كم هي جميلةٌ ، تلكـَ الذكرياتِ المدفونة خلفَ باب ٍ جميل ، بابٌ مزخرف بأحلى اللحظاتِ و أجملها .. التي نذكرها بفرحةٍ و بسمةٍ ترتسمـ ع وجوهنا. و لكن بعضها قد تكون شديدة ، فتترقرق عينينا منفجرةً بدموع ٍ راجية ألا يتكرر ذلك الحدث.
فالذكريات :هي ذلك الشعور الذي ينتاب الشخص عندما يعود بمخيلته إلى الماضي ويعود بعجلة التاريخ إلى الوراء ليطلق لخياله العنان في تذكر احداث مرت ...
وتختلف تلك الذكريات بإختلاف احداثها .. فمنها مايرسم البسمة على الشفاه , ومنها ما
يخنق العبرة في الحناجر , ومنها ماتذرف الدموع بمجرد تذكره .. ومنها و منها ..
و لكنها تبقى مجرد ذكريات مرتبطة بماضي تولى إما (محزن وإما مفرح)
الذكريات .. كلمة تحمل لحظات رائعة جدا ً .. منها لحظاتنا الطفولية، التي نذكرها و نتمنى لو أن يعود بنا الزمن إليها ، و لو للحظة ٍ واحدة ، يعودُ بنا لكي نستمتع بها .. تلكَـ اللحظات التي كنا فيها سذ ّجا ً ، بريئين .. كانَ همنا يقتصرُ على اللعبِ و المرح ، فمتى و أين تواجدا "اللعب و المرح"، تواجدت معهما سعادتنا و فرحتنا
أذكرُ أياما ً كثيرة ، كنتُ فيها ألهو كسائر ِ الأطفال، كنتُ ألعب و أمرح، والبسمةُ مرتسمةٌ على فمى لا تبارحها ، و القهقهات تدوي و يرتطمـُ صداها بالأجواء ، فما من شخص ٍ يوبخنا أو يلومنا على تلكَ الضحكات ِ المدوية.. النابعة من سرور قلوبنا و بهجتها .
كما أذكرُ أياما ً عديدة ، كنت فيها عابسا، ربما لعتاب ٍ أو توبيخ نلته من والداي ، لكن ما أن أرى أقراني .. أهرعُ إليهم ضاحكا ً وبذلكـ َ أنسى اللومـ و العِتاب
اليوم .. كل ما ذكرتها ، و ذكرت ذلك َ اليوم ، تشقّ الابتسامة ُطريقها بنفسها .. و أحيانا ً أخرى ،حينما أشعر بالأسى و الاشتياق ،حينما أشعر بالحنين إليها .. و إلى رؤية ابتسامتها على وجهها النوريّ، فلا أروّي ذكراها إلا بدمعة ٍ على وجنتيّ.
هذه هي الذكريات ، كم أبكتنا و كم أسعدتنا . و لكن .. تبقى في النهاية الذكريات التي يحملها الانسان ، أجمل شعور مرهف ٍ فيّـاض ، و هي تحمل العواطف الجياشة التي ربما تفطر قلب .. و تضمّد آخر