طريق رابح ماجر للفوز بلقب دوري الأبطال

يعرف
كثيرون منا أن النجم الجزائري العربي رابح مادجر حمل لقب دوري الأبطال مع
بورتو ، ويعرف الكثيرون منا أنه سجل هدفاً رائعاً في مرمى العملاق البافاري
في نهائي البطولة عام 1987 ليفوز فريقه 2-1 بلقبه الأوروبي الأول... لكن
ما لا يعرفه الكثيرون كيف كانت الطريق بل كيف كانت مجريات المباراة
التاريخية ضد بايرن ميونخ.. أيام زمان هذا الأسبوع نتوقف فيها مع النجم
الأسطوري العربي.

ملاحظة : دوري الأبطال كان يلعب على نظام خروج المغلوب من دون دور مجموعات على عكس الوضع الحالي.

الفوز 10-0 في الدور الأول:
بدأ
بورتو طريقه للقب في الدور الأول منتصراً 10-0 بمجموع المباراتين على
رابات أياكس المالطي ، فاز بورتو ذهاباً 9-0 وإياباً 1-0 وسجل مادجر هدفاً
واحداً من تلك الكمية الكبيرة ، ولم يتفوق على بورتو في ذلك الدور بعدد
الأهداف سوى حامل اللقب يوفنتوس الذي سحق فالور الأيسلندي 11-0 بنتيجة
المباراتين.

الدور الثاني ومرحلة تشيكية:
في
تلك الأيام كان منتخب تشيكوسلوفاكيا منتخباً قوياً جداً ، وواجه بورتو في
الدور الثاني بطل هذه البلاد التي تفككت بانهيار المعسكر الشرقي ... الخصم
كان فيتكوفيتشي والذي كسب لقاء الذهاب 1-0 ليصبح بورتو مهدداً بالخروج ،
لكن الفريق البرتغالي رد بلقاء العودة وانتصر 3-0 ، وفي ذلك الدور خرج
البطل اليوفنتوس على يد ريال مدريد بركلات الترجيح بعد تبادل الانتصار 1-0
واجتاز بايرن ميونخ استريا فينا بكل صعوبة 3-1.

دور الثمانية ورسالة مرعبة من البايرن ومادجر ينقذ بورتو:
في
ذلك الدور تواجه رابح مادجر ورفاقه مع بروندبي الدنماركي ، وفي لقاء
الذهاب أنقذ النجم الجزائري فريقه بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 71
ليقودهم لفوز بنتيجة 1-0 ويصبح لقاء العودة صعباً عليهم ، في لقاء العودة
تقدم بروندبي بهدف حتى الدقيقة 74 عاد جُواري (مهاجم الإنتر السابق وتذكروا
هذا الاسم) ليسجل هدف التعادل ويتأهل فريقه إلى نصف النهائي...في هذا
الدور أيضاً سحق بايرن ميونخ خصمه القوي جداً في تلك الفترة أندرلخت
البلجيكي 5-0 وتعادل معه إياباً 2-2 في حين تقدم ريال مدريد على حساب النجم
الأحمر اليوغسلافي بتألق بوتراغينو وهوغو سانشيز.

بايرن يسحق ريال مدريد وبورتو يجتاز التجربة الأوكرانية:
في
نصف النهائي بات ريال مدريد بمواجهة مباشرة مع بايرن ميونخ ، لكن الأخير
واصل تألقه وإرعاب الخصوم فسحق الملكيين ذهاباً 4-1 وتأهل رغم الخسارة 0-1
في الإياب ... هناك كان بورتو يجتاز فريقاً من أعند الفرق التي عرفتها كرة
القدم في تلك الفترة وهو دينامو كييف ؛ بورتو فاز ذهاباً وإياباً بنتيجة
2-1 ولم يسجل نجمنا الجزائري في تلك المواجهات.

النهائي الحلم:

في 27 أيار 1987 تواجه بايرن ميونخ المرعب مع بورتو المفاجأة على أرض
نمساوية وبصافرة حكم بلجيكي ووسط حضور 62000 متفرجاً ، ذلك اللقاء شهد
غيابات كثيرة فغاب نجم هجوم بورتو فرناندو غوميز وغاب عن البايرن قائده
كلاوس أوغنتهيلر بسبب الإيقاف والمهاجم رولاند فوهلافارث بسبب الإيقاف.

في
ذلك اللقاء تقدم بايرن ميونخ في الدقيقة 26 عبر كوغل ، وحافظ الألمان على
تقدمهم حتى الدقيقة 77 عندما سجل رابح مادجر صاحب الرقم ثمانية هدف التعادل
بكعبية ساحرة قبل أن يعود جواري الاحتياطي لينقذ فريقه ويسجل هدف الفوز في
الدقيقة 81...لكن من صنع له الهدف؟ .. رابح مادجر الذي استحق بالفعل أفضل لاعب في المباراة.

مدرب بورتو في تلك الفترة:
مدرب
بورتو في ذلك الزمان هو أرثر جورج وكانوا يسمونه بالملك أرثر ، وهو بعد
ذلك الإنجاز انتقل مباشرة بشكل غريب إلى نادي فرنسي صغير اسمه راسينغ باريس
ودرب بعد ذلك بنفيكا وباريس سان جيرمان ودرب في منطقتنا كل من الهلال
والنصر السعوديين وتم طرده من قبل الأخير بعد مباراتين فقط وقاد منتخبات
مثل الكاميرون وسويسرا حيث أهل الأخيرة للمرة الأولى في تاريخها إلى كأس
أوروبا عام 1996 لكنه حرم الكاميرون من مونديال عام 2006 للمرة الأولى منذ
مونديال 1990 الذي كان الكاميرون أجمل مفاجآته.

بماذا تم تكريم رابح مادجر؟:
لم يحصل رابح على جوائز أوروبية في تلك الفترة ، لكنه حصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 1987.

بارك الله فيك

شكرا لمرورك