب قاربها..عدى الوقت وبعد المغرب راحت تصحي عبدالعزيز..يله عبدالعزيز قوم ..وهو بنرفزه اقول بعدي عني ابا انام..لكن غصبا عنه قومته حنين ..قام صلى وخلص وقال لها ..اليوم السهره في البيت ..هي انفجعت حسبالها شي ثاني..وقالت هاا ليش ايش عندك..رد والله فلم رعب على مستوى..ردت واللي يسلمك فكني من افلام الرعب ماحبها..قال لا طالعت لي دجاجه..ردت نشوف من الدجاجه ..خلص العشا ..وطلبو عشى من المطعم شاميات..المهم الساعه 11وهم يجهزون الفشار والبيبسي..والتشوكلت والفصفص..وكل اللي يصلح حق السهرات ..بدا الفلم وجلسو عالكنبه تقريبا قريب من بعض بس في مسافه..اشتغل الفلم وبدا الصياح والنياح يزداد..وفي لقطه من لقطات الفلم كانت تخوف..فصاحت حنين باعلى صوتها وحطت راسه على صدر عبدالعزيز..هو ماصدق على الله وضمها بقوه كانت الثواني البسيطه بالنسبه لهم كانها دهر كانوا يتمنون الزمن يوقف على هاللحظه..لكن ويش يفيد..
بعد ثواني تذكرت حنين نفسها وسحبت جسمها اللي كان ملاصق لجسم عبدالعزيز بقوه ..خلت عبدالعزيز يفك ايدينه ..وقامت وبكل حيا .الفلم خوفني ماعاد ابي اتفرج..رد عبدالعزيز خلاص تصبحين على خير..وراحت وهو يجلس يتذكر ريحة شعرها..وجسمها الدافي ..وكيف كان قلبها يرجف ..ومادرى بنفسه الا والدموع تتساقط من عيونه كانت دموع الحسره..كان يقول ياليتني قدرتها من البدايه لكن وش عاد تنفع ليت..اما هي دخلت الغرفه وافكارها محتاسه وعارفه ان النوم ماراح يزورها اليوم..بسبب اللي صار في الصاله..
طلع نهار اليوم الثاني وكان يوم خميس يعني مافي عمل..صحيت الساعه 10وعظامها تعورها طلعت الصاله لقت الفطور جاهز ..ودخلت المطبخ الا وعبدالعزيز يقلب البيض والدنيا محتاسه..وبكل تريقه حنين تقول:وش قاعد تسوي حضرة الافندي..طالع فيها عبدالعزيز وبابتسامه صباح الخير ردت صباح النور..قال عبدالعزيز يله اليوم عاد ندلعك روحي بدلي وتعالي..قالت حنين وهي ناسيه ويش سبب الدلع..رد عبدالعزيز نسيتي..,فجأه تذكرت حنين وكشرت بوجهها ..تذكرت ان اليوم اخر يوم لها في هالبيت وانها راجعه لاهلها ..على اساس الاتفاق..اظلمت الدنيا بوجهها وكانت بينها وبين نفسها تدعي انها ياتموت اليوم يايصارحها عبدالعزيز..
راحت بدلت وجلست عالطاوله ..جاها عبدالعزيز بصحن الفطور وجلس يبتسم..قالت وبكل الم وحزن ..فرحان علشان اليوم بروح..من كلامها طيح عبدالعزيز صحنه على الارض وجلست تبي تشيل الاكل وفي نفس الوقت حتى هو..
تلاقت الاصابع كان كل واحد وده يعترف للثاني لكن الكبرياء وااااااااااااااااااه يالكبرياء..حتى في الحب..
رجع كل واحد مكانه ..رجع الهدوء يعم وراح عبدالعزيز المطبخ يجيب له صحن ثاني..جلس مره ثانيه ووجهه متقلب..وقال بصوووت واطي اااااااااااه سمعته حنين ..قالت خير عسى ماشر.رد قال لا الشر مايجيك..بس متضايق..ردت والضحك والوناسه اللي توها وين راحت..قال لا والله بس تذكرت شي..تذكرت كلام الناس بعدين..والاسئله..والهرج اللي ماله لزمه..والاتهامات..ردت حنين والله صادق حتى انا راح عن بالي..قال والله لازم نسوي خطه علشان الكلام والهرج عاد عارفه كيف..قالت خلاص قال اجل مايصير تروحين اليوم خليه بكره..هو في نفسه وده يطول المده اكثر..قالت اجل ماعندي مانع والفرحه في عيونها..خلصوا فطور وقال لها عبدالعزيز يله نروح حديقه روعه من يوم وانا صغير وانا اروح لها..ودايما الاهل فيها ويمكن نلقاهم..راحت حنين لبست العبايه ..وطلعوا..وصلوا الحديقه لقوها مليانه ناس..قال لها عبدالعزيز يله تتمشين والا نجلس..ردت حنين لا نتمشى احسن..ولما وقفوا يمشون قام عبدالعزيز ومسك يدها وهما يتمشون..لما لمس عبدالعزيز يدها ونعومتها ودفاها ..اكتشف فعلا انه متعلق بها البنت..وانه نسى ابتهال وكل اللي يتعلق فيها..حتى ملامح وجه ابتهال نساها وماينرسم في باله الا ملامح حنين الخياليه ..استغربت حنين الحركه ..قامت حنين شالت يدها من يده..بحياء طبعا..رجع عبدالعزيز مسك يدها مره ثانيه..قالت حنين عبدالعزيز اتركني..قال لامايصير ..يمكن الاهل فيه في الحديقه ..ويشوفونا ..ويش بيقولون ..اكيد بيقولون متزاعلين..لان العرسان عادتهم مايتركون ايادي بعض..عاد الاثنين ماصدقوا على الله انهم يمسكون ايادي بعض ..وكل واحد منهم مستحي..وكملوا يتمشون ويسولفون ..بعدين قالت حنين يالله عاد نجلس تعبت من الوقفه..وجلسوا هي وعبدالعزيز في مكان مافيه احد..وقعدوا يخططون ومالهم نيه ..ايش بيقولون للاهل بعد الطلاق..وفجاءه وهما يتريقون ويضحكون دق جوال عبدالعزيز..رد بدون مايطالع في الرقم..
عبدالعزيز..الو..الا والصوت مب غريب عليه..صوت بنت واستوعب انها ابتهال..
ابتهال..الو..وباعلى صوت عزوووووووووزتي ..حبيبي ..وينك..
حنين لاحظت ان وجه عبدالعزيز تغير الوان..وسالت بخوف عبدالعزيز ايش فيه..؟
عبدالعزيز بكل قرف ..قال ابتهال بدون مايطلع صوت..كمل نعم ابتهال..
ابتهال..وينك حبيبي ماتدق ولاكن عندك حبيبه اسمها ابتهال..
عبدالعزيز ..رد عليها وقال معليش ..انا مو نفس عبدالعزيز الاول..انا تغيرت للافضل وماعاد تمشي علي هالحركات..
حنين لما سمعت كلام عبدالعزيز ..حست بالفرحه..انا طايره ..
عبدالعزيز وبكل احتقار..ابتهال ارجوك انسي هالرقم وصاحبه..وانسي اني في يوم حبيتك..
صك عبدالعزيز التلفون بوجه ابتهال..وطالع في حنين وابتسم ..قالت حنين..اش فيك عصبت عالبنت..
قال عبدالعزيز صراحة البنت ماتستاهل حبي لها..كان وده يقول لاني احبك ياحنين..لكن الكلام تعثر في فمه ولاطلع ..ليش..؟مايدري..عاد حنين حست في مشاعر عبدالعزيز تجاهاها وكان ودها تساله لكن..ماسمحت لنفسها..وهي قاعده تفكر..اذا فات الفوت ماينفع الصوت..خلصوا وكملو سواليف وخطط..ولما رجعوا البيت..حست حنين انها مخنوقه ..وانها كتمت مشاعرها وقت طويل وماعاد تستحمل..انها تناظر الرجال اللي تحبه..وتقعد مقابلته اربع وعشرين ساعه..وهو مايدري انها تحبه..جلست تبكي..في غرفة النوم..وجاها عبدالعزيز يقول حنين ايش فيك..؟ قعدت حنين تصيح وتبكي وعبدالعزيز مفجوع عالبنت ويقول..انتي تعبانه..طيب فيكي شي..تكلمي..ومسكها وضمها ..ويوم ضمها وهي تحس بحنان عمرها ماحست فيه..ومادرا عبدالعزيز عنها الا وهي نايمه فسابع نومه.. في حضنه..شالها وسدحها عالسرير..باس على خدها بحنيه ..ولبسها باللحاف..وهو مقرر انها اول ماتصحى راح يعترف بحبه لها..عدا الوقت وحنين نايمه..اذن العصر ..المغرب..العشا..وحنين ماصحيت..عبدالعزيز استغل فرصة نومها..وملا البيت ورد..وطفا الانوار ..وشعل الشموع ..وشغل اغنية بين ايديا لماجد المهندس وعاد حنين صحيت على صوت الاغنيه الرومانسي..طلعت للصاله وتفاجأت بالمنظر الروعه اللي قدامها ..طالعت لقت عبدالعزيز بالمطبخ ومانتبه لها..راحت بدلت ملابسها..وتمكيجت..اكيد عرفت قصد عبدالعزيز من اللي سواه في البيت..طلعت لقت عبدالعزيز مستنيها في الصاله..واول ماشافها قال ..ايش الحلاوه هاذي..انتي ايش دراك اني باسوي لك مفاجأه ..ردت والحيا ذابحها..تدري ياعبدالعزيز..قال هاه عيون عبدالعزيز..قالت القلوب عند بعظها..ابتسم كل واحد للثاني ..ومسكها من يدها وجلسها عالطاوله بدا اول شي وعاد على صوت الاغنيه اعترف لها بحبه..وانه موقادر يتركها..تمشي وتروح من بين ايديه لانه تعلق فيها..لانه صارت اغلى من روحه..حنين كمان اعترفت لعبدالعزيز بحبها الشديد له منذ الطفوله..وقالت انه هو كان امنية حياتها..وعاد وعدوا بعض مايخلون بعض طول العمر..وانهم ينسون اللي فات..وقام عاد عبدالعزيز قدم الاكل..لحنين وكانها اميره وحسسها صدق كانها ملكه وبالفعل هي كانت ملكه ملكه في قلبه..تعشوا الليل ..وعاد الباقي كالعاده تعرفونه مايحتاج اقول