توهم خروج ريح أثناء الطهارة والصلاة
سؤال:
الإنسان
في معدته تنفس كثير ربما غازات ولكن وضوءه لم يتممه إلا بمشقة ، مثلاً يصل
إلى الوجه فيحس حساً رقيقة ويخاف في نقص الوضوء ثم يبدأ الوضوء من جديد
وكذلك في الصلاة عندما يصلي فيحس كذا بدون أن يشم رائحة ما الحل لهذا ؟
الجواب:
الحمد لله
هذه
الوسوسة من الشيطان ليفسد بها على المسلم عبادته والواجب تركها وألا يخرج
المسلم من صلاته أو يعيد وضوءه إلا إذا سمع صوتاً أو وجد ريحاً لما روى
الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا
يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) والمقصود أن يتحقق خروج
الحدث ومتى بقي معه أدنى شك فطهارته صحيحة .
فتاوى اللجنة الدائمة 5/226
سؤال:
رجاءً أعطني معلومات مفصلة عن أحاديث خروج الريح بعد أو أثناء
الوضوء وأيضاً عن فكرة أنه لا بد للإنسان أن يتوضأ بالتأكيد إذا أحس بحركة
في معدته أو سمع صوت خروج الريح من فتحة الدُّبر .
الجواب:
الحمد لله
إذا
تيقن الإنسان من خروج الريح منه وجب عليه الوضوء ، أما إذا كان مجرّد
تحرّك الريح في البطن أو توهّم خروج الريح فلا يلتفت إليه ، والدليل على أن
مجرد تحرك الريح في البطن أو توهم الخروج لا ينقض الوضوء ما ثبت في المتفق
عليه من حديث عبد الله بن زيد قال :
( شُكِيَ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ يَجِدُ فِي الصَّلاةِ شَيْئًا
أَيَقْطَعُ الصَّلاةَ قَالَ لا حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ
رِيحًا ) رواه البخاري (1915) ومسلم (540) . قال النووي : هذا الحديث أصل
في بقاء حكم الأشياء على أصولها حتى يتيقن خلاف ذلك ، ولا يضر الشك الطارئ
عليها ا.هـ. .
وقال ابن حجر : وأخذ بهذا الحديث جمهور العلماء .أهـ
والالتفات
إلى هذه الشكوك قد يؤدي إلى الوسواس ، فينبغي عدم الالتفات إلى ذلك إلا في
حالة تحقق خروج الريح فحينئذ يجب الوضوء . قال النووي في قوله عليه الصلاة
والسلام : ( حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحا ) ، قال : أن يعلم وجود أحدهما ،
ولا يُشترط السماع والشَّمّ بإجماع المسلمين . أهـ والمراد بالعلم : أي (
يتيقن ذلك ) . والله أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]